المستوى: السنة الأولى إعدادي
المادة :التربية الإسلامية
كتاب: في رحاب التربية الإسلامية المدخل: مدخل الحكمةعنوان الدرس : التجمل بمحاسن الأخلاق
مدخل تمهيدي
الأخلاق في دين الإسلام عظيم شأنها عالية مكانتها، ولذلك دعا الحق سبحانه المسلمين إلى التحلي بها وتنميتها في نفوسهم، وهي أحد الأصول التي يقوم عليها الدين الإسلامي.
- فما المقصود بحسن الخلق؟
- وما هي قيمته في الإسلام؟
الوضعية المشكلة
دخل أعرابي إلى مسجد رسول الله ﷺ، فسب أبا بكر فسكت أبو بكر، فسبه مرة ثانية فسكت، فسبه مرة ثالثة، فقام ورد علي، حينها قام النبي ﷺ من مجلسه وانصرف.
- فما رأيكم في تصرف أبي بكر في المرتين الأولى والثانية؟
- ولماذا لم ينصرف النبي منذ البداية؟
النصوص المؤطرة للدرس
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾. [سورة آل عمران، الآية: 159] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ حُسْنَ الأَخْلاَقِ». [أخرجه الإمام مالك في الموطأ، كتاب: حسن الخلق، باب: ما جاء في حسن الخلق] |
نشاط الفهم وشرح المفردات
شرح المفردات والعبارات
- فبما رحمة: فبسبب رحمة من الله.
- لنت: هينا، لين الجانب.
- فظا: سيئ الأخلاق.
- غليظ القلب: قاسي القلب.
- انفضوا: انصرفوا وتفرقوا
- عزمت: عقدت قلبك على أمر.
- لأتمم: أكمل.
مضامين النصوص الأساسية
- ذكر الله تعالى للخصال السلوكية الحميدة التي تميز بها خلق الرسول ﷺ.
- تبيان الحديث الشريف للغاية التي بعث من أجلها رسول الله ﷺ.
مفهوم حسن الخلق وقيمته في الإسلام
مفهوم حسن الخُلق
حسن الخلق: هي مجموعة من القيم والصفات والمبادئ التي تنظم سلوك الإنسان في حياته , وتنظم تعامله مع نفسه وخالقه ومجتمعه.
مكانة حسن الخلق في الإسلام
لحسن الخلق مكانة عظيمة في الإسلام، كيف لا وقد جعل الحق سبحانه الخلق أثقل شيء في ميزان حسنات المسلم، قال رسول الله ﷺ: «مَا مِنْ شَيْءٍ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ»، وقد أثنى سبحانه على نبيه ﷺ ووصفه بصاحب الخلق العظيم، فقال سبحانه: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾، كما نهى الإسلام عن رذائل الأخلاق كسرعة الغضب والكبر والحسد والغيبة والنميمة والبهتان والكذب والفجور …، وكل ما من شأنه أن يجعل الإنسان ممقوتا عند الله وعند الناس.
أثار حسن الخلق على الفرد والمجتمع
- إشاعة روح المحبة والألفة بين الناس.
- بث روح التسامح بين الناس.
- بذل الخير للناس بحب وسعادة غامرة.
- جلب محبة الله ومحبة الناس.
- نشر الأمن والأمان بين أفراد المجتمع.
مظاهر حسن الخلق في الإسلام
- الكلام الطيب، قال تعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾.
- الصبر واحتمال الأذى، قال تعالى: ﴿وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾.
- صلة الرحم.
- العفو عن المسيء.
- الجود والكرم.
- صاحب الخلق الحسن يكون كثير الصلاح وصدوق اللسان.
- الحياء، قال ﷺ: «الْحَيَاءُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ بِخَيْرٍ».
- بر الوالدين وصلة الأرحام.
- الإحسان إلى الجيران وإيصال النفع إليهم.
- الابتسامة والبشاشة في وجوه الناس.
- إفشاء السلام بين المسلمين، قال ﷺ: «أَوَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ».
استنتاج
حسن الخلق صفة جليلة ما اتصف بها شخص إلا وازداد تقربا إلى الله فنال رضاه ورضا الناس.