Ads Ads Ads Ads

معيقات التكتلات الجهوية (مقارنة بين الاتحاد الأوربي والمغرب العربي) – الجغرافيا – الثالثة اعدادي

المستوى: السنة الثالثة اعدادي

المادة : الاجتماعيات (مادة الجغرافيا)

عنوان الدرس : معيقات التكتلات الجهوية (مقارنة بين الاتحاد الأوربي والمغرب العربي) 

تقديم إشكالي

تعتبر التكتلات الجهوية ضرورة ملحة لمواجهة العولمة والمنافسة الدولية، إلا أنها تواجه معيقات متعددة.

  • فما هي معيقات التكتلات الجهوية؟
  • فما المعيقات التي تواجه الاتحاد الأوربي والمغرب العربي؟
  • وما هي أوجه التشابه والاختلاف بين التكتلين؟

يواجه الاتحاد الأوربي والمغرب العربي مجموعة من المشاكل

تتعدد معيقات التكتلات الجهوية

يقصد بمعيقات التكتلات الجهوية مختلف العراقيل والصعوبات التي تحول دون تحقيق اتحاد جهوي للبلدان، من بينها:

  • المعيقات الطبيعية: كضعف الموارد الطبيعية، والتباين بين الأقاليم مع بعد المسافات الجغرافية.
  • المعيقات البشرية: الاختلاف اللغوي والعرقي، وتعدد الديانات، وسوء التنظيم الإداري.
  • المعيقات الاقتصادية والاجتماعية: اشتداد المنافسة بين الدول، وقلة الاستثمارات، وهزالة البحث العلمي، وانتشار البطالة والأمية والفقر.
  • التحديات السياسية: تباين أنظمة الحكم وغياب التنسيق بين الدول، وانعدام الديمقراطية، وعدم احترام حقوق الإنسان، بالإضافة إلى سيادة النظرة الوطنية الضيقة.

معيقات التكتل الجهوي للاتحاد الأوربي

تتمثل هذه المعيقات في:

  • قلة الموارد الطبيعية وخاصة مصادر الطاقة.
  • تباين مستوى الدخل الفردي والناتج الداخلي الخام بين بلدان شمال الاتحاد وبلدان الجنوب والشرق.
  • استمرار عدم تنسيق سياسة التصنيع بين بلدان الاتحاد.
  • سيادة المنافسة.
  • رفض بعض الدول للعملة الموحدة (الاورو).
  • التباين الإقليمي وتعدد الأجناس واللغات والديانات.

معيقات تكتل دول اتحاد المغرب العربي

تتجلى هذه المعيقات في:

  • تضاريس غير ملائمة ومناخ جاف.
  • تفاوت توزيع الموارد الطبيعية.
  • اختلاف أنظمة الحكم وتركز اتخاذ القرار بكل بلد، مع غياب الديمقراطية عموما.
  • النزاعات السياسية وخاصة مشكل الصحراء المغربية.
  • عدم مسايرة النمو الاقتصادي للنمو الديمغرافي السريع.
  • غياب تنسيق في بناء اقتصادها المعتمد على أنظمة إنتاجية موجهة للتصدير.
  • ضعف المبادلات البينية بين دول المغرب العربي.
  • ضعف الاستثمار في القطاعات الإنتاجية.

مقارنة بين الاتحاد الأوربي والمغرب العربي

المعيقات المؤسسية والسياسية

يتشابه الاتحاد الأوربي واتحاد المغرب العربي من حيث المؤسسات المسيرة (الأجهزة الإدارية)، إذ يسير الاتحاد الأوربي من طرف المجلس الأوربي، والبرلمان الأوربي، ومجلس الوزراء، واللجنة الأوربية، ومحكمة العدل، ويسير اتحاد المغرب العربي كل من مجلس الرئاسة، والأمانة العامة، ومجلس الوزراء، ومجلس الشورى، وهيئة القضاء، لكنهما يختلفان من حيث فعالية هذه المؤسسات، وإذا كان الاتحاد الأوربي يعاني من غياب سياسة مشتركة في الميدان الصناعي، ويطبق سياسات مشتركة في باقي القطاعات، فإن اتحاد المغرب العربي يعاني من غياب السياسات المشتركة والصراع حول الحدود.

المعيقات الاقتصادية والمالية

تتمثل المعيقات الاقتصادية بالنسبة للاتحاد الأوربي في توفير شروط المنافسة الصناعية، والتي لا تطرح أي مشكل بالنسبة للمغرب العربي الذي لازال يعاني من تفاوت الناتج الداخلي الخام، وغياب هيكلة للمجال المغاربي الذي يشكل هامشا تابعا لأوربا، وإذا كان الاتحاد الأوربي قد تمكن من تحقيق الوحدة النقدية سنة 1999، فان بلوغ هذه الغاية يعتبر حلما بالنسبة لاتحاد المغرب العربي.

خاتمة

يتوفر المغرب العربي على مؤهلات طبيعية وبشرية واقتصادية تأهله لتحقيق الاندماج وتكوين تكتل جهوي وازن، لكن المشاكل السياسية والدسائس الخارجية حالت دون ذلك.

الاتحاد الأوربي بين الاندماج والمنافسة – مادة الجغرافيا – السنة الثالثة اعدادي

المستوى: السنة الثالثة اعدادي

المادة : الاجتماعيات (مادة الجغرافيا)

عنوان الدرس : الاتحاد الأوربي بين الاندماج والمنافسة

تقديم إشكالي

يشكل الاتحاد الأوربي أحد النماذج الناجحة للتكتلات الجهوية في العالم المعاصر، حيث يعرف نوعا من الاندماج في مجالات عدة، كما يعرف تنافسا في مجالات أخرى.

  • فما مجالات ومظاهر الاندماج بين دول الاتحاد الأوربي؟
  • وما أوجه المنافسة التي يواجهها؟

ساهمت عدة عوامل في اندماج دول الاتحاد الأوربي في مختلف المجالات

حققت دول الاتحاد الأوربي الاندماج في عدة مجالات وعبر مراحل تاريخية

تتعدد مجالات الاندماج المجالي بين دول الاتحاد الأوربي، وهي:

  • المجال السياسي: تم توحيد السياسة الخارجية والأمن والدفاع المشترك مع مراقبة الحدود، كما تم وضع مشروع الدستور الأوربي ليكون أسمى قانون يوحد البلدان الأوربية للتأسيس للمواطنة الأوربية.
  • المجال الاقتصادي: تم تطبيق حرية تنقل الأشخاص والخدمات والرساميل، مع وضع سياسة فلاحية مشتركة، وسك عملة موحدة (الأورو).
  • المجال الاجتماعي: عمل الاتحاد الأوربي على تنمية الشغل، وتحسين ظروف العيش، وتطبيق المساواة بين الرجل والمرأة، مع توحيد قانون الشغل.
  • المجال البيئي: يولي الاتحاد أهمية كبرى لحماية وتحسين جودة البيئة، مع الاستعمال الآمن المعقلن للموارد الطبيعية.

وقد مر الاندماج بين بلدان الاتحاد الأوربي بثلاث مراحل كبرى:

  • إنشاء منطقة التبادل الحر، وتطبيق الوحدة الجمركية، حيث تم إلغاء حقوق الجمارك ووضع تعريفة خارجية موحدة.
  • إنشاء سوق موحدة تضمن تنقل السلع والرساميل والخدمات، وحرية تنقل اليد العاملة.
  • تطبيق الوحدة الاقتصادية والمالية بالعمل على الاندماج الاقتصادي والمالي، مع توحيد السياسة المالية والجبائية.

ساهمت مجموعة من العوامل في اندماج دول الاتحاد الأوربي

لعبت عدة عوامل دورا كبيرا في تسهيل عملية اندماج بلدان الاتحاد الأوربيون ومنها:

  • الوحدة الجغرافية: التي تتجلى في الانتماء للقارة الأوربية.
  • التاريخ والمصير المشترك: أي محاولة تجاوز مخلفات الحروب والأزمات السابقة.
  • تقارب الأنظمة السياسية والاقتصادية: التي تتبنى النظام الرأسمالي الديمقراطي الملتزم بحقوق الإنسان، ونهج النظام الرأسمالي اللبيرالي (اقتصاد السوق).
  • مواجهة تحدي العولمة: الوقوف في وجه المنافسة الأمريكية واليابانية.

يفسر تعدد مجالات الاندماج بين دول الاتحاد الأوربي مكانته العالمية

استطاعت دول الاتحاد الأوربي أن تحقق الاندماج وذلك في عدة ميادين:

  • ميدان السياسة والأمن: بخلق الوكالة الأوربية لمراقبة الحدود، والتي تقوم بدوريات أمنية مشتركة، والعمل على ضبط الهجرة السرية، مع إلغاء الحدود بين دول الاتحاد.
  • ميدان الاقتصاد والمال: تعمل السياسة الفلاحية المشتركة على الرفع من الإنتاجية وضمان الاستقلال الغذائي بتقديم المساعدة للفلاحين، مما جعل الاتحاد ثاني مصدر للمنتوجات الفلاحية، كما أن الأورو أصبح عملة منافسة للدولار الأمريكي.
  • ميدان التكنولوجيا: تعمل شركة أريان إسباس الأوربية في مجال البرامج الفضائية لصناعة الصواريخ والأقمار الاصطناعية، كما أن طائرة إيرباص تصنع قطعها بعدة دول أوربية.
  • مجال التربية والتكوين: عن طريق التعاون بين البلدان الأعضاء قصد تنمية تعليم جيد.

وقد شمل الاندماج مجالات أخرى، مثل الثقافة والبيئة وحماية مصلحة المستهلكين، كما تعد المبادلات التجارية بين بلدانه الأعضاء، والتي تصل نسبتها إلى %60 من مجموع مبادلات الاتحاد أحد المظاهر البارزة للاندماج.

تتعدد أوجه التنافس بين دول الاتحاد الأوربي

إذا كان الهدف من تأسيس الاتحاد الأوربي هو مواجهة التكتلات الجهوية والمنافسة العالمية، فهذا لا يعني عدم وجود منافسة بين بعض الدول المشكلة للاتحاد، حيث أن مبدأ المنافسة خاص في المجال الاقتصادي، كان من مبادئ البناء التشاركي الأوربي، حيث من بين مظاهر هذه المنافسة هو التسابق نحو الأسواق الخارجية، وقد ظهرت مجموعة من الانعكاسات لهذا التنافس:

  • تعمل جماعات الضغط (اللوبيات) بالشركات الأوربية الكبرى على تكريس مبدأ المنافسة للحفاظ على مصالحها.
  • اختلال مصالح الدول الكبرى من خلال اختلاف السياسات الخارجية.
  • ظهور قوى متباينة ومتنافسة وغير متكافئة، ويتمثل ذلك في دول الأطراف، والدول المركزية المهيمنة على السلطات السياسية والاقتصادية والمالية، بالإضافة إلى منافسة القوى الاقتصادية الكبرى كالولايات المتحدة الأمريكية واليابان.

خاتمة

تمكنت دول الاتحاد الأوربي من تحقيق الاندماج في مجلات متعددة، وبالتالي تحقيق التكامل الاقتصادي، مما أدى إلى جعل الاتحاد الأوربي تكتلا جهويا قويا حقق لشعوبه الرخاء والنماء الاقتصادي والعيش الكريم.

الاتحاد الأوروبي (إمكانياته ومكانته الاقتصادية في العالم) – الجغرافيا – الثالثة اعدادي

المستوى: السنة الثالثة اعدادي

المادة : الاجتماعيات (مادة الجغرافيا)

عنوان الدرس : الاتحاد الأوربي (إمكانياته ومكانته الاقتصادية في العالم)

تقديم إشكالي

يعتبر الإتحاد الأوربي نموذجا متميزا لأهم التكتلات الجهوية المعاصرة.

  • فما هي مراحل تأسيس الاتحاد الأوربي؟
  • وما المؤسسات المسيرة لهذا الاتحاد؟
  • وما هي مكانته الاقتصادية؟
  • والمشاكل التي تواجهه؟

مراحل تأسيس الاتحاد الأوربي، مؤسساته وإمكانيته

مر تأسيس الاتحاد بعدة مراحل

عرفت أوربا بعد الحرب العالمية الثانية عدة محاولات لتحقيق الوحدة، لكن أهم محطاتها انطلقت سنة 1951 مع مؤتمر باريس الذي تكونت بموجبه «المجموعة الأوربية للفحم والفولاذ» من طرف ست دول (فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، بلجيكا، اللوكسمبورغ، هولندا)، والتي تهدف إلى تطبيق حرية مرور الفحم والفولاذ بين أعضاء المجموعة. ولتوسيع مجالات التعاون، تكونت المجموعة الاقتصادية الأوربية ىسنة 1957 بموجب معاهدة روما، والتي أصبحت بتوقيع معاهدة ماستريخت سنة 1992م تعرف بالاتحاد الأوربي الذي يتكون من 27 دولة، وقد دفع نجاح التجربة الأولى إلى توقيع معاهدة روما سنة 1957، والتي أسست بمقتضاها المجموعة الاقتصادية الأوربية للعمل على تحقيق الوحدة الاقتصادية، وانضمت عدة دول أوربية أخرى على مراحل للمجموعة الاقتصادية، ليبلغ عدد دول الاتحاد لحد الآن 27 دولة.

الإمكانيات التنظيمية للاتحاد الأوربي

يسهر على تنفيذ أهداف الإتحاد الأوربي عدة مؤسسات رئيسية تقوم بعدة اختصاصات أهمها: المجلس الأوربي، مجلس الوزراء، البرلمان الأوربي، اللجنة الأوربية، محكمة العدل والبنك المركزي، كما وحد الاتحاد الأوربي العملة (الأورو) لتجاوز السلبيات والآثار التي تنجم عن الاختلاف في القيمة بين العملات الأوربية، كما تنسق دول الأعضاء عملها داخل المنظمات الدولية وخلال المؤتمرات الدولية لتدافع عن مواقف مشتركة.

الإمكانيات الطبيعية والبشرية

  • التضاريس: تستفيد أوربا من انبساط وتنوع تضاريسها مما يوفر تنوع إمكانياتها الاقتصادية، كما أن انفتاح أوربا على عدة واجهات بحرية وتقطع سواحلها يسهل اتصالاها بالخارج.
  • المناخ: بصفة عامة مناخ أوربا ملائم للاستقرار البشري بفعل ما يتميز به من حرارة معتدلة عموما، وتساقطات كافية، وغطاء نباتي دائم.
  • بشريا: تتوفر أوربا على ساكنة نشيطة مهمة كما يعتبر أكبر القارات كثافة وتمدينا.

المكانة الاقتصادية للاتحاد ومشاكله

يعتبر الاتحاد الأوربي قوة اقتصادية عالمية

يشكل الاتحاد الأوربي القوة الفلاحية الثانية بعد الولايات المتحدة في العديد من المنتجات (قمح، شعير …)، كما يحتل المرتبة الأولى من حيث الواردات، والثانية من حيث الصادرات الفلاحية، أما على المستوى الصناعي فقد أصبح يشكل أول قوة اقتصادية في العالم من حيث حجم الناتج الداخلي الصناعي الخام، ويحتل المرتبة الثانية في الصادرات، والثالثة في الواردات بالنسبة للتجارة العالمية، وتتشكل صادراته بنسبة %18.7 من السلع و%24.5 من الخدمات.

يواجه الاتحاد العديد من المشاكل

تواجه دول الاتحاد الأوربي عدة مشاكل، حيث تعاني دوله من ضعف نسبة التكاثر الطبيعي، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الشيخوخة، وازدياد نسبة الإعالة، وتقلص فئة الصغار، كما تتفاوت دول الاتحاد من حيث مستوى النمو الاقتصادي، إذ تعتبر دول الشمال والشمال الغربي أكثر نموا وجاذبية لفائض اليد العاملة المؤهلة من دول أوربا المتوسطية، وتعرف دول الاتحاد كذلك تفاوتا اقتصاديا بين جهة وأخرى داخل البلد الواحد، ويلاحظ هذا التباين الإقليمي خصوصا بإيطاليا والبرتغال، وفي بريطانيا بين حوض لندن وباقي البلاد، مما دفع الاتحاد لتخصيص مساعدات دائمة للمناطق المتأخرة تنمويا، وأخرى مؤقتة للمناطق التي كانت متأخرة، وبذلك تنقسم المناطق المهمشة في أوربا إلى مناطق متأخرة التنمية، ومناطق في طور التحول، ومناطق كانت متأخرة.

خاتمة

استفادت دول الاتحاد الأوربي من التكتل الاقتصادي لبلدانها، وهي تسير نحو الاندماج الاقتصادي لبلدانها في إطار أوربا موحدة.

Ads
Ads Ads Ads Ads
Ads