Ads Ads Ads Ads

الحرب العالمية الثانية (الأسباب والنتائج) – مادة التاريخ – السنة الثالثة اعدادي

المستوى: السنة الثالثة اعدادي

المادة : الاجتماعيات (مادة التاريخ)

عنوان الدرس : الحرب العالمية الثانية (الأسباب والنتائج)

تقديم إشكالي

نهجت الأنظمة الدكتاتورية سياسة التوسع لمواجهة آثار الأزمة الاقتصادية، فاصطدمت بمصالح الأنظمة الديمقراطية الاستعمارية، وبذلك نشبت الحرب العالمية الثانية.

  • فما هي أهم أسباب ومراحل ونتائج هذه الحرب؟

ساهمت مجموعة من العوامل في اندلاع الحرب العالمية الثانية التي مرت بعدة مراحل

أسباب الحرب العالمية الثانية

تضافرت عدة أسباب لاندلاع الحرب العالمية الثانية، ومنها أسباب غير المباشرة، وتتمثل في:

  • مخلفات الحرب العالمية الأولى: فعلى اثر هذه الحرب سيتم توقيع العديد من المعاهدات التي أقرت شروطا قاسية في حق الدول المنهزمة (كان من أهمها معاهدة فرساي)، أدت هذه المعاهدة إلى إضعاف ألمانيا عسكريا وماليا، حيث قـُلصت جيوشها، وفـُرضت عليها غرامة مالية عجزت عن أدائها، مع اقتطاع أجزاء ترابية منها لفائدة دول مجاورة، وأدى ذلك إلى استياء الشعب وظهور نظام هتلر النازي·
  • أزمة 1929: بحيث ساهمت هذه الأزمة في تدهور اقتصاد الدول الرأسمالية الديمقراطية، مما سيؤدي إلى تقوية الأنظمة الدكتاتورية ونهجها لسياسة التوسع للحصول على أسواق تجارية لتصدير فائض إنتاجها واستيراد حاجياتها.

هذا وستعرف العلاقات الدولية فيما بين الحربين  1919–1939 تطورات هامة بحيث سيقوم هتلر بخرق بنود معاهدة فرساي بإعادة تسليح بلاده، أن كما بعض الديكتاتوريات ستبدأ في التوسع بحيث ستحتل ايطاليا الحبشة، وستتوسع اليابان في منشوريا شمال الصين، كما أن هذه الديكتاتوريات ستنسحب من عصبة الأمم، وستقوم بتكوين تحالفات فيما بينها.

  • السبب المباشر: شكلت التوسعات الألمانية السبب المباشر في اندلاع الحرب العالمية الثانية، فمع نهاية ثلاثينيات القرن الماضي سيبدأ هتلر سياسته التوسعية، بحيث سيضم النمسا في إطار ما تعرف بالانشلوس سنة 1938م، وفي نفس السنة سيقوم بضم إقليم السوديت التشيكوسلوفاكي قبل أن يقوم بضم تشيكوسلوفاكيا كاملة سنة 1939م، لكن اجتياحه لبولونيا في فاتح شتنبر 1939 سيؤدي إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية بعد تدخل فرنسا وانجلترا.

مراحل الحرب العالمية الثانية

مرت الحرب العالمية الثانية بمرحلتين أساسيتين:

  • المرحلة الأولى امتدت من 1939م إلى 1941م: شهدت هذه المرحلة انتصارات دول المحور، فقد تمكنت الجيوش الألمانية من غزو بولونيا والسيطرة على حوض البحر المتوسط ومعظم الدول الأوربية، والشروع في غزو الاتحاد السوفياتي سنة 1941م، كما عرفت هذه المرحلة حرب الغواصات التي استهدفت عزل انجلترا عن مستعمراتها، كما لجأت اليابان إلى تدمير أهم قاعدة أمريكية في المحيط الهادي “بيرل هاربور”.
  • المرحلة الثانية امتدت من 1942م إلى 1945م: شكلت هذه المرحلة مرحلة تحول موازين القوى لصالح الحلفاء فانهزمت ألمانيا في معركة ستالينغراد واستسلمت سنة 1945م، ثم إيطاليا وكذلك اليابان بعد ضربها بقنبلتين ذريتين (مدينتي ناكازاكي وهيروشيما)، وقد عرفت هذه المرحلة اتساع رقعة الحرب بدخول الولايات المتحدة الأمريكية واليابان بعد قصف هذه الأخيرة لقاعدة بول هاربر الأمريكية، كما ستعرف هذه المرحلة إنزال قوات الحلفاء بشمال إفريقيا التي ستعرف أطوارا من الحرب العالمية الثانية.

خلفت الحرب العالمية الثانية عدة نتائج

النتائج البشرية

أسفرت الحرب العالمية الثانية عن ملايين القتلى في صفوف الدول المتحاربة (أزيد من 60 مليون قتيل) خصوصا ألمانيا والاتحاد السوفياتي واليابان، ويمكن تفسير هذه الخسائر البشرية الفادحة بطول فترة الحرب، والأسلحة الفتاكة التي استخدمت فيها، وقد كان لهذه الخسائر انعكاسات ديموغرافية واقتصادية كتراجع الولادات وشيخوخة المجتمع وما رافقهما من ازدياد لمعدلات الإعالة ونقص في اليد العاملة.

النتائج الاقتصادية

أدت الحرب العالمية الثانية إلى تدمير البنيات التحتية للعديد من البلدان الأوربية، مما انعكس على الإنتاج الصناعي والفلاحي الذي انخفض بأكثر من %50، كما أن تكلفة الحرب الباهظة دفعت بمعظم الدول الأوربية للاقتراض من الخارج، مما أدى إلى ارتفاع المديونية والأسعار وانخفاض مستوى المعيشة داخل أوربا عامة.

النتائج السياسة

أدت الحرب العالمية الثانية إلى تغيير موازين القوى على الصعيد العالمي، حيث عقد الحلفاء عدة مؤتمرات فرضوا خلالها مجموعة من المعاهدات على الدول المنهزمة (باستثناء ألمانيا المقسمة)، كما أن مؤتمر يالطا 1945 وضع خريطة العالم لما بعد الحرب، كما تغيرت الخريطة السياسية لأوربا، ويمكن إجمال أهم التغيرات فيما يلي:

  • اندماج دول البلطيق (استونيا، ليتونيا، لتوانيا) بالاتحاد السوفياتي.
  • توسع بولونيا في اتجاه بحر البلطيق.
  • تحول دول أوربا الشرقية إلى الشيوعية وإلتحاقها بالاتحاد السوفياتي.
  • تقسيم ألمانيا والنمسا إلى منطقتي نفوذ وعاصمتيهما إلى أربع مناطق نفوذ: فرنسية، بريطانية، أمريكية وسوفياتية.
  • تأسست هيئة الأمم المتحدة سنة 1945م على أنقاض عصبة الأمم للحفاظ على السلم العالمي، ونشر الديمقراطية وحقوق الإنسان.

خاتمة

شاركت المستعمرات الإفريقية والأسيوية في الحرب العالمية الثانية إلى جانب أوربا، ولذلك ستطالب بعد الحرب باستقلالها السياسي، مدعمة في طلبها بالاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة وميثاق الأمم المتحدة.

ظاهرة الأنظمة الديكتاتورية (دراسة حالة النازية) – التاريخ – السنة الثالثة اعدادي

المستوى: السنة الثالثة اعدادي

المادة : الاجتماعيات (مادة التاريخ)

عنوان الدرس : ظاهرة الأنظمة الديكتاتورية (دراسة حالة النازية)

تقديم إشكالي

واجهت الأنظمة الديمقراطية في أوربا صعوبات كبيرة بعد الحرب العالمية الأولى، واتجهت بعض الدول الأوربية للخروج من هذه الصعوبات إلى إقرار أنظمة ديكتاتورية بدأ تطبيقها في ايطاليا على يد الفاشية، وتمثل النازية الألمانية نموذجا لفهم ظاهرة الأنظمة الديكتاتورية من حيث ظروف قيامها، وأسلوب حكمها ونتائجها.

  • فما هي أهم أسباب ومظاهر ونتائج ظهور هذه الحركة؟

ساهمت عدة عوامل في ظهور الدكتاتورية الألمانية

مهدت عدة عوامل لظهور النازية

ساعدت عدة ظروف على وصول الحزب النازي إلى الحكم:

  • على المستوى السياسي: أدى انهزام ألمانيا في الحرب العالمية الأولى إلى انهيار النظام الإمبراطوري، واشتداد التنافس بين الأحزاب السياسية الألمانية على السلطة، بالإضافة إلى تنازل غليوم الثاني عن الحكم، وأقيمت حكومة فيمار، فانتشرت اضطرابات سياسية واقتصادية لم تستقر إلا بعد سنة 1924م، وعقب فشل أدولف هتلر في الاستيلاء على السلطة خلال انقلاب 1923م، اهتم بالعمل الحزبي وشارك في الانتخابات مستغلا الاستياء العام في ألمانيا نتيجة معاهدة فرساي والآثار السلبية لأزمة 1929، فتضاعف عدد المنخرطين في حزبه النازي، فوصل إلى السلطة سنة 1933 بعد الفوز في الانتخابات.
  • على المستوى الاقتصادي: واجهت حكومة فيمار صعوبات اقتصادية كارتفاع الأسعار، واختلال التوازن بين الإنتاج والاستهلاك نتيجة ارتفاع التكاليف، وخسائر الحرب، بالإضافة إلى مساندة شركة كروب للحزب النازي.
  • على المستوى الاجتماعي: عرفت ألمانيا ارتفاع في نسب البطالة وانخفاض في الأجور.

عمل هتلر بعد وصوله إلى الحكم على إرساء دعائم الديكتاتورية النازية في ألمانيا

إثر فوز هتلر في الانتخابات عـُين مستشارا لألمانيا، وقد عمل على تطبيق نهجه الديكتاتوري في مختلف الميادين:

  • في الميدان السياسي: قام بحل النقابات، ومنع الأحزاب، وفرض الحزب الوحيد، وإلغاء النظام الفدرالي وإقرار النظام المركزي، وجمع بين منصبي المستشارية والرئاسة منذ غشت 1934م، وأصبح الفوهرر هتلر يتمتع بسلطات واسعة.
  • في الميدان الاقتصادي: نهج هتلر سياسة الاقتصاد الموجه في إطار التخطيط مع إعطاء الأولوية للأشغال الكبرى والصناعات العسكرية، بالإضافة إلى العمل على توسيع المجال الحيوي لاحتواء فائض السكان، وتوفير المواد الأولية الضرورية لاستمرار الشعب الألماني، أدت هذه الإجراأت إلى انتعاش الاقتصاد الألماني وتراجع البطالة.
  • في الميدان الاجتماعي: تم جعل العرق الآري محور حياة الجماعة مع التأكيد على ضرورة الحفاظ عليه نقيا.

منهجية دراسة البيوغرافية التاريخية على شخصية هتلر

حياة هتلر وصفاته وأفكاره

ولد أدولف هتلر بمدينة برونو النمساوية سنة 1889م، وانخرط في الجيش سنة 1914م، وانظم إلى الحزب الوطني الاشتراكي للعمال الألمان سنة 1919م، وأصبح رئيسا له سنة 1921م، وقاد أول انقلاب سنة 1923م، وسجن سنة 1924م، وعين مستشارا سنة 1933م، وجمع بين الرئاسة والمستشارية سنة 1934م، وانتحر سنة 1945م، وتتمثل أهم أفكار هتلر في اعتبار النازية، نقيض النظام البرلماني، لكونها تحصر المسؤولية في شخص الزعيم. وارتكازه في بناء الدولة على أساس عنصري، ينكر المساواة بين الأعراق، ويرفض البقاء للضعفاء، ويعتبر المجال الحيوي من مقومات البقاء للشعب الألماني.

سمات الدولة النازية

تتمثل أهم سمات الدولة النازية في الشمولية التي تسعى إلى إقرار نظام ديكتاتوري يحتكر كل السلط، حيث أحدث هتلر نظاما نازيا يقوم على تجميع السلط في يده، ومنع حرية التعبير، وإلغاء النظام البرلماني والتعددية الحزبية، وهو بذلك نظام عنصري يقوم على تمجيد العنصر الجرماني الآري، وكراهية الأجانب من يهود وماركسيين وليبراليين، واهتم هتلر أيضا بالتخطيط الاقتصادي وتقوية الصناعة التجهيزية والعسكرية، وتشغيل العاطلين، وتشجيع الولادة والانخراط في الشبيبة الهتلرية، وحدد دور الدولة في إقصاء العناصر الأجنبية وتطهير المجتمع من الضعفاء، والإعداد للتوسع الإمبريالي لتأمين المواد الأولية وتصدير المواد الألمانية وتجاوز قرارات معاهدة فرساي.

خاتمة

ساهمت القيود التي فرضت على ألمانيا بموجب الحرب العالمية الأولى في ظهور التطرف السياسي، الذي توج بوصول النازية إلى السلطة وعودة التوتر إلى العلاقات الدولية، مما تسبب في قيام الحرب العالمية الثانية.

إلى أين ألجأ في حالة خرق حق من حقوقي (الدستورية) أو حقوق غيري؟ – المواطنة – الثالثة اعدادي

المستوى: السنة الثالثة اعدادي

المادة : الاجتماعيات (مادة التربية على المواطنة )

عنوان الدرس : إلى أين ألجأ في حالة خرق حق من حقوقي (الدستورية) أو حقوق غيري؟

تقديم إشكالي

تتعرض الحقوق الدستورية للفرد لخرق مستمر، ولضمان هذه الحقوق والتمتع بممارستها وضعت الدولة أجهزة تسهر على إنصاف المتضررين، أن كما المجتمع المدني قد تكتل أيضا لمواجهة هذه الخروقات.

  • فما هي أنواع الخرق التي قد تتعرض لها حقوقي أو حقوق غيري؟
  • وأين في الجأ هذه الحالة لحمايتي وإنصافي؟

تتعدد حالات خرق الحقوق الدستورية

تطال الخروقات بشكل يومي كل مجالات حقوق الإنسان، ففي المجال السياسي يتعرض العديدون للاختطاف والاعتقال بسبب آرائهم السياسية، كما تتعرض العديد من الحريات للتضييق، كحرية الصحافة، وتأسيس الجمعيات والأحزاب، في أما المجال الاجتماعي والاقتصادي فتتعرض فئات عريضة من المواطنين للحرمان من حقها المشروع في السكن والتعليم والصحة والشغل…، وتعتبر بعض الفئات المستضعفة أكتر عرضة من غيرها لهذه الانتهاكات، كالمرأة والطفل.

تتعدد الجهات التي يمكن اللجوء إليها في حالة خرق حق من حقوقي الدستورية أو حقوق غيري

تختلف هذه الجهات حسب طبيعة مصدر الضرر:

  • المحاكم: وهي المؤسسات المشرفة دستوريا على حماية الحقوق الدستورية، وهي متعددة الاختصاصات، ويمكن اللجوء إلى كل صنف منها حسب نوع الضرر، إذا كان مصدر الضرر مدنيا يمكن اللجوء إلى المحاكم الابتدائية، الاستئناف، المجلس الأعلى، وإذا كان مصدر الضرر تجاريا يمكن اللجوء إلى المحاكم التجارية، وإذا كان مصدر الضرر الدولة أو أحد المؤسسات العمومية يمكن اللجوء إلى المحاكم الإدارية.
  • الهيئات الحكومية الرسمية: كالمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان الذي تم تأسيسه سنة 1990م، ويهتم بدراسة القضايا المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان، بالإضافة إلى ديوان المظالم الذي تأسس سنة 2001م، ويهدف إلى ضبط الخروقات التي قد تقع في علاقة المواطن بالإدارة.
  • الهيئات غير الحكومية: وهي جمعيات ومنظمات غير حكومية تسعى إلى فضح الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والضغط على الحكومات التي ترتكبها عبر مجموعة من الوسائل كالاحتجاج وتوعية المواطنين بحقوقهم، ومن ضمن هذه الهيئات نجد الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، منتدى الحقيقة والإنصاف، منظمة العفو الدولية فرع المغرب …

التدرب على كيفية الدفاع عن حق دستوري واسترجاعه

  • رصد حالة خرق الحق الدستوري: وذلك بتشخيص الحالة، وتحديد نوعية الحق الذي ينتمي إليه الضرر، ثم تحديد الجهة التي خرقت الحق.
  • التعريف بالحالة: جمع الوثائق، وتثبيت الأدلة، تم طلب الاستشارة القانونية.
  • عرض الحالة على الجهة المختصة: الاتصال بالمحامي، وتقديم التقرير للجهات المختصة، ثم توكيل محامي للدفاع من أجل استرجاع الحق.

خاتمة

إن مجهودات الدولة والمجتمع المدني لحماية حقوق الإنسان تبقى محدودة المفعول مادام المواطن في حد ذاته جاهلا بهذه الحقوق، فحماية حقوق الإنسان تمر أولا عبر معرفتها والوعي بها.

Ads
Ads Ads Ads Ads
Ads