المستوى: الأولى باكالوريا علوم
المادة : الدرس اللغوي – اللغة العربية
عنوان الدرس : التمني والنداء
تمثيل الظاهرة
المجموعة الأولى
- ليت الرجل لم يهاجر.
- ليت كل المهاجرين يعودون قبل متم السنة.
- لو كل المهاجرين يمحون تجربة الهجرة من ذكرياتهم.
- لعل أصدقائنا يصلون غدا.
- عسى الأيام أن تدني حبيبا لقيت ببعده الكرب الشدادا.
- فليت هوى الأحبة كان عدلا فحمل كل قلب ما أطاقا.
المجموعة الثانية
- یاعمالنا في المهجر؟، المغرب وطنكم
- أأصدقائي، إن الهجرة من معضلات العصر.
- أصدقائي، إن الهجرة من معضلات العصر.
- قال أبو نواس: یارب إن عظمت ذنوبي كثرة فلقد علمت بأن عفوك أعظم.
التمني
التمني إنشاء طلبي فيه طلب أمر محبوب لا يرجى حصوله لكونه مستحيلا كما في المثال الأول، أو لكونه ممكنا غير مطموع في نيله كما في المثال الثاني. واللفظ الذي يدل بأصل وضعه اللغوي على التمني هو ليت، وقد يتمنى بثلاثة ألفاظ أخرى لغرض بلاغي وهي: هل ولعل ولو كما في المثال الثالث والرابع،
يتمنى بهل ولعل لإبراز المتمنى المستحيل وإظهاره في صورة الممكن القريب الحصول لكمال العناية به والشوق إليه، ومثله قوله تعالى: ( فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا)، وقوله: ( لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى).
يتمنى بلو للإشعار بعزة المتمنى وندرته، ومثله قوله تعالى: ( فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين).
وإذا كان الأمر المحبوب مما يرجى حصوله كان الطلب ترجيا، وألفاظ الرجاء هي لعل وعسى، وقد تستعمل ليت في الرجاء لغرض بلاغي هو إبراز المرجو في صورة المستحيل مبالغة في تصويربعده عن المنال.
النداء
النداء هو طلب إقبال المدعو بأدوات تنوب مناب فعل (أدعو) أو (أنادي).
ومن أدوات النداء: ما يستعمل لنداء القريب (الهمزة وأي)، وما يستعمل لنداء البعيد (هيا، يا، آي، آ، وا).
وقد تكون الأداة في النداء مقدرة غير ملفوظة. وقد تخرج أدوات النداء عن استعمالها الحقيقي، فيستعمل القريب منها لنداء البعيد، والبعيد لنداء القريب لأسباب بلاغية منها: إنزال القريب منزلة البعيد لعلو شأنه وارتفاع مكانته أو لانحطاط قدره. وقد ينزل البعيد منزلة القريب لحضوره في القلب.
يخرج النداء عن معناه الأصلي أيضا ليدل على معاني أخرى تستفاد من سياق كلام المتكلم كالزجر والتحسر والتعجب والتنبيه والإغراء وغيرها.
إذا تحقق النداء بصفته دعوة إقبال لمستجيب أو تنبيهه، فإن القوة الانجازية تكون حرفية كأن ينادي الأخ أخاه “يا احمد”.
إذا تم خرق شرط قابلية الاستجابة في النداء، فإن القوة الانجازية تكون مستلزمة مثل مناداة الليل “يا ليل” أو “يا دهر”.