عنوان الدرس : الاقتراض
المادة : الدرس اللغوي – اللغة العربية
الشعب: علوم التجربية وعلوم رياضية والعلوم والتكنولوجيات الميكانيكية والكهربائية وعلوم الاقتصاد والتدبير
المسالك: علوم فيزيائية وعلوم الحياة والارض وعلوم زراعية وبقية المسالك العلمية والتقنية
مفهوم الاقتراض
من الظواهر اللُّغوية التي حظيت باهتمام اللغويين العرب: ظاهرة الاقتراض اللغوي، وتعني: العملية التي تأخذ فيها لغة ما بعض المواد المعجمية من لغة أخرى . والمقصود بـالاقتراض في اللغة العربية المفردات المُعرّبة والدخيلة التي أضيفت إلى القاموس اللغوي العربي من لغات أجنبية، حيث المُعرّب فيها خاضع للقوانين الصوتية العربية؛ مما يسهّل النطق به وييسر انتشاره (الخورنق، السدير، برنامج، متلفز، استبرق )، وحيث الدخيل فيها مستعمل بلفظه الأجنبي دون خضوع للقوانين الصوتية العربية (السينما ، الإيديولوجيا ، الإثنوغرافيا …).
وطريقة العرب في نقل الألفاظ الأجنبية أو التعريب تقوم على أمرين :
- تغيير حروف اللفظ الدخيل، وذلك بنقص بعض الحروف أو زيادتها مثل : برنامه = برنامج ، بنفشه = بنفسج. أو إبدال حرف عربي بالحرف الأعجمي مثل: بالوده = فالوذج ، برادايس = فردوس.
- تغيير الوزن والبناء حتى يوافق أوزان العربية ويناسب أبنيتها فيزيدون في حروفه أو ينقصون ، ويغيرون مدوده وحركاته، ويراعون بذلك سنن العربية الصوتية كمنع الابتداء بساكن، ومنع الوقوف على متحرك ، ومنع توالي ساكنين.
ومن العلامات تعرف بها الكلمات الدخيلة :
- أن تكون مخالفة للأوزان العربية : جبريل ، خراسان.
- أن تكون فاؤها نوناً وعينها راء، نرجس، نرد.
- أن تكون منتهية بدال فسين، مهندس.
- أن تكون مشتملة على الجيم والصاد، جص، صنج.
- أن تكون مشتملة على الجيم والقاف، المنجنيق والجوقة.
- أن تكون رباعية أو خماسية مجردة من حروف الذلاقة وهي : مر بنفل .مثل ( جوسق ) – القصر الصغير .
أنواع الاقتراض
الاقتراض اللغوي استعارة لفظة من لغة أجنبية للتعبير عن معان جديدة ، وهو نوعان:
- الدخيل: وهو ما يحتفظ ببنيته الصوتية في لغته الأصلية .
- المعرّب: وهو الذي يجري تطويعه وإخضاعه للأوزان الصرفية العربية.
طرق الاقتراض اللغوي
هناك طرق عدة تلجأ إليها لغة ما عندما تقوم باقتراض كلمة من لغة أخرى. ويمكن النظر في أربعة أنواع من الاقتراض منها:
اقتراض كامل
تُقتَرَضُ الكلمة كما هي في لغتها دون أي تعديل أو تغيير أو ترجمة. مثال كلمة سينما التي اقترضتها العربية من Cinema الإنجليزية، ومثل كلمة Sholat التي اقترضتها اللغة الإندونيسية من كلمة “صلاة” العربية.
اقتراض مُعَدِّلٌ
تُقتَرَضُ الكلمة ويعدل نطقها أو ميزانها الصرفي للتسهيل أو للاندماج في اللغة المقترضة. مثال ذلك كلمة رَادَارْ التي اقترضتها العربية من Radar الإنجليزية، والتلفاز المعتدلة من television الإنجليزية.
اقتراض مُهَجَّن
تُقتَرَضُ الكلمة فيترجم جزء منها إلى اللغة المقترضة ويبقى الجزء الآخر كما هو في لغة المصدر. مثال ذلك صَوْنيم المأخوذة من Phoneme وصَرْفيم المأخوذة من Morpheme، حيث تمت ترجمة الجزء الأول من الكلمة من الإنجليزية إلى العربية وبقي الجزء الثاني كما هو في الإنجليزية.
اقتراض مُتَرْجَم
تُقتَرَضُ الكلمة عن طريق ترجمتها من لغة المصدر إلى اللغة المقترضة، أي ترجمة حرفية إلى كلمة وطنية، و مثال ذلك الكلمة الإنجليزية Expression مأخوذة من الكلمة اللاتينية Expressio فهي لذلك كلمة مقترضة. أما الكلمة الألمانية Ausdruck فمأخوذة من كلمة لاتينية مطابقة لها فهي اقتراض مترجم ومثل التعبير الاصطلاحي الإندونيسي Bermandi keringat فهو ترجمة مقترضة من التعبير الاصطلاحي العربي تصَبَّبَ عرقاً.
دوافع الاقتراض اللغوي
الاقتراض اللغوي ظاهرة لغوية معرفة، تعدّ إحدى وسائل تنمية الثروة اللغوية، فاللغات تتبادل التأثير فيما بينها، ويستعين بعضها بألفاظ البعض الآخر وأساليبه في سدّ حاجته من المفردات والتعبيرات التي تعوزه، والتي تصبح فيما بعد جزأ من تلك اللغات. ولاغَرْوَ في أن هذا الدافع هو السبب الشائع في كل اقتراض لغوي، وهو أمر ينطبق على اللغات جميعا في أغلب الحالات.
وفيما يلي بعض الأسباب التي يرجع إليها اقتراض لغة معينة من لغة أخرى:
سد حاجة اللغة المقترضة إلى تغطية قصور المفردات
إن من أسباب اقتراض مفردات من لغة أجنبية معينة وجود مفردات جديدة في تلك الأخنبية ولم تتمكن اللغة المقترضة أو الآخذة من تعبير معاني هذه المفردات الجديدة بمفرداتها، وذلك ما يحدث في اللغة الإندونيسية.
فقد شعر الإندونيسيون بحاجاتهم إلى كلمات تعبر عن الأشياء التي لم تكن مألوفة في حياتهم قبل احتكاكهم بالدول المجاورة فاستعانوا بألفاظ اللغات الأخرى للتعبير عنها، وبما أن تعاليم الإسلام جاءت إلى إندونيسيا بأفكارها ومصطلحاتها الخاصة التي لم تكن مألوفة في حياة الإندونيسيين، فمن الطبيعي أن استعارَ الإندونسيون بعض الألفاظ العربية لتغطية قصور مفردات اللغة الإندونيسية على التعبير عن الفكرة التي تتضمنها الكلمات غير المألومة. وعلى سبيل المثال لا الحصر كلمات إندونيسية : Akhirat (آخرة) و Halal (حلال) و Haram (حرام) و Makhluq (مخلوق) Kurban (قربان) وما إلى ذلك.
ميل أصحاب اللغة المقترضة إلى الترف التعبيري والتفاخر بلغة أخرى
يتشدق بهذا الترف التعبيري بعض الإندونيسين الذين يحاولون إظهار قربهم من اللغة العربية وتشبهم بالعرب. ويكون ذلك نتيجة إعجاب بعض أمة بأخرى والميل إلى تقليدها. وهذا في واقع الحال له ما يبرّره فإن الهدف الرئيسي وراء الترف التعبيري هو الحفاظ والدفاع عن استمرارية الحياة التي يحيط بها دين الإسلام. وذلك مثل استعمال الإندونيسيين لكمات عربية إسلامية من أمثال: Sholat (صلاة) و Silaturrahmi (صلة الرحم) و Ibadah (عبادة) و Allah (الله) وما إلى ذلك وإن كان في اللغة الإندونيسية كلمات خاصة ترادفها.
سد حاجة اللغة المقترضة إلى توفير مفهوم معاني المفردات
هناك سبب آخر يرجع إليه اقتراض لغة معينة من لغة أخرى وهو قصور معاني مفرداتها، ولتغطية هذا القصور اقترضت تلك اللغة مفردات معينة من لغة أخرى ليس لها مرادف يناسبها في اللغة الآخذة ومن أمثلة ذلك كلمة Iman (إيمان) و Taqwa (تقوي). تستعمل الكلمة Iman في اللغة الإندونيسية بدلا من الكلمة Percaya التي تقابلها الثقة في اللغة العربية وتستعمل الكلمة Taqwa بدلا من الكلمة Takut التي تعني الخوف في اللغة العربية.
سد حاجة اللغة المقترضة إلى مصطلحات معينة
إن المفردات العربية التي استعارتها اللغة الإندونيسية في بادئ الأمر هي المفردات المستعملة في النشاطات الدينية ثم يتسع استعمالها بعد ذلك وأصبحت مفردات عامة مثل Sahabat (صحابة) و Wajib (واجب) و Umat (أمة)، فكلمة “صحابة” استعملت في أول الأمر للدلالة على صحابة رسول الله، ثم شاع استعمالها وأصبحت تستعمل للدلالة على صحابة بوجه عام ونقول مثلا: Dia sahabatku (هو صحابتي) و Saya bersahabat dengannya (أنا أصاحبه)، وكلمة “الواجب” استعملت في أول الأمر للدلالة على حكم من أحكام الدين ثما اتسع معناها وأصبحت تستعمل في غير أحكام الدين ونقول مثلا: Kamu wajib hadir (وجب عليك الحضور).
بعض الألفاظ والكلمات الدخيلة على اللغة العربية من لغات مختلفة
ألفاظ تركية
- أفندي: السيد.
- أوضة: غرفة أو حجرة.
- بك: كبير أو أمير أو حاكم.
- جزمة: حذاء طويل الساق.
- دمغة: السمة أو العلامة أو الطابع.
- رهوان: البغل السهل المشي.
- صاج: لوح من حديد.
- طابور: صف وفوج وكتيبة.
- طباشير: الجص والجير.
- طبنجة: البارودة الصغيرة أو المسدس.
- طنجرة: قدر يطبخ فيها ويصنع من النحاس، وهى تعني الحلة.
- عربجي: سائق الخيل وهو الحوذي.
ألفاظ فارسية
- أستاذ: معلم.
- إبريق: يصب الماء.
- اسطوانة: دعامة.
- إيوان: قاعة الدار ومشارفها.
- باشا: ملك أو سلطان.
- بخت: حظ.
- برواز: مايحيط بالشئ أي الإطار.
- بس: كفى أو يكفي.
- بهلوان: بطل ومكافح.
- بيادة: الماشي راجلاً والمشاة في العسكر.
ألفاظ يونانية
- أريكة: فراش وثير ومرقد جيد.
- أساطير: أخبار تاريخية عبارة عن خرافات.
- أطلس: مجموعة خرائط، وهو أسم طائر يحمل الكرة الأرضية كمان كان القدماء يتوهمون.
- أنجيل: بشارة وبشرى وفرح.
- برج: حصن.
- أناضول: الشرق.
- طاجن: مقلاة.
- فلسفة: حب الحكمة.
- قرطاس: مايرسم به وهى ورقة أو صحيفة.
- قرميد: تراب محروق مثل الخزف والفخار.
- إقليم: منطقة من مناطق الكرة الأرضية.
ألفاظ إيطالية
- بارجة: اسم طائر مائي تسمى به السفينة.
- بارون: رجل حر يتولى أراضي الأمراء.
- نمرة: عدد ورقم.
- بالون: كرة كبيرة.
- برنيطة: قبعة.
- بنطلون: نسيج يبلغ إلى العقب.
- بنك: مقعد من خشب، مصرف.
- بورصة: كيس من جلد لحفظ الدراهي، مجلس التجار.
- بوسطة: البريد، موضع أو محطة.
- سلاطة: مملحة، بقول تؤكل بخل وزيت.
- كبسولة: حبة صغيرة توضع فيها البارود.
- صلصة: ماتصنع من التوابل والطماطم.
- فاتورة: أجرة العامل، قائمة الحساب.
ألفاظ لاتينية
- إسطبل: مأوى الخيل والدواب.
- بلاط: قصر ودار الملك.
- صابون: خليط من رماد وشحم، ومركب كيماوي.
- فرن: بيت سقفه من الحجارة، مخبز.
- قنديل: شمعة يستضاء بها، مصباح.
- قنصل: مستشار، ممثل الدولة.
- كونت: رفيق الملك وملازم الأمير.
- دينار: عشري، وهو نقد روماني قديم يشتمل على عشر وحدات.
- بقسمات: خبز مخبوز مرتين.
ألفاظ آرامية
- بطاقة: رسالة وكتاب وورقة.
- دجال: كذاب.
- شتلة: غرس.
- كشكول: جامع كل شئ.
- سمسار: المساوم.