Ads Ads Ads Ads

غيم أسود – المجال السكاني- اللغة العربية – السنة الثالثة إعدادي

المستوى: السنة الثالثة اعدادي

المادة :اللغة العربية ( المجال السكاني )

عنوان الدرس : غيم أسود

النص القرائي

تلك البلدة المنكوبة بحريرها نكبت بوباء أيضا، قيل إنه الهواء الأصفر، وقيل الطاعون، وأكد آخرون فيما بعد أنه الجوع انتشرت المجاعة في كل مكان، وانتشر الجرب فأصابتنا العدوى ظهرت البثور على أجسامنا، والتهبت بالحكة وتبقعت وجعلت الأم تذيب الملح وتدهننا. ذهبت يوما الى بيت المختار فطردوها، كان الزوج قد جن دخل غرفته وأغلق الباب نهائيا ولم يعد يسمح لأحد بالدخول عليه، كان يتناول طعامه من نافذة الغرفة، ويغلقها بعد ذلك، وحرم على الجميع ولوج عتبة الباب الذي غدا محجرا لمن فيه، ولم تستطع الأم أن ترى أختنا المحجورة، فعادت فارغة اليدين، وبدا لها في نوبة من اليأس، ألا مخرج لنا من ورطتنا وأننا ميتون لا محالة جوعا. كان الوقت عصرا، وكان عصرا تشرينيا باردا، وقالت الأم: إن علينا أن نذهب إلى الحقول ونجمع من التخوم ومجاري المياه أنواعا من الحشائش ستدلنا عليها. رفضت البقاء في البيت، فألبستني ثيابا شتوية، وقمطت رأسي بمنديل وحملتني ومضينا الى غدير قريب ومعنا سلة، وفي يد الأم والأختين سكاكين. وهناك شرعن باقتلاع عشبة الحميضة التي جمعنا منها مقدارا كافيا. وعدنا الى البيت فغسلتها الأم وفرمتها ونحن نتحلق حولها. ولم نبرح الموقد الذي تسلقها عليه حتى استوت، وسكبتها لنا في صحن كبير، فاقبلنا عليها. هذه الوجبة الحشيشية كانت خدعة غدائية يائسة، خلفت غثيانا في نفوسنا وإسهالا بلغ حد المرض برغم الملح الذي أكثرت منه الأم. ومع ذلك، كان لابد من هذا الحشيش، وقد حسبت الأم أن الإسهال يزول بشرب الماء الساخن. حدثتنا وهي تطهوه لنا أنها تعرف مكانا ينبت فيه بكثرة وأنها ستقودنا في الصباح لجمع كمية كبيرة منه، وفي الصباح كنا على حالة من الاعياء بسبب القي والإسهال، ألجأنا إلى الانكفاء في ركن البيت صفر الوجوه، ذابلين كأغصان قطعت وألقيت في شمس تموز. وزاد في هلع الأم ذلك الورم الذي ظهر في وجوهنا وأطرافنا من جراء بثور الجرب. إن جسوم الأطفال حين ينهكها الضعف أو المرض تنقلب حيويتها الى أشلاء تستدر الإشفاق والجزع، لا يبقى عندئذ من الطفل سوى عينين تنظران بانكسار ولا مبالاة، يذبل وتنفرج شفتاه عن أسنانه، ويكف عن الحركة ويلاحق صامتا أمه بنظرات مودعة ضارعة. كنا نحن أولئك الأطفال …، لقد أهزلنا الجوع، وهدنا الإسهال وتراخينا كأوراق مبللة، وعلى فراش في الزاوية تمددت، ولم تلبث أختاي أن تكورتا قربي، وغطتنا الأم وأشعلت النار في  الموقد. لقد ازدادت الآن نحولا، وفي الاستجابة إلى نداء الجسم المكود كان طبيعيا الاستسلام. لتأت النهاية على النحو الذي تريد يا أيتها النسمة الباقية في الصدر أخرجي ودعينا، الحياة والموت يصبحان في وهن الجسم وهنا في الصراع، يكف الصراع ويلوح الموت حاملا ملاءة غيم أسود. ذلك الصباح كان غيم أسود، كان برد، وكنا شموعا صغيرة، أعقاب شموع صغيرة تنوس وتوشك أن تنطفئ، كان يكفي أن تغلق أمنا الباب، وتأتي إلينا وتضطجع مثلنا، تاركة للغيمة أن تغمرها وللراحة أن تشملها وللبيت الطيني أن يوارينا حتى يفطن إلينا من يوارينا. حنا مينة، بقايا صور، دار الآداب، بيروت

عتبة القراءة

ملاحظة مؤشرات النص الخارجية

بطاقة التعريف بالكاتب حنا مينة

مراحل من حياته:

  • ولد في مدينة اللاذقية بسوريا سنة 1924
  • اشتغل في عدة مهن قبل أن يصبح كاتبا (حمال – بحار – مصلح دراجات – حلاق – صحفي …).
  • بدأ حياته الأدبية بشكل متواضع، حيث تدرج في كتابة الرسائل للجيران والعرائض للحكومة، ثم انتقل لكتابة المقالات والأخبار في الصحف السورية واللبنانية، ثم شرع بعد ذلك في كتابة القصص القصيرة.
  • ساهم بشكل كبير في تأسيس اتحاد الكتاب العرب.

أعماله:

  • الشراع والعاصفة
  • الأبنوسة البيضاء.
  • حكاية بحار
  • نهاية رجل شجاع
  • الثلج يأتي من النافذة
  • الشمس في يوم غائم
  • حمامة زرقاء في السحب …
مصدر النص

النص مقتطف من مؤلف «بقايا صور»، ويطرح أبعادا سكانية واجتماعية.

مجال النص

النص ينتمي إلى المجال السكاني.

نوعية النص

النص مقطع من سيرة ذاتية ذو بعد سكاني واجتماعي.

العنوان (غيم أسود)
  • تركيبيا: مركب وصفي.
  • معجميا: ينتمي إلى المجال السكاني.
  • دلاليا: يحمل عنوان النص عدة دلالات: (غيم أسود = السحاب المحمل بالأمطار – غيم أسود = التلوث / الدخان – غيم أسود = الحزن والمعاناة).
بداية النص ونهايته
  • بداية النص: لم يتكرر فيها العنوان، ورغم ذلك فهي تتضمن ألفاظا تنسجم في معناها مع الدلالة (غيم أسود = الحزن والمعاناة) للعنوان، ومن أمثلة هذه الألفاظ: الجوع – الطاعون – الوباء …
  • نهاية النص: نلاحظ فيها ما يلي: (تكرار العنوان – السارد يحكي بضمير المتكلم مما يدل على أن النص سيرة ذاتية – انخفاض إيقاع السرد ومعه صوت السارد على خلاف بداية النص التي بدأ فيها الإيقاع مرتفعا وسريعا).
  • العلاقة بين بداية النص ونهايته: هي علاقة سبب بنتيجة: المجاعة == الموت.

بناء فرضية القراءة

بناء على مؤشرات العنوان وبداية النص ونهايته، نفترض أن النص سيتناول موضوع الحزن والمعاناة.

القراءة التوجيهية

الايضاح اللغوي

  • تبقعت: ظهرت فيها بقع.
  • محجرا: محبسا وحاجزا مانعا.
  • التخوم: الحدود الفاصلة بين الأراضي.
  • غدير: مستنقع، بركة، بقعة من الماء يتركها السيل.
  • الجزع: الخوف الشديد.
  • ضارعة: متوسلة.
  • المكدود: المتعب والمنهك.

الفكرة المحورية للنص

معاناة الأسرة بسبب الجوع والأمراض والأوبئة التي كادت أن تقضي عليهم ..

القراءة التحليلية للنص

أحداث النص بوصفه سيرة ذاتية

  • وصف معاناة أسرة السارد بعد نكبة المجاعة التي أصابت البلدة.
  • خروج الأم مع أبنائها لجلب بعض الحشائش لإعداد وجبة تعتقد أنها علاج للمرض الذي أصيبوا به.
  • مرض الأطفال جراء تناولهم لتلك الوجبة الحشيشية.
  • الاستسلام للمرض وانتظار الموت.

الشخصيات وأوصافها

الشخصيات الأوصاف الجسمية الأوصاف النفسية الأوصاف الاجتماعية
السارد منهك – نحيل – ذابل … الحزن والاستسلام الابن الأصغر بين أخواته (ألبستني، حملتني…)
الأم – – – – – يائسة – خائفة على أبنائها – حنونة … – – – – –
المختار – – – – – غاضب، متوتر، خائف من الإصابة بالمرض (كان الزوج قد جن …) – – – – –
الأخوات إحداهن محجورة في بيت المختار، والأخريان أصيبتا بعد تناول عشبة الحميضة. تنطبق عليهما أوصاف السارد الجسمية (الإنهاك – النحول – الذبول …). الحزن والاستسلام – – – – –

نوع الرؤية السردية

الرؤية مع أو الرؤية المصاحبة: [ السارد = الشخصية الرئيسية ].

إيقاع السرد

يبتدئ النص بإيقاع سريع في الحكي وذلك بهدف الإعلان عن العقدة والمصيبة التي حلت بالأسرة منذ البداية دون التوقف عند التفاصيل الكثيرة المرتبطة بها، لكن إيقاع السرد بدأ في الانخفاض التدريجي مع الاقتراب من نهاية النص ليصل إلى حد الخفوت ثم السكون في نهاية النص، وذلك حتى ينسجم مع الاستسلام للموت الذي آل إليه حال الأسرة في نهاية النص.

الألفاظ والعبارات الدالة على معاناة الأسرة

الطاعون – الجوع – العدوى – أهزلنا الجوع – ميتون لا محالة – المنكوبة – الضعف – نوبة من اليأس – الجزع – هلع الأم – الزوج قد جن – تنظر بانكسار …

أسلوب النص

على مستوى الأسلوب يمزج السارد بين السرد والوصف، ويركز على الوصف خاصة لنقل صورة دقيقة بكل تقاصيلها الجزئية عن حالة الأسرة المنكوبة …، ولذلك نجد في النص العديد من الجمل الوصفية، وتتجلى ملامح الإبداع والبلاغة في هذه الجمل في كونها ليست مجرد وصف تقريري ولكنه وصف فني مليء بالتشبيهات والمجازات والاستعارات، ومن أمثلته: [ذابلين كأغصان قطعت وألقيت في شمس تموز – تراخينا كأوراق مبللة – كنا شموعا صغيرة، أعقاب شموع صغيرة – تنقلب حيويتها إلى أشلاء تستدر الإشفاق والجزع …].

القراءة التركيبية

يصور السارد من خلال هذا النص حال أسرته بعد المجاعة والأمراض التي أصابت بلدته وكادت أن تؤدي بحياته وحياة أسرته، حيث ينقل إلينا مظاهر العدوى، ولاسيما بعد تناول وجبة حشيشية أحالت جسومهم إلى أشلاء تثير الشفقة، ولم يعد من حل أمامهم سوى الاستسلام وانتظار الموت، وبما أن النص ينتمي إلى المجال السكاني فهو يعالج ظاهرة سكانية تتمثل في المجاعة وما يترتب عنها من أمراض خطيرة قد تؤدي إلى الهلاك.

رحلة الفرسيوي – المجال السكاني- اللغة العربية – السنة الثالثة إعدادي

المستوى: السنة الثالثة اعدادي

المادة :اللغة العربية ( المجال السكاني )

عنوان الدرس : رحلة الفرسيوي

 

النص القرائي

في رحلته القاسية من الريف، قضى الفرسيوي ستة أشهر وستة أيام، مر فيها عبر مساحات شاسعة من الغابات والحقول والقرى، نام في مساجد كثيرة، وأكل من صدقات كثيرة، وما أكثر المرات التي مال فيها إلى الإقامة في مكان ما أعجبته أشجاره أو استأنس بعجائزه وأطفاله! ولكن، ما كان يعزم على ذلك حتى يجد نفسه عاجزا عن التفكير في بناء بيت أو حرث أرض. كان ينظر إلى أبناء أخيه الذين يجلسون في الشواري يمضغون الكرموس الجاف، يبكون ويتشاجرون، ويضحكون كأنهم فراخ نسر في عشهم فيقرر الرحيل فورا. ربما كانت الإقامة في حد ذاتها تفزعه، لأنها تعني التسليم بفقدان الأرض التي تركها هناك، وهو لم يقصد بهجرته سوى التحايل على الوقت، ريثما تنتهي سنوات الجدب، وينسى ذلك الثأر الذي أكل جل أفراد عائلة الفرسيوي. بل إنه لم يفك في شيء ولا قصد شيئا. اتجه الفرسيوي بتلك السلالة الصغيرة جنوبا باتجاه ما كانت تسميه قبائل الريف غربا، عبر الجبال الوعرة والممرات الجرداء، شهورا طويلة قاسية، حتى طالعته قباب فاس وسطوحها البيضاء ومآذنها، فتطلع الأطفال من عيني الشواري وجالوا بعيونهم الواسعة، وسحنتهم الصفراء في الألوان والزحام، وأطلق سلام أكبرهم ضحكات عصبية متقطعة قلدها إخوته بهمهمات ونداأت مبهمة. ظل يوما كاملا في دوخة هذه الضجة، وعندما وجد الطريق إلى زرهون حث الجمار الأشهب، وهوى على مؤخرته بضربات سريعة اهتز لها الأطفال فطفقوا يصرخون من جديد، ولكنه استمر في عدوه حتى نأى عن ضجة المدينة وارتسمت الطريق أمامه زيتونا وكروما وغابات، عند ذلك توقف لأخذ نفس جديد قبل أن يستأنف الرحلة، وقد خضته تجربة المدينة الأولى وملأته فجأة برغبة في الجلوس على صخرة الجماعة وتقديم حكايته للجالسين. محمد الأشعري، جنوب الروح، منشورات الرابطة

عتبة القراءة

ملاحظة مؤشرات النص الخارجية

صاحب النص (محمد الأشعري)

ولد بزرهون سنة 1951، سياسي وشاعر وروائي مغربي، اشتغل بالصحافة والمجال السياسي الذي قاده إلى مسؤوليات نيابية وحكومية، منها تولي منصب وزير الثقافة، تلقى دراسته الابتدائية والثانوية بزرهون ومكناس ثم بكلية الحقوق بالرباط وتخرج منها عام 1975، يدير مجلة «آفاق» ويشتغل صحفياً بجريدة «الاتحاد الاشتراكي،» تحمل مسؤولية اتحاد كتاب المغرب منذ 1989، نشر ديوانه الشعري الأول سنة 1978، له عشرة دواوين ومجموعة قصصية ورواية واحدة «القوس والفراشة»، الحاصلة على جائزة البوكر العربية، ومن مؤلفاته: صهيل الخيل الجريحة – عينات بسعة الحلم – يومية النار والسفر – سيرة المطر – مائيات – يوم صعب – القوس والفراشة.

مجال النص

النص ينتمي إلى المجال السكاني.

نوعية النص

نص سردي / حكائي ذو بعد سكاني.

العنوان (رحلة الفرسيوي)
  • تركيبيا: مركب اضافي يتكون من مضاف (الرحلة) ومضاف إليه (الفرسيوي) ويمكن أن يتحول إلى مركب إسنادي بتقدير المبتدأ المحذوف (هذه رحلة الفرسيوي).
  • معجميا: ينتمي العنوان إلى المجال السكاني.
  • دلاليا: يوحي العنوان بالتنقل من مكان لآخر، وأن شخصا يدعى الفرسيوي هو من قام بهذه الرحلة، وهذا يدفعنا إلى التساؤل عن عناصر الرحلة كما رأيناها في مهارة التعبير والإنشاء، وهي: نقطة الانطلاق – الوجهة – الرفقة – الأماكن التي تم المرور منها …
بداية النص ونهايته
  • بداية النص: تشير إلى نقطة انطلاق رحلة الفرسيوي ومدتها ووجهتها وأماكن العبور.
  • نهاية النص: تشير إلى تعلق الرحالة بالمكان الذي زاره.

بناء فرضية القراءة

اعتمادا على المؤشرات السابقة نفترض أن موضوع النص سيتناول الحديث عن رحلة الفرسيوي.

القراءة التوجيهية

الايضاح اللغوي

  • التحايل: تحايل على الشيء سلك معه مسلك الحذق ليبلغ منه مأربه، والمقصود: إرجاء لوقت ريثما تنتهي سنوات الجفاف.
  • الجرداء: القاحلة.
  • نحل: ملل.
  • مبهمة: غامضة.
  • ناء: بعد.
  • طفقوا: ِ طفق يفعل كذا بدأ في الفعل واستمّر فيه.

الفكرة المحورية للنص

هروب الفرسيوي من جفاف القرية وثأر أهلها، ومعاناته النفسية والجسدية عند هجرته ..

القراءة التحليلية للنص

المستوى الدالي

القضية التي يعالجها النص

يعالج النص قضية الهجرة القروية، وذلك من خلال التركيز على:

  • معنى الهجرة القروية: وهي الانتقال من القرية إلى المدينة.
  • أسبابها: تتنوع أسبابها بين ما هو اجتماعي (الثأر) وما هو طبيعي (الجفاف) وما هو اقتصادي ونفسي …
  • نتائجها: ينتج عنها اكتظاظ المدن وكثرة البطالة وافتقار القرى.
الألفاظ والعبارات الدالة على معاناة الفرسيوي في رحلته
  • معجم الأمكنة: الريف – الغابات – الحقول – القرى – المساجد – جنوبا – قبائل الريف غربا – الجبال – الممرات – فاس – زرهون …
  • معجم قساوة رحلة الفرسيوي: رحلته القاسية – أولاد أخيه في الشواري يمضغون الكرموس الجاف – يبكون ويتشاجرون – الإقامة تفزعه – عبر الجبال الوعرة والممرات الجرداء – شهور طويلة قاسية – دوخة هذه الضجة – ضجة المدينة …

المستوى الدلالي

أحداث النص
  • وصف رحلة الفرسيوي القاسية ومعاناته في رحلته.
  • هجرة الفرسيوي رفقة أبناء أخيه هربا من الجفاف والثأر.
  • وصول الفرسيوي إلى المدينة ووصف معاناته وإحساسه بخيبة الأمل.
عناصر الرحلة
  • اسم الرحالة: الفرسيوي
  • نقطة الانطلاق: الريف
  • أماكن العبور: الغابات – القرى الحقول – الممرات – القرى – مدينة فاس …
  • نقطة الوصول: مدينة زرهون
  • مدة الرحلة: ستة أشهر وستة أيام

المستوى التداولي

الوصف والسرد

الوصف:

  • وصف الأماكن التي مر بها الفرسيوي.
  • وصف قساوة الرحلة.
  • وصف حالته وحالة من يرافقه.

السرد:

  • سرد كل ما يخص علاقة الفرسيوي بالأشخاص الذين إلتقاهم وفي الأماكن التي مر بها.
قيم النص

يتضمن النص قيمة سكانية وأخرى اجتماعية:

  • قيمة سكانية: الهجرة مشكلة سكانية تعاني منها الكثير من المجتمعات وتؤدي إلى انخفاض الكثافة السكانية بالقرى وارتفاعها بالمدن.
  • قيمة اجتماعية: تتجلى في المشاكل الاجتماعية المترتبة عن الهجرة كالفقر والبطالة والتشرد.

القراءة التركيبية

تحدث الكاتب محمد الأشعري عن رحلة الفرسيوي الاضطرارية بسبب توالي سنوات الجفاف، وما خلفته من موت ومرض ومجاعة، والتي انطلقت من منطقة الريف وانتهت بمدينة زرهون مرورا بمدينة فاس التي لم يعهد أجواءها، ووصف لنا الأماكن التي مر منها الرحالة رفقة أولاد أخيه والأشخاص الذين التقاهم والمعاناة التي تكبدها في مسار رحلته، كما سرد الأحداث والوقائع التي شهدتها هذه الرحلة سواء تعلق الأمر بما أنجزه أو ما شاهده أو ما سمع عنه، لكن النص انتهى دون أن يقترح حلولا للهجرة القروية. فما هي الحلول المقترحة للحد من هذه الهجرة ؟ لابد من تنمية القرى وتوفير شروط العيش الكريم بها، وتشجيع سكانها ودعمهم وتحفيزهم على البقاء في القرى.

التلوث المائي – المجال السكاني- اللغة العربية – السنة الثالثة إعدادي

المستوى: السنة الثالثة اعدادي

المادة :اللغة العربية ( المجال السكاني )

عنوان الدرس التلوث المائي

النص القرائي

يصف البعض التلوث بأنه البديل المعاصر للأوبئة والمجاعات، ويعرف التلوث عمومـا، بأنه وجود أي مادة أو طاقة في أمكنة وأزمنة غير مناسبة، أو وجودها بكميات غير ملائمة. أما التلوث المائي ، فإن علماء البيئة يقدمون له تعريفا أدق فهو في عرفهم التغيير في الصفات الكيميائية والفيزيائية والاشعاعيات الذي يمكن أن يسبب الضرر عند استخدام هذه المياه، أو يلحق الضرر بالثروة الحيوانية أو السمكية أو البحرية الأخـرى. تشكل مياه المجاري، أو مياه الصرف الصحي، كما يسميها البعض، المصدر الأول، ولعله الأقدم، لتلوث المياه. وقد يصيب التلوث الماء بفعل فضلات غير عضوية، مثل: الرمال والخضار، أو بسبب تساقط الأمطار الحمضية وإلى ما سبق من الفضلات المسببة لتلوث المياه، يمكن أن نضيف المواد الكيميائية التي تحملها مياه الصرف الصناعي. وقد بينت الدراسات التي أجريت على بعض المخلفات الصناعية أن المواد الموجودة في هذه المخلفات تستهلك الأوكسجين المنحل من الماء مقدارا يزيد على أربعة ألاف ما تستهلكه فضلات الصرف الصحي. إن التلوث النفطي هو أحدث مصدر لتلوث المياه، فقد اقترن ظهوره مع تحول النفط إلى الطاقة الأولى في العالم، وإذا علمنـا أن كل لتر من النفط يستهلك الأوكسجين في 400 ألف لتر من الماء أدركنـا مدى خطورة تسرب النفط إلى المياه، فالعديد من حوادث التلوث المشهورة نجمت عن الاهمال وعدم الاكتراث، وبعض أشهر الكوارث حدثت بفعل العمليات الحربية، كما جرى أثناء حرب الخليج الأولى، تقدر كميات النفط التي تلوث المياه بحوالي مليوني طن سنويا، أما كمية التلوث نتيجة استخدام الانسان فهي تتجاوز عشرة ملايين طن، يضاف إليها كميات أخرى ناجمة عن استخراج النفط. ولا تقتصر على التكاليف المادية الكبيرة اللازمة لإزالة البقعة. إن التسرب النفطي يترك آثـارا شبه دائمة على منطقة الكارثة، تتمثل في الخسارة الكبيرة في الثروة المائية والحياة البحرية. إن أي سياسة ايكولوجية ناجحة يجب أن تستند الى ركائز ثلاث هـي: منع التلوث، وتخفيضه، والتحكم فيه. ومنع التلوث يعني عدم انشاء مصادر جديدة للتلوث، واشتراط معالجة الفضلات الناجمة عن العمل، قبل منح أي تراخيص جديدة للمصانع والمنشآت التي تطرح نفايات ملوثة. أما السبيل الأمثل لحماية مصادر مياه الشرب من بعض التلوث، فيتمثل في تحديد جغرافي لمصدر مياه الشرب يحظر فيه السكن، والرعي، والزراعة، والنشاطات الأخرى التي يمكن أن تشكل منفذا لتسرب الملوثات الى المياه. إن مواجهة التلوث تتطلب وعيا بيئيا ليس فقط على مستوى عامة الشعب، بل على مستوى السلطات المسؤولة التي عليها مكافحة محاولات الشركات الافلات من عقوبات تلويث البيئة رغم أنف التشريعات، كما أن دول العالم الثالث معنية بدورها بادراك الخطر الكبير الناجم عن تحويل بلدان افريقيا إلى مدافن للنفايات النووية السامة. وهكذا، فإن الجهل البيئي لا وطن له، وخطره لا حدود له. شهير العبسي، مصادر التلوث المائي وآثاره الضارة، مجلة بلسم

عتبة القراءة

ملاحظة مؤشرات النص الخارجية

مجال النص

النص ينتمي إلى المجال السكاني.

مصدر النص

أخد النص من مجلة «بلسم» مصادر التلوث المائي وآثاره الضارة، عدد  220، 1993

نوعية النص

مقالة تفسيرية ذات بعد بيئي / سكاني.

الصورتان المرفقتان

تمثل الصورتان مشهدين من مشاهد التلوث المائي، وتجسد الأولى منهما سببا من أسباب التلوث المائي وهو مياه الصرف الصحي، بينما تجسد الصورة الثانية نتيجة من نتائج التلوث المائي وهي موت الكائنات الحية (الطيور).

العنوان (التلوث المائي)
  • تركيبيا: عنوان النص مركب وصفي يتكون من كلمتين: الموصوف (التلوث) والصفة (المائي)، وكلتا الكلمتين جاءت معرفة، وجاءت الكلمة الثانية مختومة بياء النسبة.
  • معجميا: ينتمي العنوان إلى المجال البيئي / السكاني.
  • دلاليا: وصف التلوث بكونه مائيا يدل على أن الكاتب سيتحدث عن نوع واحد من أنواع التلوث وهو التلوث المائي، وهذه الدلالة تعززها “ال” التعريف التي تدل على شيء معين، وياء النسبة التي تدل على نسبة التلوث إلى الماء دون سواه، وتدل الكلمة الأولى على شيء سلبي (التلوث) وتدل الكلمة الثانية على شيء إيجابي (الماء).
بداية النص ونهايته

لم يتكرر العنوان كاملا في بداية النص ونهايته، ولكن تكررت الكلمة الأولى فقط (التلوث) مما يدل على أن الكاتب ينطلق في تناوله لهذا الموضوع من العام (التلوث) إلى الخاص (التلوث المائي)، في اشارة بأنه ربما سيقترح حلولا ليس للتلوث المائي فقط بل للتلوث بشكل عام.

بناء فرضية القراءة

اعتمادا على المؤشرات السابقة نفترض أن موضوع النص سيتناول الحديث عن التلوث المائي.

القراءة التوجيهية

الايضاح اللغوي

  • الأوبئة: الأمراض المعدية المنتشرة بسرعة، والتي يصعب علاجها. مفردها: .وباء
  • يُحظر: يُمنع ويُحرم.

الفكرة المحورية للنص

التعريف بالتلوث المائي وإبراز أسبابه ومظاهره وأخطاره، واقتراح حلول لمعالجته.

القراءة التحليلية للنص

المستوى الدالي

الألفاظ والعبارات الدالة على المجال السكاني: التلوث – الماء – الأوبئة – المجاعات – النفايات – مياه الصرف الصحي – الكوارث – الحياة البحرية – الثروة المائية – مياه الشرب …

المستوى الدلالي

الأفكار الأساسية
  • تعريف الكاتب التلوث بشكل عام، والتلوث المائي بشكل خاص معتمدا في ذلك على تعريف العلماء والمختصين في مجال البيئة.
  • هناك مصادر كثيرة للتلوث منها مياه الصرف الصحي، والأمطار الحمضية، ومياه الصرف الصناعي، والتلوث النفطي وهو أخطر مصدر للتلوث.
  • اعتماد الكاتب سياسة إيكولوجية واقتراحه مجموعة من الحلول للحد من التلوث أو تخفيضه أو على الأقل التحكم فيه.

وبما أن النص نص تفسيري، فيمكن صياغة هذه الأفكار في جدول على الشكل التالي:

التعريف بالظاهرة أسبابها ومظاهرها نتائجها ومخاطرها سبل مكافحتها
التلوث المائي هو تغير يطرأ على الماء فيفسده ويفقد صلاحيته بالنسبة للإنسان وغيره من الكائنات الحية. تسرب مياه الصرف الصحي. تسرب مياه الصرف الصناعي الأمطار الحمضية. تسرب النفط. الأمراض والأوبئة. تدمير الحياة النباتية والثروات السمكية والبحرية. قلة مياه الشرب. الوعي الفردي والعام بمخاطر التلوث. سن قوانين لحماية البيئة. معالجة المياه المل .وثة منع الرعي والزراعة عن أماكن مياه الشرب.

المستوى التداولي

ملامح الخطاب الحجاجي في النص
  • التعريف: (أما التلوث المائي فإن علماء البيئة يقدمون له تعريفا …).
  • تقديم الأمثلة: تتجلى في تقديم الكاتب أمثلة عن مصادر التلوث المائي.
  • التوقع: (إن التسرب النفطي يترك آثارا شبه دائمة على منطقة الكارثة …).
  • الأرقام والإحصائيات: (كل لتر من النفط يستهلك الأوكسجين في 400 ألف لتر من الماء …).
  • التأكيد: (إن أي سياسة إيكولوجية …– إن مواجهة التلوث …).
  • التمثيل: (كما جرى أثناء حرب الخليج الأولى …).
  • أدوات ربط دالة على الاستنتاج: (إذا علمنا … أدركنا – وهكذا … – فإن …).
قيم النص

يتضمن النص قيمة سكانية وأخرى توجيهية:

  • قيمة سكانية: تتجلى في الأضرار التي يخلفها التلوث المائي على البيئة والسكان.
  • قيمة توجيهية: تتجلى في توجيه الكاتب الإنسان إلى التعامل الإيجابي مع البيئة، وحسن استعمال الماء وعدم تلويثه.

القراءة التركيبية

يعالج النص ظاهرة بيئية خطيرة هي ظاهرة التلوث المائي، معرفا بها، معددا أسبابها المتمثلة في تسرب مياه الصرف الصحي ومياه الصرف الصناعي والأمطار الحمضية المؤثرة على الفرشة المائية، بالإضافة إلى النفط الذي يعتبر أخطر سبب لتلوث المياه، ويبرز النص مخاطر هذه الظاهرة التي تلحق أضرارا وخيمة بالثروة المائية والحيوانية، وفي الأخير يقترح حلولا للحد من هذه الظاهرة من خلال نشر الوعي البيئي بين السكان.

Ads
Ads Ads Ads Ads
Ads