Ads Ads Ads Ads

رحلة الفرسيوي – المجال السكاني- اللغة العربية – السنة الثالثة إعدادي

المستوى: السنة الثالثة اعدادي

المادة :اللغة العربية ( المجال السكاني )

عنوان الدرس : رحلة الفرسيوي

 

النص القرائي

في رحلته القاسية من الريف، قضى الفرسيوي ستة أشهر وستة أيام، مر فيها عبر مساحات شاسعة من الغابات والحقول والقرى، نام في مساجد كثيرة، وأكل من صدقات كثيرة، وما أكثر المرات التي مال فيها إلى الإقامة في مكان ما أعجبته أشجاره أو استأنس بعجائزه وأطفاله! ولكن، ما كان يعزم على ذلك حتى يجد نفسه عاجزا عن التفكير في بناء بيت أو حرث أرض. كان ينظر إلى أبناء أخيه الذين يجلسون في الشواري يمضغون الكرموس الجاف، يبكون ويتشاجرون، ويضحكون كأنهم فراخ نسر في عشهم فيقرر الرحيل فورا. ربما كانت الإقامة في حد ذاتها تفزعه، لأنها تعني التسليم بفقدان الأرض التي تركها هناك، وهو لم يقصد بهجرته سوى التحايل على الوقت، ريثما تنتهي سنوات الجدب، وينسى ذلك الثأر الذي أكل جل أفراد عائلة الفرسيوي. بل إنه لم يفك في شيء ولا قصد شيئا. اتجه الفرسيوي بتلك السلالة الصغيرة جنوبا باتجاه ما كانت تسميه قبائل الريف غربا، عبر الجبال الوعرة والممرات الجرداء، شهورا طويلة قاسية، حتى طالعته قباب فاس وسطوحها البيضاء ومآذنها، فتطلع الأطفال من عيني الشواري وجالوا بعيونهم الواسعة، وسحنتهم الصفراء في الألوان والزحام، وأطلق سلام أكبرهم ضحكات عصبية متقطعة قلدها إخوته بهمهمات ونداأت مبهمة. ظل يوما كاملا في دوخة هذه الضجة، وعندما وجد الطريق إلى زرهون حث الجمار الأشهب، وهوى على مؤخرته بضربات سريعة اهتز لها الأطفال فطفقوا يصرخون من جديد، ولكنه استمر في عدوه حتى نأى عن ضجة المدينة وارتسمت الطريق أمامه زيتونا وكروما وغابات، عند ذلك توقف لأخذ نفس جديد قبل أن يستأنف الرحلة، وقد خضته تجربة المدينة الأولى وملأته فجأة برغبة في الجلوس على صخرة الجماعة وتقديم حكايته للجالسين. محمد الأشعري، جنوب الروح، منشورات الرابطة

عتبة القراءة

ملاحظة مؤشرات النص الخارجية

صاحب النص (محمد الأشعري)

ولد بزرهون سنة 1951، سياسي وشاعر وروائي مغربي، اشتغل بالصحافة والمجال السياسي الذي قاده إلى مسؤوليات نيابية وحكومية، منها تولي منصب وزير الثقافة، تلقى دراسته الابتدائية والثانوية بزرهون ومكناس ثم بكلية الحقوق بالرباط وتخرج منها عام 1975، يدير مجلة «آفاق» ويشتغل صحفياً بجريدة «الاتحاد الاشتراكي،» تحمل مسؤولية اتحاد كتاب المغرب منذ 1989، نشر ديوانه الشعري الأول سنة 1978، له عشرة دواوين ومجموعة قصصية ورواية واحدة «القوس والفراشة»، الحاصلة على جائزة البوكر العربية، ومن مؤلفاته: صهيل الخيل الجريحة – عينات بسعة الحلم – يومية النار والسفر – سيرة المطر – مائيات – يوم صعب – القوس والفراشة.

مجال النص

النص ينتمي إلى المجال السكاني.

نوعية النص

نص سردي / حكائي ذو بعد سكاني.

العنوان (رحلة الفرسيوي)
  • تركيبيا: مركب اضافي يتكون من مضاف (الرحلة) ومضاف إليه (الفرسيوي) ويمكن أن يتحول إلى مركب إسنادي بتقدير المبتدأ المحذوف (هذه رحلة الفرسيوي).
  • معجميا: ينتمي العنوان إلى المجال السكاني.
  • دلاليا: يوحي العنوان بالتنقل من مكان لآخر، وأن شخصا يدعى الفرسيوي هو من قام بهذه الرحلة، وهذا يدفعنا إلى التساؤل عن عناصر الرحلة كما رأيناها في مهارة التعبير والإنشاء، وهي: نقطة الانطلاق – الوجهة – الرفقة – الأماكن التي تم المرور منها …
بداية النص ونهايته
  • بداية النص: تشير إلى نقطة انطلاق رحلة الفرسيوي ومدتها ووجهتها وأماكن العبور.
  • نهاية النص: تشير إلى تعلق الرحالة بالمكان الذي زاره.

بناء فرضية القراءة

اعتمادا على المؤشرات السابقة نفترض أن موضوع النص سيتناول الحديث عن رحلة الفرسيوي.

القراءة التوجيهية

الايضاح اللغوي

  • التحايل: تحايل على الشيء سلك معه مسلك الحذق ليبلغ منه مأربه، والمقصود: إرجاء لوقت ريثما تنتهي سنوات الجفاف.
  • الجرداء: القاحلة.
  • نحل: ملل.
  • مبهمة: غامضة.
  • ناء: بعد.
  • طفقوا: ِ طفق يفعل كذا بدأ في الفعل واستمّر فيه.

الفكرة المحورية للنص

هروب الفرسيوي من جفاف القرية وثأر أهلها، ومعاناته النفسية والجسدية عند هجرته ..

القراءة التحليلية للنص

المستوى الدالي

القضية التي يعالجها النص

يعالج النص قضية الهجرة القروية، وذلك من خلال التركيز على:

  • معنى الهجرة القروية: وهي الانتقال من القرية إلى المدينة.
  • أسبابها: تتنوع أسبابها بين ما هو اجتماعي (الثأر) وما هو طبيعي (الجفاف) وما هو اقتصادي ونفسي …
  • نتائجها: ينتج عنها اكتظاظ المدن وكثرة البطالة وافتقار القرى.
الألفاظ والعبارات الدالة على معاناة الفرسيوي في رحلته
  • معجم الأمكنة: الريف – الغابات – الحقول – القرى – المساجد – جنوبا – قبائل الريف غربا – الجبال – الممرات – فاس – زرهون …
  • معجم قساوة رحلة الفرسيوي: رحلته القاسية – أولاد أخيه في الشواري يمضغون الكرموس الجاف – يبكون ويتشاجرون – الإقامة تفزعه – عبر الجبال الوعرة والممرات الجرداء – شهور طويلة قاسية – دوخة هذه الضجة – ضجة المدينة …

المستوى الدلالي

أحداث النص
  • وصف رحلة الفرسيوي القاسية ومعاناته في رحلته.
  • هجرة الفرسيوي رفقة أبناء أخيه هربا من الجفاف والثأر.
  • وصول الفرسيوي إلى المدينة ووصف معاناته وإحساسه بخيبة الأمل.
عناصر الرحلة
  • اسم الرحالة: الفرسيوي
  • نقطة الانطلاق: الريف
  • أماكن العبور: الغابات – القرى الحقول – الممرات – القرى – مدينة فاس …
  • نقطة الوصول: مدينة زرهون
  • مدة الرحلة: ستة أشهر وستة أيام

المستوى التداولي

الوصف والسرد

الوصف:

  • وصف الأماكن التي مر بها الفرسيوي.
  • وصف قساوة الرحلة.
  • وصف حالته وحالة من يرافقه.

السرد:

  • سرد كل ما يخص علاقة الفرسيوي بالأشخاص الذين إلتقاهم وفي الأماكن التي مر بها.
قيم النص

يتضمن النص قيمة سكانية وأخرى اجتماعية:

  • قيمة سكانية: الهجرة مشكلة سكانية تعاني منها الكثير من المجتمعات وتؤدي إلى انخفاض الكثافة السكانية بالقرى وارتفاعها بالمدن.
  • قيمة اجتماعية: تتجلى في المشاكل الاجتماعية المترتبة عن الهجرة كالفقر والبطالة والتشرد.

القراءة التركيبية

تحدث الكاتب محمد الأشعري عن رحلة الفرسيوي الاضطرارية بسبب توالي سنوات الجفاف، وما خلفته من موت ومرض ومجاعة، والتي انطلقت من منطقة الريف وانتهت بمدينة زرهون مرورا بمدينة فاس التي لم يعهد أجواءها، ووصف لنا الأماكن التي مر منها الرحالة رفقة أولاد أخيه والأشخاص الذين التقاهم والمعاناة التي تكبدها في مسار رحلته، كما سرد الأحداث والوقائع التي شهدتها هذه الرحلة سواء تعلق الأمر بما أنجزه أو ما شاهده أو ما سمع عنه، لكن النص انتهى دون أن يقترح حلولا للهجرة القروية. فما هي الحلول المقترحة للحد من هذه الهجرة ؟ لابد من تنمية القرى وتوفير شروط العيش الكريم بها، وتشجيع سكانها ودعمهم وتحفيزهم على البقاء في القرى.

التلوث المائي – المجال السكاني- اللغة العربية – السنة الثالثة إعدادي

المستوى: السنة الثالثة اعدادي

المادة :اللغة العربية ( المجال السكاني )

عنوان الدرس التلوث المائي

النص القرائي

يصف البعض التلوث بأنه البديل المعاصر للأوبئة والمجاعات، ويعرف التلوث عمومـا، بأنه وجود أي مادة أو طاقة في أمكنة وأزمنة غير مناسبة، أو وجودها بكميات غير ملائمة. أما التلوث المائي ، فإن علماء البيئة يقدمون له تعريفا أدق فهو في عرفهم التغيير في الصفات الكيميائية والفيزيائية والاشعاعيات الذي يمكن أن يسبب الضرر عند استخدام هذه المياه، أو يلحق الضرر بالثروة الحيوانية أو السمكية أو البحرية الأخـرى. تشكل مياه المجاري، أو مياه الصرف الصحي، كما يسميها البعض، المصدر الأول، ولعله الأقدم، لتلوث المياه. وقد يصيب التلوث الماء بفعل فضلات غير عضوية، مثل: الرمال والخضار، أو بسبب تساقط الأمطار الحمضية وإلى ما سبق من الفضلات المسببة لتلوث المياه، يمكن أن نضيف المواد الكيميائية التي تحملها مياه الصرف الصناعي. وقد بينت الدراسات التي أجريت على بعض المخلفات الصناعية أن المواد الموجودة في هذه المخلفات تستهلك الأوكسجين المنحل من الماء مقدارا يزيد على أربعة ألاف ما تستهلكه فضلات الصرف الصحي. إن التلوث النفطي هو أحدث مصدر لتلوث المياه، فقد اقترن ظهوره مع تحول النفط إلى الطاقة الأولى في العالم، وإذا علمنـا أن كل لتر من النفط يستهلك الأوكسجين في 400 ألف لتر من الماء أدركنـا مدى خطورة تسرب النفط إلى المياه، فالعديد من حوادث التلوث المشهورة نجمت عن الاهمال وعدم الاكتراث، وبعض أشهر الكوارث حدثت بفعل العمليات الحربية، كما جرى أثناء حرب الخليج الأولى، تقدر كميات النفط التي تلوث المياه بحوالي مليوني طن سنويا، أما كمية التلوث نتيجة استخدام الانسان فهي تتجاوز عشرة ملايين طن، يضاف إليها كميات أخرى ناجمة عن استخراج النفط. ولا تقتصر على التكاليف المادية الكبيرة اللازمة لإزالة البقعة. إن التسرب النفطي يترك آثـارا شبه دائمة على منطقة الكارثة، تتمثل في الخسارة الكبيرة في الثروة المائية والحياة البحرية. إن أي سياسة ايكولوجية ناجحة يجب أن تستند الى ركائز ثلاث هـي: منع التلوث، وتخفيضه، والتحكم فيه. ومنع التلوث يعني عدم انشاء مصادر جديدة للتلوث، واشتراط معالجة الفضلات الناجمة عن العمل، قبل منح أي تراخيص جديدة للمصانع والمنشآت التي تطرح نفايات ملوثة. أما السبيل الأمثل لحماية مصادر مياه الشرب من بعض التلوث، فيتمثل في تحديد جغرافي لمصدر مياه الشرب يحظر فيه السكن، والرعي، والزراعة، والنشاطات الأخرى التي يمكن أن تشكل منفذا لتسرب الملوثات الى المياه. إن مواجهة التلوث تتطلب وعيا بيئيا ليس فقط على مستوى عامة الشعب، بل على مستوى السلطات المسؤولة التي عليها مكافحة محاولات الشركات الافلات من عقوبات تلويث البيئة رغم أنف التشريعات، كما أن دول العالم الثالث معنية بدورها بادراك الخطر الكبير الناجم عن تحويل بلدان افريقيا إلى مدافن للنفايات النووية السامة. وهكذا، فإن الجهل البيئي لا وطن له، وخطره لا حدود له. شهير العبسي، مصادر التلوث المائي وآثاره الضارة، مجلة بلسم

عتبة القراءة

ملاحظة مؤشرات النص الخارجية

مجال النص

النص ينتمي إلى المجال السكاني.

مصدر النص

أخد النص من مجلة «بلسم» مصادر التلوث المائي وآثاره الضارة، عدد  220، 1993

نوعية النص

مقالة تفسيرية ذات بعد بيئي / سكاني.

الصورتان المرفقتان

تمثل الصورتان مشهدين من مشاهد التلوث المائي، وتجسد الأولى منهما سببا من أسباب التلوث المائي وهو مياه الصرف الصحي، بينما تجسد الصورة الثانية نتيجة من نتائج التلوث المائي وهي موت الكائنات الحية (الطيور).

العنوان (التلوث المائي)
  • تركيبيا: عنوان النص مركب وصفي يتكون من كلمتين: الموصوف (التلوث) والصفة (المائي)، وكلتا الكلمتين جاءت معرفة، وجاءت الكلمة الثانية مختومة بياء النسبة.
  • معجميا: ينتمي العنوان إلى المجال البيئي / السكاني.
  • دلاليا: وصف التلوث بكونه مائيا يدل على أن الكاتب سيتحدث عن نوع واحد من أنواع التلوث وهو التلوث المائي، وهذه الدلالة تعززها “ال” التعريف التي تدل على شيء معين، وياء النسبة التي تدل على نسبة التلوث إلى الماء دون سواه، وتدل الكلمة الأولى على شيء سلبي (التلوث) وتدل الكلمة الثانية على شيء إيجابي (الماء).
بداية النص ونهايته

لم يتكرر العنوان كاملا في بداية النص ونهايته، ولكن تكررت الكلمة الأولى فقط (التلوث) مما يدل على أن الكاتب ينطلق في تناوله لهذا الموضوع من العام (التلوث) إلى الخاص (التلوث المائي)، في اشارة بأنه ربما سيقترح حلولا ليس للتلوث المائي فقط بل للتلوث بشكل عام.

بناء فرضية القراءة

اعتمادا على المؤشرات السابقة نفترض أن موضوع النص سيتناول الحديث عن التلوث المائي.

القراءة التوجيهية

الايضاح اللغوي

  • الأوبئة: الأمراض المعدية المنتشرة بسرعة، والتي يصعب علاجها. مفردها: .وباء
  • يُحظر: يُمنع ويُحرم.

الفكرة المحورية للنص

التعريف بالتلوث المائي وإبراز أسبابه ومظاهره وأخطاره، واقتراح حلول لمعالجته.

القراءة التحليلية للنص

المستوى الدالي

الألفاظ والعبارات الدالة على المجال السكاني: التلوث – الماء – الأوبئة – المجاعات – النفايات – مياه الصرف الصحي – الكوارث – الحياة البحرية – الثروة المائية – مياه الشرب …

المستوى الدلالي

الأفكار الأساسية
  • تعريف الكاتب التلوث بشكل عام، والتلوث المائي بشكل خاص معتمدا في ذلك على تعريف العلماء والمختصين في مجال البيئة.
  • هناك مصادر كثيرة للتلوث منها مياه الصرف الصحي، والأمطار الحمضية، ومياه الصرف الصناعي، والتلوث النفطي وهو أخطر مصدر للتلوث.
  • اعتماد الكاتب سياسة إيكولوجية واقتراحه مجموعة من الحلول للحد من التلوث أو تخفيضه أو على الأقل التحكم فيه.

وبما أن النص نص تفسيري، فيمكن صياغة هذه الأفكار في جدول على الشكل التالي:

التعريف بالظاهرة أسبابها ومظاهرها نتائجها ومخاطرها سبل مكافحتها
التلوث المائي هو تغير يطرأ على الماء فيفسده ويفقد صلاحيته بالنسبة للإنسان وغيره من الكائنات الحية. تسرب مياه الصرف الصحي. تسرب مياه الصرف الصناعي الأمطار الحمضية. تسرب النفط. الأمراض والأوبئة. تدمير الحياة النباتية والثروات السمكية والبحرية. قلة مياه الشرب. الوعي الفردي والعام بمخاطر التلوث. سن قوانين لحماية البيئة. معالجة المياه المل .وثة منع الرعي والزراعة عن أماكن مياه الشرب.

المستوى التداولي

ملامح الخطاب الحجاجي في النص
  • التعريف: (أما التلوث المائي فإن علماء البيئة يقدمون له تعريفا …).
  • تقديم الأمثلة: تتجلى في تقديم الكاتب أمثلة عن مصادر التلوث المائي.
  • التوقع: (إن التسرب النفطي يترك آثارا شبه دائمة على منطقة الكارثة …).
  • الأرقام والإحصائيات: (كل لتر من النفط يستهلك الأوكسجين في 400 ألف لتر من الماء …).
  • التأكيد: (إن أي سياسة إيكولوجية …– إن مواجهة التلوث …).
  • التمثيل: (كما جرى أثناء حرب الخليج الأولى …).
  • أدوات ربط دالة على الاستنتاج: (إذا علمنا … أدركنا – وهكذا … – فإن …).
قيم النص

يتضمن النص قيمة سكانية وأخرى توجيهية:

  • قيمة سكانية: تتجلى في الأضرار التي يخلفها التلوث المائي على البيئة والسكان.
  • قيمة توجيهية: تتجلى في توجيه الكاتب الإنسان إلى التعامل الإيجابي مع البيئة، وحسن استعمال الماء وعدم تلويثه.

القراءة التركيبية

يعالج النص ظاهرة بيئية خطيرة هي ظاهرة التلوث المائي، معرفا بها، معددا أسبابها المتمثلة في تسرب مياه الصرف الصحي ومياه الصرف الصناعي والأمطار الحمضية المؤثرة على الفرشة المائية، بالإضافة إلى النفط الذي يعتبر أخطر سبب لتلوث المياه، ويبرز النص مخاطر هذه الظاهرة التي تلحق أضرارا وخيمة بالثروة المائية والحيوانية، وفي الأخير يقترح حلولا للحد من هذه الظاهرة من خلال نشر الوعي البيئي بين السكان.

الكادح (نص شعري) – المجال الاجتماعي والاقتصادي – اللغة العربية – السنة الثالثة إعدادي

المستوى: السنة الثالثة اعدادي

المادة :اللغة العربية ( المجال الاجتماعي والاقتصادي )

عنوان الدرس : الكادح (نص شعري)

النص القرائي

يبني القصور وكوخه خـــــــــــرب  ۩۩۩  ساءت حياة كلها تعـــب الشوك يزخر  فـــــــي مسـالكها  ۩۩۩  والريح ما تنفك تضطرب لا يزدهي في ليله قبــــــــــــس  ۩۩۩  إلا تولت طمسه النـــوب لكأنه في الناس حاشــــــــيـــــة  ۩۩۩  وكأنه في الأهل مغتــــرب جلبابه رقع تألفــــــــــــها غـــرض  ۩۩۩  وباعد بينها نســـــــــب مشت السنون عليه فاختلطــــت  ۩۩۩  أصباغه وتقارب السبــــب دامي الفؤاد يمضـــــــــــه ألــــــم  ۩۩۩  ذاوي الجفون يعضه شغــب عرق الجهاد يزين جبهتــــــــــــــه  ۩۩۩  تاجا علته هالة عجــــــب بالروح في كانون نظرتــــــــــــــــه  ۩۩۩  يصطك من قر ويضطــــرب جمدت على المنقار  راحته فكأهـا  ۩۩۩  من بعضه خشــــــــــــب تلهو الرياح به فإن سكنــــــــــــت  ۩۩۩  فتحت عليه ثقوبها الســحب يا رب عفوك إن كفرت فــــــــــــما  ۩۩۩  ترقى إلى ملكوتك الريــــــب أو ليس يجمعه بسيــــــــــــــــده  ۩۩۩  نسب من الصلصال أو حسب؟ فعلام تشتاق الريـــــــال يــــــــد  ۩۩۩  ويد تراكم حولها الذهــــب؟ وعلام يغصب حق مجتهـــــــــــد  ۩۩۩  ليفوز  باللذات مغتصــــــب؟ يا غائصا بالطين لا نصـــــــــــــب  ۩۩۩  يوهي عزيمته ولا وصــــــب ما أنت أول كادح عـــــــثـــــرت  ۩۩۩  آماله وكبا بـــــــــــه الدأب زكي قنصل، ديوان شظايا، دمشق، 1986.

عتبة القراءة

ملاحظة مؤشرات النص الخارجية

صاحب النص

زكي قنصل شاعر  سوري مهجري، ولد عام 1916 بمحافظة ريف دمشق، وتلقى دراسته في مدارسها، ثم هاجر إلى الأرجنتين سنة 1929 حيث اشتغل بالتجارة، تعلم مبادئ العربية والفرنسية، وكان ميالاً إلى المطالعة، فدرس العربية معتمداً على نفسه، وعندما أصبح قادراً على الكتابة مارس الصحافة ونظم الشعر، واهتم بالشعر الاجتماعي، وصور حياة الفقراء من أبناء الشعب، وله شعر في الحنين إلى الوطن، نشر قصائده بالمجلات والصحف التي كانت تصدر بالبرازيل والأرجنتين وفي الوطن العربي، عاد إلى وطنه سنة 1984، وأحيا العديد من الأمسيات الشعرية والندوات الأدبية، فاز بجائزة ابن زيدون للشعر سنة  ،1989كما نال جائزة مجلة الثقافة الدمشقية في سوريا، توفي بالأرجنتين ودفن بها سنة 1994، ومن مؤلفاته: شظايا – الثورة السورية – سعاد – تحت سماء الأندلس – عطش وجوع – ألوان وألحان – هواجس – أشواك.

مصدر النص

النص مقتطف من ديوان «شظايا».

نوعية النص

قصيدة شعرية عمودية وصفية ذات بعد اجتماعي واقتصادي.

طريقة نظمه

اعتمد النص نظام الشطرين (الصدر والعجز) ووحدة الوزن والقافية والروي، وهذه خصائص الشعر العمودي.

خاصية البيت الأول

نسجل أن صدر البيت الأول وعجزه يشتركان في نفس القافية والروي وهذه الظاهرة تسمى في علم العروض التصريع.

روي القصيدة

حرف الباء.

عدد أبيات القصيدة

القصيدة تحوي 17 بيتا شعريا.

العنوان (الكادح)
  • تركيبيا: يتكون العنوان من كلمة واحدة (عنوان مفرد).
  • معجميا: ينتمي العنوان إلى المجال الاجتماعي والاقتصادي.
  • دلاليا: الكادح صفة اجتماعية يتصف بها من يعمل عملا قاسيا ولا يجني منه إلا القليل من أجل لقمة العيش، ويوحي العنوان بالمعاناة والمشقة والفقر والحزن والتعب.
بداية ونهاية القصيدة
  • بداية النص: يدل على تناقض مفاده أن الكادح يبني القصور ولكنه يعيش في الكوخ.
  • نهاية النص: يعبر عن استمرار معاناة الكادح كغيره من الكادحين.
مجال النص

النص ينتمي إلى المجال الاجتماعي.

بناء فرضية القراءة

انطلاقا من المؤشرات السابقة نفترض أن الموضوع يتناول معاناة الكادح ومأساته.

القراءة التوجيهية

الايضاح اللغوي

  • يزخر في مسالكها: يملأ طرقها وأنحاءها.
  • لا يزدهي: ازدهى يزدهي الشخص: أعجب بنفسه والمقصود لا يشرق ولا يضيء في ليله نور من الأمل.
  • طمسه: إزالته ومحوه.
  • النوب: مفردها نائبة وهي المصيبة.
  • الريب: الشك.
  • تألقها: جمعها.
  • القر: لفظ مشترك بين الحر والبرد.
  • يمضه: يوجعه.
  • المنقار: آلة ينقر بها، شبيهة بالفأس.
  • راحته: باطن كفه.
  • قبس: .نور
  • يوهي عزيمته: يضعف إرادته.
  • يصطك: يحتك.
  • وصب: ضعف الجسم من مرض أو تعب.
  • الدأب: دأب في العمل: إذا لازمه واجتهد فيه دون ملل.

المضمون العام للنص

وصف معاناة الكادح ومقارنته بفئة من الأغنياء من الذين يستغلون الفقراء ويسلبونهم أموالهم.

القراءة التحليلية للنص

المستوى الدالي

معجم الصفات الدالة على البؤس والمعاناة

خرب – حاشية – مغترب – رقع – دامي – داوي – مغتصب – غائصا بالطين –كادح…

المعجم الدال على بؤس ومعاناة الكادح

كوخه خرب – ساءت الحياة كلها تعب – النوب كأنه في الناس حاشية في الأهل مغترب – جلبابه رقع – دامي الفؤاد – داوي الجفون – يمضه ألم – يعضه شغب – عرق الجهاد – يصطك من قر ويضطرب – غائصا بالطين – نصب – وصب – الكادح – عثرت آماله …

المستوى الدلالي

وحدات النص الدالة ومضامينها
المقطع حيزه داخل النص مضمونه
[1] من البيت 1 إلى 7 وصف حياة الكادح وتصوير معاناته وبؤسه.
[2] من البيت 8 إلى 11 اجتهاد الكادح وتفانيه في عمله المتعب.
[3] من البيت 12 إلى 17 استنكار الفوارق الطبقية بين الأغنياء والفقراء، والإشادة بصبر الكادح وتحمله، ومواساته في أحزانه.
الخصائص الفنية في القصيدة
  • الصور التشبيهية: كأنه في الناس حاشية – كأنه في الأهل مغترب – كأنها من بعضه خشب …
  • الصور المجازية: مشت السنون – يعضه شغب – جمدت على المنقار راحته – تلهو الرياح – يد تشتاق الريال …
  • التقابل في المعنى: (يبني القصور – كوخه خرب)، ( يزدهي في ليلة قبس – تولت طمسه النوب)، ( يغصب حق مجتهد – يفوز باللذات مغتصب)، ( تشتاق الريال يد – يد تراكم حولها الذهب).
  • الاستفهام الاستنكاري: كلام تشتاق الريال يد ويد تراكم حولها الذهب؟ – كلام يغصب حق مجتهد ليفوز باللذات مغتصب؟.
  • أسلوب النداء: يا رب عفوك – يا غائصا بالطين.

المستوى التداولي

إيقاع القصيدة

تكررت في القصيدة أحرف كثيرة، منها: حرف الروي الباء، وحروف أخرى (اللام – الميم – الكاف) مما أضفى عليها ايقاعا موسيقيا ممتعا وجمالية من حيث الشكل.

مقصدية القصيدة

يسعى الشاعر إلى تقريب صورة الكادح من منظور المجتمع واثارة انتباه لهذا الأخير إلى الاهتمام به والاعتراف بمجهوداته وتفانيه في عمله.

القراءة التركيبية

يصور الشاعر واقع حال الكادح في حياته الاجتماعية، ويصف حالته النفسية الشاهدة على بؤسه ومعاناته، فهو يقدم كل شيء لبناء المجتمع واستقراره بكل جد واجتهاد وتفان وصبر لكنه لا يأخذ إلا القليل من أثر ذلك كله، والكادح وإن كان على هامش المجتمع فهو بفضل صفاته يقدم بعمله أسمى مظاهر الحياة الاجتماعية.

Ads
Ads Ads Ads Ads
Ads