Ads Ads Ads Ads

إشعاع الحضارة المغربية – المجال الحضاري – اللغة العربية – السنة الثالثة إعدادي

المستوى: السنة الثالثة اعدادي

المادة :اللغة العربية ( المجال الحضاري )

عنوان الدرس : إشعاع الحضارة المغربية

النص القرائي

المغرب هو القطر العربي الوحيد الذي يملك منفذا مزدوجا يطل على محيطين عالميين، وقد تعزز هدا الوضع الاستراتيجي يوم أصبح مضيق جبل طارق ممرا حيويا بين أقطار المتوسط والعالم الجديد، وما لبث المغرب أن اضطلع بفضل هدا الوضع الممتاز بمهمة الوساطة بين عالمين، حيث أصبح نقطة اتصال بين حضارتين ما فتئتا تتفاعلان مند قرون، ولعل هذه الميزة هي التي ساعدت على إشعاع حضارتنا فيما وراء البحار، حيث تجاوبت أصداؤها في العالم الجديد منذ القرن السادس عشر بعد أن اخترقت مجاهل بحر الظلمات، فالمغرب لم ينعزل عن العالم العصري، ولم يهمل كذلك تطور السياسة الأوربية والأمريكية، بل تتبع بكامل الاهتمام، وأكيد العطف حركة تحرير شعوب ما وراء الأطلسي، وقد كان المغرب في طليعة الدول التي اعترفت باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية. ومنذ القرن السادس عشرة أمكن للحضارة المغربية التي كانت إلى ذلك التاريخ منحصرة في البحر المتوسط أن تدخل أمريكا الجنوبية بواسطة البرتغاليين، فقد تلقت البرازيل تأثير المدنية الأندلسية، فاتسمت جميع مظاهر الحياة الاجتماعية الأمريكية بطابع مغربي، وتقنعت المرأة البرازيلية على طريقة زميلتها المغربية، وكيفت أسلوب حياتها مثل المرأة الصقلية المسيحية تكييفا شبيها بما عهد في الأندلسيات والمغربيات، وأصبحت أشياء كثيرة في البرازيل صورة لما كان عليه مجتمعنا في العصور الوسطى من أناقة النساء الأرستقراطيات في الحواضر، واتخاذهن الطنافس الوثيرة للجلوس بدل المقاعد الخشبية إلى غير ذلك من طرائق الحياة الفردية ومناهج الفلاحة والغراسة في البادية، فبالرغم من اختلاف الطقس، استخدم الفلاح الأمريكي أجهزة الفلاحة المغربية وأساليبها، وانتشر استخدام الطواحين الهوائية في مجموع أنحاء أمريكا الجنوبية مع جميع ما ينطوي عليه نظام الري عندنا (السواقي والآبار … إلخ)، وقد نقل المعمرون البرتغاليون إلى أمريكا جميع ما أنجزه المغاربة في القسم الجنوبي من الأندلس، من مصانع السكر والقطن إلى مزارع الحوامض ودودة القز (كانت 3060 قرية أندلسية تتعاطى تربية دودة القز)، على أن اللغة الإسبانية الأمريكية تنم عن الآثار التي تركتها حضارتنا في الميدان الثقافي والاقتصادي والاجتماعي بأمريكا، فالإصلاح الأمريكي في المياه والسقي والري معظمه عربي، وكثير من الأزهار والنباتات العطرية مازالت تحمل في إسبانيا وأمريكا أسماء عربية، أضف إلى ذلك ما يمس الحلي والمصوغات، كما أن الشبه وثيق بين المغرب وأمريكا الجنوبية في ميدان الهندسة المعمارية حيث لا تختلف في البلدين أساليب البناء في الكنائس والأديرة والمنازل والحمامات …، ويضيق المجال عن تعداد المناحي التي تجلت فيها آثار الحضارة المغربية الأندلسية بأمريكا، فحتى أساليب الطبخ وأسماء العائلات لا تختلف في أمريكا عنها في المغرب، ووحدة أصول العائلات العربية تفسر لنا نجاح الهجرة العربية إلى أمريكا لاسيما العناصر السورية واللبنانية التي أسهمت مع المغاربة منذ العصر الأموي في تكييف الحضارة الأندلسية. عبد العزيز بنعبد آلله، تاريخ الحضارة المغربية، الجزء 1، دار السلمي

عتبة القراءة

ملاحظة مؤشرات النص

صاحب النص (عبد العزيز بنعبد آلله)

مراحل من حياته:

  • ولد عبد العزيز بنعبد آلله في عام 1342.
  • نال شهادة الباكالوريا سنة 1943م وشهادتي الليسانس في الآداب والحقوق عام 1946.
  • عمل أستاذا للحضارة والفن والفلسفة بكلية الآداب (جامعة محمد الخامس)، وأستاذا بجامعة القرويين ودار الحديث الحسنية.
  • حاصل على شهادة الاستحقاق الكبرى بالمغرب مع الوسام الذهبي للأكاديمية المحدثة المغربية.
  • عضو منتخب في المعهد البيوغرافي الأمريكي سنة 2001.
  • توفي رحمه آلله يوم 5 فبراير 2012.

أعماله:

  • تاريخ الحضارة المغربية.
  • الموسوعة المغربية للأعلام الحضارية والبشرية.
  • معلمة المدن والقبائل.
  • معلمة الصحراء.
  • تاريخ المغرب.
  • معلمة الفقه المالكي.
  • الطب والأطباء بالمغرب.
  • معجم الفيزياء.
  • معجم الكيمياء.
  • حقوق الإنسان ومبادئ الإسلام.
مصدر النص

اقتبس النص من كتاب «تاريخ الحضارة المغربية» وهو عنوان يناسب عنوان النص وموضوعه.

مجال النص

النص ينتمي إلى مجال القيم الإنسانية.

العنوان (إشعاع الحضارة المغربية)
  • تركيبيا: يتكون العنوان من مركب إضافي المضاف (إشعاع) والمضاف إليه (الحضارة) واسم منسوب (المغربية) وهو صفة للحضارة، ويمكن أن يصير العنوان مركبا إسناديا بتقدير المبتدإ المحذوف بقولنا: هذا إشعاع الحضارة (المغربية) أي جملة اسمية من مبتدإ وخبر.
  • دلاليا: العنوان يؤشر على أن الكاتب سيتحدث عن مظاهر وتجليات انتشار الحضارة المغربية في العالم.
بداية النص ونهايته
  • بداية النص: تشير إلى الامتياز الجغرافي والاستراتيجي الذي يحظى به المغرب.
  • نهاية النص: تشير إلى تأثير الحضارة المغربية في أمريكا.
العلاقة التي تربط بين بداية النص ونهايته

العلاقة التي تربط بين بداية ونهاية النص هي علاقة انسجام وتكامل باعتبار أن الموقع الجغرافي الذي حبا به آلله تعالى المغرب ساهم في إشعاع حضارته بين دول العالم.

نوعية النص

مقالة تنتمي إلى المجال الحضاري.

بناء فرضية القراءة

بناء على قراءة العنوان وبداية النص ونهايته نفترض أن موضوعه يتناول الحضارة المغربية ومظاهر إشعاعها.

القراءة التوجيهية

الايضاح اللغوي

  • القطر: البلد.
  • اضطلع: اهتم وكرس وقته وجهده لأمر ما.
  • اتسمت: اتصفت.
  • المدنية: الحضارة والتمدن.
  • الأرستقراطية: طبقة اجتماعية من النبلاء.
  • الحواضر: ج. حاضرة: مدينة.
  • الطنافس: ج. طنفسة: زربية، بساط.
  • الكنائس: ج. كنيسة: معبد النصارى واليهود.
  • الأديرة: ج. دير: مكان للرهبان والراهبات.

المضمون العام للنص

عوامل إشعاع الحضارة المغربية ومظاهرها.

القراءة التحليلية للنص

المستوى الدالي

المعجم الدال على الحضارة في النص:

  • اتصال بين حضارتين ما فتئتا تتفاعلان مند قرون.
  • اشعاع حضارتنا فيما وراء البحار.
  • الحضارة المغربية.
  • المدنية الاندلسية.
  • طابع مغربى.
  • طرائق الحياة الفردية ومناهج الفلاحة والغراسة.
  • الآثار التي تركتها حضارتنا فى الميدان الثقافى والاقتصادى والاجتماعى بأمريكا.
  • تكييف الحضارة الأندلسية.

المستوى الدلالي

مضامين النص

عوامل وأسباب إشعاع الحضارة المغربية:

  • جغرافيا: يتمثل في موقع المغرب الجغرافي الاستراتيجي.
  • دبلوماسيا: يتمثل في انفتاح المغرب على العالم، وتتبعه لحركات التحرير للعديد من الشعوب.

مظاهر إشعاع الحضارة المغربية:

  • اجتماعيا: بصم الطابع المغربي على الحياة الأمريكية.
  • فلاحيا: استعمل الفلاح الأمريكي وسائل وأساليب الفلاحة المغربية.
  • ثقافيا: تأثرت اللغة الاسبانية باللغة العربية.
  • معماريا: أثرت الهندسة المغربية على نظيرتها الأمريكية (بناء المنازل والحمامات ..).
أسلوب النص

وظف الكاتب أسلوبا حجاجيا يبرز من خلاله مظاهر إشعاع الحضارة المغربية في مختلف الأقطار وخاصة العالم الجديد، وقد عزز ذلك بجملة من المؤشرات النصية التي يتمظهر فيها ذلك الإشعاع.

المستوى التداولي

خطاب النص
  • المرسل: الكاتب عبد العزيز بن عبد آلله.
  • المرسل إليه: المتلقي بصفة عامة.
  • مقصدية الرسالة: إبراز إشعاع الحضارة المغربية واتساع تأثيرها على حضارات أخرى.
قيم النص

تغلب على النص القيمة الحضارية التي تتجلى في إشعاع الحضارة المغربية وتأثيرها الجلي على حضارات عالمية أخرى.

القراءة التركيبية

لقد ساهم الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمغرب على إشعاع حضارته وانتشارها في مختلف الأقطار ولاسيما العالم الجديد، وقد اتخذ هذا الإشعاع للحضارة المغربية عدة تجليات تمثلت في تأثير الحضارة المغربية في نظيرتها الأمريكية على مختلف الأصعدة، حيث تأثرت الحياة الاجتماعية الأمريكية بالطابع المغربي، واستفادت الفلاحة الأمريكية من وسائل وأساليب الفلاحة المغربية، وتضمنت اللغة الإسبانية العديد من الكلمات العربية، كما أثرت الهندسة المعمارية المغربية على نظيرتها الأمريكية.

الجراد – القيم الوطنية والإنسانية – اللغة العربية – السنة الثالثة إعدادي

المستوى: السنة الثالثة اعدادي

المادة :اللغة العربية ( القيم الوطنية والإنسانية )

عنوان الدرس : الجراد 

النص القرائي

ذات مساء، كان كل شيء فى القرية يسير فى نفس الخط الذى يسير عليه كل يوم، تماماً كما كان بالأمس وأول أمس، ومنذ عام مضى. عمران يزاول مهمة رفع الماء من البئر بالدلو والبقرة، يقدم لمزروعاته وجباتها اليومية، كان يمشى ويرجع خلف البقرة عبر المجر المحفور فى الأرض. وكان الحبل الذى يجر على(البكرة) تتصاعد منه نغمة حلوة رتيبة، وعمران يغنى، ويستحث البقرة، ويهش عليها بالعصى ولا يضربها ويواصل رحلته التى لا تنتهى عبر مسافة لا تزيد بأى حال عن خمسة أمتار!! والمبروك الفأس بين يديه، والعرق ينزل من جبهته العريضة. وأنفاسه تتردد مجهدة مبهورة. وهو يعزق الأرض فى بستانه الصغير.والحاج سالم يحرس حقله الذى يموج بسنابل القمح والشعير، يطرد حماراً من هنا. ويصيح فى قطيع أغنام من جهة أخرى،ويرمى بالحجارة سرباً من العصافير نزل فى جهة ما من الحقل، وكل أهل القرية يزاولون أعمالهم اليومية. يتفرقون هنا وهناك. هذا يسوق قطيعا من الأغنام وقد ضاع صوته فى صياحها المتواصل – ما … ماع … ما …، وآخر يشمر عن ساعديه، ويفتح قدميه، واقفاً على حافة أحد الآبار يرفع الماء ويدلقه فى أحواض من الحجر لجماله الكثيرة التى راحت تتدافع وتشرب الماء بنخير عال. فى حين يهمهم هو بصوت مجهد: يا ععم. … يا ههم … يا ههم. كل شيء فى القرية كان هادئاً، طبيعياً ذلك المساء، وفجأة أتى أحد الرجال مهرولاً، وأخذ يزرع صيحاته فى القرية، كأنه الندير، كان صوته مشحوناً بالحرقة واللوعة والخوف وهو ينبئ الناس فى القرية بأن “الجراد” على أبواب قريتهم الصغيرة. إن أرجاله التى لا حصر لها تنام هذه الليلة بالبطاح القريبة التى لا تبعد عن القرية سوى خمس كيلومترات. وكأنما استحال الناس فى القرية إلى مجموعة من المجانين يجرون هنا وهناك فى ذعر وخوف، والبعض من أهل القرية ذهبوا إلى شجيراتهم ومزروعاتهم يكحلون أعينهم بها، ينظرون إليها فى حنين ولهفة، فمؤكد أنها مع شروق شمس الغد ستستحيل على يد الجراد إلى مجرد ذكريات ليس إلا. والحاج سالم ذهب ليقف على رأس حقله ينظر إليه فى حسرة ولوعة، لم يغالب حتى الدمعة التى ترقرقت فى عينيه، ولأول مرة يرى الطيور تنزل فى الحقل فلا يرميها بالحجارة، ويرى الشياه تتقدم نحو الحقل فلا يصيح فيها بصوته المشروخ، كان واضحاً أن خبر الجراد يشل كل شيء فى الحاج سالم. الحاج سالم وعائلة المبروك وأبناء عمران، وكل إنسان فى القرية، جميعاً لقمتهم فى أشجارهم وزراعتهم التى سيجعل منها الجراد أثراً بعد عين، الجراد الذى سيحيل كل شبر أخضر فى أرضهم إلى جذب وخراب والجراد … الجراد … الجراد … الجراد … وأمام المسجد، كان أهل القرية يقفون فى حزمة واحدة كانوا أحياناً يتكلمون فى صوت واحد. كانت أصواتهم غاضبة. ووجودهم يغشاها حزن عميق. وأيديهم التى نفرت عروقها الزرقاء يلوحون بها فى عصبية ظاهرة. وتمتم رجل عجوز والشعور بالخطر يهز كل شيء فيه اللهم لطفك يا رب. اللهم عفوك يا رب. وارتفع صوت يتساءل فى غضب: والآن ماذا فكرتم لنا يا رجال؟؟ وتبعه آخر: نعم يا رجال، ما العمل يا رجال؟ وانبثقت أصوات كثيرة، إلا أن جميعها تتساءل، كان الجو مشحونا بإشارات الاستفهام التى تعقف رؤوسها فى حيرة، ما العمل؟ ما العمل؟ ما العمل؟ وكان المبروك يغرس رأسه إلى أسفل ولم يقل شيئاً، جسمه فقط كان يتململ فى غير ارتياح وكأنه يجلس على قرية نمل. والمبروك فى الخامسة والعشرين من عمره، جبهته عريضة، ووجهه يضرب إلى السمرة، وعيناه كالشعلتين تعلوها حواجب خفيفة الشعر، والده مات وترك له أسرة كبيرة وبستانا صغيراً يستنزف جهد المبروك اليومى وهو بالكاد يتمكن عن طريق البستان من انتزاع لقمة العيش للأسرة الكبيرة. وكانت الفكرة التى تتردد بين جدران دهنه، تبدو له أحيانا مضحكة. وكان خائفاً من أنه لو قالها لضج الجميع بالضحك، وربما خامرهم الشك فى سلامة عقله. وكان ما يزال يفكر وهو ساهم ساكت. ولكزه أحد الجماعة لينبهه إلى أنهم يسألونه رأيه فى الاقتراح الذى قاله الحاج سالم، والذى يريدهم أن يستعدوا لمطاردة الجراد القادم غداً للقرية، بإحداث صخب وضجة بطرق الحديد، وضرب الدفوف، ودق النواقيس، ورن الزجاجات الفارغة، وعن طريق هذه الضجة الصاخبة سوف تغادر أرجال الجراد القرية بمجرد الوصول إليها وتسلم بذلك القرية. وعندما قال له مزارع طويل … شنبه كذلك طويل : تكلم يا مبروك ما بك. أنت ساكت هكذا لماذا؟ ألم تعجبك فكرة الحاج، أتراها لا تنفع؟ وجد المبروك نفسه، فجأة يقول: نعم … أراها لا تنفع. واستغربت الجماعة. إلا أن المبروك استمر واصلا كلامه، وكأن أحدا لم يقاطعه. فما رأيكم الآن أيها الأخوان فى فكرة أخرى؟  فكرتى هذه … أن نأكل نحن الجراد بدلا من أن يأكلنا هو. ومن خلال الظلام تبادل الجماعة نظرات حائرة. ماذا يقول المبروك؟ وأفصح أحدهم عما يدور فى ذهنه: …لم نفهم …؟ … كيف نأكله؟! وعندما مضى المبروك يوضح فكرته لم يستطع الجماعة أن يغالبوا رغبتهم فى مصمصة شفاههم وتبادل النظرات الحائرة التى غالبا ما كانت ترافقها شفاه مقلوبة وكان مجمل فكرة المبروك التى مضى يوضحها فى خطاب طويل … أنهم فى هذه الليلة وفى الساعات الأولى من السحر … تماما … يجب أن يكونوا مجتمعين فى الطرف الجنوبى من القرية على ألا ينسى كل واحد منهم أن يأخذ معه شوالا فارغاً فأمامهم معركة لم يعرفوها من قبل، معركة السلاح فيها شوالات فارغات، ومن ثم يتجهون إلى حيث ينام الجراد – وهو عادة لا يستيقظ إلا عندما تلهبه أشعة الشمس – وهناك يعبئون الجراد النائم داخل أكياسهم الفارغة حيث يعودون إلى بيوتهم ليسلقوه فى مراجل سوداء ولينتقل الجراد من أجواف الخيش إلى أجوافهم هم وتكون أروع عملية إبادة عرفها تاريخ الجراد. البحر لا ماء فيه، الدار الجماهيرية، ليبيا

عتبة القراءة

ملاحظة مؤشرات النص الخارجية

مجال النص

يندرج النص ضمن المجال الإنساني.

مصدر النص

النص مقتطف من رواية «البحر لا ماء فيه» ص: 30 – 35 (بتصرف).

نوعية النص

نص سردي ذو بعد إنساني.

العنوان (الجراد)

يتكون عنوان النص من كلمة واحدة، فهو عنوان مفرد.

بداية النص ونهايته
  • بداية النص: نلاحظ فيها مؤشرات تدل أن على النص نص سردي، ومنها: الشخصيات – الزمان – المكان.
  • نهاية النص: تنسجم مع العنوان لأنه تكرر فيها أكثر من مرة، كما أن هذه النهاية تشير إلى الحل المقترح للقضاء على الجراد.
الصورة المرفقة بالنص

تنسجم مع العنوان من حيث مضمونها وصيغتها (صيغة الجمع).

بناء فرضية القراءة

بناء على المؤشرات الأولية للنص نفترض أن موضوعه ربما سيتحدث عن الجراد ومدى الأضرار التي يتسبب فيها للإنسان.

القراءة التوجيهية

الايضاح اللغوي

  • يشمر: يستعد ويتهيأ.
  • مشحونا: مملوأ.
  • الصخب: الصوت المرتفع.
  • مشروخ: متقطع.

الفكرة المحورية للنص

نجاح أهل القرية في التخلص من الجراد بفضل تعاونهم وتضامنهم.

القراءة التحليلية للنص

أحداث النص

  • حالة البداية: وصف هدوء القرية وأهلها الذين يزاولون أعمالهم اليومية في جو من السكينة والطمأنينة.
  • الحدث المحرك: إشاعة خبر قدوم الجراد إلى القرية.
  • العقدة: توتر أهل القرية وخوفهم وحيرتهم في إيجاد حل للتخلص من الجراد.
  • الحل: إحداث صخب وضجة – وضع الجراد في أكياس وأكله.
  • حالة النهاية: تغيب حالة النهاية في هذه القصة لأنها انتهت بمجرد اقتراح الحل الثاني، ولكن يتوقع أن تعود السكينة والطمأنينة إلى القرية.

الألفاظ الدالة على توتر أهل القرية وحيرتهم عند سماع خبر مجيء الجراد

استحال الناس … إلى مجموعة من المجانين – يجرون هنا وهناك – صوته مشحون بالحرقة واللوعة – خوف – يتساءل في غضب – التساؤل – إشارات الاستفهام ….

الشخصيات والزمان والمكان

  • الشخصيات: المبروك – الحاج سالم – عمران.
  • الزمان: مساء – أول أمس – عام – الساعات الأولى من الفجر.
  • المكان: القرية – الحقل – أمام المسجد – الطرف الجنوبي …

مقصدية النص

دور الاتحاد والتضامن في حل المشاكل الكثيرة مهما كانت مستعصية.

وطني (نص شعري) – القيم الوطنية والإنسانية – اللغة العربية – السنة الثالثة إعدادي

المستوى: السنة الثالثة اعدادي

المادة :اللغة العربية ( القيم الوطنية والإنسانية )

عنوان الدرس : وطني (نص شعري)

النص القرائي

وطنـي! يعلّمني حديدُ سـلاسلي ۩۩۩ عنفَ النسورِ ورِقّـةَ المتفــــائـلِ ما كنتُ أعرفُ أنَّ تحتَ جلودنا ۩۩۩ ميلادُ عاصفةٍ … وعــرسُ جداولِ سدّوا علـيَّ النـتـورَ في زنـزانةٍ ۩۩۩ فتوهّجتْ في القلبِ شمسُ مشاعلِ كتبوا على الجدرانِ رقـمَ بطاقتي ۩۩۩ فنما على الجدرانِ مـرجُ سنــــابلِ رسموا على الجدرانِ صورةَ قاتلي ۩۩۩ فمحتْ ملامحَها ظـلالُ جدائــــلِ وحفرتُ بالأسنانِ رسمك دامياً ۩۩۩ وكتبتُ أغنيـةَ العذابِ الـراحــــلِ أغمدتُ في لحمِ الظلامِ هزيمتي ۩۩۩ وغرزتُ في شعرِ الشموسِ أنامـــلي والفاتحونَ على سطــوحِ منازلي ۩۩۩ لم يفتحـوا إلا وعــــــودَ زلازلي! لن يبصـروا إلا توهّــجَ جـبهتي ۩۩۩ لن يسـمعوا إلا صــريرَ سلاســلي محمود درويش، آخر الليل، الأعمال الكاملة

عتبة القراءة

تعريف الشعر

الشعر: هو الكلام الموزون المقفى الدال على معنى، والشعر أنواع، فهناك الشعر العمودي والشعر الحر ثم قصيدة النثر، والشعر العمودي يعتمد نظام الشطرين (الشطر الأول يسمى الصدر والشطر الثاني يسمى العجز)، ووحدة الوزن والقافية والروي.

ملاحظة مؤشرات النص

صاحب النص (محمود درويش)

مراحل من حياته:

  • ولد في قرية البروة بفلسطين عام 1941.
  • لجأ إلى لبنان رفقة أسرته عام 1948.
  • عاد إلى فلسطين سنة 1949 متسللا مع أسرته.
  • استكمل تعليمه الابتدائي في مدرسة دير الأسد، وتعليمه الثانوي في مدرسة “يني” الثانوية.
  • اعتقل عدة مرات من طرف السلطات الإسرائيلية.
  • شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين.
  • تنقل بين عدة عواصم عربية وغربية.
  • توفي بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2008.

أعماله ومؤلفاته:

  • أوراق الزيتون.
  • عاشق من فلسطين.
  • آخر الليل.
  • أحبك او لا أحبك.
  • أعراس.
  • حصار لمدائح البحر (شعر).
  • ورد أقل (مجموعات شعرية).
  • وداعاً أيتها الحرب وداعا أيها السلم.
  • لماذا تركت الحصان وحيداً.
  • حالة حصار.
  • أثر الفراشة (شعر).
مجال النص

النص ينتمي إلى مجال القيم الوطنية والإنسانية.

نوعية النص

قصيدة شعرية عمودية ذات بعد وطني.

عدد أبيات القصيدة

9 أبيات شعرية

روي القصيدة

حرف اللام، وقد أشبع في الأبيات الثلاثة الأخيرة.

العنوان (وطني)

مركب إضافي أضيف فيه ضمير المتكلم العائد على الشاعر (الياء) إلى الوطن للدلالة على ارتباطهما وعدم افتراقهما، فكلاهما شيء واحد، والملاحظ أن لفظة “الوطن” جاءت معرفة بالإضافة للدلالة على حاجة الوطن للمواطن وحاجة المواطن للوطن، فلا معنى لأحدهما في غياب الآخر، وثمة نقطة أخرى تدل على الارتباط الوثيق بين المنادي (الشاعر) والمنادى (الوطن) وهي حذف أداة النداء، فلا يحتاج المنادى إلى أداة نداء تبعد بينه وبين المنادي.

بداية ونهاية القصيدة
  • بداية النص: خاطب فيه الشاعر وطنه للتعبير عن قرب المسافة النفسية بينهما، كما يصف فيه إحساسه بالعنف ضد العدو الصهيوني وبالرقة إزاء وطنه فلسطين الذي يطمح للحرية.
  • نهاية النص: عبر فيه الشاعر عن بعد المسافة النفسية بينه وبين العدو الصهيوني الذي يكرهه كرها شديدا، ويتحداه بكل صبر وصمود.

بناء فرضية القراءة

إذا تأملنا العنوان والبيتين الشعريين الأول والأخير نفترض أن موضوع القصيدة يتناول ارتباط الشاعر بوطنه وتأكيده على الصمود والتحدي حتى نيل الحرية.

القراءة التوجيهية

الايضاح اللغوي

  • زنزانة: سجن انفرادي.
  • جدائل: ج. جديلة: جريد النخل.
  • أنامل: أصابع.
  • صرير: صوت السلاسل.

المضمون العام للنص

حب الشاعر لوطنه وتعلقه به، وإصراره على التحدي والصمود حتى تشرق شمس الحرية والاستقلال.

القراءة التحليلية للنص

المستوى الدالي

حقل الألم وحقل الأمل
  • حقل الألم : سلاسل – عنف – عاصفة – سدوا علي النور – زنزانة – صورة قاتلي – حفرت بالأسنان – داميا – أغنية العذاب – أغمدت – الظلام – هزيمتي – غرزت – زلازل – صرير سلاسلي…
  • حقل الأمل: رقة – المتفائل – عرس جداول – توهجت – شمس – مرج – سنابل – جدائل – ظلال …

دلالة المعجم: الألم يرتبط ببطش العدو الصهيوني والأمل في ظل هذا الألم يعني التحدي والصمود، وبالأمل يخفف الشاعر من معاناته داخل زنزانته.

الأفعال وردود الأفعال في القصيدة

الأفعال:

  • سدوا علي النور.
  • كتبوا على الجدران رقم بطاقتي.
  • رسموا عل الجدران صورة قاتلي.

ردود الأفعال:

  • توهجت في القلب.
  • نما على الجدران مـرج ِ سنابل.
  • محت ملامحها ظـلال جدائـل.
  • كتبت أغنيـةَ العذاب الـراحل.
  • حفرت بالأسنان رسـمك دامياً.
  • أغمدت في لحـم الظـلام هزيمتي.
  • غرزت في شعر الشمـوس أناملي.
  • لن يفتحوا يفتحـوا إلا وعـود زلازلي!
  • لن يبصروا لا توهـج جـبهتي.
  • لن يسمعوا يسـمعوا إلا صـرير سلاسلي.

الدلالة: نلاحظ من خلال الجدول الواصف هيمنة ردود الأفعال على الأفعال مما يدل على غضب الشاعر وانتصاره المعنوي على العدو الصهيوني رغم معاناته في السجن.

المستوى الدلالي

أحداث القصة التي تحكيها القصيدة
المقاطع حيزها داخل النص مضمونها
[1] البيتان 1 و2 إصرار الشاعر على الصمود والتفاؤل بتحقيق النصر بفضل روح الوطنية لدى الفلسطينيين.
[2] من البيت 3 إلى البيت 5 تحدي الشاعر لكل أشكال التعذيب التي واجهها داخل السجون الإسرائيلية بالصبر والتفاؤل
[3] من البيت 6 إلى البيت 9 رد الشاعر على العدو الصهيوني بمواصلة التحدي و المواجهة بالصبر و الأمل في المستقبل.
الخصائص الفنية
  • أسلوب النفي: يدل على التحدي والصمود في وجه العدو والثقة في النفس (لن يبصروا – لن يسمعوا …).
  • الطباق: ظلام ≠ نور – رقة ≠ عنف.
  • هيمنة الجمل الفعلية: تدل على حركية الشاعر وجوده رغم بطش وجبروت العدو الصهيوني (تعلمني – أغمدت – حفرت – غرزت …).
  • الرمز: السنابل ترمز للخصب والخير – الجدائل ترمز للصبر والشموخ والصمود.

المستوى التداولي

خطاب القصيدة
  • المرسل: الشاعر محمود درويش.
  • المرسل إليه: العدو الصهيوني، يخاطبه الشاعر بلغة التحدي والصمود والتفاني في التضحية حتى يبزغ فجر الحرية إن شاء آلله عز وجل – الضمائر الحية في العالم.
مقصدية الرسالة

إعلان التحدي والصمود في وجه العدو الصهيوني مهما تطلب الأمر من تضحيات عظيمة من أجل الحرية والكرامة.

قيم النص

التحدي – الصمود – الثقة في النفس – التضحية – شجاعة الموقف – الصبر وقوة التحمل – التفاؤل والأمل في الحرية …

القراءة التركيبية

يوجه الشاعر محمود درويش رسائل قوية إلى كل من الوطن والشعب الفلسطيني ثم العدو الصهيوني، فالوطن يعبر له عن مكانته السامية واستعداده للتضحية بحريته الشخصية وبروحه من أجله، والشعب الفلسطيني يحمسه إلى مزيد من التحدي والمقاومة والصمود، وأما العدو الصهيوني فيجاهر بعدم الاعتراف به وكرهه له وتحديه بقوة الصبر والصمود والأمل في مستقبل الحرية والكرامة.

Ads
Ads Ads Ads Ads
Ads