Ads Ads Ads Ads

بحر البسيط – درس اللغوي – اللغة العربية – جدع مشترك آداب وعلوم إنسانية

المستوى: جدع مشترك آداب وعلوم إنسانية جدع مشترك أصيل

المادة : الدروس اللغوية الدورة الثانية – اللغة العربية

عنوان الدرس : بحر البسيط

بحر البسيط

بحر البسيط هو أحد بحور الشعر، وسمي بسيطا (لأنه انبسط عن مدى الطويل، وجاء وسطه فعلن وآخره فعلن). قيل: سُمِّيَ الْبَسِيْط بهذا الاسم لانبساط أسبابه، أي تواليها في مستهل تفعيلاته السباعية، وقيل: لانبساط الحركات في عَرُوْضه وضربه في حالة خبنهما؛ إذ تتوالى فيهما ثلاث حركات.

وزن بحر البسيط

مُسْتَفْعِلُنْ فَاْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاْعِلُنْ         مُسْتَفْعِلُنْ فَاْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاْعِلُنْ

مفتاح البحر

إِنَّ الْبَسِيْط لَدَيهِ يُبْسَطُ الأَملُ         مُسْتَفْعِلُنْ فَاْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَعِلُ

العروض

للبسيط أربع أعاريض وسبعة أضرب:

العروض الأولى تامة مخبونة ولها ضربان

مِثْلُهَا

مقطوع

العروض الثانية مجزوءة صَحِيحَة (ويجوز فيها الْخَبْن، والطي) ولها ثلاثة أضرب

صحيح (ويجوز فيه الْخَبْن،والطي)

مُذَيَّل (ويجوز فيه الْخَبْن، والطي، والخبل)

مَقْطوع

العروض الثالثة مقطوعة (ويجوز في هذه العروض وفي ضربها الْخَبْن، ولا يجوز في تفاعيله الطي إلا شذوذا) ولها ضرب واحد

مِثْلُهَا

العروض الرابعة مخبونة مقطوعة، ولها ضرب واحد

مِثْلُهَا (ويسمَّى مخلع البسيط)

ملخص الزحافات والعلل في البحر البسيط

يجوز في حشو البحر الْبَسِيْط:

  • (1) الْخَبْن (حذف الثاني الساكن) فتصبح به (مُسْتَفْعِلُنْ): (مُتَفْعِلُنْ) وتصبح به (فَاْعِلُنْ): (فَعِلُنْ)، وهو زحاف حسن سائغ.
  • (2) الطَّيّ (حذف الرابع الساكن) فتصبح به (مُسْتَفْعِلُنْ):(مُسْتَعِلُنْ)، وهو أيسر احتمالا من الْخَبْل إلا أنه لا يبلغ خفة الْخَبْن.
  • (3) الْخَبْل (حذف الثاني والرابع الساكنين) فتصبح به (مُسْتَفْعِلُنْ):(مُتَعِلُنْ).
  • (4) الْخَزْم (زيادة حرف أو أكثر في أول صدر البيت، أو أول عجزه في بعض البحور، وهو لا يخلو من نفرة).

أما عَرُوْضه وضربه:

  • (1) فيجوز في ضربه المُذَيَّل (زيادة حرف ساكن على ما آخره وتد مجموع) (مُسْتَفْعِلُنْ نْ) الْخَبْن فيصبح (مُتَفْعِلُنْ نْ)، والطَّيّ فيصبح (مُسْتَعِلُنْ نْ)، والْخَبْل (مُتَعِلُنْ نْ).
  • (2) ويجوز في عَرُوْضه المجزوءة الصحيحة (مُسْتَفْعِلُنْ) الْخَبْن فتصبح به (مُسْتَفْعِلُنْ): (مُتَفْعِلُنْ)، والطَّيّ فتصبح به (مُسْتَفْعِلُنْ): (مُسْتَعِلُنْ). وكذلك يجوز في ضربها المجزوء الصحيح.
  • (3) ويجوز في عَرُوْضه المجزوءة المقطوعة (مُسْتَفْعِلْ) الْخَبْن، فتصبح به (مُسْتَفْعِلْ): (مُتَفْعِلْ)، وكذلك يجوز في ضربها المجزوء المقطوع (حذف ساكن الوتد المجموع آخر التفعيلة وتسكين ما قبله).

بحر الطويل – درس اللغوي – اللغة العربية – جدع مشترك آداب وعلوم إنسانية

المستوى: جدع مشترك آداب وعلوم إنسانية جدع مشترك أصيل

المادة : الدروس اللغوية الدورة الثانية – اللغة العربية

عنوان الدرس : بحر الطويل

بحر الطويل

بحر الطوِيل هو من البحور المركبة التي تتكون من تفعيلتين مختلفتين تتكرر أربع مرات في كل شطر، وعدد حروفه يبلغ ثمانية وأربعين حرفا في حالة التصريع بالزيادة، أي في إذا كانت العروض والضرب من الوزن والقافية نفسها، وليس مثله بحر آخر.

سُمِّي َهذا البحر بهذا الاسم؛ لأنه طال بتمام أجزائه؛ فهو لا يستعمل مجزوءًا ولا مشطورا ولا منهوكا، وقيل: لأن عدد حروفه يبلغ ثمانية وأربعين حرفا في حالة التصريع، أي في حال كون العروض والضرب من الوزن والقافية نفسها، وليس بين البحور الأخرى واحد على هذا النمط.

وزن البحر الطَّوِيْل بحسب الدائرة العروضية

فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ         فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً         ويأتيك بالأخبار من لم تزود

مفتاح البحر

طَويلٌ لَهُ دُونَ البُحورِِ فضائل         فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ فَعُوْلُنْ مَفَاْعِلُ

أعاريض البحر الطَّوِيْل وأضربه

للبحر الطَّوِيْل عروض واحدة وثلاثة أضرب: عَرُوْضه تامة مَقْبُوضَة [قبضها واجب، وهو زحاف جارٍ مجرى العلة] ولها ثلاثة أضرب:

صحيح
مِثْلُهَا
محذوف معتمد (ويستحسن قبض [فَعُوْلُنْ] الواقعة قبل هذا الضرب)

حشو الطَّوِيْل

يجوز في حشو الطَّوِيْل:

الْكَفّ (حذف السابع الساكن) فتصبح به (مَفَاْعِيْلُنْ): (مَفَاْعِيْلُ).
الْقَبْض (حذف الخامس الساكن) فتصبح به (مَفَاْعِيْلُنْ): (مَفَاْعِلُنْ)، وتصبح (فَعُوْلُنْ): (فَعُوْلُ). ولا يجوز اجتماع الكف والقبض في (مَفَاْعِيْلُنْ). والْكَفّ والْقَبْض إن وقعا في جزء أو جزأين قُبِلا، فإن زادا عن ذلك لم يتقبلهما الذوق.
الْخَرْم (حذف أول الوتد المجموع أول التفعيلة) وذلك في تفعيلته الأولى (فَعُوْلُنْ) فإن كانت سالمة أصبحت (عُوْلُنْ) ويُسَمَّى هذا ثَلْمًا، وإن كانت مَقْبُوضَة صارت (عُوْلُ) ويُسَمَّى ثَرْمًا. أما العروض والضرب: فالْقَبْض واجب في عَرُوْضه وهو زحاف جارٍ مجرى العلة في لزومه، ويمتنع الْكَفّ في (مَفَاْعِيْلُنْ) وفي (مَفَاْعِلُنْ)، ويمتنع الْقَبْض في (فَعُوْلُنْ) إذا وقعن ضروبا تحاشيا للوقوف على حركة قصيرة.

العروض والضرب

فالْقَبْض واجب في عَرُوْضه وهو زحاف جارٍ مجرى العلة في لزومه، ويمتنع الْكَفّ في (مَفَاْعِيْلُنْ) وفي (مَفَاْعِلُنْ)، ويمتنع الْقَبْض في (فَعُوْلُنْ) إذا وقعن ضروبا تحاشيا للوقوف على حركة قصيرة.

لا تأتي عروض الطويل سالمة (مَفَاْعِيْلُنْ) إلا عند التصريع فتكون سالمة مع التصريع ومقبوضة حيث لا تصريع.

التصريع

هو إلحاق العروض بالضرب في زيادة أو نقصان، ولا يلتزم. وغالبا ما يكون في البيت الأول؛ وذلك ليدل على أن صاحبه مبتدئ إما قصةً أو قصيدة، والتصريع يقع في جميع البحور، ويبتدأ به في مطلع القصيدة، ولا يلتزم إلا إذا قسَّم الشاعر قصيدته إلى موضوعات وأفكار، فيجوز له عند ذلك أن يبدأ كل فكرة تحتوي على مجموعة من الأبيات ببيت مصرع شريطة أن تكون القصيدة متحدة البحر والروي.

سببه: وسببه هو مبادرة الشاعر القافية؛ ليعلم من أول وهلة أنه آخذ في كلام موزون غير منثور ولذلك وقع في أول الشعر.

مثاله: من الزيادة قول أبي فراس الحمْداني [من البحر الطويل]:
أّراكَ عَصِيَّ الدمع شيمتُكَ الصبرُ    أما للهوى نهيٌ عليك ولاأمرُ

ومن النقص قول امرئ القيس [من البحر الطويل]:
أَجارتنا إن الخطوب تنوبُ    وإني مقيم ما أقام عسيبُ

الزحافات والعلل – درس اللغوي – اللغة العربية – جدع مشترك آداب وعلوم إنسانية

المستوى: جدع مشترك آداب وعلوم إنسانية جدع مشترك أصيل

المادة : الدروس اللغوية الدورة الثانية – اللغة العربية

عنوان الدرس : الكتابة العروضية

الزحافات والعلل

تقديم

هي التغيرات التي تطرأ على التفعيلات، فمستفعلن مثلاً يتغير ويجوز أن يكون متفعلن وهكذا في باقي التفعيلات. وهذه التغييرات تسمى بالزحافات والعلل.

فالزحافات : هي تغييرات تطرأ على التفعيلات، لا تلزم غالباً، وقد تقع في العروض والضرب والحشو (بمعنى أنها قد تقع في كل التفعيلات في القصيدة).
والعلل : هي تغييرات تطرأ على التفعيلات، إذا استعملناها لزم غالباً أن نستعملها في جميع القصيدة، ولا تدخل هذه التغييرات إلا في العروض والضرب (بمعنى أنها لا تدخل إلا في آخر تفعيلة من كل شطر).

والعلل نوعان : علل زيادة، وعلل نقص. فالزيادة تكون تغييراً بزيادة في التفعيلة، والنقص عكسه.

مثال وإيضاح للزحاف

قلنا الزحاف : هو تغيير لا يلزم غالباً، وقد يقع في العروض والضرب والحشو. في بحر الكامل مثلاً وزنه :
متفاعلن متفاعلن متفاعلن ….. متفاعلن متفاعلن متفاعلن

فمثلاً إذا دخله زحاف وغيَّر (متفاعلن) إلى (مستفعلن) فإنه لا يلزم منه أن تكون كل الأبيات على نفس القياس. وقد يدخل في العروض والحشو والضرب، فيجوز أن نقول :

متفاعلن متفاعلن مستفعلن ….. مستفعلن متفاعلن متفاعلن
متفاعلن مستفعلن متفاعلن ….. مستفعلن متفاعلن مستفعلن
مستفعلن متفاعلن متفاعلن ….. متفاعلن مستفعلن مستفعلن

فنلاحظ أن التغيرات لم تلزم أن تكون متشابهة في جميع الأبيات على قياس واحد. وإذا رجعنا مثلاً إلى معلقة عنترة بن شداد لوجدنا ذلك جلياً.

يقول عنترة :
هل غادر الشْـ/ـشُعراء من/ متردمِ …. أم هل عرفـ/ـت الدار بعـ/ـد توهمِ
مستفعلن متفاعلن متفاعلن …. مستفعلن مستفعلن متفاعلن
أعياك رسـ/م الدار لم / يتكلم …. حتى تكلــ/ـم كالأصمْـ/ـمِ الأبكمِ
مستفعلن مستفعلن متفاعلن …. مستفعلن متفاعلن مستفعلن
إلى آخر القصيدة [وهي من الكامل].

أنواع الزحاف

والزحاف نوعان: مفرد ومركب.

  • فالزحاف المفرد ما كان في موضع واحد من التفعيلة، كحذف السين من مستفعلن، فتصير متفعلن.
  • والزحاف المركب (ويسمى مزدوجا أيضا) ما كان في موضعين من التفعيلة، نحو حذف السين والفاء معا من مستفعلن، فتصير متَعلن، فتنقلها إن شئت إلى فَعِلَـتن (وهي بنفس الوزن العروضي).

عندنا ثمانية زحافات، هي:

  • الإضمار: وهو تسكين الثاني المتحرك. ويدخل متَفاعلن فتصير متْفاعلن، وتقلب إلى مستفعلن.
  • الوقص: وهو حذف الثاني المتحرك. ويدخل متَفاعلن فتصير مفاعلن.
  • الخبن: وهو حذف الثاني الساكن. ويدخل خمسة من التفاعيل وهي: فاعلن وفاعلاتن ومستفعلن ومستفع لن ومفعولات، فتصير: فعِلن وفعِلاتن ومتَـفْعلن ومتفع لن ومعولاتُ.
  • الطي: وهو حذف الرابع الساكن، ويدخل تفعيلتين هما: مستفعلن ومفعولات، فتصيران: مسْـتَـعلن (وتقلب إلى مفْـتَـعلن) ومفعلات. (ولا يدخل الطي متفاعلن إلا مع الإضمار، دفعا لتوالي خمس حركات، وسيأتي في الزحاف المركب إن شاء الله ).
  • العصب: وهو تسكين الخامس المتحرك، ويدخل مفاعلَـتن، فتصير مفاعلْتن، وتقلب إلى مفاعيلن.
  • العقل: وهو حذف الخامس المتحرك، ويدخل مفاعلَـتن، فتصير مفاعتن، وتقلب إلى مفاعلن.
  • القبض: وهو حذف الخامس الساكن، ويدخل فعولن ومفاعيلن فتصير فعول ومفاعلن. (أما فاع لاتن فلا تكون إلا عروضا أو ضربا في البحر المضارع، ولا يدخلها القبض).
  • الكف: وهو حذف السابع الساكن، ويدخل مفاعيلن وفاعلاتن وفاع لاتن ومستفع لن فتصير مفاعيل وفاعلاتُ وفاع لات ومستفع لُ (ولا يدخل الكف مفاعلتن إلا مع العصب، دفعا لتوالي خمس حركات، وسيأتي في الزحاف المركب إن شاء الله ).

مثال وإيضاح للعلة

قلنا العلة : هو تغيير يلزم غالبا، ولا يقع إلا في العروض والضرب. أيضاً في بحر الكامل مثلاً وزنه كما سبق :
متفاعلن متفاعلن متفاعلن ….. متفاعلن متفاعلن متفاعلن

فمثلاً إذا دخلت على ضربه علة، وغيَّرت (متفاعلن) إلى (متفا) بالنقصان، فإنه يلزم منه أن تكون كل القصيدة على ضربها (متفا) وهذا قد يدخل في العروض والضرب، وصورته في الضرب هكذا :

متفاعلن متفاعلن متفاعلن ….. متفاعلن متفاعلن متـفـا
متفاعلن متفاعلن متفاعلن ….. متفاعلن متفاعلن متـفـا
متفاعلن متفاعلن متفاعلن ….. متفاعلن متفاعلن متـفـا

فنلاحظ أن التغيير لزم جميع الأبيات على قياس واحد. وإذا رجعنا إلى أبيات لأبي دهبل الجمحي وجدنا ذلك جلياً.

يقول أبو دهبل الجمحي :
عقُمَ النسا/ء فما يلد/ن شبيهه …. إن النسا/ء بمثـله/ عُـقْـمُ
متفاعلن متفاعلن متفاعلن ….. متفاعلن متفاعلن متـفـا
نزْرُ الكلا/م من الحيا/ء تخالهُ …. ضَمِنا وليـ/س بجسمه/ سُـقْـمُ
متفاعلن متفاعلن متفاعلن ….. متفاعلن متفاعلن متـفـا

فائدة معرفة الزحافات والعلل

فائدتها تكمن في استطاعة الشاعر الخروج من وزن التفعيلة الأصلية، إذا أعياه الوزن مع السياق الذي اختاره، فيجد فيه فسحة وسعة، يتمكن من خلالها نظم الكلام على وزنٍ معتبر، دون كسور ولا خلل. كما تمنحه الحرية في التلون الإيقاعي بما يناسب موضوعه وحالته النفسية واللغوية.

تنبيه : عرفت أن الشأن في الزحاف عدم اللزوم إذا وقع، وفي العلة اللزوم، ولكن قد يلزم الزحاف، كما قد تلزم العلة.

Ads
Ads Ads Ads Ads
Ads