المستوى: السنة الثالثة اعدادي
المادة : الاجتماعيات (مادة التربية على المواطنة )
عنوان الدرس : كيف نعالج مشكلا اجتماعيا انطلاقا من أمثلة محلية
تقديم إشكالي
تعتبر المشاكل الاجتماعية جزأ من حياة الإنسان، تختلف نوعيتها باختلاف المستوى الاجتماعي والاقتصادي للمواطن، لذلك تختلف سبل معالجتها باختلاف المنطلقات المرجعية للأشخاص.
- فما هو المشكل الاجتماعي وأنواعه؟
- وكيف أوظف شبكة معالجة لدراسة وتقديم حل لمشكل اجتماعي؟
المشاكل الاجتماعية وبعض أنواعها
مفهوم المشكل الاجتماعي
نقصد بالمشكل الاجتماعي مختلف الصعوبات التي تواجه المجتمع، والناتجة عن خلل في بنائه الاقتصادي والاجتماعي، تختلف درجة خطورته باختلاف حجمه وطبيعته، وتنقسم المشاكل الاجتماعية إلى مشاكل مرتبطة بانحراف السلوك كالعنف والإدمان والتشرد…، ومشاكل ناتجة عن الأوضاع الاجتماعية كالأمية والبطالة …
أمثلة للمشاكل الاجتماعية
تندرج الأمية، والسكن غير اللائق، وتشغيل الأطفال، ضمن مشاكل الأوضاع الاجتماعية الناتجة عن خلل اجتماعي أو اقتصادي تعاني منه الأسرة، كما يعرف مجتمعنا مشاكل مرتبطة بانحراف السلوك، كانتشار ظاهرة العنف والإدمان والتشرد، وإن كانت في الأصل مرتبطة بمشاكل الأوضاع الاجتماعية، فإنها أصبحت مع مرور الوقت مرتبطة بانحراف السلوك لعدم رغبة الفرد في التخلي عنها.
شبكة معالجة مشكل اجتماعي وتوظيفها
نموذج لشبكة معالجة مشكل اجتماعي
تتضمن شبكة معالجة مشكل اجتماعي ثلاث خطوات أساسية تتمثل الأولى في التعريف بالمشكل الاجتماعي، والإحاطة بآثاره وأبعاده من حيث نوعه، وتجلياته، وآثاره، وأبعاده، ودرجة خطورته على المجتمع، والثانية في تشخيص أسباب المشكل، وتحديد المسؤوليات باستخراج أسبابه وتصنيفها من حيث الأهمية والنوع، وتحديد المسؤوليات، والثالثة في اقتراح الحلول وتحديد الأدوار لتفعيلها، بالاطلاع على تجارب سابقة، واقتراح نوع الحلول وأمدها، وتحديد الأدوار مع مراعاة الإمكانيات.
التدرب على توظيف شبكة معالجة مشكل اجتماعي
إن ظاهرة تشغيل الأطفال مشكل أوضاع اقتصادية واجتماعية، تتضح مظاهره من خلال انتهاك حقوق الطفل وعدم مراعاة مستواه العمري وطاقاته الجسدية والعقلية…، مما يخلف انعكاسات نفسية واجتماعية واقتصادية ذات أبعاد عالمية، تشكل خطورة مستقبلية، وترتبط هذه الظاهرة بالفقر، وضعف الأجور، وقلة فرص الشغل والجهل …، التي تساهم فيها الأسباب الاقتصادية بشكل رئيسي، والاجتماعية بشكل مباشر، والسياسية بشكل غير مباشر، وتتحمل مسؤوليتها الدولة والمجتمع، غير أن الحلول تبدو بعيدة المنال لما تتطلبه من إمكانيات مادية (دور المساعدة الاجتماعية بأوربا)، وتشريعات قانونية (يتناقض تطبيقها مع حقوق الإنسان كسياسة الابن الواحد في الصين)، وتغيير في العقليات (التحديد الطوعي للنسل)، وهي حلول يتداخل فيها التربوي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي، غير أنها تضل بعيدة المدى وصعبة التطبيق.
خاتمة
تعتبر المشاكل الاجتماعية من أعوص المشاكل التي تعوق تقدم المجتمعات، نظرا لتشعبها وارتباطها بالاقتصاد والثقافة والدين …، والتي تستلزم وجود إرادة سياسية حازمة، وتغيير في العقليات.