Ads Ads Ads Ads

الشطر الأول من سورة لقمان – الآية 1 إلى 11 – في رحاب التربية الإسلامية – السنة الأولى إعدادي

المستوى: السنة الأولى إعدادي

المادة :التربية الإسلامية 

عنوان الدرس : الشطر الأول من سورة لقمان – الآية 1 إلى 11

المدخل:  القرآن الكريم كتاب: في رحاب التربية الإسلامية

مدخل تمهيدي

أنزل الله تعالى القرآن الكريم على رسوله ﷺ لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور، إلا أن الناس منهم من آمن به ومنهم من صد عنه.

  • فما هي صفات المؤمنين به؟
  • وما هي صفات الجاحدين به؟
  • وما عاقبة الفريقين؟

بين يدي الآيات

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

الم ﴿1﴾ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ ﴿2﴾ هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ ﴿3﴾ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴿4﴾ أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿5﴾ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴿6﴾ وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّىٰ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿7﴾ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ ﴿8﴾ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿9﴾ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ ۚ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ ﴿10﴾ هَٰذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ ۚ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴿11﴾

[سورة لقمان، من الآية: 1 إلى الآية: 11]

توثيق النص ودراسته

التعريف بسورة لقمان

سورة لقمان: مكية، ماعدا الآيات: 27، 28، 29 فمدنية، وعدد آياتها 34 آية، ترتيبها 31 في المصحف الشريف، نزلت بعد “سورة الصافات”، سميت بهذا الاسم لاشتمالها على وصايا لقمان الحكيم لابنه، وهي تعالج موضوع العقيدة الإسلامية، وتناولت بالتركيز على الأصول الثلاثة لعقيدة الإيمان، وهي: الوحدانية والنبوة والبعث والنشور.

الرسم المصحفي: قلب الألف واوا

تقلب الألف واوا في القرآن الكريم في ثمان كلمات، وهي: (الصلاة – الزكاة – الحياة – الربا – بالغداة – كمشكاة – النجاة – مناة) ترسم هكذا (الصلوة – الزكوة – الحيوة – الربو – بالغدوة – كمشكوة – النجوةِ – منوةَ).

القاعدة التجويدية: قاعدة المد الطبيعي

المد: لغة: الإطالة والزيادة، واصطلاحا: هو إطالة الصوت عند النطق بحرف من حروف المد الثلاثة، وهي:

  • الألف الساكنة المفتوح ما قبلها: نحو: ﴿البَاطل﴾، ﴿قَال﴾، ﴿الإنْسَان﴾ ….
  • الواو الساكنة المضموم ما قبلها: نحو: ﴿قالُوْا﴾، ﴿يقُوْل﴾، ﴿تَكُونُ لَه﴾ …
  • الياء الساكنة المكسور ما قبلها: نحو: ﴿الذِي﴾، ﴿قِيْل﴾، ﴿دِينَهُم﴾ …

والمد الطبيعي الأصلي هو الذي لا يتوقف على سبب، ويجمع في كلمة ﴿نُوحِيهَا﴾، مثال: ﴿فِيهَا﴾، ومن المد الطبيعي كذلك مد العوض، مثال: ﴿وَقْرًا﴾، ومد اللين، مثال: ﴿أُذُنَيْهِ﴾، ومد الصلة الصغرى، مثال: ﴿لِنَفْسِهِ﴾.

نشاط الفهم وشرح المفردات

شرح المفردات والعبارات

  • الم: حروف مقطعة لا يعلم سرها الا الله.
  • الكتاب: اسم من أسماء القرآن.
  • الحكيم: صفة للقرآن، ومعناه لا خلل فيه ولا تناقض.
  • لهو الحديث: ما يلهي عن طاعة الله.
  • ليضل: ليخرج الناس عن طريق الحق.
  • وقرا: ثقلا عظيما وصمما.
  • رواسي: جبال.
  • أن تميد بكم: لئلا تضطرب بكم.
  • المحسنيـن: الذين أحسنوا العمل بطاعة الله تعالى ورسوله.
  • يوقنون: يصدقون تصديقا جازما.
  • يتخذها هزؤا: يتخذ أيات الله سخرية واستهزاء.
  • عذاب مهين: مذل ومخزي.
  • بغير عمد: بغير دعائم وسواري تقيمها.
  • أن تميد بكم: لئلا تتحرك وتضطرب بكم.
  • بث فيها: نشر وفرق وأظهر فيها.
  • بث فيها: نشر وفرق.
  • دابة: كل ما يدب على الأرض.
  • زوج كريم: صنف حسن كثير المنفعة.
  • لقمان: رجل صالح حكيم وليس نبيا.

المعنى الإجمالي للشطر القرآني

بيان الآيات الغاية من إنزال القرآن الكريم وصفات المحسنين وسلوك المشركين تجاه القرآن الكريم، وجزاء الفريقين يوم القيامة، وختم الشطر بالدعوة إلى التأمل في ملكوت الله تعالى الدال على عظمة الخالق سبحانه وقدرته ووجوده.

المعاني الجزئية للآيات

  • الآيات 1 – 5: تنبيه الله تعالى على أن القرآن الكريم كتاب معجز يحقق الفلاح لمن اهتدى به من المحسنين المواظبين على الصلاة والمخرجين للزكاة والمصدقين بيوم القيامة.
  • الآيات 6 – 9: بيانه عز وجل لحال كل من المعرضين عن القرآن الكريم والمؤمنين به وجزاؤهما يوم القيامة.
  • الآيات 10 – 11: تبيان الله تعالى بعض مظاهر قدرته وعظمته من خلال مخلوقاته للدلالة على وحدانيته وضلال ما يعبد من دونه.

الدروس واالعبر المستفادة من الآيات

  • القرآن الكريم كتاب هداية من عمل به فاز وأفلح يوم القيامة.
  • الإعراض عن القرآن وعن العمل به يوجب عذاب الله تعالى وعقوبته.
  • إذا وعد الله وعدا فإنه لا يخلفه عز وجل أبدا.
  • كل ما في الكون دال على عظمة الخالق ووحدانيته سبحانه.
  • كل ما سوى الله تعالى من المعبودات باطلة لا تملك لنفسها نفعا ولا ضرا.

الشطر الثاني من سورة ق – الآية 16 إلى 37 – في رحاب التربية الإسلامية – السنة الأولى إعدادي

المستوى: السنة الأولى إعدادي

المادة :التربية الإسلامية 

عنوان الدرس : الشطر الثاني من سورة ق – الآية 16 إلى 37

المدخل:  القرآن الكريم كتاب: في رحاب التربية الإسلامية

مدخل تمهيدي

يذكرنا الله سبحانه وتعالى بعلمه بحال عباده ومصيرهم بعد البعث والحساب والجزاء، مع بيان مصير كل من الكافر والمؤمن، كما يدعونا الحق سبحانه إلى الاعتبار بمصير الجاحدين من الأمم السابقة.

  • فكيف يكون اللوم والعتاب بين الكافرين يوم القيامة؟
  • وما صور النعيم التي أعدها الله للمؤمنين؟
  • وكيف يعتبر المرء بأحوال الأمم السابقة؟

بين يدي الآيات

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

َلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ﴿16﴾ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ ﴿17﴾ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴿18﴾ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ﴿19﴾ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ ﴿20﴾ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ﴿21﴾ لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ﴿22﴾ وَقَالَ قَرِينُهُ هَٰذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ ﴿23﴾ أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ﴿24﴾ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ ﴿25﴾ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ﴿26﴾ قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَٰكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ﴿27﴾ قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ ﴿28﴾ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴿29﴾ يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ﴿30﴾ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ ﴿31﴾ هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ ﴿32﴾ مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ ﴿33﴾ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ ﴿34﴾ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴿35﴾ وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ ﴿36﴾ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴿37﴾

[سورة ق، من الآية: 16 إلى الآية: 37]

دراسة النص القرآني

الرسم المصحفي

تكتب لفظة ﴿قَرِينُهُو﴾ مختومة بواو مد صغيرة، لأن ضمير الغائب إذا كان مسبوقا بضمة أو فتحة، وليس بعده أداة تعريف (ال) أو همزة وصل، بوصل بواو صغيرة تسمى صلة، وترسم على هذا النحو: ﴿قَرِينُهُو﴾.

القاعدة التجويدية: قاعدة تفخيم الراء

الأصل في الراء التفخيم، مثل قوله تعالى: ﴿أَقْرَبُ﴾، وقوله تعالى: ﴿رَقِيبٌ﴾، ولا ترقق إلا للأسباب التالية:

في حالة الوصل

ترقق الراء في حالة الوصل في موضعين، هما:

  • إذا كانت مكسورة مطلقاً سواء في الاسم أو الفعل وفي أول الكلمة أو وسطها أو آخرها، نحو: ﴿العارِفين﴾، ﴿رِزقاً﴾، ﴿رِجَالٌ﴾، ﴿الْفَجْر﴾، ﴿عَشْرٍ﴾ٍ، ﴿وَمَن يُرِدْ﴾ ….
  • إذا كانت ساكنة بعد كسر أصلي متّصل بها في كلمة واحدة ولم يقع بعدها حرف استعلاء متّصل، نحو: ﴿شِرْعَةً﴾، ﴿الْفِرْدَوْسِ﴾، ﴿أَنذَرَهُم﴾، ﴿ِمِرْيَةٍ﴾، ﴿فِرْعَوْنَ﴾ …
في حالة الوقف

ترقق الراء في حالة الوقف في ثلاثة مواضع، هي:

  • إذا وقعت بعد ياء ساكنة، نحو: ﴿خَبِيرٌ﴾، ﴿قَدِيرٌ﴾، ﴿خَيْرٌ﴾ …
  • إذا وقعت بعد كسر، نحو: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾.
  • إذا وقعت بعد ساكن ولم يكن حرف استعلاء وقبله كسر، نحو: ﴿السِّحْرَ﴾، ﴿الذِّكْر﴾، ﴿الشِّعْر﴾ …

نشاط الفهم وشرح المفردات

شرح المفردات والعبارات

  • توسوس به: تحدثه به.
  • حبل الوريد: عرق يحمل الدم إلى القلب ويكون في العنق.
  • يتلقا المتلقيان: يحفظ ويكتب الملكان.
  • قعيد: ملك قاعد.
  • رقيب عتيد: ملك حافظ يسجل كل أقواله وأفعاله.
  • تحيد: تميل وتفر وتهرب.
  • غطاءك: حجاب غفلتك.
  • بصرك اليوم حديد: قوي نافذ لا تكاد رموشه تتحرك.
  • عتيد: معد حاضر.
  • مريب: شاك في دينه وربه.
  • ما أطغيته: ما أجبرته على الطغيان.
  • أزلفت الجنة: أعدت وقربت.
  • أواب حفيظ: راجع إلى الله حافظ لحدوده.
  • بطشا: قوة وبأسا.
  • محيص: مهرب ومفر.

المعنى الإجمالي للشطر القرآني

تبيانه تعالى أنه رقيب خبير بعباده وبأعمالهم يحصيها لهم لينالوا عليها الجزاء يوم القيامة، وتصويره سبحانه للحظات يوم البعث بدءا بخروج روح الإنسان، وتذكيره بخصام الكافرين ولوم بعضهم البعض، وبحال المؤمنين المطمئنين من فزع هذا اليوم العصيب، ودعوته سبحانه إلى أخد العبرة من مصير الجاحدين من الأمم السابقة.

المعاني الجزئية للآيات

  • الآيات 16 – 18: تبيان الآيات الكريمة قدرة الله وعلمه بأحوال خلقه، وبأعمالهم وأقوالهم سرها وجهرها.
  • الآيات 19 – 22: تبيان الآيات الكريمة المشهد الختامي لحياة الإنسان في هذه الدنيا، وصورا من مشاهد يوم القيامة حاضرة ماثلة كأنها واقع حي لمن ينكر الحساب والمآل، وبعض مراحل العرض والحساب.
  • الآيات 23 – 30: تبيان الآيات الكريمة مشهد الحسرة والندامة وخصام الكافرين وعتابهم ولومهم لبعضهم البعض على إنكارهم وجحودهم وجزاءهم المخزي الأليم، والصفات التي استحقوا بها العذاب.
  • الآيات 31 – 35: تبيان الآيات الكريمة صورة ومشهد الفرحة والغبطة للمؤمنين وجزاءهم بالفوز بالخلود في جنات النعيم.
  • الآيات 36 – 37: تبيان الآيتين الكريمتين الغاية والهدف من ذكر قصص الأمم السابقين المكذبين، وذكر صور ومشاهد من تاريخهم وجزائهم، وهي الاعتبار والاتعاظ وإحياء القلب من الغفلة والضياع.

الدروس واالعبر المستفادة من الآيات

  • وجوب الإيمان بالبعث والجزاء، وأنه حقيقة لا شك فيها.
  • الإيمان باليوم الآخر يورث في القلب الخشية، ويمنعه من الغفلة والخسارة.
  • الإيمان بالبعث والجزاء يجعل المؤمن يقظا حذرا من ظلم نفسه والناس حتى لا يندم يوم الحساب على ما ارتكبه من آثام.
  • أكثر من يستفيد من القرآن ومواعظه، ويحيى بقصصه وفوائده، صاحب القلب الحي والمتعظ.
  • من أطاع الله سعد في الدنيا وفاز في الآخرة، ومن شاق الله تعس في الدنيا وخسر يوم القيامة.

الشطر الأول من سورة ق الآية 1 إلى 15 مكتوبة السنة الأولى إعدادي

المستوى: السنة الأولى إعدادي

المادة :التربية الإسلامية 

عنوان الدرس : الشطر الأول من سورة ق الآية 1 إلى 15 مكتوبة  

المدخل:  القرآن الكريم كتاب: في رحاب التربية الإسلامية  

مدخل تمهيدي

استعرض الله تعالى في هذا المقطع من “سورة ق” الحجج التي جاء بها المشركون لإنكار وقوع البعث والنشور، ثم ذكرهم بالأدلة والبراهين العقلية على ثبوتهما، وبين تهافت أدلتهم في نكرانهما مع الدعوة إلى التأمل في بديع صنع الله وعظمته في خلقه.

  • فما هي الحجج التي استدل بها الكافرون؟
  • وما هي الأدلة العقلية التي رد الله بها عليهم؟
  • ثم من هم بعض الأقوام الذين استحقوا عذاب الله تعالى؟

بين يدي الآيات سورة ق من 1 إلى 15 مكتوبة

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

ق ۚ وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ﴿1﴾ بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَٰذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ ﴿2﴾ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ۖ ذَٰلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ ﴿3﴾ قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ ۖ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ ﴿4﴾ بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ ﴿5﴾ أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ ﴿6﴾ وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ﴿7﴾ تَبْصِرَةً وَذِكْرَىٰ لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ ﴿8﴾ وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ ﴿9﴾ وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ ﴿10﴾ رِزْقًا لِلْعِبَادِ ۖ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا ۚ كَذَٰلِكَ الْخُرُوجُ ﴿11﴾ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ ﴿12﴾ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ ﴿13﴾ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ ۚ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ ﴿14﴾ أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ ۚ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ ﴿15﴾

[سورة ق، من الآية: 1 إلى الآية: 15]

توثيق النص ودراسته

التعريف بسورة ق

سورة ق: مكية إلا الآية 38 فمدنية، عدد آياتها 45 آية، ترتيبها 50 في المصحف الشريف، نزلت بعد “سورة المرسلات”، سميت بهذا الاسم لأن الله تعالى أقسم فيها بحرف القاف، وهو أحد الحروف المقطعة التي ابتدأت بها بعض السور، وهي حروف استأثر الله بعلمها، تعالج السورة أصول العقيدة الإسلامية الصحيحة، لكن المحور الذي تدور حوله السورة هو موضوع البعث والنشور.

الرسم المصحفي

نلاحظ أن حرف الميم المسطر تحتها في كلمتي ﴿مُنذِرٌ مِّنْهُمْ﴾ و﴿مَاء مُّبَارَكًا ﴾ جاءت مشددة للدلالة على إدغام التنوين في الميم الأولى المتحركة في كلمة ﴿مِّنْهُمْ﴾، وإدغام التنوين في الميم المتحركة من كلمة ﴿مُّبَارَكًا﴾.

القاعدة التجويدية: قاعدة الإدغام

الإدغام: لغة الإدخال والمزج، واصطلاحا: إلتقاء حرف ساكن بحرف متحرك بحيث يصيران حرفا واحدا مشددا من جنس الثاني، وحروفه ستة، مجموعة في كلمة: “يرملون”، مثال: ﴿عبدٍ مُنيب﴾، ﴿أمرٍ مَريج﴾.

نشاط الفهم وشرح المفردات

شرح المفردات والعبارات

  • ق: أحد الحروف المقطعة التي لا يعلم سرها إلا الله عز وجل.
  • والقرآن المجيد: الواو للقسم، القرآن المجيد: أي الكريم.
  • المجيد: العظيم.
  • منذر: رسول يحذرهم من عذاب يوم القيامة.
  • أئذا متنا وكنا ترابا: أئذا متنا وصرنا رفاة وعظاما نخرة أنرجع أحياء؟
  • كتاب حفيظ: كتاب المقادير الذي قد كتب فيه كل شيء.
  • بل كذبوا بالحق: بل كذب المشركون بالنبوة المحمدية وبالقرآن.
  • بنيناها وزيناها: شيدناها بلا عمد وزيناها بالكواكب.
  • مددناها: بسطناها.
  • زوج بهيج: صنف حسن المنظر.
  • ماء مباركا: المطر كثير البركة.
  • الحصيد: المحصود من البر والشعير.
  • باسقات: الطوال العاليات.
  • نضيد: ثمرها متراكب بعضها فوق بعض.
  • رزقا للعباد: قوتا للعباد ورزقا لهم.
  • الخروج: البعث والنشور.
  • الرس: بئر، وهم بقية من ثمود دسوا نبيهم فيها.
  • ثمود: أصحاب الحجر وقوم صالح.
  • عاد: قوم هود.
  • أصحاب الأيكة: الأيكة هي الشجر الكثير الكثيف، وهم قوم شعيب.
  • قوم تبع: قوم تبع الحميري اليمني.
  • كل قد كذب الرسل: أي كل من ذكر قد كذب الرسل، فلست وحدك المكذَّب يا محمد.
  • فحق وعيد: وجب وعيدي لهم بنزول العذاب عليهم.
  • أفعيينا بالخلق الأول: أفعيينا بخلق الناس أولا فكيف نعيى بخلقهم ثانية وإعادتهم كما كانوا؟

المعنى الإجمالي للشطر القرآني

تبيان الشطر القرآني لحقيقة البعث  والجزاء ومدى إنكار المشركين له، مبينا عز وجل دلائل عظمته وعجائب قدرته على الخلق، كما عرج سبحانه على ذكر الأمم السابقة وما لقته من العذاب جراء نكرانها وجحودها.

المعاني الجزئية للآيات

  • الآيات 1 – 5: إنكار المشركين للبعث والنشور وبيان حججهم في ذلك.
  • الآيات 6 – 11: الرد على المنكرين للبعث ودعوته سبحانه للنظر في عظمة الكون، وبيانه لمظاهر قدرته تأكيدا على وقوع البعث.
  • الآيات 12 – 15: تذكيره تعالى كفار مكة بما لحق بالأقوام السابقة بعد إنكارهم للبعث والنشور أن يحل بهم ما حل بغيرهم.

الدروس واالعبر المستفادة من الآيات

القيم والعبر المستفادة من النص ألقراني

  • القرآن الكريم كثير الخير والمنفعة، عظيم المجد والقدر والرفعة.
  • إن الله تعالى لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.
  • علم الله تعالى الشامل (يعلم مصير الأجساد).
  • ليس أول الخلق بأهون على الله تعالى من إعادته.
  • استحضار الإيمان بالبعث والجزاء يردعنا عن الشر والظلم، وخير معين على الاستقامة والصلاح.

توظيف المستخلص وربطه بقضايا الواقع

يوم البعث والنشور حق لا ريب فيه، لذا وجب الحرص والاستعداد لهذا اليوم المليء بالأهوال، وذلك بتوحيد الله تعالى في الربوبية والعبودية وفي كل شيء، كما وجب الحرص على فعل الخيرات وترك المعاصي ابتغاء مرضاة الله تعالى.

Ads
Ads Ads Ads Ads
Ads