Ads Ads Ads Ads

القوة الاقتصادية – المجال الاجتماعي والاقتصادي – اللغة العربية – السنة الثالثة إعدادي

المستوى: السنة الثالثة اعدادي

المادة :اللغة العربية ( المجال الاجتماعي والاقتصادي )

عنوان الدرس : القوة الاقتصادية

النص القرائي

الدولة المعاصرة القوية لا تعتمد فقط على الأرض والقوة البشرية، لكنها أصبحت في العصر الحاضر تعتمد على القوة الاقتصادية. لم يعد هدف الاقتصاد الاكتفاء الذاتي في الغذاء والتصنيع والتجارة، ولكن نطاق الاقتصاد اتسع ليصبح – إلى جانب تحقيق الرفاهية وطيب العيش للشعب – مجال التنافس الدولي، وتطور شيئا فشيئا ليأخذ التنافس طابعه القوي، بحيث يصبح الاقتصاد قوة تفرض الوجود القوي للدولة داخل المجتمع الدولي، ويفرض تفوقها بين قرنائها من المتفوقين. للقوة الاقتصادية إذا واجهتان: الواجهة الداخلية والواجهة الخارجية. الواجهة الداخلية تتطلب أن يكون الاقتصاد في خدمة المواطنين والدولة، وأن يكون المواطنون والدولة في خدمة الاقتصاد. ومعنى ذلك أن المواطنين يجب أن يجندوا أنفسهم لخدمة مصادر الإنتاج. فالأرض الزراعية يجب أن تحقق الاكتفاء الذاتي من الغذاء، ولكن الاكتفاء الذاتي أصبح مطمحا متواضعا، فليس هناك دولة تحسب على الدول القوية تكتفي بأن يكون إنتاج الأرض يحقق الاكتفاء الذاتي فحسب، وليس هناك شعب من شعوب الدول القوية يقتصر طموحه الغذائي على الاكتفاء الذاتي. الشعوب الحديثة تطمح نحو الرفاهية الغذائية التي تنمي مضمونها عند الشعوب ظاهرة الاستهلاك المتنامي في العالم الحديث. أما الاقتصاد الصناعي فقد أصبح قوة داخلية في الدول النامية، لا نتحدث هنا عن التصنيع الذي يحقق الاكتفاء الذاتي مما يلبس المواطنون أو يستعملون يوميا من أدوات أو يركبون من سيارات، فتلك مرحلة اجتازها العالم الصناعي منذ قرنين، ولكن عن الصناعة الأكثر تطورا والتي تشغل ملايين العمال والأطر الفكرية والعملية، وتخترع عشرات الاختراعات التي تحقق الرفاهية من جهة، وتلبي رغباتها التنافس العلمي والاقتصادي من جهة ثانية، وتدر عليها أموالا طائلة من جهة ثالثة، وتحقق من جهة رابعة إشعاعها الحضاري في البلاد التي تغزوها هذه الصناعات. والصناعة أعظم قوة اقتصادية تحقق للشعب رفاهية متنامية، فهي التي تدر على الشعب أموالا ضخمة فتنقل المواطنين فيه من حالة الفقر أو الكفاف إلى حالة الغنى والرفاهية، إلى جانب ما تدره على الدولة مما يمكنها من تنفيذ المشاريع الاقتصادية والاجتماعية وهي تصب جميعها في النهر الكبير، نهر الحضارة والازدهار، وهي جميعها تحقق قوة الدولة الداخلية بقوة شعبها العامل، وقوة أبحاثها العلمية وقوة المال الذي تدره على الدولة والشعب معا. وفي الواجهة الخارجية نجد أن القوة الاقتصادية تكسب الدولة قوة مؤثرة وضاربة. القوة الاقتصادية النسبية هي التي مكنت بعض الدول من تكوين امبراطوريات واسعة لم تكن تغرب الشمس عن بعضها. والقوة الاقتصادية هي التي تضع بعض الدول في مركز دبلوماسي مهم، وفي مركز عسكري لا يقل أهمية، ثم تعطي لبعض الدول نفوذا في مختلف القارات عن طريق التجارة والصناعة، وتأثيرها الثقافي أيضا له مظاهره. وقد فرضت كثير من الدول لغتها في كثير من الأنحاء عن طريق الاستعمار. ولكن القوة الاقتصادية أثرت في فرض اللغة على كثير من البلاد للتعامل التجاري والصناعي، وما يتبع التجارة والصناعة من وسائل ووسائط، ولا يمكن أن يكون الاقتصاد قوة ما لم يتطور من الناحية الإنتاجية، والإحصاأت السنوية مؤشر قوي على قوة أو ضعف الاقتصاد، كما اتضح أن الاقتصاد لا يمكن أن يكون قوة ما لم يعتمد على التعاون الدولي. فالتعاون هو ما يسمح بالتكامل وتوسع الأنشطة الاقتصادية سواء في الفلاحة أو الصناعة، ومن فرض الإنتاج على نطاق واسع يتكون فيه المستهلكون من مئات الملايين بدلا من العشرات. والسوق الأوربية المشتركة خير مثال. عبد الكريم غلاب، في الفكر السياسي، الشركة المغربية للطباعة والنشر، 1993.

عتبة القراءة

ملاحظة مؤشرات النص الخارجية

بطاقة التعريف بالكاتب عبد الكريم غلاب

مراحل من حياته:

  • ولد في مدينة فاس سنة 1919.
  • كاتب وروائي مغربي.
  • تابع دراسته في القرويين، ثم التحق بالقاهرة حيث حصل على الإجازة في الأدب العربي.
  • شارك في الحركة الوطنية المغربية وناضل في صفوف حزب الاستقلال.
  • اشتغل بالصحافة منذ سنة 1948.
  • ساهم في تأسيس اتحاد كتاب المغرب.
  • عمل بوزارة الخارجية سنة 1956.

أعماله:

  • نبضات فكر (مقالات).
  • سبعة أبواب (رواية).
  • دفنا الماضي (رواية).
  • لمعلم علي (رواية).
  • مات قرير العين (قصص).
  • من اللغة إلى الفكر.
  • صحفي في أمريكا.
  • الوردة الذابلة…
مجال النص

النص ينتمي إلى المجال الاقتصادي.

مصدر النص

أخد النص من كتاب «في الفكر السياسي»، الشركة المغربية للطباعة والنشر، 1993، ص  85 وما بعدها (بتصرف).

نوعية النص

مقالة تفسيرية ذات بعد اجتماعي.

العنوان (القوة الاقتصادية)
  • تركيبيا: مركب وصفي يتكون من كلمتين موصوف (القوة) وصفة (الاقتصادية).
  • معجميا: ينتمي العنوان إلى المجال الاقتصادي.
  • دلاليا: يدل على أن الاقتصاد يتسم بالقوة ومعناه قدرته الإنتاجية والتنافسية داخليا وخارجيا.
بداية النص ونهايته
  • بداية النص: القوة الاقتصادية معيار للدولة المعاصرة القوية.
  • نهاية النص: القوة الاقتصادية تقوم على أساس التكتل والتعاون.

بناء فرضية القراءة

اعتمادا على المؤشرات السابقة نخمن أن موضوعه يتناول مفهوم القوة الاقتصادية.

القراءة التوجيهية

الايضاح اللغوي

  • الاكتفاء الذاتي: تلبية الحاجيات.
  • نطاق: مجال.
  • قرنائها: ج: قرين، والمقصود هنا الدول المماثلة.
  • الرفاهية: العيش الرغيد.
  • المتنامي: المتزايد.
  • طائلة:كبيرة.
  • وسائط: وسائل – قنوات.
  • تدر: تنتج.
  • الأنحاء: الجهات.
  • كفاف: الكفاف من الرزق: ما كفى عن الناس وأغنى – يعيش على الكفاف: يعيش على قدر ما يملك بلا زيادة ولا نقصان.

الفكرة المحورية للنص

أهمية القوة الاقتصادية بواجهتيها الداخلية والخارجية، ودورها في تحقيق الرفاهية وطيب العيش، والنفوذ على الصعيد العالمي.

القراءة التحليلية للنص

المستوى الدالي

معجم المجال الاقتصادي

القوة الاقتصادية – الاقتصاد – الاكتفاء الذاتي – التصنيع – التجارة – الرفاهية – العيش – التنافس – مصادر الانتاج – الأرض الزراعية – إنتاج العالم الصناعي – الصناعة – العمال – الصناعات – أموال – الفقر – الغنى – المشارع الاقتصادية – قوة المال – التجارة – الإنتاجية – السوق …

المستوى الدلالي

وحدات النص ومضامينها
الوحدات حيزها داخل النص المضامين
[1] من بداية النص إلى الخارجية قائدة القوة الاقتصادية تحقيق الاكتفاء الذاتي والرفاهية داخليا والقدرة على التنافس خارجيا.
[2] من الواجهة الداخلية إلى هذه الصناعات تضافر الجهود كل من الدولة والمواطنين من شأنه أن يحقق القوة الاقتصادية والرفاهية للشعوب.
[3] من والصناعة إلى والشعب معا أهمية الصناعة ومكانتها بين سائر القطاعات الاقتصادية الأخرى باعتبارها أعظم قوة اقتصادية.
[4] من وفي الواجهة الخارجية إلى نهاية النص تحقق القوة الاقتصادية عدة فوائد على الصعيد الخارجي، منها ما هو ديبلوماسي، وما هو عسكري، وما هو ثقافي.

المستوى التداولي

ملامح وآليات التفسير في النص
  • إصدار الحكم: اعتماد الدول المعاصرة على القوة الاقتصادية.
  • تفسير الحكم: عن طريق أدوات الربط: (لكن – إذن –كما – إلى جانب …)، علامات الترقيم: (نقطتي التفسير – العارضتان).
  • الاستدلال والبرهنة: عن طريق توقع الإيجابيات: (تدر أموالا طائلة …. – تنقل المواطنين إلى حالة الغنى والرفاهية …)، التمثيل: (السوق الأوربية المشتركة خير مثال).
القيمة الاقتصادية في النص

يتضمن النص قيمة اقتصادية تتمثل في أهمية القوة الاقتصادية ودورها في ازدهار الشعوب وتحقيق الرفاهية وطيب العيش للمواطنين والإشعاع الحضاري للدولة خارجيا.

القراءة التركيبية

الدولة القوية اقتصاديا هي التي تستطيع أن تحقق الاكتفاء الذاتي داخليا والمنافسة خارجيا، غير أن هذا الطلب لا يتحقق إلا بتضافر جهود الدولة والمواطنين معا، وتعد الصناعة قطاعا حيويا في المنظومة الاقتصادية بالنظر الى فوائدها الكثيرة داخليا وخارجيا سواء على المستوى الدبلوماسي أو العسكري أو الثقافي.

مسيرة امرأة – المجال الاجتماعي والاقتصادي – اللغة العربية – السنة الثالثة إعدادي

المستوى: السنة الثالثة اعدادي

المادة :اللغة العربية ( المجال الاجتماعي والاقتصادي )

عنوان الدرس : مسيرة امرأة

النص القرائي

يكمن نجاحي المهني في الصورة الإيجابية التي وجدتها في المحيط الذي عشت فيه، والتي حفزتني على الانطلاق قدما إلى الأمام، وأنا مدينة بهذا النجاح لعدة أشخاص وعدة عوامل، فأنا مدينة بنجاحي أولا إلى أبوي، وخاصة أبي الذي كان يردد دائما عدم وجود أي فرق بين البنت والولد، وقد كانت أمنيته أن يرى بناته يواصلن دراستهن إلى أبعد الحدود، كان موقفه هذا محفزا لي بصفتي أكبر بناته، ودفعني كي أكون في مستوى تطلعاته، وأنا مدينة بنجاحي كذلك إلى زوجي الذي لم ينصع لأداء الدور التقليدي لزوج تخدمه زوجته، والذي قبل بمحض إرادته أن يعيش مع امرأة مهنية، مع كل ما يلزم هذا الوضع من اقتسام المهام داخل البيت وتوزيع المسؤوليات في تربية الأطفال، وتدبير الوقت قصد تخصيص جزء منه للبحث والدراسة، يرجع نجاحي إلى مجهوداتي الشخصية وإلى مزاجي الذي يرفض الاستسلام، مما جعل من العمل شغفا بالنسبة لي. في بداية شبابي، كان علي أن أتخطى أسوار خجلي،  ولم يتيسر لي ذلك عندما توضح لي أن المجتمع والعائلة تلقائيا لا يربيان الفتيان والفتيات بنفس الطريقة، إذ غالبا ما تربى البنات على الحشمة والوقار، وهي سمة حيائهن وتخلقهن، فأصبح التحدي بالنسبة لي هو خرق الحاجز النفسي للصمت وتناول الكلمة في أماكن عمومية ومهنية، غالبا ما تكون ذكورية، وعندما حطمت هذا الحاجز شعرت بحرية، وحريتي المكتسبة هذه هي أبطلت مفعول النظرات المعادية للأنوثة المصوبة نحوي. لقد تبين لي مع الوقت، أن الحاجز الأساس الذي كان يقف ضد تقدمي كان في ذاتي، وأن التخلص منه أساس أول خطوة لتغيير محيطي الاجتماعي وتغيير صورة المرأة حولي، والإسهام في تغيير نظرة المجتمع للنساء. إن التحولات المتعلقة بوضعية المرأة هي تحولات لا رجعة فيها، لقد انطلق مسلسل التغيير على مستوى الواقع المعيش للنساء، حيث أصبح حضورهن مكثفا أكثر فأكثر في سوق العمل، مع استثمار مجالات جديدة في هذا الميدان، وأحدث هذا انقلابا في العلاقات بين الجنسين خارج الأسرة وداخلها، كذلك أصبحت النساء المهنيات ينتظمن، حيث خرجت للوجود جمعيات مهنية نسائية عديدة. ولكن، مع ذلك، لم يسمح بروز النساء في مختلف المجالات المهنية بتعددهن في مناصب المسؤولية والقرار، ويعزى هذا لعدة أسباب، نذكر منها: التنافس حول مناصب (السلطة)، والصعوبة في إرساء ثقافة (الاستحقاق)، بالإضافة إلى الأفكار المسبقة المعششة في العقليات الاجتماعية، والتي تروج صورا سلبية عن النساء، لكن وعي النساء المهنيات يمثل في حد ذاته عنصرا حافزا على التغيير. رحمة بورقية، عن “النساء الموظفات في المغرب”

عتبة القراءة

ملاحظة مؤشرات النص الخارجية

صاحب النص (رحمة بورقية)

ولدت رحمة بورقية عام 1949 بالخميسات، أكاديمية وباحثة اجتماعية مغربية، تشغل بورقية منصب رئيسة جامعة الحسن الثاني في المحمدية، حصلت على شهادة الثانوية من مدرسة ابن الخطيب ومن ثم التحقت بكلية محمد الخامس في الرباط لدراسة الفلسفة، وحصلت أيضاً على شهادة في علم الإجتماع، كما نالت شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة مانشستر في المملكة المتحدة عام 1987، ومنذ عام 1977 عملت الدكتورة في مجال التعليم فدرست مادة الفلسفة في المرحلة الثانوية ثم عملت كأستاذة في علم الإجتماع في قسم علم الإجتماع في جامعة محمد الخامس، وفي عام 1998 تم اختيارها لشغل منصب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الملك الحسن الثاني بالمحمدية وبقيت في هذا المنصب لغاية العام 2002، وهي عضو في مجلس المغرب الأعلى للتعليم، وتعتبر رحمة بورقية خبيرة في مجال حقوق المرأة في المغرب والعالم العربي، وقد شاركت في تبني قانون الأسرة الجديد في العام 2003 بصفتها عضوا في اللجنة التي استحدثت لمناقشة وضع المرأة في المغرب، وقد اعترف هـذا القانون بالمساواة بين الرجال والنساء.

للباحثة رحمة بورقية مجموعة من المراجع والمقالات التي كتبت باللغة العربية والفرنسية والإنجليزية، ومنها:

  • الدولة، السلطة والمجتمع
  • النساء، ثقافة ومجتمع المغرب العربي
  • المرأة والخصوبة
  • المجتمع، الأسرة، المرأة، والشباب
  • التراتبية الاجتماعية
  • القيم: التحولات والآفاق
  • النساء الموظفات في المغرب
مجال النص

النص ينتمي إلى المجال الاجتماعي.

مصدر النص

أخد النص من كتاب «النساء الموظفات في المغرب» وهذا مؤشر على أننا سنتحدث عن المسار المهني للمرأة المغربية.

نوعية النص

مقطع من سيرة ذاتية ذات بعد اجتماعي.

العنوان (مسيرة امرأة)
  • تركيبيا: يتكون عنوان النص من كلمتين تكونان فيما بينهما مركبا إضافيا من نوع الإضافة المعنوية التي تفيد التخصيص، يتكون من مضاف (مسيرة) ومضاف اليه (امرأة).
  • معجميا: ينتمي العنوان إلى المجال الاجتماعي.
  • دلاليا: يقصد به المشوار المهني الخاص بامرأة، ونعني المرأة المغربية.
بداية النص ونهايته
  • بداية النص: تشير إلى أهمية المحيط الاجتماعي الذي تعيش فيه المرأة في تحقيق نجاحها المهني.
  • نهاية النص: تشير إلى الصعوبات التي تتعرض المرأة المغربية في بلوغ مركز السلطة والقرار.

بناء فرضية القراءة

انطلاقا من المؤشرات السابقة نفترض أن موضوع النص يتناول نجاح المسار المهني للمرأة المغربية.

القراءة التوجيهية

الايضاح اللغوي

  • المحيط: الوسط الاجتماعي.
  • حفزتني: شجعتني.
  • تطلعات: طموحات.
  • لم ينصع: لم يعترف ولم يؤد.
  • تدبير الوقت: تنظيمه وحسن تسييره.
  • يُعزى: يعود ويرجع سببه إلى …
  • ثقافة الاستحقاق: تقصد بها الكاتبة الوعي بأن المهن يجب أن تسند إلى من يستحقها ذكرا كان أو أنثى.
  • إرساء: تثبيت.
  • سمة: علامة أو صفة.

المضمون العام للنص

سيرة امرأة مغربية ناجحة في مسارها المهني والعوامل التي ساعدتها، ثم العراقيل التي تعترض سبيل مثيلاتها من النساء في بلوغ مراكز القرار.

القراءة التحليلية للنص

المستوى الدالي

معجم المجال الاجتماعي

المحيط الذي عشت فيه – أبوي – أبي – البنت – الولد – أكبر البنات – زوجتي – زوجته – اقتسام المهام داخل البيت – تربية الأطفال – المجتمع – العائلة – الفتيان – الفتيات – المحيط الاجتماعي – نظرة المجتمع للنساء – الواقع المعاش – وعي النساء …

المعجم الدال على بؤس ومعاناة الكادح

كوخه خرب – ساءت الحياة كلها تعب – النوب كأنه في الناس حاشية في الأهل مغترب – جلبابه رقع – دامي الفؤاد – داوي الجفون – يمضه ألم – يعضه شغب – عرق الجهاد – يصطك من قر ويضطرب – غائصا بالطين – نصب – وصب – الكادح – عثرت آماله …

المستوى الدلالي

وحدات النص الدالة ومضامينها
وحداث النص حيزه داخل النص المضامين
[1] من بداية النص إلى بالنسبة لي ترجع الساردة أسباب نجاحها المهني إلى محيطها العائلي المتفهم.
[2] من في بداية إلى نسائية عديدة قدرة الساردة على مواجهة كل الظروف المعيقة لمسيرتها المهنية.
[3] من ولكن مع إلى نهاية النص عدم تمكن السارة ومثيلاتها من النساء من بلوغ مراكز القرار لعوامل عديدة.
العوامل المساعدة والعوامل المعيقة في مسيرة الكاتبة المهنية

العوامل المساعدة:

  • المحيط العائلي.
  • المجهودات الشخصية.
  • رفض الاستسلام.
  • حب العمل الاخلاص فيه …

العوامل المعيقة:

  • الخجل.
  • غياب ثقافة الاستحقاق.
  • الأفكار السلبية تجاه المرأة …

المستوى التداولي

ملامح السيرة الذاتية
  • ضمير المتكلم: نجاحي – عشت – حفزتني – أبوي.
  • الزمن الماضي: عشت – حفزتني – كانت – كان – لم يسمح.
  • سرد الأحداث والوقائع بشكل متسلسل من حياة الساردة.
  • التزام الموضوعية والصدق في سرد الأحداث.
مقصدية القصيدة

للنص قيمة اجتماعية تتمثل في إبراز مكانة المرأة في المجتمع وقدراتها على تخطي العراقيل من أجل النجاح.

القراءة التركيبية

لقد استطاعت الساردة أن تتخطى كل العراقيل التي واجهتها في حياتها وترسم لنفسها مسارا مهنيا ناجحا ومتميزا، والفضل في ذلك يرجع إلى محيطها العائلي والاجتماعي المتفهم، ومجهوداتها الذاتية وقدراتها على المواجهة وكسر كل الحواجز النفسية التي كانت تعيقها، لكن ما حققته الساردة يعتبر مكسبا فريدا لا رجوع عنه، غير أن تقلد مناصب القرار والمسؤولية يظل هدفا بعيد المنال إلى حد ما بحكم غياب ثقافة الاستحقاق والأفكار السلبية المسبقة عن المرأة بصفة عامة.

مدرسة الحياة – المجال الاجتماعي والاقتصادي – اللغة العربية – السنة الثالثة إعدادي

المستوى: السنة الثالثة اعدادي

المادة :اللغة العربية ( المجال الاجتماعي والاقتصادي )

عنوان الدرس : مدرسة الحياة 

النص القرائي

كانت المدرسة عالمي الجميل والمفضل، ولكنها لم تكن كل العالم، كانت هناك مطحنة والدي، كنت أتردد عليها لأحمل لأبي طعام غدائه من منزلنا، ولأتأمل في الرحى الدائرة وهي تتلقى الحنطة حبوبا قاسية وتقذف بها دقيقا ناعما، ولأتطلع إلى المحرك ذي الدولابين الضخمين وهما يدفعان بالمكبس إلى جوفه ويجتذبانه من ذلك الجوف، وحدث في إحدى مرات تطلعي ذاك أن علق طرف القنباز الذي كنت أرتديه بالسير الجلدي لمضخمة الماء التي كانت مركبة فوق بئر في جانب المحرك، وهو يدور على دولابه، فلم أشعر إلا وأنا مرتبط بذلك الدولاب مرتفعا إلى قمته قبل أن ينحدر فيلقيني في قرارة البئر، سارع ميكانيكي المطحنة الأرمني إلىّ واجتذبني من يدي بقوة قاذفا بي إلى الأرض بجانب فوهة البئر، وأنقذ الله ذلك الصبي القليل الحذر من هلاك محقق. بعد الدراسة الابتدائية كان علي أن أنتقل إلى حلب لمتابعة تعليمي لأنه لم تكن بقريتي مدرسة ثانوية، حدث بعد ذلك ما اعتبرته المنعطف الكبير في حياتي، أصبت في العطلة الصيفية بمرض ألجأ والدي إلى أن ينقلني إلى حلب ليعالجني أطباؤها، لا أذكر اليوم، وأنا الطبيب، ما كان ذلك المرض، الذي أذكره أن الطبيب السويسري الجنسية الذي تولى العناية بي في مستشفاه أشار على أبي بأن أنقطع عن الالتحاق بالمدرسة عاما كاملا، وبقيت عامين بعده في القرية بناء على رغبة الوالد الذي أرادني على أن أنقطع عن الدراسة لأعينه في إدارة أعماله وأملاكه، أنا الذي كنت ولده الوحيد آنذاك. كان ذلك مصيرا قاسيا لي أنا الذي فتحت آفاق تفكيره وألهبت خياله قراأته الكثيرة والمختلفة، لكن رب ضارة نافعة، كانت هذه الأعوام الثلاثة المتتابعة ضرورية لنضج تفكيري كما أنها ألحقني بمدرسة من نوع آخر، رحت أتلقى المعرفة فيها لا من أفواه المعلمين أو من صفحات الكتب، بل من مخالطة الناس وممارسة الحياة والتعامل المباشر مع أمورها، تلك هي مدرسة العمل إلى جانب والدى وتحت إشرافه، عملت في المطحنة التي كنا نملكها مشرفا عليها وجابيا على غلتها. أتاح لي ذلك التعرف على أصناف الناس الذين كانوا يتوافدون علينا، نساء ورجالا، من البلدة ومما حولها في المنطقة الواسعة المحيطة بالبلدة، البدو كانوا يأتوننا بقمح مؤونتهم على جمالهم، والقرويون على الحمير، وسكان البلدة على عرباتهم التي تجرها الخيول. أصبحت على معرفة بالقبائل نسبا ولهجات كلام ورواية أحداث سالفة وجديدة، هذا في النهار، أما في الليل فقد أتاح لي سن اليفع الذي قاربته أن أكون من رواد مضافة أسرتنا، أجلس منها قريبا من المدخل، مستمعا إلى أحاديث الكهول عن شؤون الأقارب والأباعد، في بلدتنا ومنطقتها وفي مدننا وبلادنا بأسرها، وفي شهر رمضان بصورة خاصة كنت أستمع إلى أحد أعمامي ممن كانوا يحسنون القراءة يتلو على رواد المضافة بعد صلاة العشاء كل ليلة، فصلا من كتاب فتوحات الشام للواقدي، وكان تلامذة مدرستنا الوحيدة في البلدة قد تهيأوا بإشراف معلميهم ليقوموا بتمثيل مسرحية عنوانها “وفاء السموءل”، كنت أحضر معهم تداريبها وأشاركهم في إعدادها، نظمت أنا لهذه المناسبة قصيدة، كانت أول قصيدة لي صحيحة الوزن وسليمة اللغة على ما أذكر، وعهدت بها إلى أحد الفتيان ليفتتح بها التمثيل مشترطا عليه ألا يذكر اسمى، ولكنه ذكر اسمى بأعلى صوته منوها بناظم القصيدة، فكان لذلك وقع حسن على أقاربي الذين لاموا أبي على حرماني من متابعة الدراسة، مما اضطره إلى إعادتي إلى حلب لمتابعة مسيرة دراسية ناجحة. عبد السلام العجيلي، أبحرت في كل الموانئ، مجلة العربي

عتبة القراءة

ملاحظة مؤشرات النص

بطاقة التعريف بالكاتب عبد السلام العجيلي

مراحل من حياته:

  • عبد السلام العجيلي ولد في الرقة عام 1918
  • درس في الرقة وحلب وجامعة دمشق، وتخرج منها طبيبا عام 1945
  • انتخب نائبا عن الرقة عام 1947
  • تولى عددا من المناصب في وزارات الثقافة والخارجية والإعلام عام 1962
  • توفي في 05 أبريل 2006

أعماله ومؤلفاته:

  • الليالي والنجوم (شعر 1951)
  • باسمة بين الدموع (رواية 1959)
  • فارس مدينة القنطرة (قصص 1971)
  • في كل واد عصا (مقالات 1984)
  • أحاديث الطبيب (قصص 1997)
  • مجهولة على الطريق (قصص 1997)
مصدر النص

النص مقتطف من موضوع «أبحرت في كل الموانئ»، وهذا العنوان يحمل دلالة عميقة تتمثل في كون الكاتب قد جرب وعاش مواقف عديدة ومتناقضة في حياته وهو ما عبر عنه بإبحاره في كل الموانئ، ولعل عنوان النص يزكي ذلك كما سنرى لاحقا.

الصورة

مطحنة الحبوب، وهي بمثابة فصل من فصول مدرسة الحياة التي تعلم بها الكاتب بدليل الفقرة الأولى من النص.

مجال النص

النص ينتمي إلى المجال الاجتماعي والاقتصادي.

العنوان (مدرسة الحياة)
  • تركيبيا: يتألف عنوان النص من كلمتين تكونان فيما بينهما مركبا إضافيا من نوع الإضافة المعنوية التي تفيد التعريف.
  • معجميا: ينتمي العنوان إلى المجال الاجتماعي.
  • دلاليا: المدرسة هنا لا يقصد بها الفضاء التربوي النظامي، بل تحمل دلالة أشمل في اقترانها بالحياة، بمعنى أن هذه الأخيرة فضاء مجرد نتعلم فيه، ونتأرجح فيه بين النجاح والفشل كل بقدر ما يكتسب.
نوعية النص

بالنظر إلى هيمنة الجمل الفعلية في النص، وتضمنه مؤشرات دالة على الزمان والمكان والشخصيات، واستعمال ضمير المتكلم في الحكي، نكتشف أن النص مقطع من سيرة ذاتية ذات بعد اجتماعي.

بناء فرضية القراءة

انطلاقا من المؤشرات السابقة نفترض أن موضوع النص يتناول سيرة السارد في مدرسة الحياة.

القراءة التوجيهية

الايضاح اللغوي

  • الدولاب: أداة مستديرة تدور حول مركزها، فتهيئ للعربة أن تسير وللآلة أن تنقل حركتها.
  • القنباز: لباس للرجل واسع في أسفله، ضيق في أعلاه، مفتوح في مقدمته، يلف الجسم ويحزم على وسطه.
  • منعطف: منعرج ونقطة التحول.
  • جابيا على غلتها: جامعا لمحصولها وأرباحها.
  • الحنطة: الجعة.
  • الأرميني: نسبة إلى أرمينيا.
  • المضافة: غرفة خاصة لاستقبال الضيوف.

المضمون العام للنص

سرد الكاتب أحداثا من طفولته حيث انقطع عن الدراسة ليلتحق بمطحنة والده، وليتعلم الكثير من مدرسة الحياة، ورجوعه إلى المدرسة من جديد بعد اثباته جدارته بذلك.

القراءة التحليلية للنص

المستوى الدالي

أحداث النص بوصفه سيرة ذاتية
  • حالة البداية: تذكر السارد لحدث بارز في حياته وهو المزاوجة بين الدراسة والتردد على مطحنة والده.
  • الحدث المحرك: مرض السارد وانتقاله إلى حلب للعلاج.
  • العقدة: انقطاعه عن الدراسة وبقاؤه في القرية لمساعدة والده.
  • الحل: الاستفادة والتعلم من مدرسة الحياة، وإبراز مؤهلاته ومواهبه الإبداعية.
  • حالة النهاية: الرجوع إلى المدرسة من جديد.
الألفاظ والعبارات الدالة على اجتهاد السارد وشغفه بالاطلاع والتعلم

فتحت آفاق تفكيره … – ألهبت خياله … – أتلقى المعرفة … – التعرف على أصناف الناس … – أتلقى المعرفة … – أصبحت على معرفة بالقبائل … – مستمعا إلى أحاديث الكهول – نظمت أنا لهذه المناسبة قصيدة – مسيرة دراسية ناجحة …

دلالة المعجم

يدل هذا المعجم على أن السارد كان منظبطا ومجدا في حياته، وكان أكثر من ذلك شغوفا بالاطلاع والاستكشاف والتعلم.

المستوى الدلالي

أهم الأحداث والوقائع البارزة في النص
  • الحدث المؤلم الذي حصل للسارد في مطحنة أبيه.
  • نهاية المشوار الدراسي في المرحلة الابتدائية.
  • مرض السارد وانقطاعه عن الدراسة لعام.
  • استمرار السارد في انقطاعه عن الدراسة لعامين آخرين استجابة لرغبة أبيه.
  • عمل السارد بمطحنة أبيه.
  • مشاركة السارد في إعداد مسرحية (وفاء السموأل) بقصيدة فريدة.
  • عودة السارد إلى الفصل الدراسي من جديد ونجاحه المستمر في دراسته.
عناصر السيرة الذاتية في النص
  • ضمير المتكلم: (عالمي – والديءكنت – أتردد – أبي …).
  • زمن الماضي: (كنت – بقيت – حدث – رحت – عملت – لم أشعر – كنت أتردد – كنت أستمع – كنا نملك – كانوا يتوافدون …).
  • السارد: هو نفسه البطل في النص.
  • السرد والوصف: سرد الأحداث السالفة الذكر، ووصف الأشخاص (ميكانيكي المطحنة الأرميني – الطبيب السوسري الجنسية) والأمكنة (المدرسة عالمي الجميل والمفضل …) والأشياء (الرحى الدائرة – الممحرك ذي الدولابين الضخمين …).
العلاقة بين السارد والشخصية الرئيسية

تمة تطابق بين السارد والشخصية الرئيسية: (السارد = الشخصية الرئيسية).

الاسترجاع والاستباق

معظم أحداث النص سردها صاحبها بالاعتماد على تقنية الاسترجاع، وتدل على الاسترجاع عبارات من قبيل: حدث في إحدى مرات … – الذي أذكره … – كنت أحضر معهم …، أما الاستباق، فنجد السارد يستبق الأحداث في موقفين على الأقل ضمن هذه السيرة الذاتية، فالأول عند انتقاله من الحديث عن مرضه إلى التذكير بمهنته (لا أذكر اليوم وأنا الطبيب ما كان ذلك المرض)، والثاني في نهاية النص للإشارة إلى النجاح الذي سيحققه في دراسته (لمتابعة مسيرة دراسية ناجحة).

المستوى التداولي

رسالة النص

الحياة مدرسة لا تقل أهمية من المدرسة النظامية.

مقصدية الرسالة

إبراز أهمية انخراط الفرد في واقعه ومحيطه المجتمعي للتعلم واكتساب ما لا تقدمه المدرسة النظامية.

قيم النص

حب الاطلاع – الطاعة – الاجتهاد – الصبر – التفاني …

القراءة التركيبية

تمكن السارد من الحفاظ على إيقاع التعلم بالرغم من انقطاعه عن الدراسة نتيجة المرض الذي ألم به، ثم من أجل رغبة أبيه الذي يحتاجه في المطحنة، فقد واصل تعلمه من دروس مدرسة الحياة بنفس الجد والمثابرة والصبر والتفاني الذي دأب عليه في مدرسته النظامية، واستحق بفضل شغفه بالاطلاع والتعلم وتفتق مواهبه أن ينال مكانة خاصة في محيطه، وما هي إلا ثلاث سنوات حتى عاد السارد ليواصل دراسته بكل نجاح وتفوق.

Ads
Ads Ads Ads Ads
Ads