Ads Ads Ads Ads

الكتابة العروضية – درس اللغوي – اللغة العربية – جدع مشترك آداب وعلوم إنسانية

المستوى: جدع مشترك آداب وعلوم إنسانية جدع مشترك أصيل

المادة : الدروس اللغوية الدورة الثانية – اللغة العربية

عنوان الدرس :    الكتابة العروضية

الكتابة العروضية

تختلف الكتابة العروضية عن الكتابة الإملائية التي تقوم على حسب قواعد الإملاء المعروفة، حيث تقوم الكتابة العروضية على مبدأ اللفظ لا مبدأ الخط، أي أن الكتابة العروضية تقوم على مبدأين أساسيين هما:

  • كل ما ينطق به يكتب ولو لم يكن مكتوبا، مثل: (هذا)، تكتب عروضيا (هاذا).
  • كل ما لا ينطق به لا يكتب ولو كان مكتوبًا إملائيا، مثل: (فهموا) تكتب عروضيا (فهمو).

ويترتب على هذه القاعدة زيادة بعض الحروف أو حذفها عند الكتابة العروضية كما يلي:

الأحرف التي تزاد عند الكتابة العروضية

التنوين

بجميع صوره يكتب نونًا ساكنة، مثل: (عِلْمٌ، علمًا، علمٍ)، تكتب عروضيا هكذا: عِلْمُنْ، عِلْمَنْ، عِلْمِنْ.

الحرف المشدد

يكتب بحرفين: ساكن فمتحرك، مثل: (مرَّ، فَهَّمَ)، يكتب عروضيا هكذا: مَرْرَ، فَهْهَمَ، وإذا وقع الحرف المشدد آخر الروي المقيد (الساكن) عُدَّ حرفا واحدا ساكنا عند علماء العروض والقافية، مثل: (استمرّْ) إذا وقع نهاية الشطر الثاني، تكتب عروضيا هكذا: استمرْ.

ملاحظة: الحرف المشدد في آخر الشطر الأول يفك ويشبع، بخلاف ضمير جمع المؤنث الغائب (هنَّ).

حرف الواو

مثل: (طاوس، دَاود)، تكتب عروضيا هكذا: دَاوُوْد، طَاوُوْس.

حرف الألف

في المواضع الآتية:

  • في بعض أسماء الإشارة، مثل: (هذا، هذه، هذان، هذين، ذلك، ذلكما، ذلكم)، تكتب عروضيا هكذا: هاذا، هاذه، هاذان، هاذين، ذالك، ذالكما، ذالكم.
  • في لفظ الجلالة (الله، الرحمن، إله)، تكتب عروضيا هكذا: اللاه، اَرْرحمان، إلاه.
  • في (لكنْ) المخففة، والمشددة (لكنَّ)، تكتب عروضيا هكذا: لاكنْ، لاكنْنَ.
  • في لفظ (طه)، تكتب عروضيا هكذا: طاها.
  • أولئك، تكتب عروضيا هكذا: ألائك.
  • إشباع حركة حرف الروي بحيث ينشأ عن الإشباع حرفُ مدٍّ مجانسٌ لحركة حرف الروي، مثل: أن يكون آخر الشطر (الحكمُ، كتابا، القمرِ)، تكتب عروضيا هكذا: (الحكمو، كتابا، القَمَرِيْ).
  • تشبع حركة هاء الضمير الغائب للمفرد المذكر، وميم الجمع إن لم يترتب على ذلك كسر البيت الشعري، أو التقاء ساكنين، مثل: لهُ، بهِ، لكمُ، بكمُ، تكتب عروضيا هكذا: لهُوْ، بهِي، لكمُوْ، بكُمُوْ.
  • كاف المخاطب أو المخاطبة، ونون الرفع في الفعل المضارع، ونون جمع المذكر السالم، وتاء ضمير التكلم أو المخاطب للمذكر أو المؤنث تشبع حركتها إذا وقعت إحداها نهاية أحد الشطرين، مثل: كلامكَ، كلامُكِ، يسمعانِ، يسمعونَ، تسمعينَ، مسلمونَ، مسلمينَ، قُمْتَ، قمتُ، قمتِ، تكتب عروضيا هكذا: كلامكَاْ، كلامكِيْ، يسمعانيِْ، يسمعونَاْ، تسمعينَا، مسلمونَا، مسلمينَا، قُمْتَاْ، قمتُوْ، قمتِيْ.
  • الهمزة الممدودة تكتب همزة مفتوحة بعدها ألف، مثل: آمن، قرآن، تكتب عروضيا هكذا: أَاْمَنَ، قرْأَاْن .

الأحرف التي تحذف

( 1 ) همزة الوصل إذا وقعت في درج الكلام، سواءٌ أكانت الكلمة التي هي فيها سماعية أم قياسية، مثل: فاستمعَ، وافهمْ، واستماعٌ، وابنٌ، واثنان، واسمٌ، تكتب عروضيا هكذا: فَسْتَمَعَ، وَفْهَمْ، وَسْتِماعُنْ، وَبْنُنْ، وَثْنانِ، وَسْمُنْ. فإن وقعت في أول الكلام ثبتت لفظا وخطا، مثل: استمعَ، افهمْ، استماعٌ، ابنٌ، اثنان، اسم، تكتب عروضيا هكذا: اِسْتمعَ، اِفْهمْ، اِسْتماعُنْ، اِبْنُنْ، اِثنانِ، اِسْمُنْ.

( 2 ) ألف الوصل مع (أَلْ) المعرفة إذا وقعت في درج الكلام، فإن كانت (أل) قمرية حذفت الهمزة فقط وبقيت اللام ساكنة، مثل: والكتاب، فالعلم، تكتب عروضيا هكذا: وَلْكتاب، فَلْعِلْم. وإن كانت شمسية حذفت الألف وشدد الحرف الذي بعدها، مثل: والصِّدْق، والشَّمس، تكتب عروضيا هكذا: وصْصِدْق، وَشْشَمْس.

( 3 ) تحذف ألف الوصل من لام التعريف إذا وقعت بعد لام الابتداء أو بعد لام الجر، مثل: لَلْعِلْمُ، لِلْعِلْمِ، لَلصِّدْقُ، لِلصِّدْقِ، تكتب عروضيا هكذا: لَلْعِلْمُ، لِلْعِلْمِ، لَصْصِدْقُ، لِصْصِدْقِ.

( 4 ) تحذف واو (عمرو) في الرفع والجر، مثل: حضر عَمْرٌو، ذهبت إلى عَمْرٍو، تكتب عروضيا هكذا: حضر عَمْرُنْ، ذهبث إلى عَمْرِنْ.

( 5 ) تحذف الألف والواو والياء الساكنتين من أواخر الأسماء والأفعال والحروف إذا وليها ساكن، مثل: أتى المظلوم إلى القاضي فأنصفه قاضي العدل، تكتب عروضيا هكذا: أتَ لْمظلوم إلَ لْقاضي فأنصفه قاضِ لْعدل. فإن وليها متحرك لم يحذف شيء منها، مثل: أتى مظلوم إلى قاضي عدل فأنصفه، تكتب عروضيا هكذا: أتى مظلومُنْ إلى قاضيْ عدلِنْ فأنصفه .

( 6 ) تحذف الألف الفارقة من أواخر الأفعال بعد واو الجماعة في الفعل الماضي، والأمر، والمضارع المنصوب والمجزوم، مثل: رجعوا، ارجعوا، لن يرجعوا، لم يرجعوا، تكتب عروضيا هكذا: رجعو، ارجعو، لن يرجعو، لم يرجعو.

( 7 ) تحذف الألف، والواو الزائدتين من: مائة، أنا، أولو، أولات، أولئك.

( 8 ) تحذف الألف الأخيرة من الأدوات والحروف والأسماء الآتية إذا وليها ساكن: إذا، لماذا، هذا، كذا، إلا، ما، إذما، حاشا، خلا، عدا، كلا، لما.

الطباق والمقابلة – درس اللغوي – اللغة العربية – جدع مشترك آداب وعلوم إنسانية

المستوى: جدع مشترك آداب وعلوم إنسانية جدع مشترك أصيل

المادة : الدروس اللغوية الدورة الثانية – اللغة العربية

عنوان الدرس :   الطباق والمقابلة

الطباق

تقديم

الطّباق: من المحسّنات البديعيّة المعنويّة، وهو أن يجتمع اللّفظ وضدّه في الكلام، كقوله تعالى: “وجعلنا اللّيل والنّهار آيتين”. تبرز أهميته في عدة أمور، من أهمها:

  • محسن بديعي يطري على النص الجمال الذي ينقصه.
  • يعطي للجملة معناها ويوضح المقصود منها.
  • كما يعلم الجميع أنّ صدى تأثير الحرف يدوم لزمن طويل على فكر الإنسان وحياته، بحيث يوفر لفكر الإنسان صدى مشابه لصدى الحروف.
  • يساعد في ربط الأشياء مع بعضها البعض، فعند نطق الأبيض تجد تفكيرك يربط هذا اللون بالأسود، ألاّ وهو اللون المضاد للأبيض، وعندما تنظر للغني فإنّ تفكيرك بشكل مباشر يتجه للفقير ولحاله.

أنواع الطباق

طباق الأيجاب

يكون بالإثبات لكلا الطرفين أو بالنفي لكلاهما كأضحك وأبكى وأمات وأحيا في قوله تعالى: “وأنه هو أضحك وأبكى، وأنه هو أمات وأحيا”. ، ويكون بين:

  • حرف وحرف مثل: قوله تعالى:” ولهنّ مثل ما الذي عليهنّ بالمعروف “، وقولك: ” الدّهر يومان: يوم لك ويوم عليك “.
  • فعل وفعل مثل: قوله تعالى: ” وأنّه هو أمات وأحيا “، وقول الشّاعر: أطعنا ربّنا وعصاه قوم • فذقنا طعم طاعتنا وذاقوا.
  • إسم وإسم: كقوله تعالى: ” وجعلنا اللّيل والنّهار آيتين “، وقول الرّسول (ص): ” خير المال عينٌ ساهرة، لعين نائمة “.
  • اسم وفعل: كقوله تعالى: ” أَوَمَن كان ميّتا فأحييناه “، وكقول الشّاعر: يُغطِّي عيوبَ المرء كثرةُ ماله • يُصَدّقُ فيما قاله وهو كذوبُ.
طباق السّلب

وهو ما اختلف فيه الضّدان إيجابا وسلبا فكان أحدهما مثبتا والآخر منفيّاً، كقوله تعالى في سورة الزمر: ” قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ”، وهنا فى هذه الآية فإنّ أحدهما مثبت وهو ” يعلمون ” والآخر منفى بـ لا وهو ” لا يعلمون “.  وكقول الشّاعر: أنلهو وأيّامنا تذهب    ونلعب والدّهر لا يلعب. وقول عليّ رضيّ الله عنه: ” يغار عليكم ولا تغيرون، وتغزون ولا تغزون “.

المقابلة

المقابلة شكل موسّع من أشكال الطّباق، وتعني اجتماع معنيين في الكلام تليهما أضدادهما على التّرتيب كقوله تعالى: ” إنّ الأبرار لفي نعيم، وإنّ الفجّار لفي جحيم “. وقوله أيضا: ” فأمّا من أعطى واتّقى وصدّق بالحسنى فسنيسّره لليسرى، وأمّا من بخل واستغنى وكذّب بالحسنى فسنيسّره للعسرى “.

الفرق بين الطباق والمقابلة

لا يجيد الكثير من الناس التفرقة بين الطباق وما يسمّى بالمقابلة؛ لأنّها يستخدمان لنفس الغرض ألا وهو توضيح المعنى وبيانه، فالطباق كما ذكرنا يكون مفرداً ويقابل بين الكلمة وضدها، أمّا المقابلة فتكون متعددة.

تمارين تطبيقيّة

بيّن الطّباق والمقابلة فيما يلي:

  • من دعاء الرّسول(ص): ” الّلهم اغفر لي ما قدّمت وما أخّرت، وما أسرت ومل أعلنت “.
  • قال تعالى: ” من عمل صالحا فلنفسه، ومن أساء فعليها “.
  • قال المتنبّي: أزورهم وسواد اللّيل يشفع لي • وأَنْثَنِي وبياض الصّبح يُغْرِي بي.
  • وقال أيضا: فاطلب العزّ في لظى ودع الذّ • لّ ولو كان في جنان الخلود.

الاقتباس – درس اللغوي – اللغة العربية – جدع مشترك آداب وعلوم إنسانية

المستوى: جدع مشترك آداب وعلوم إنسانية جدع مشترك أصيل

المادة : الدروس اللغوية الدورة الثانية – اللغة العربية

عنوان الدرس :  الاقتباس

الأساليب

1 ـ قال القاضي الفاضل في الحمام الزاجل : وقد كادت أن تكون من الملائكة ، فإذا نِيطت بها الرِّقَاعُ صارت ” أولي أجنحة مَثْنَى و ثُلاثَ و رُباع”

2 ـ وقال آخر يصف بخيلا :

رُبَّ بَخيلٍ لو رأى سائلاً لَظَنَّهُ رُعْباً رَسُولَ المَنُون
لا تَطْمَعُوا في النَّذْرِ مِنْ نَيْلِه ” هَيْهَاتَ هيهاتَ لِمَا تُوْعَدُون “

3 ـ على الظالم أن يبتعد عن آثامه ؛ وأن يسلك سبيل التوبة والندامة فإن ” الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يوم القيامة “

4 ـ وقال ابن سناء المُلْك : رَحَلوا فَلَسْتُ مُسَائِلاً عن دَرِهِم أنا ” بَاخِعٌ نَفْسِي على آثَارهِم “

الإيضاح

ـ من المعروف أن علم البديع يبحث في جمال العبارة ، وحلاوة الصيغة ، وله فروع كثيرة ، وهنا سنعرض لفرع من فروعه ألا وهو ( الاقتباس )

ـ تأمل الأسلوب الأول ـ قول القاضي الفاضل ـ فالعبارة التي بين قوسين مقتبسة أي مأخوذة من القرآن الكريم من سورة فاطر ، الآية (1) إذ يقول الله تعالى (الحَمْدُ للهِ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ والأرضِ جَاعِلِ الملائِكَةِ رُسُلاً أُوْلِِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى و ثُلاثَ و رُبَاعَ يَزِيدُ في الْخَلْقِ ما يَشَاءُ إنَّ اللهَ على كلِّ شيْءٍ قَدِيرٌ )

وقد ضمن الكاتب كلامه هذا الأثر الشريف من غير أن يصرح بأنه من القرآن الكريم .فما هو غرض الكاتب من ذلك ؟ إن غرض الكاتب من تضمين كلامه هذا الأثر من القرآن الكريم تقوية كلامه حيث يستعير من قوة أسلوب القرآن قوة ، بالإضافة إلى أن الكاتب يكشف عن مهارته في الربط بين كلامه والكلام الذي أخذه .

ـ أتعرف ماذا يسمى عمل الكاتب هذا ؟ إنه يسمى ( الاقتباس )

ـ انتقل إلى قول الشاعر في الأسلوب الثاني ، فالعبارة التي بين قوسين مأخوذة من القرآن الكريم من سورة المؤمنون، الآية رقم (36)،يقول الله تعالى حكاية عن الكفار الذين لا يؤمنون بالبعث من القبور ( أَيَعِدُكُمُ أَنَّكُمُ إذا مِتُّمْ و كُنْتُمْ تُرَاباً وَ عِظَاماً أَنَّكُمْ تُخْرَجُونَ [35] هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوْعَدُونَ [36] إنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَموتُ وَ نَحْيَا ومَا نَحْنُ بِمَبْعُوثين) وقد ضمن الشاعر كلامه هذا الأثر الشريف من غير أن يصرّح أنه من القرآن الكريم .

ـ انتقل الآن إلى الأسلوب الثالث وتأمَّل قول القائل، فالعبارة التي بين قوسين ( فإن الظلم ظلمات يوم القيامة) مقتبسة من الحديث النبوي الشريف .

وقد ضمَّن القائل كلامه هذا الحديث الشريف دون أن يصرّح بأنه من الحديث الشريف ، وسبب هذا الاقتباس أن المقتبس رغب في الارتقاء بأسلوبه عن طريق تحليته بكلام رسول اله صلى الله عليه وسلم ، ليزداد حلاوة و طلاوة .

ـ فإذا انتقلت إلى الأسلوب الرابع ستجد إن الشاعر ابن سناء الملك قد اقتبس العبارة التي بين قوسين من القرآن الكريم ، ولكنه قد غير قليلا فيها وهذا جائز ،فقوله : ” أنا باخع نفسي على آثارهم ” مقتبس من الآية الكريمة السادسة من سورة الكهف، إذ الآية ( فلعلك باخع نفسك على آثارهم ).

الاستنتاج

الاقتباس: من المحسنات البديعية اللفظية ـ أي التي تحسن اللفظ ـ وهو تضمين النثر أو الشعر شيئا من القرآن الكريم ، أو الحديث النبوي الشريف من غير الإشارة على إنه منهما .

Ads
Ads Ads Ads Ads
Ads