Ads Ads Ads Ads

الشطر الأول من سورة الحديد – الآية 1 إلى 14 – فضاء التربية الإسلامية – السنة الثالثة إعدادي

المستوى: السنة الثالثة إعدادي

المادة :التربية الإسلامية 

كتاب: فضاء التربية الإسلامية المدخل: القرآن الكريم

عنوان الدرس : الشطر الأول من سورة الحديد – الآية 1 إلى 14

الآيات القرآنية

بسم الله الرحمن الرحيم

سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿1﴾ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿2﴾ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿3﴾ هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ۖ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿4﴾ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ﴿5﴾ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ ۚ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿6﴾ آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ ۖ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ ﴿7﴾ وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۙ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴿8﴾ هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴿9﴾ وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴿10﴾ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ﴿11﴾ يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿12﴾ يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ ﴿13﴾ يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴿14﴾

[سورة الحديد: من الآية 1 إلى الآية 14]

التعريف بسورة الحديد

سورة الحديد مدنية، وعدد آياتها 28 وهي من المفصل، ترتيبها في المصحف 57، وهي من المسبحات، بدأت ب: “سبح”.

سبب تسمية السورة

سميت بهذا الاسم لأن الله عز وجل ذكر فيها الحديد باعتباره مادة جعل الله فيها قوة عظيمة يستغلها البشر في حياتهم.

محور مواضيع السورة

هذه السورة الكريمة من السور المدنية التي تعني بالتشريع والتربية والتوجيه وتبني المجتمع الإسلامي على أساس العقيدة الصافية والخلق الكريم والتشريع الحكيم.

قاعدة التجويد: الإدغام

تعريفه: الإدغام لغة: الإدخال، واصطلاحا التقاء حرف ساكن بحرف متحرك بحيث يصيران حرفا واحدا في النطق. وحروف الإدغام ستة: تجمع في كلمة (يرملون).

والإدغام نوعان:

  • إدغام بغنة: حروفه تجمع في كلمة (يومن). أمثلته: من نوركم – درجة من.
  • إدغام بغير غنة: وحروف (رل). أمثلته: من ربكم – بينات ليخرجكم.

القاموس اللغوي

  • يَلِجُ: يدخل
  • ما يعرج فيها: أي ما يصعد إليها من الملائكة والأعمال.
  • مُسْتَخْلِفِينَ فِيهِ: أي يخلف بعضكم بعضا فيه.
  • أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ: أشهدكم على أنفسكم في عالم الذر على الإيمان بالله سبحانه
  • انظرونا نقتبس من نوركم: أي انتظرونا نستضيء من نوركم.
  • التمسوا: اطلبوا
  • بِسُورٍ: بحاجز
  • باطنه: في داخله.
  • تربصتم: أي خططتم للإيقاع بالمومنين
  • ارتبتم: شككتم في دين الإسلام.
  • وغرتكم الأماني: أي غرتكم الأطماع
  • وغركم بالله الغَرور: أي غركم الشيطان.

المعنى الإجمالي للشطر

في هذا الشطر يبين الله عز وجل قدرته العظيمة المتجلية في مخلوقاته الموجودة في السماء والارض، وقدرته على الإحياء والإماتة، ودعوته سبحانه الناس إلى الإيمان به وبرسوله والإنفاق من المال الذي جعلهم مستخلفين فيه، وبين سبحانه حال المومنين والمنافقين في الدار الآخرة وجزاء كل فريق.

معاني الآيات

  • الآيات 1-6: كل ما في السموات والأرض يسبح لله تعالى، فهو الذي يحيي ويميت، وهو الأول ليس لأوليته ابتداء، والآخر ليس له انتهاء. فسبحانه خالق السموات والأرض وعلمه قد أحاط بكل شيء لا يخفى عليه شيء.
  • الآيات 7-9: الدعوة إلى الإيمان بالله تعالى، والاستجابة لأمرالرسول ﷺ الذي جاء ليخرج الناس من الظلمات إلى النور.
  • الآيات 10-11: الدعوة إلى الإنفاق في سبيل الله وبيان أفضلية الصحابة الأوائل عن غيرهم لأنهم ضحوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل هذا الدين.
  • الآيات 12-14: بيان حال المومنين يوم القيامية والنور يحوطهم من كل جانب، في حين هناك فئة المنافقين الذين سيحرمون من النور وسيلقون العذاب الذي استحقوه نتيجة مكرهم في الدنيا بالمومنين وشكهم في الحق المبين واغترارهم بالدنيا الفانية.

الشطر الثالث من سورة الحشر – الآية 18 إلى 24 – فضاء التربية الإسلامية – السنة الثالثة إعدادي

المستوى: السنة الثالثة إعدادي

المادة :التربية الإسلامية 

كتاب: فضاء التربية الإسلامية المدخل: القرآن الكريم

عنوان الدرس : الشطر الثالث من سورة الحشر – الآية 18 إلى 24

بين يدي السورة

بعد بيان أحوال المنافقين واليهود وكشف حقيقتهم، أمر الله تعالى بالتقوى، ورغب في الإعداد للجنة ووصف أهلها بالفائزين، وحذر من عمل  أهل النار ووصف أهلها بالفاسقين، وعظم أمر القرآن وأنه سبحانه ذي الأسماء الحسنى والصفات العليا يحب من عباده أن يدعوه ويسألوه بها .

الشطر القرآني

قال الحق سبحانه وتعالى:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿18﴾ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿19﴾ لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۚ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴿20﴾ لَوْ أَنْزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿21﴾ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ ﴿22﴾ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿23﴾ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿24﴾

[سورة الحشر: من الآية 18 إلى الآية 24]

قــاموس المفاهيم

  • نسوا الله: نسوا حق الله فتركوا طاعته
  • أنساهم أنفسهم: أنساهم حقوق أنفسهم فلم يقدموا لها خيرا
  • خاشعا: منقادا خاضعا
  • متصدعا: متشققا
  • الغيب: ما غاب عن الحس والمشاهدة
  • الشهادة: عالم الماديات والمرئيات المحسوسة
  • القدوس: الطاهر المنزه عما لا يليق به من النقص
  • السلام: ذو السلامة من كل نقص وآفة وعيب
  • المؤمن: واهب الأمن لعباده
  • المهيمن: المسيطر والرقيب على أعمال عباده
  • العزيز: القوي الغالب
  • المتكبر: الذي له الكبرياء والعظمة
  • سبحان الله عما يشركون: تنزه عما يصفه به المشركون من الصاحبة والولد والشريك
  • الخالق: المقدر للأشياء على مقتضى حكمته
  • البارئ: المنشئ من العدم الموجد للأشياء
  • المصور: مصور المخلوقات
  • له الأسماء الحسنى: التسعة وتسعون، كلها غاية في الحسن

المعنى العام للشطر القرآني

في هذا الشطر يأمر الله تعالى عباده بالتقوى والعمل لليوم الآخر، ويحذرهم من الغفلة عن الله، ويبين سبحانه عظمة القرآن الكريم، وختم سبحانه الشطر بذكر أسمائه الحسنى وصفاته العليا.

المعاني الجزئية للشطر القرآني

  • الآيات (18-20) أمره سبحانه وتعالى المؤمنين بالتقوى والاستعداد ليوم القيامة وحذر من عمل أهل النار ورغب في الإعداد للجنة ووصف أهلها بالفائزين.
  • الآية (21) عظم الله سبحانه أمر القرآن الكريم وبين شدة تأثيره على النفوس لما فيه من المواعظ والزواجر والوعد الحق والوعيد الأكيد الذي تتصدع لشدته الجبال الراسيات.
  • الآيات (22-24) الله عز وجل يصف نفسه بجليل الصفات التي تدل على عظمة وجلاله.

الدروس والعبر المستفاذة من الشطر

  • القرآن الكريم كتاب الله فاستضيئوا منه ليوم ظلمة .
  • التفكر والتدبر يهدي إلى صلاح الأحوال .
  • التخطيط للعمل الصالح .
  • لزوم تقوى الله تعالى في أوامره ونواهيه وأداء فرائضه واجتناب معاصيه .
  • حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا .
  • الجزاء من جنس العمل .
  • حجم خوفك من الله بحجم معرفتك له سبحانه.

الشطر الثاني من سورة الحشر – الآية 6 إلى 17 – فضاء التربية الإسلامية – السنة الثالثة إعدادي

المستوى: السنة الثالثة إعدادي

المادة :التربية الإسلامية 

كتاب: فضاء التربية الإسلامية المدخل: القرآن الكريم

عنوان الدرس : الشطر الثاني من سورة الحشر – الآية 6 إلى 17

بين يدي الآيات

في الآيات الكريمات، ذكر لأخلاق فريقين من الناس لايخلو منهما زمان: أهل الإيمان والإخلاص، وأهل التلون والنفاق. فمدح الله مناقب أهل السبق من الأنصار، ومن جاء بعدهم من جهة، وفضح أخلاق المنافقين من جهة أخرى.

الشطر القرآني

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿9﴾ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴿10﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿11﴾ لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ ﴿12﴾ لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ ﴿13﴾ لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ ﴿14﴾ كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ۖ ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿15﴾ كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ﴿16﴾ فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ ﴿17﴾

[سورة الحشر: من الآية 6 إلى الآية 17]

الأداء الصوتي

القاعدة التجويدية (الإدغام)

الإدغام لغة: الإدخال والمزج، واصطلاحا:تدغم النون الساكنة أو التنوين إذا جاء بعدها حرف من حروف الإدغام الستة المجموعة في قول صاحب التحفة (يرملون). وهو نوعان:

  • إدغام بغنة : وحروفه:ينمو .مثال : فَضْلًا مِّنَ – وَمَنْ يّوقَ — ولئن نَّصروهم….
  • إدغام بغير غنة وحروفه: لر .مثال: رَءُوفٌ رَّحِيمٌ.

أسباب النزول

أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال: (أتى رجل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله: أصابني الجهد، فأرسَلَ إلى نسائه، فلم يجد عندهن شيئًا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ألا رجل يضيف هذا الليلةَ رحمه الله؟))، فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله، فذهب إلى أهله، فقال لامرأته: هذا ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا تدخريه شيئًا، فقالت: والله ما عندي إلا قوت الصبية، قال: فإذا أراد الصبية العشاء فنوِّميهم، وتعالَيْ فأطفئي السراج، ونطوي بطوننا الليلة، ففعلتْ، ثم غدا الرجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: لقد عجب الله عز وجل – أو ضحك – من فلان وفلانة، وأنزل الله تعالى: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾ [الحشر: 9] ).

قــاموس المفاهيم

  • تبوءوا الدار والايمان: سكنوا المدينة المنورة وآمن كثير منهم.
  • لايجدون في صدورهم حاجة: أي لايجد الأنصار حزازة وغيظا مما أعطوا للمهاجرين.
  • ويوثرون على أنفسهم: يفضلون إخوانهم المهاجرين على أنفسهم.
  • خصاصة: فاقة وحاجة شديدة.
  • ومن يوق شح نفسه: ومن يجنبه الله بخل نفسه.
  • غلا: حقدا وحسدا وبغضا.
  • نافقوا: أي أظهروا غير ما أضمروا.
  • ليولن الادبار: ليفرن منهزمين.
  • رهبة: خوفا.
  • بأسهم بينهم شديد: عداوتهم فيما بينهم شديدة.
  • تحسبهم جميعا: تظنهم مجتمعين على قلب واحد.
  • شتى: متفرقة.
  • وبال أمرهم: عاقبة شركهم وسوء عاقبة كفرهم وبغيهم.

المعنى العام للشطر

تنويهه سبحانه وتعالى بالمهاجرين والأنصار ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وفضحه لأهل النفاق وتعداده لبعض أخلاقهم القبيحة وتشبيهه لهم بالشيطان في وعودهم.

المعاني الجزئية للشطر القرآني

  • الآية 9: مدحه سبحانه وتعالى للأنصار وبيانه لفضلهم وشرفهم وإيثارهم ورضاهم بقسمة الرسول صلى الله عليه وسلم الفيء.
  • الآية 10: تنويهه عزوجل بالتابعين بإحسان إلى يوم الدين.
  • الآيات 11-14: تعجبه سبحان من حال المنافقين الذين وعدوا بني النضير بالنصرة والموالاة على المسلمين وخيانتهم لهم وفضحه لهم بإظهار جبنهم.
  • الآية 15: بيانه تعالى أن ما أصاب يهود بني النضير من الجلاء مشابه لما أصاب بني قينقاع وكفار قريش يوم بدر مع ذكر ماينتظرهم من العذاب يوم القيامة.
  • الآيات 16-17: تشبيهه جل شأنه المنافقين واليهود في عدم الوفاء بالعهود بالشيطان الذي سول للإنسان الكفر فلما كفر تبرأ منه.

الدروس والعبر المستفادة من الشطر

  • وجوب محبة الصحابة رضوان الله عليهم والإقتداء بهم والترضي عليهم.
  • التآلف والتآزر والتعاون من أسباب النصر.
  • من فضائل الإيمان أن المؤمنين ينتفع بعضهم ببعض ويدعو بعضهم لبعض ويحب بعضهم بعضا.
  • النفاق والكفر وجهان لعملة واحدة، وأنهم أعداء للمؤمنين.
  • عاقبة المنافقين والشيطان واحدة وهي الخلود في النار.
Ads
Ads Ads Ads Ads
Ads