Ads Ads Ads Ads

المشاركة حق وواجب (ننتخب ممثلينا في مجلس المؤسسة) – التربية على المواطنة – الثالثة اعدادي

المستوى: السنة الثالثة اعدادي

المادة : الاجتماعيات (مادة التربية على المواطنة )

عنوان الدرس : المشاركة حق وواجب (ننتخب ممثلينا في مجلس المؤسسة)

تقديم إشكالي

إذا كانت معركة الحقوق والواجبات الوطنية والإنسانية أول خطوة لممارسة المواطنة النشيطة، فالمشاركة في انتخاب ممثلي التلاميذ بمجلس المؤسسة تعتبر تطبيقا عمليا لها.

  • فما المقصود بمجلس المؤسسة؟
  • وما هي حقوق وواجبات المشاركة في انتخاب ممثلي التلاميذ بالمجلس؟
  • وكيف يمارس هذا الحق والواجب؟

تعتبر المشاركة في انتخاب ممثلينا في مجلس المؤسسة حقا وواجبا

تتعدد حقوق وواجبات التلميذ داخل الحياة المدرسية

أعطى الميثاق الوطني للتربية والتكوين العديد من الحقوق للتلميذ المغربي، كالحق في التعليم، والمشاركة في الحياة المدرسية، وعدم التعرض لسوء المعاملة، وفرض عليه بالمقابل واجبات أهمها الاجتهاد والمواظبة والعناية بالتجهيزات المدرسية والإسهام في النشاط الفردي والجماعي في القسم، وفي الأنشطة الموازية …، كما أعطى النظام الأساسي للمؤسسات التعليمية الحق للتلميذ في المشاركة في وضع قانون داخلي للأقسام، وانتخاب مندوبي الأقسام في مطلع كل سنة دراسية.

مجالس المؤسسة

  • مجلس تدبير المؤسسة: التدبير الإداري والتربوي والمالي والمحاسباتي للمؤسسة، دراسة برامج عمل المجالس الأخرى والمصادقة عليها، والاطلاع على القرارات الصادرة عنها …
  • المجلس التربوي: وضع مشاريع البرامج السنوية للعمل التربوي للمؤسسة والأنشطة الداعمة والموازية، وتنفيذها وتقويمها.
  • المجالس التعليمية: تعقد على مستوى كل مادة تعليمية، وتقوم بدراسة وضعية تدريس المادة وأساليب تطويرها، والتنسيق بين مدرسيها …
  • مجالس الأقسام: تعقد على مستوى كل قسم، ويدرس مجلس القسم مختلف القضايا التربوية والتقويمية والتأديبية التي تخص التلاميذ.

يتشكل مجلس تدبير المؤسسة من عدة مكونات لممارسة مهام متعددة

تتنوع مكونات مجلس المؤسسة

تتكون تركيبة مجلس تدبير مؤسسة التعليم الثانوي الإعدادي من عدة أعضاء، فهناك المدير الذي يعتبر رئيسا للمجلس، والحراس العامون للخارجية، والحارس العام للداخلية، وممثل عن هيئة التدريس لكل مادة، بالإضافة إلى مسير المصالح الاقتصادية، ومستشار في التوجيه والتخطيط التربوي، وكذلك من ممثلين اثنين عن الأطر الإدارية والتقنية، ورئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ، وممثل عن المجلس الجماعي الذي توجد المؤسسة داخل نفوذه الترابي، وممثلين عن التلاميذ في المرحلة التأهيلية.

تتعدد مهام مجلس المؤسسة

يجتمع مجلس تدبير المؤسسة دورتين كل سنة دراسية، وكلما دعت الضرورة لذلك:

  • الدورة الأولى: تتم في بداية السنة الدراسية لاقتراح النظام الداخلي، ودراسة البرنامج السنوي، وتحديد الإجراأت المتعلقة بتنظيم الدخول المدرسي.
  • الدورة الثانية: عند نهاية السنة الدراسية، وتخصص لدراسة منجزات وحاجيات المؤسسة، وللنظر في التقرير السنوي، وتحديد حاجيات الإعدادية للسنة الموالية.

يضمن القانون ممارسة التلاميذ لحق انتخاب ممثليهم في مجلس المؤسسة

المشاركة في مجلس المؤسسة حق وواجب

ينص الميثاق الوطني للتربية والتكوين على تمتيع التلاميذ بمجموعة من الحقوق، ويفرض عليهم عدة واجبات، كالمشاركة في الحياة المدرسية، وفي الأنشطة الموازية، ويضمن النظام الداخلي للمؤسسات التعليمية العمومية انتخاب التلاميذ لمندوب القسم في بداية كل سنة دراسية، كما يعتبر عملية الانتخاب درسا في ممارسة الديمقراطية والاقتراع السري المباشر.

طريقة اختيار التلاميذ لممثليهم في المجلس

  • الاطلاع على القوانين التنظيمية لعملية الانتخاب.
  • الترشح والقيام بالحملة الانتخابية.
  • إجراء عملية الاقتراع السري المباشر.
  • القيام بعملية فرز الأصوات وإعلان النتائج.

خاتمة

تشكل عملية انتخاب ممثلي التلاميذ في مجلس تدبير المؤسسات التعليمية صورة مصغرة لممارسة الديمقراطية وحق المواطنة النشيطة.

معيقات التكتلات الجهوية (مقارنة بين الاتحاد الأوربي والمغرب العربي) – الجغرافيا – الثالثة اعدادي

المستوى: السنة الثالثة اعدادي

المادة : الاجتماعيات (مادة الجغرافيا)

عنوان الدرس : معيقات التكتلات الجهوية (مقارنة بين الاتحاد الأوربي والمغرب العربي) 

تقديم إشكالي

تعتبر التكتلات الجهوية ضرورة ملحة لمواجهة العولمة والمنافسة الدولية، إلا أنها تواجه معيقات متعددة.

  • فما هي معيقات التكتلات الجهوية؟
  • فما المعيقات التي تواجه الاتحاد الأوربي والمغرب العربي؟
  • وما هي أوجه التشابه والاختلاف بين التكتلين؟

يواجه الاتحاد الأوربي والمغرب العربي مجموعة من المشاكل

تتعدد معيقات التكتلات الجهوية

يقصد بمعيقات التكتلات الجهوية مختلف العراقيل والصعوبات التي تحول دون تحقيق اتحاد جهوي للبلدان، من بينها:

  • المعيقات الطبيعية: كضعف الموارد الطبيعية، والتباين بين الأقاليم مع بعد المسافات الجغرافية.
  • المعيقات البشرية: الاختلاف اللغوي والعرقي، وتعدد الديانات، وسوء التنظيم الإداري.
  • المعيقات الاقتصادية والاجتماعية: اشتداد المنافسة بين الدول، وقلة الاستثمارات، وهزالة البحث العلمي، وانتشار البطالة والأمية والفقر.
  • التحديات السياسية: تباين أنظمة الحكم وغياب التنسيق بين الدول، وانعدام الديمقراطية، وعدم احترام حقوق الإنسان، بالإضافة إلى سيادة النظرة الوطنية الضيقة.

معيقات التكتل الجهوي للاتحاد الأوربي

تتمثل هذه المعيقات في:

  • قلة الموارد الطبيعية وخاصة مصادر الطاقة.
  • تباين مستوى الدخل الفردي والناتج الداخلي الخام بين بلدان شمال الاتحاد وبلدان الجنوب والشرق.
  • استمرار عدم تنسيق سياسة التصنيع بين بلدان الاتحاد.
  • سيادة المنافسة.
  • رفض بعض الدول للعملة الموحدة (الاورو).
  • التباين الإقليمي وتعدد الأجناس واللغات والديانات.

معيقات تكتل دول اتحاد المغرب العربي

تتجلى هذه المعيقات في:

  • تضاريس غير ملائمة ومناخ جاف.
  • تفاوت توزيع الموارد الطبيعية.
  • اختلاف أنظمة الحكم وتركز اتخاذ القرار بكل بلد، مع غياب الديمقراطية عموما.
  • النزاعات السياسية وخاصة مشكل الصحراء المغربية.
  • عدم مسايرة النمو الاقتصادي للنمو الديمغرافي السريع.
  • غياب تنسيق في بناء اقتصادها المعتمد على أنظمة إنتاجية موجهة للتصدير.
  • ضعف المبادلات البينية بين دول المغرب العربي.
  • ضعف الاستثمار في القطاعات الإنتاجية.

مقارنة بين الاتحاد الأوربي والمغرب العربي

المعيقات المؤسسية والسياسية

يتشابه الاتحاد الأوربي واتحاد المغرب العربي من حيث المؤسسات المسيرة (الأجهزة الإدارية)، إذ يسير الاتحاد الأوربي من طرف المجلس الأوربي، والبرلمان الأوربي، ومجلس الوزراء، واللجنة الأوربية، ومحكمة العدل، ويسير اتحاد المغرب العربي كل من مجلس الرئاسة، والأمانة العامة، ومجلس الوزراء، ومجلس الشورى، وهيئة القضاء، لكنهما يختلفان من حيث فعالية هذه المؤسسات، وإذا كان الاتحاد الأوربي يعاني من غياب سياسة مشتركة في الميدان الصناعي، ويطبق سياسات مشتركة في باقي القطاعات، فإن اتحاد المغرب العربي يعاني من غياب السياسات المشتركة والصراع حول الحدود.

المعيقات الاقتصادية والمالية

تتمثل المعيقات الاقتصادية بالنسبة للاتحاد الأوربي في توفير شروط المنافسة الصناعية، والتي لا تطرح أي مشكل بالنسبة للمغرب العربي الذي لازال يعاني من تفاوت الناتج الداخلي الخام، وغياب هيكلة للمجال المغاربي الذي يشكل هامشا تابعا لأوربا، وإذا كان الاتحاد الأوربي قد تمكن من تحقيق الوحدة النقدية سنة 1999، فان بلوغ هذه الغاية يعتبر حلما بالنسبة لاتحاد المغرب العربي.

خاتمة

يتوفر المغرب العربي على مؤهلات طبيعية وبشرية واقتصادية تأهله لتحقيق الاندماج وتكوين تكتل جهوي وازن، لكن المشاكل السياسية والدسائس الخارجية حالت دون ذلك.

الاتحاد الأوربي بين الاندماج والمنافسة – مادة الجغرافيا – السنة الثالثة اعدادي

المستوى: السنة الثالثة اعدادي

المادة : الاجتماعيات (مادة الجغرافيا)

عنوان الدرس : الاتحاد الأوربي بين الاندماج والمنافسة

تقديم إشكالي

يشكل الاتحاد الأوربي أحد النماذج الناجحة للتكتلات الجهوية في العالم المعاصر، حيث يعرف نوعا من الاندماج في مجالات عدة، كما يعرف تنافسا في مجالات أخرى.

  • فما مجالات ومظاهر الاندماج بين دول الاتحاد الأوربي؟
  • وما أوجه المنافسة التي يواجهها؟

ساهمت عدة عوامل في اندماج دول الاتحاد الأوربي في مختلف المجالات

حققت دول الاتحاد الأوربي الاندماج في عدة مجالات وعبر مراحل تاريخية

تتعدد مجالات الاندماج المجالي بين دول الاتحاد الأوربي، وهي:

  • المجال السياسي: تم توحيد السياسة الخارجية والأمن والدفاع المشترك مع مراقبة الحدود، كما تم وضع مشروع الدستور الأوربي ليكون أسمى قانون يوحد البلدان الأوربية للتأسيس للمواطنة الأوربية.
  • المجال الاقتصادي: تم تطبيق حرية تنقل الأشخاص والخدمات والرساميل، مع وضع سياسة فلاحية مشتركة، وسك عملة موحدة (الأورو).
  • المجال الاجتماعي: عمل الاتحاد الأوربي على تنمية الشغل، وتحسين ظروف العيش، وتطبيق المساواة بين الرجل والمرأة، مع توحيد قانون الشغل.
  • المجال البيئي: يولي الاتحاد أهمية كبرى لحماية وتحسين جودة البيئة، مع الاستعمال الآمن المعقلن للموارد الطبيعية.

وقد مر الاندماج بين بلدان الاتحاد الأوربي بثلاث مراحل كبرى:

  • إنشاء منطقة التبادل الحر، وتطبيق الوحدة الجمركية، حيث تم إلغاء حقوق الجمارك ووضع تعريفة خارجية موحدة.
  • إنشاء سوق موحدة تضمن تنقل السلع والرساميل والخدمات، وحرية تنقل اليد العاملة.
  • تطبيق الوحدة الاقتصادية والمالية بالعمل على الاندماج الاقتصادي والمالي، مع توحيد السياسة المالية والجبائية.

ساهمت مجموعة من العوامل في اندماج دول الاتحاد الأوربي

لعبت عدة عوامل دورا كبيرا في تسهيل عملية اندماج بلدان الاتحاد الأوربيون ومنها:

  • الوحدة الجغرافية: التي تتجلى في الانتماء للقارة الأوربية.
  • التاريخ والمصير المشترك: أي محاولة تجاوز مخلفات الحروب والأزمات السابقة.
  • تقارب الأنظمة السياسية والاقتصادية: التي تتبنى النظام الرأسمالي الديمقراطي الملتزم بحقوق الإنسان، ونهج النظام الرأسمالي اللبيرالي (اقتصاد السوق).
  • مواجهة تحدي العولمة: الوقوف في وجه المنافسة الأمريكية واليابانية.

يفسر تعدد مجالات الاندماج بين دول الاتحاد الأوربي مكانته العالمية

استطاعت دول الاتحاد الأوربي أن تحقق الاندماج وذلك في عدة ميادين:

  • ميدان السياسة والأمن: بخلق الوكالة الأوربية لمراقبة الحدود، والتي تقوم بدوريات أمنية مشتركة، والعمل على ضبط الهجرة السرية، مع إلغاء الحدود بين دول الاتحاد.
  • ميدان الاقتصاد والمال: تعمل السياسة الفلاحية المشتركة على الرفع من الإنتاجية وضمان الاستقلال الغذائي بتقديم المساعدة للفلاحين، مما جعل الاتحاد ثاني مصدر للمنتوجات الفلاحية، كما أن الأورو أصبح عملة منافسة للدولار الأمريكي.
  • ميدان التكنولوجيا: تعمل شركة أريان إسباس الأوربية في مجال البرامج الفضائية لصناعة الصواريخ والأقمار الاصطناعية، كما أن طائرة إيرباص تصنع قطعها بعدة دول أوربية.
  • مجال التربية والتكوين: عن طريق التعاون بين البلدان الأعضاء قصد تنمية تعليم جيد.

وقد شمل الاندماج مجالات أخرى، مثل الثقافة والبيئة وحماية مصلحة المستهلكين، كما تعد المبادلات التجارية بين بلدانه الأعضاء، والتي تصل نسبتها إلى %60 من مجموع مبادلات الاتحاد أحد المظاهر البارزة للاندماج.

تتعدد أوجه التنافس بين دول الاتحاد الأوربي

إذا كان الهدف من تأسيس الاتحاد الأوربي هو مواجهة التكتلات الجهوية والمنافسة العالمية، فهذا لا يعني عدم وجود منافسة بين بعض الدول المشكلة للاتحاد، حيث أن مبدأ المنافسة خاص في المجال الاقتصادي، كان من مبادئ البناء التشاركي الأوربي، حيث من بين مظاهر هذه المنافسة هو التسابق نحو الأسواق الخارجية، وقد ظهرت مجموعة من الانعكاسات لهذا التنافس:

  • تعمل جماعات الضغط (اللوبيات) بالشركات الأوربية الكبرى على تكريس مبدأ المنافسة للحفاظ على مصالحها.
  • اختلال مصالح الدول الكبرى من خلال اختلاف السياسات الخارجية.
  • ظهور قوى متباينة ومتنافسة وغير متكافئة، ويتمثل ذلك في دول الأطراف، والدول المركزية المهيمنة على السلطات السياسية والاقتصادية والمالية، بالإضافة إلى منافسة القوى الاقتصادية الكبرى كالولايات المتحدة الأمريكية واليابان.

خاتمة

تمكنت دول الاتحاد الأوربي من تحقيق الاندماج في مجلات متعددة، وبالتالي تحقيق التكامل الاقتصادي، مما أدى إلى جعل الاتحاد الأوربي تكتلا جهويا قويا حقق لشعوبه الرخاء والنماء الاقتصادي والعيش الكريم.

Ads
Ads Ads Ads Ads
Ads