المستوى: السنة الثانية إعدادي
المادة :التربية الإسلامية
كتاب: المنير في التربية الإسلامية المدخل: مدخل التزكية (القرآن الكريم)عنوان الدرس : الشطر الخامس من سورة الحجرات – الآية 13 إلى 15
مدخل اشكالي
خلق الله تعالى الناس من آدم وحواء، وجعلهم سواسية، لا يُفَضَّلُ. بعضهم على بعض إلا بالإيمان والعمل الصالح.
- فما حقيقة الإيمان؟
- وما صفة أهله؟
الشطر القرآني
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴿13﴾ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿14﴾ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴿15﴾ [سورة الحجرات، الآيات: 13 – 15] |
عرض النص وقراءته
القاعدة التجويدية: (قاعدة الاخفاء)
الاخفاء: لغة: الستر، واصطلاحا: النطق بالحرف بصفة بين الإظهار والإدغام، مع بقاء الغنة، حروفه 15 حرفا مجموعة في أوائل الكلمات التالية: «صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما دم طيبا زد في تقا ضع ظالما». مثاله: من ذَكر – أنفُسهم.
فهم الآيات
الشرح اللغوي والاصطلاحي
- أكرمكم: أقربكم من الله منزلة.
- الأعراب: سكان البادية.
- لا يلتكم من أعمالكم: لا ينقصكم من ثوابكم.
سبب نزول الآيات
مرَّ رسول الله ﷺ ذات يوم ببعض الأسواق بالمدينة وإذا غلام أسود قائم ينادي عليه بياع فيمن يزيد، وكان الغلام يقول: من اشتراني فعلى شرط، قيل: ما هو؟ قال: لا يمنعني من الصلوات الخمس خلف رسول الله ﷺ، فاشتراه رجل على هذا الشرط، وكان يراه رسول الله ﷺ عند كل صلاة مكتوبة، ففقده ذات يوم، فقال لصاحبه: «أين الغلام؟»، فقال: محموم يا رسول الله، فقال لأصحابه: «قوموا بنا نعوده»، فقاموا معه فعادوه، فلما كان بعد أيام قال لصاحبه: «ما حال الغلام؟»، فقال: يا رسول الله إن الغلام لما به، فقام ودخل عليه وهو في برحائه، فقبض على تلك الحال، فتولى رسول الله ﷺ غسله وتكفينه ودفنه، فدخل على أصحابه من ذلك أمر عظيم، فقال المهاجرون: هجرنا ديارنا وأموالنا وأهلينا فلم ير أحد منا في حياته ومرضه وموته ما لقي هذا الغلام، وقالت الأنصار: آويناه ونصرناه وواسيناه بأموالنا فآثر علينا عبدًا حبشيًّا، فأنـزل الله تبارك وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى﴾، يعني أنكم بنو أب واحد وامرأة واحدة، وأراهم فضل التقوى بقوله تعالى: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾. أما قوله تعالى: ﴿قَالَتِ الأعْرَابُ آمَنَّا﴾ فنـزلـ في أعراب من بني أسد بن خزيمة قدموا على رسول الله ﷺ المدينة في سنة جدبة فأظهروا الشهادتين ولم يكونوا مؤمنين في السّر، وأفسدوا طرق المدينة بالعذرات وأغلوا أسعارها، وكانوا يقولون لرسول الله ﷺ: أتيناك بالأثقال والعيال ولم نقاتلك كما قاتلك بنو فلان، فأعطنا من الصدقة، وجعلوا يمنون عليه، فأنـزل الله تعالى فيهم هذه الآية.
المضامين الأساسية للآيات
- أصل البشرية واحد هو آدم وحواء عليهما السلام.
- مقياس التفاضل بين الناس هو التقوى والعمل الصالح.
- الإيمان الحق هو ما أقر في القلب وصدقه العمل.
- عدم الشك في الإيمان والمجاهدة في سبيل الله من أبرز صفات المؤمنين الصادقين.
المستفاد من الآيات
- أن أتجنب الافتخار بالأنساب.
- أن أسعى لتحقيق الإيمان بقلبي وقولي وعملي.
- ألا أشك أو أتردد في إيماني بالله عز وجل.