Ads Ads Ads Ads

الإيمان والغيب – الدرس – مدخل التزكية (العقيدة) – التربية الإسلامية – الأولى باك علوم

المستوى: الأولى باكالوريا علوم والأولى باكالوريا اداب وعلوم انسانية

المادة : مدخل التزكية (العقيدة) – التربية الإسلامية

عنوان الدرس : الإيمان والغيب – الدرس

الوضعية المشكلة

سمع خالد إمام المسجد في إحدى خطبه، يقول: “لو كان إيماننا بالجنة والنار متجذرا في قلوبنا لما وقعنا في معصية ما بخلنا بطاعة …”. فاستغرب ذلك، وسأل عنه أباه، فقال له: “أجل يا بني، للإيمان بالغيب أثر كبير في صرف الناس عن المعصية، وتحفيزهم على الطاعة …”.

  • فما هو الغيب؟
  • وما معنى الإيمان بالغيب؟

النصوص المؤطرة للدرس

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:﴿وَعِندَهُ إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ۝ وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللَّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ ۝ يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ۝ مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾.[سورة يوسف، الآيات: 37 –  40]عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ وَتَوَلَّى عَنْهُ أَصْحَابُهُ، حَتَّى إِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ، أَتَاهُ مَلَكَانِ فَيُقْعِدَانِهِ، فَيَقُولانِ لَهُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟. فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ، فَيَقُولُ: أَشْهَدُ إِنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، فَيُقَالُ: انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ، قَدْ أبْدَلَكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ مَقْعَدًا مِنَ الْجَنَّةِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا»، قَالَ قَتَادَةُ: فَذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ يُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى حَدَِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، فَقَالَ: «وَأَمَّا الْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُ فَيُقَالُ لَهُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ؟، فَيَقُولُ: لاَ أدْرِي كُنْتُ أقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ، فَيُقَالُ لَهُ: لا دَرَيْتَ وَلا تَلَيْتَ، ثُمَّ يُضْرَبُ بِمِطْرَقٍ مِنْ حَدِيدٍ ضَرْبَةً بَيْنَ أُذُنَيْهِ، فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا مَنْ لاَ يَلِيهِ إلاَّ الثَّقَلَيْنِ».[أخرجه الإمام البخاري في صحيحه]قال الإمام أبو عمر السلالجي في الإيمان بالمغيبات: «فيجب الإيمان بما جاء به من: الحشر النشر، وعذاب القبر، وسؤال الملكين (منكر ونكير)، والصراط، والميزان، والحوض، والشفاعة، وأنباء الآخرة جملة تفصيلا».[العقيدة البرهانية الأشعرية لأبي عمر السلالجي، ص: 122]

توثيق النصوص والتعريف بها

التعريف بأنس بن مالك

أنس بن مالك: هو أبو ثمامة أنس بن مالك بن النضر الخزرجي، ولد بالمدينة سنة 10 قبل الهجرة، أسلم صغيرا، وخدم الرسول ﷺ إلى أن قبض، له من الأحاديث 2286 حديثا، رحل إلى البصرة ومات بها سنة 93 هـ.

نشاط الفهم وشرح المفردات

 شرح المفردات والعبارات

  • ملة: دين.
  • أرباب: جمع رب، وهو في سياق الاستفهام.
  • الدين القيم: الدين المستقيم.
  • سللطان: حجة وبرهان.
  • يفسح له: يوسع له.
  • الثقلين: الجن والإنس.
  • الحشر: سوق الناس إلى أرض الحساب.
  • النشر: البسط، وهو توزيع الصحف.
  • الصراط: طريق على جهنم يجتازونه، وهو أدق من الشعرة.
  • الحوض: مورد الماء يكرم به النبي يوم القيامة.
  • الشفاعة: طلب العفو والخير للغير.

مضامين النصوص الأساسية

  • تبرأ سيدنا يوسف من الملة التي كفرت بالله واليوم الأخر.
  • الإيمان بنبوة محمد ﷺ هو العاصم من عذاب القبر.
  • مشاهد القيامة تبدأ بموت الإنسان.

حقيقة الإيمان وشروطه

مفهوم الإيمان

الإيمان: لغة: هو التصديق والوثوق، واصطلاحا: هو التصديق بالقلب والإقرار باللسان والعمل بالجوارح، وأركانه ستة (الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره)، وتتجلي حقيقة الإيمان في صلة العبد بربه، بحيث يعتبر المؤمن أن الإيمان أجل نعمة على الإطلاق، فليس هو مجرد نطق باللسان واعتقاد بالجنان، وإنما هو عقيدة تملأ القلب وتصدرعنها آثارها في السلوكات والمعاملات.

شروط الإيمان

  • العلم المنافي للجهل: فالله يعبد بعلم لا بجهل.
  • التصديق المنافي للتكذيب: وهو التصديق الجازم بكل ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية.
  • الإتباع المنافي للابتداع: قال تعالى: ﴿اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ﴾.

مفهوم الغيب وأقسامه ودلالة الإيمان به

مفهوم الغيب

الغيب: لغة: هو كل ما غاب عن إدراك حواس الإنسان، واصطلاحا: هو كل ما لا سبيل إلى إدراكه إلا عن طريق الخبر اليقيني (الوحي أو الحقائق العلمية).

أقسام الغيب

  • غيب نسبي: وهو الذي يتيسر للإنسان إدراكه (بالحواس) بعلم أو تجربة أو زمن فيصبح من عالم الشهادة (علم الطب وعلم الأرصاد الجوية والفلك والخسوف والكسوف …).
  • غيب مطلق: وهو الذي لا يمكن للإنسان إدراكه، لأنه مما استأثر الله بعلمه وأمرنا بالإيمان به (البعث والحشر والصراط والمیزان والجنة …).

دلالة الإيمان بالغيب

الإيمان بالغيب هو تصديق كل ما أخبرنا به الله سبحانه وتعالى ورسوله ﷺ مما لا سبيل إلى العلم به وإدراكه حسا أو بوسائل بدون شك أو تردد، وتتجلى علاقة الغيب بالإيمان في كون: الغيب يعبر عن جوهر الفكرة الإيمانية، وأساس العقيدة الإسلامية، به يتلقى المؤمن رسالات القرآن المجيد، توحيدا للخالق ورحمة بالخلق وعمرانا للأرض.

أثر الإيمان بالغيب في التصور والسلوك

أثر الإيمان بالغيب على مستوى التصور والوجدان

  • الشعور بالتكريم الإلهي، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾.
  • الشعور برقابة الله تعالى على جميع حركات الإنسان وسكناته، قال تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.
  • الشعور بالطمأنينة والأنس مما يدفع الإنسان إلى الصبر بدل اليأس، قال تعالى: ﴿فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ﴾.

أثر الإيمان بالغيب على مستوى السلوك والممارسة

  • الاستقامة على أمر الله تعالى بتنفيذ الأوامر واجتناب النواهي.
  • التخلص من العجز والكسل وتحقيق الفاعلية في المجتمع.
  • يجعل لحياتنا غاية سامية كفعل الخيرات ومساعدة الآخرين ….
  • فكل تكذيب بهذا الغيب يجعل الإنسان يعيش في خوف ورعب من الموت، وهم وحزن وجشع وطمع، وضجر عند المصيبة وفجور عند النعم.

أثر الإيمان بالغيب على مستوى التشبع بالقيم

على المسلم أن يتشبع بقيم الإيمان بكل الغيبيات التي أخبر الله تعالى بها في كتابه، وأخبر بها رسوله ﷺ في سنته، فالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره شره، والإيمان بأن ما جاء به محمد ﷺ حق، وأن الجنة حق، وأن النار حق، وأن الميزان حق، وأن الحساب حق، وأن الحوض حق، وأن الله يبعث من في القبور.

الشطر السادس من سورة يوسف – من الآية 94 إلى الآية 111 – مدخل التزكية (القرآن الكريم) – التربية الإسلامية

المستوى: الأولى باكالوريا علوم والأولى باكالوريا اداب وعلوم انسانية

المادة : مدخل التزكية (القرآن الكريم) – التربية الإسلامية

عنوان الدرس : الشطر السادس من سورة يوسف – من الآية 94 إلى الآية 111

الوضعية المشكلة

جاءت ساعة الفرج التي تؤكد قاعدة انتصار الصبر على الابتلاء ولو بعد حين، وفي هذه النهاية إشارة قوية إلى ما اعترض دعوة سيدنا محمد ﷺ، الذي عانى وقاسى هو أيضا مما لاقاه من قومه قريش في سبيل دعوتهم إلى التوحيد وعبادة الله وحده دون سواه، إنها بشرى بالنصر في الأخير لهذه الدعوة، وتبليغ رسالته القرآن الكريم ونشرها، ويشير المقطع إلى:مجيء أل يعقوب عليه السلام وقومهم إلى مصر ودخولهم على يوسف عليهم السلام وتحقيق الرؤيا واجتماع الشمل بعد الفرقة

بين يدي الآيات

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:﴿وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ ۝ قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ ۝ فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَىٰ وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ۝ قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ ۝ قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ۝ فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ ۝ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ۝ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ۝ ذَٰلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ ۝ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ۝ وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ ۝ وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ ۝ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ۝ أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ۝ قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ۝ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ ۗ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلَا تَعْقِلُونَ ۝ حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ۝ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾.[سورة يوسف، من الآية: 94 إلى الآية: 111]

نشاط الفهم وشرح المفردات

شرح المفردات والعبارات

  • فصلت العير: فارقت مصر.
  • تفندون: تكذبون وتسفهون.
  • إنك لفى ضلالك القديم: لفي خطئك القديم.
  • البشير: من جاء بالقميص وهو أحد إخوة يوسف.
  • فارتد بصيرا: رجَع وعاد إليه بصره.
  • أعلم من الله ما لا تعلمون: يقينه بصدق رؤيا يوسف.
  • على العرش: على الكرسي الذي يجلس عليه العظماء.
  • آوى إليه أبويه: ضم إليه أبويه شفقة وبرا بهما.
  • وخروا له سجدا: سجدوا له تكريما لا عبودية.
  • أن نزغ الشيطان: غوى وسعى بينهم بالإفساد.
  • يمكرون: يحتالون ويخططون للتخلص من يوسف.
  • غاشية من عذاب الله: نقمةٌ ومصيبة تصيبهم.
  • بغتة: فجأة.
  • لا يرد بأسنا: لا يُرد عذابنا وبطشنا.
  • عبرة لأولي الألباب: موعظة وتذكرة لأصحاب العقول.

المعنى الإجمالي للشطر القرآني

تتحدث آيات هذا الشطر عن رجوع البصر إلى يعقوب عليه السلام بفعل قميص ابنه، واستغفاره لأبنائه بعد اعترافهم بذنبهم، وخروج أل يعقوب من فلسطين إلى مصر استجابة لطلب يوسف عليه السلام، وتحقق رؤياه بسجود الأبوين والإخوة له، وحلول الأنس بعد الكدر، ثم تختم السورة الكريمة بتوجيه الأنظار إلى عجائب الكون الدالة على القدرة والوحدانية، وما في قصص القرآن من العبر والعظات.

المعاني الجزئية للشطر القرآني

المقطع الأول: الآيات 94 – 98

رجوع البصر إلى يعقوب عليه السلام بفعل قميص ابنه، واستغفاره لأبنائه بعد اعترافهم بذنبهم.

المقطع الثاني: الآيات 99 – 100

خروج أل يعقوب من فلسطين إلى مصر استجابة لطلب يوسف عليه السلام، وتحقق رؤياه بسجود الأبوين والإخوة له.

المقطع الثالث: الآية 101

مقابلة يوسف عليه السلام نعم الله عليه بالشكر وطلبه من الله حسن الخاتمة.

المقطع الرابع: الآيات 102 – 111

إثبات نبوة المصطفى ﷺ وتثبيت فؤاده، ودعوته سبحانه الرسول ﷺ الاعتبار بما حدث للأنبياء وللأمم السابقة التي كذبت الرسل والأنبياء.

الدروس والعبر المستفادة من الآيات

  • العفو والتسامح من خصال المؤمنين الصالحين.
  • رؤيا الأنبياء حق ووحي من الله تعالى.
  • الصبر والتقوى من أسباب تفریج الكرب.
  • الاقتداء بسيدنا يوسف عليه السلام في بره بوالديه، وحسن معاملته لإخوته وأهله.
  • قصة يوسف عليه السلام من أدلة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم.
  • قصص الأمم السابقة عبر وعظات لأولي الألباب.
  • الحرص على تلاوة القرآن الكريم والاهتداء بهديه.

القيم الواردة في الآيات

  • التقوى.
  • الصبر.
  • العلم.
  • الحلم.
  • الصفح.
  • العفو.
  • الرحمة.

الشطر الخامس من سورة يوسف – من الآية 77 إلى الآية 93 – مدخل التزكية (القرآن الكريم) – التربية الإسلامية

المستوى: الأولى باكالوريا علوم والأولى باكالوريا اداب وعلوم انسانية

المادة : مدخل التزكية (القرآن الكريم) – التربية الإسلامية

عنوان الدرس : الشطر الخامس من سورة يوسف – من الآية 77 إلى الآية 93

الوضعية المشكلة

آذى إخوة يوسف عليه السلام ومكروا به وأبعدوه عن أبيه وأرضه.

  • فكيف سيقابل يوسف عليه السلام تلك الإساءة؟

بين يدي الآيات

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:﴿قَالُواْ إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمْ بِمَا تَصِفُونَ ۝ قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ۝ فَإِن قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَن نَّأْخُذَ إِلاَّ مَن وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِندَهُ إِنَّا إِذًا لَّظَالِمُونَ ۝ فَلَمَّا اسْتَيْأَسُواْ مِنْهُ خَلَصُواْ نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُواْ أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُم مَّوْثِقًا مِّنَ اللَّهِ وَمِن قَبْلُ مَا فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّىَ يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ۝ ارْجِعُواْ إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُواْ يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلاَّ بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ ۝ وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ۝ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ۝ وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ۝ قَالُواْ تَاللَّه تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ ۝ قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ۝ يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ۝ فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيْهِ قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ ۝ قَالَ هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ ۝ قَالُواْ قَالُواْ أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنَّ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ۝ قَالُواْ تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ ۝ قَالَ لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ۝ اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ﴾.[سورة يوسف، من الآية: 77 إلى الآية: 93]

نشاط الفهم وشرح المفردات

شرح المفردات والعبارات

  • فأسرها يوسف في نفسه: أضمرها في نفسه ولم يظهرها لهم.
  • متاعنا: صواع الملك، وهو إناء من فضة أو ذهب يكال به الطعام.
  • عنده: تحرز من نسب السرقة لأخ يوسف عليه السلام.
  • فلما استيأسوا: أي يئسوا منه ورأوا شدته في الأمر.
  • خلصوا نجيا: خلا بعضهم ببعض، أي انفردوا عن الناس يتناجون فيما بينهم.
  • فلن أبرح الأرض: لا أخرج من أرض مصر.
  • أو يحكم الله لي: يقضي.
  • واسأل القرية: اسأل أهل القرية.
  • العير: القافلة.
  • سولت: زينت.
  • تولى عنهم: أعرض عنهم وسكت.
  • يا أسفي: يا حسرتي.
  • كظيم: يردد حزنه في جوفه ولا يتكلم بسوء.
  • تفتأ تذكر يوسف: لا تفارق ذكره.
  • حرضا: ضعيف الجسم والعقل.
  • بثي: البث هو شدة الحزن.
  • وأعلم من الله ما لا تعلمون: علمه عليه السلام بصدق رؤيا يوسف عليه السلام وبتحققها.
  • تحسسوا من يوسف وأخيه: التمسوا أخبارهما.
  • روح الله: فرجه ورحمته وإحسانه.
  • مسنا وأهلنا الضر: شدة القحط والجذب والجوع.
  • بضاعة مجزاة: غير نافقة لا تبلغ ما كان يشترى به منك.
  • إذ أنتم جاهلون: بما اقترفتم من معاصي بكيدكم لأخيكم فالعاصي جاهل.
  • لا تثريب عليكم: لا تأنيب لكم ،أي لكم الصفح والعفو.

المعاني الجزئية للشطر القرآني

المقطع الأول: الآية 77

تنصل الإخوة من أخيهم واتهامهم يوسف عليه السلام بالسرقة في صغره تبرئة لأنفسهم وإخفاء لشرهم، فلم يقابلهم يوسف عليهم السلام بما يكرهون وكظم غضبه.

المقطع الثاني: الآيتان 78 – 79

محاولة الإخوة إقناع يوسف عليه السلام بتسليمهم أخاهم.

المقطع الثالث: الآيات 80 – 82

تشاور الإخوة في أمرهم واتفاقهم على ما يدفعون به عند يعقوب عليه السلام.

المقطع الرابع: الآيات 83 – 87

صبر يعقوب عليه السلام وكظمه لغضبه ثقة بربه بتحقق رؤيا يوسف عليه السلام، وتوجيهه لأبنائه.

المقطع الخامس: الآيات 88 – 91

تعرف الإخوة على يوسف عليه السلام واعترافهم بفضله ومكانته وبذنبهم.

المقطع السادس: الآيتان 92 – 93

تجاوز يوسف عليه السلام عن إخوته وإرسال قميصه لأبيه.

الدروس والعبر المستفادة من الآيات

  • الاستعانة على قضاء الحوائج بالسر والكتمان أصل من أصول الأخلاق الشرعية.
  • التقيد بأحكام العدل.
  • اللجوء لله تعالى وحده في بث الشكوى قاعدة عقدية جليلة.
  • اجتناب اليأس من رحمة الله تعالى لأنه صفة الكافرين.
  • كظم الغضب من الحكمة.
  • العفو عند المقدرة من خصال الكرام.
  • أهمية التشاور قبل اتخاذ القرارات.
  • جواز اعتماد الحيلة لنصرة الحق.
Ads
Ads Ads Ads Ads
Ads