Ads Ads Ads Ads

مهارة تحويل نص شعري – دروس التعبير والإنشاء – اللغة العربية –  جدع مشترك آداب وعلوم إنسانية

المستوى: جدع مشترك آداب وعلوم إنسانية جدع مشترك أصيل

المادة : دروس التعبير والإنشاء الدورة الثانية – اللغة العربية

عنوان الدرس : مهارة تحويل نص شعري

الفرق بين الكتابة الشعرية والنثرية

لمعرفة الفروق بين الكتابة الشعرية والنثرية، والتي بدورها قد ترشدنا لكيفية التحويل من كتابة شعرية لنثرية والعكس ، يجب علينا أولًا معرفة مميزات كلٍ من الكتاب الشعرية ومميزات الكتابة النثرية، فهي باعتبار نقاط القوة التي نستخدمها عند الدخول في هذه البحار.

مميزات الكتابة الشعرية

  • له قافية منتظمة وتختلف هذه القافية باختلاف بحر الشعر المستخدم.
  • تعدد المدارس فهناك مدراس كثيرة للشعر منها الشعر الجاهلي ومدرسة الديوان والمهجر والأندلسي والشعر الحر، ولكل مدرسة مميزات تميزها أدت إلى ظهورها وانتشارها.
  • قطعة واحدة أو بيتٌ واحد: هناك العديد من القصائد تؤخذ لأكملها حتى يتم فهم مضمونها، وهناك قصائد اخرى أكثر ليونة قد يصل المعني من بيت أو بيتين منها.

مميزات الكتابة النثرية

  • لا تحتاج لقافية أو وزن إنما فيها مساحة من الحرية أكثر من الشعر.
  • أقرب للطبع، لا التطبع واللعب في بعض الكلمات من أجل الحفاظ على نسق القافية كما في الشعر، فالنثر هو وليد الطبع بعيد عن الصنعة يكون فيه شيء من السجعُ وهو تناغم أواخر الكلمات وتماثل آخر حرف أو حرفين منها لإكساب السامع إيقاعًا خاصًا.
  • التنوع، فكما هي ميزة في الشعر عن تنوع المدارس أيضًا هناك تنوع واضح في النثر، وذلك لأنه يتبع البيئة التي تكتب فيها، فالنثر وليد الطبع والاجواء المصاحبة له، فهناك النثر الأندلسي، والتركي والعربي القديم والنثر الحديث والعديد من أنواع النثر.

تحويل نص شعري الى نص نثري

  • فهم القصيدة الشعرية بشكل كامل ومالغرض من كتابتها، وتاريخ كتابتها ، ومن أي مدرسة تصنف وفي أي عصرٍ كتبت، بهذا تكون الصورة العامة للقصيدة وأجوائها ومحتواها تكون واضحة كي تُعاد صياغتها.
  • نبدأ بكتابة النثر، كلامٌ خارجٌ عن التطبع، مراعان الشعور والأحاسيس التي كُتبت فيها القصيدة حتى لا يكون هناك شعور بالفجوة نتيجة تحويلها.
  • استخدام السجع وتناغم الكلمات بالقدر الذي لا يُدخل إلى التطبع، لأن النص كان شعرًا منظوما بإيقاعٍ موسيقي فيجب أن يحتوي على شيء من جماليات اللغة المتاحة في الكتابة النثرية.

شعر النضال والمقاومة – مدخل مفاهيمي – درس نصوص – اللغة العربية – جدع مشترك آداب

المستوى: جدع مشترك آداب وعلوم إنسانية جدع مشترك أصيل

المادة :دروس النصوص الدورة الثانية – اللغة العربية

عنوان الدرس : شعر النضال والمقاومة – مدخل مفاهيمي

شعر النضال والمقاومة

لعل من أحد أهم أنماط الأدب المعاصر والذي ساهمت القضية الفلسطينية في إبرازه للقارئ العربي هو الشعر الذي أطلق عليه “شعر المقاومة”. وهو الشعر الذي تسلل إلى القارئ العربي عبر العديد من النوافذ التي كانت متاحة في عقود الخمسينات والستينات والسبعينات من القرن الماضي. وقد كان لشعراء فلسطين من أمثال محمود درويش وسميح القاسم وهارون هاشم رشيد وفدوى طوقان والعديد غيرهم قصب السبق في تأسيس هذا النوع الجديد من “القصيد”.

و خلال هذه الفترة إكتظت السجون بالمقاومين الذين أخذوا يصوغون تجربة جديدة وراء القضبان يصنعون بها إرثا جديدا للمقاومة ويسطرون أروع ملاحم المواجهة بين “السجان” و”السجين” المقاوم. ولقد أخذت الكثير من الأشعار بل والأعمال الفنية المقاومة تخرج إلى النور من ظلام السجن وذلك قبل خروج “المقاوم”. ولقد كان المقاومون في ذلك الوقت يهربون أعمالهم بالعديد من الوسائل التي كانت تتحدى كل جبروت السجن والسجان مما يصيب المحتل بحالة من الرعب عن كيفية تواصل السجين مع مجتمعه. ولقد أطلق على هذا النوع من الابداعات الأدبية “أدب السجون” والتي بإمكاننا أن نصنف جزأ منها هنا تحت إسم “شعر السجون” والذي أطل علينا قبل أيام شاعرنا “باسم الهيجاوي” بقصيدة جميلة يبدو انه قد رسم لوحتها أثناء تواجده وراء القضبان (قرية حزيران القتيل ـ من أدب المعتقلات، دنيا الوطن)

ويمكننا تعريف شعر المقاومة بأنه تلك الحالة التي يعبر فيها الشاعر وبعمق وأصالة عن ذاته الواعية لهويتها الثقافية والمتطلعة إلى حريتها الحقيقية في مواجهة المعتدي في أي صورة من صوره، منطلقا من موروثه الحضاري وقيمه المجتمعية العليا التي يود الحياة في ظلها والعيش من أجلها.

فالمقاومة هي مشروع حضاري أصيل لا يستطيع أحد مهما كان سلطانه وجبروته الوقوف أمام سيل هادر من إرادة شعب أو أمة ليمنعهم من تحقيق أهدافهم المشروعة والتي تكفلها شرائع السماء ومواثيق الأرض بكل أنواعها ومشاربها. ومن هنا إستمدت المقاومة الفلسطينية شرعيتها الكونية وذلك بتعاطف كل شعوب الأرض معها. وفي هذا المجال تبرز أهمية ودور الشعر المقاوم كشعر رسالي أحد أهم أهدافه العمل على إاستمراية شحن الحس المقاوم ليس فقط في شرايين الشعب صاحب القضية بل وأكثر من ذلك في إتجاه نحو دائرة “العالمية” بل وإن شئت “دائرة الكونية”.

لقد حظي الشعر المقاوم باهتمام العديد من دور النشر العالمية وبلغات متعددة، وكان الشاعر الفلسطيني الرائد محمود درويش من بين أؤلئك الذين تمت ترجمة العديد من أعماله الى لغات مختلفة. ودرويش نفسه يقول لقد حظيت بعض أعمالي بالترجمة بأكثر مما تستحق في بعض اللغات بينما لاقت أقل مما تستحق في لغات أخرى.

ولعل جزأ هاما من “رسالية” الشاعر الفلسطيني هو تعميق وتجذير “الإنتماء المقاومي” في ذات المواطن الفلسطيني والعربي والوصول به الى حالة الاحساس الدائم ب”وجودية” المقاومة على الأرض أو حتى تحت الأرض. ومن هنا كان الكلمات المشهورة عن موشيه ديان بعد حرب 1967 وهو يعلن بكل وضوح أن قصيدة يكتبها “شاعر مقاوم” تعادل عنده عشرين “فدائيا”. بينما يقول محمود درويش بأنه قد تلقى تهديدا بعدم قرض الشعر أو إلقائه عندما ألقى أول قصيدة له في المدرسة.

إذن ف”الشعر المقاوم” هو الذي يستنهض الأمة من سباتها ويوقظها من نومها العميق، ويعمل على تحريك المشاعر والأحاسيس وهي مخرجات لا تتأتى إلا بوجود عوامل تحفيز كالاحتلال والغزو والاضطهاد الذي تتعرض له الدول والشعوب.

ومن هنا فإن للشعر المقاوم سمات قيمية أساسية أهمها:

  • البعد الجماعي
  • البعد الانساني
  • معرفة الآخر

نماذج لشعر المقاومة

محمود درويش: سجّل، أنا عربي

سجّل، أنا عربي
ورقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ
وأطفالي ثمانية
وتاسعهُم سيأتي بعدَ صيفْ
فهلْ تغضبْ؟
سجّلْ
أنا عربي
وأعملُ مع رفاقِ الكدحِ في محجرْ
وأطفالي ثمانيةٌ
أسلُّ لهمْ رغيفَ الخبزِ،
والأثوابَ والدفترْ
من الصخرِ
ولا أتوسَّلُ الصدقاتِ من بابِكْ
ولا أصغرْ
أمامَ بلاطِ أعتابكْ
فهل تغضب؟
سجل
أنا عربي
أنا اسم بلا لقبِ
صبورٌ في بلادٍ كلُّ ما فيها
يعيشُ بفورةِ الغضبِ
جذوري
قبلَ ميلادِ الزمانِ رستْ
وقبلَ تفتّحِ الحقبِ
وقبلَ السّروِ والزيتونِ
وقبلَ ترعرعِ العشبِ
أبي من أسرةِ المحراثِ
لا من سادةٍ نجبِ
وجدّي كانَ فلاحاً
بلا حسبٍ ولا نسبِ
يعلّمني شموخَ الشمسِ قبلَ قراءةِ الكتبِ
وبيتي كوخُ ناطورٍ
منَ الأعوادِ والقصبِ
فهل ترضيكَ منزلتي؟
أنا اسم بلا لقبِ
سجل
أنا عربي
ولونُ الشعر فحميٌّ
ولونُ العينِ بنيٌّ
وميزاتي:
على رأسي عقالٌ فوقَ كوفيّه
وكفّي صلبةٌ كالصخرِ
تخمشُ من يلامسَها
وعنواني:
أنا من قريةٍ عزلاءَ منسيّهْ
شوارعُها بلا أسماء
وكلُّ رجالها في الحقلِ والمحجرْ
فهل تغضبْ؟
سجِّل
أنا عربي
سلبتَ كرومَ أجدادي
وأرضاً كنتُ أفلحُها
أنا وجميعُ أولادي
ولم تتركْ لنا ولكلِّ أحفادي
سوى هذي الصخورِ
فهل ستأخذُها
حكومتكمْ كما قيلا؟
إذن
سجّل برأسِ الصفحةِ الأولى
أنا لا أكرهُ الناسَ
ولا أسطو على أحدٍ
ولكنّي إذا ما جعتُ
آكلُ لحمَ مغتصبي
حذارِ، حذارِ من جوعي
ومن غضبي

سميح القاسم: خطاب في سوق البطالة (يا عدو الشمس)

ربما أفقد –ما شئت– معاشي
ربما أعرض للبيع ثيابي وفراشي
ربما أعمل حجاراً، وعتالاً، وكناس شوارع
ربما أبحث، في روث المواشي، عن حبوب
ربما أخمد عريانا، وجائع
يا عدو الشمس لكن لن أساوم
وإلى آخر نبض في عروقي سأقاوم
= =
ربما تسلبني آخر شبر من ترابي
ربما تطعم للسجن شبابي
ربما تسطو على ميراث جدي
من أثاث وأوان وخواب
ربما تحرق أشعاري وكتبي
ربما تطعم لحمي للكلاب
ربما تبقى على قريتنا كابوس رعب
يا عدو الشمس لكن لن أساوم
وإلى آخر نبض في عروقي سأقاوم
= =
ربما تطفئ في ليلي شعلة
ربما أحرم من أمي قبلة
ربما يشتم شعبي، وأبي، طفل، وطفلة
ربما تغنم من ناطور أحلامي غفلة
ربما زيف تاريخي جبان، وخرافي مؤله
ربما تحرم أطفالي يوم العيد بدله
ربما تخدع أصحابي بوجه مستعار
ربما ترفع من حولي جداراً وجداراً وجدار
ربما تصلب أيامي على رؤيا مذلة
يا عدو الشمس لكن لن أساوم
وإلى آخر نبض في عروقي سأقاوم
= =
يا عدو الشمس
في الميناء زينات، وتلويح بشائر
وزغاريد، وبهجة
وهتافات، وضجة
والأناشيد الحماسية وهج في الحناجر
وعلى الأفق شراع
يتحدى الريح واللّجّ ويجتاز المخاطر
إنها عودة يوليسيّز من بحر الضياع
عودة الشمس، وإنساني المهاجر
ولعينيها، وعينيه: يميناً، لن أساوم
وإلى آخر نبض في عروقي
سأقاوم
سأقاوم
سأقاوم

شعر الاغتراب – مدخل مفاهيمي – درس نصوص – اللغة العربية – جدع مشترك آداب وعلوم إنسانية

المستوى: جدع مشترك آداب وعلوم إنسانية جدع مشترك أصيل

المادة :دروس النصوص الدورة الثانية – اللغة العربية

عنوان الدرس : شعر الاغتراب – مدخل مفاهيمي

شعر الاغتراب

شعر الاغتراب غرض متميز في قاموس الأدب العربي، أتى فيه الشعراء بالمعجب المطرب، وعبروا عن عواطف أضناها مفارقة الأهل والأحباب، والبعد عن الديار والأوطان.

وقد أملت هذا اللون من الشعر على مدار تاريخ الأدب العربي عوامل كثيرة، من أهمها النجعة في طلب المعاش، والخروج مع الجيوش الغازية والنفي والتشريد.

وقد عرف هذا الموضوع عند أدباء العربية بشعر الحنين إلى الأوطان، وللجاحظ رسالة فيه معروفة، نشرت ضمن ما نشر من رسائله.

ووجد منذ أن درج الشعر على مهاد الجزيرة، لأن الشاعر العربي مطبوع على الرحلة والتنقل من مكان إلى آخر، كالنحلة التي تتنقل من غصن إلى غصن، ومن زهرة إلى أخرى للبحث عن الرحيق الذي يتحول إلى شهد فيه غذاء وشفاء.

ويجد القارئ نماذج جيدة لشعراء كثر في كتاب المنازل والديار لأسامة ابن منقذ.

وفي العصر الحديث تزامن شعر الاغتراب مع ما منيت به البلاد العربية من استعمار، كان سبباً في اغتراب عددٍ من الشعراء، ونفي آخرين إلى أماكن نائية.

ومن الصنف الأول شعراء المهجر الأمريكي الشمالي والجنوبي، خرجوا من بلادهم مع قوافل النازحين للبحث عن حرية الحياة والعيش التي كبلها المستعمر، وتحولوا في مهاجرهم إلى بلابل مغردة تشدوا بروائع الأشعار المعبرة، وكان للحنين إلى الوطن وذكرياته نصيب ملحوظ في أشعارهم.

يقول المغترب اللبناني يوسف بري من قصيدة:

إليك الشعرَ أبْعَثُهُ كِتَابَا
فهاتِ مع البريد لِيَ الجَوَابا
وعنْ دَتْرُيْتَ لا تَسْأَل فإني
على رَغْمي أطَلْتُ بها الغِيابا!
غريبُ الدارِ لا يَرضَى سواها
ويَهْواها وإنْ كَانَتْ خَرَابا!
هنالك خيمةُ التِّينات عندي
تُعادِلُ كُلََّ ناطِحةٍ سَحاباَ
سألتُكَ كيف أنت وكيفَ أهلي
وأطلالٌ طَويتُ بها الشبابا؟
وسَهْلُ الخَانِ كيف السهلُ أمسى
وهل طَابَتْ أزاهرُه وطابَا؟


ومن الصنف الآخر سيلانيات البارودي، وهي القصائد التي حبرها في سيلان في أثناء نفيه إليها مع مجموعة من صحبه بعد فشل الثورة العرابية في عام 1882م، وقد قضى البارودي في منفاه سبعة عشر عاماً تزيد قليلاً، وكانت السلطات الإنجليزية هي التي اختارت له هذا المكان ليعيش فيه بقية عمره. وأمضى في كولومبو العاصمة سبع سنوات، ثم انتقل إلى كَنْدي حيث مكث فيها عشر سنوات، تعلم خلالها اللغة الإنجليزية، ودرس العربية والثقافة الإسلامية. ويحتوي ديوانه على قدر كبير من القصائد التي قالها في المنفى، وأودع فيها شكواه من ألم الغربة، والبعد عن الوطن، وما آل إليه مصيره، ولكن القارئ لا يحس في هذه الشكوى ضعفاً ولا تخاذلاً ولا استسلاما، وإنما يحس بتلك النفس القوية الصابرة التي طالما خاضت المعارك في أكثر من جبهة. وأبلت في معظمها البلاء الحسن.

وقد ودع وطنه بقصيدة نونيةٍ مؤثرة، منها هذه الأبيات من قصيدة الفراق:

محا البينُ ما أبقتْ عيونُ المها مني
فشِبْتُ ولم أقضِ اللُّبَانةَ من سِنِّي
عناءٌ، ويأسٌ، واشتياقٌ، وغربةٌ
أَلاَ، شَدَّ ما ألقاهُ في الدهرِ من غَبْنِ!
فإنْ أكُ فارقتُ الديارَ فلي بها
فؤادٌ أضلتْهُ عيونُ المها مني
بعثتُ به يومَ النوى إثرَ لحظةٍ
فأوقعه المقدارُ في شرَكِ الحُسْنِ
فهل من فتىً في الدهرِ يجمعُ بينا؟
فليس كلانا عن أخيه بمستغْنِ
ولما وقفنا للوداعِ، وأسبلتْ
مدامعُنا فوق الترائبِ كالمزْنِ
أهْبتُ بصبري أنْ يعودَ، فعزَّني
وناديتُ حِلمي أن يثوبَ، فلم يُغْنِ
ولم تمضِ إلا خطرةٌ ثم أقلعتْ
بنا عن شطوطِ الحيِّ أجنحةُ السُّفْنِ
فكم مُهجةٍ من زفرة الوَجْدِ في لظىً
وكم مقلةٍ من غزرِة الدمعِ في دَجْنِ
وما كنت جربتُ النوى قبل هذه
فلما دهتني كدت أقضي من الحزْنِ
ولكنني راجعت حِلْمي، وردَّني
إلى الحزم رأيٌ لا يحومُ على أَفْنِ
ولولا بُنَيَّاتٌ وشِيبٌ عواطلٌ
لما قرعَتْ نَفسِي على فائتٍ سِنِّي
فيا قلبُ صبْراً إن جَزِعتَ؛ فربما
جَرَت سُنُحاً طيرُ الحوادث باليُمْنِ
فقد تورِقُ الأغصانُ بعد ذبولها
ويبدو ضياءُ البدرِ في ظُلْمةِ الوَهْنِ
والقصيدة طويلة لا يتسع المجال لإيرادها، وهي في ديوانه.

وله قصيدة نونية أخرى قالها في سرنديب (سيلان) يتشوق إلى وطنه، منها:

أعائدٌ بِك ـ يا ريحانةُ ـ الزمَنُ
فيلتقي الجفنُ بعد البَيْنِ والوسنُ
أشتاقُ رجعةَ أيامي لكاظمةٍ
وما بِيَ الدارُ لولا الأهلُ والسكنُ
فهل ترد اليالي بعض ما سلبت ؟
أم هل تعودُ إلى أوطانِها الظُّعُنُ
أهنْتُ للحبِّ نفسي بعد عزتها
وأيُّ ذِي عِزَّةٍ للحُبِّ لا يَهِنُ

Ads
Ads Ads Ads Ads
Ads