المستوى: السنة الأولى إعدادي
المادة :التربية الإسلامية
كتاب: فضاء التربية الإسلامية المدخل: مدخل الاقتداءعنوان الدرس : ثبات الرسول صلى الله عليه وسلم
مدخل تمهيدي
ذهبت ليلى تسأل أمها: لماذا رفضت قريش الإسلام؟. فردت الأم: لأنهم كانوا غافلي …، فقالت ليلى: لماذا إذا لم يدع عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالهلاك؟ أو يجعل الناس كلهم مؤمنين؟. فردت الأم: الإنسان حر ومسؤول عن اختياره وليس كباقي المخلوقات.
- ما رأيكم في تساؤل ليلى؟
- ما موقفكم من رد أمها؟
- وما رأيكم في الموضوع؟
النصوص المؤطرة للدرس
|
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿… وَأَنزَلنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾. [سورة النحل، الآية: 44] قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ﴾. [سورة ق، الآية: 39] قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ ﴾. [سورة الأحقاف، الآية: 35] |
توثيق النصوص والتعريف بها
التعريف بسورة (ق)
سورة (ق): مكية إلا الآية 38 فمدنية، عدد آياتها 45 آية، ترتيبها الخمسون في المصحف الشريف، نزلت بعد سورة “المرسلات”، سميت بـ (ق) لأن الله تعالى أقسم فيها بحرف القاف، وهو أحد الحروف المقطعة التي ابتدأت بها بعض السور، وهي حروف استأثر الله بعلمها، تعالج السورة أصول العقيدة الإسلامية الصحيحة (الوحدانية، الرسالة، البعث)، لكن المحور الذي تدور حوله السورة هو موضوع “البعث والنشور”، حتى ليكاد يكون هو الطابع الخاص للسورة الكريمة.
التعريف بسورة الأحقاف
سورة الأحقاف: مكية، إلا الآيات 10،15،35 فمدنية، عدد آياتها 35 آية، ترتيبها السادسة والأربعون في المصحف الشريف، نزلت بعد سورة “الجاثية”، سميت بهذا الاسم نسبة إلى مساكن عاد بالأحقاف من أرض اليمن، الذين أهلكهم الله بطغيانهم وجبروتهم، يدور محور السورة حول العقيدة، والرسالة والرسول، لإثبات صحة رسالة محمد ﷺ وصدق القرآن.
نشاط الفهم وشرح المفردات
مدلولات الألفاظ والعبارات
- اصبر: تحمل وتجلد وانتظر في هدوء.
- على ما يقولون: على سفاهتهم وشركهم وإذايتهم.
- سبح: نزه وقدس وعظم.
- أولو العزم: الأنبياء الكرام وعلى رأسهم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام جميعا.
المضامين الأساسية للنصوص
- دعوته عزو جل نبيه الكريم إلى التحلي بالصبر واللجوء إلى تسبيح الله وتعظيمه.
- دعوته عز وجل نبيه الكريم إلى التحلي بالصبر كما صبر جميع الأنبياء السابقون عليهم السلام.
أساليب مساومة وإغراء المشركين للنبي صلى الله عليه وسلم
بعد إعلان النبي صلى الله عليه وسلم دعوته وجهر بها، اتخذت قريشا من هذه الدعوة موقفا معاديا، فحاولت القضاء عليها بأساليب متعددة، منها:
- التهديد والوعيد: فقد ذهبوا يشتكون النبي صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب أو يِذونه، فرفض وتمسك بدعوته.
- الإذاية الجسدية: كما فعل عقبة بن أبي معيط حينما وضع رداءه على عنق النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي وأرادوا خنقه.
- المزاوجة بين الترغيب والترهيب: بعد فشل أسلوب التهديد غيروا من أسلوبهم، وعرضوا على النبي صلى الله عليه وسلم التخلي عن دعوته مقابل المال و الملك و السلطة والجاه ..، فرفض صلى الله عليه وسلم
- الاستدراج لأنصاف الحلول: لما فشلت كل المحاولات اقترحوا على النبي صلى الله عليه وسلم الموافقة على
- أن يتقاسموا معه العبادة، فيعبد هو ما يعبدون وهم يعبدون ما يعبد، فأنزل الله سورة الكافرون.
- حصار النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه ثلاث سنوات في شعب أبي طالب.
- محاولة قتله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة …
نتائج وآثار ثبات النبي صلى الله عليه وسلم
بعد كل هذه الأساليب اضطر النبي صلى الله عليه وسلم لتغيير خطته وطريقته، خصوصا بعد وفاة عمه أبي طالب وزوجته خديجة رضوان الله عليها، وذلك من خلال:
- الصبر والدعاء لقومه بالهداية {اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون}.
- تغيير مكان الدعوة وانتقاله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف، لكن أهلها عاملوه بقسوة وآذوه.
- عرض نفسه صلى الله عليه وسلم على القبائل لتنصره وتحميه.
- دعوة الناس والحجاج في موسم الحج.
- الهجرة إلى المدينة وترك مكة.
القيم المستفادة من الدرس
لم يأت أحد من الأنبياء ولا من المرسلين أو الصالحين والصادقين إلا وجدوا مقاومة من أصحاب المصالح الدنيئة والخسيسة، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب لنا مثالا في الصبر والتحدي والثبات على الحق، حتى نقتدي به ونتبعه ونسترشد به عليه الصلاة والسلام
