Ads Ads Ads Ads

الشطر الثالث من سورة ق – الآية 38 إلى 45 – في رحاب التربية الإسلامية – السنة الأولى إعدادي

المستوى: السنة الأولى إعدادي

المادة :التربية الإسلامية 

عنوان الدرس : الشطر الثالث من سورة ق – الآية 38 إلى 45

المدخل:  القرآن الكريم كتاب: في رحاب التربية الإسلامية

مدخل تمهيدي

طريق الدعوة إلى توحيد الله تعالى صعبة وتحمل الكثير من المشاق والمتاعب من معارضيها، لذلك أرشد الله تعالى نبيه محمد e إلى عدة توجيهات تساعده على التغلب على ھذه المشاق والنجاح في دعوته.

  • فما ھي ھذه التوجيهات الربانية؟
  • وبماذا أمر الله تعالى نبيه e حينما أعرض المشركون عن دعوته؟

بين يدي الآيات

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

َلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ ﴿38﴾ فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ﴿39﴾ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ ﴿40﴾ وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ ﴿41﴾ يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ ﴿42﴾ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ ﴿43﴾ يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ۚ ذَٰلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ ﴿44﴾ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ ۖ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ ۖ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ ﴿45﴾

[سورة ق، من الآية: 38 إلى الآية: 45]

دراسة النص القرآني

الرسم المصحفي

تكتب كلمة “السَّمَاوَاتِ” في الرسم المصحفي على ھذا الشكل: “السَّمَوَاتِ” بحذف حرف المد بعد الميم والواو، وتعويضه بألف صغيرة فوق الحرف الممدود.

الأداء الصوتي: قاعدة القلقلة

القلقلة: لغة: الاضطراب والتحريك. واصطلاحا: هي اضطراب الصوت عند النطق بالحرف الساكن حتى يسمع له نبرة قوة، وأحرفها خمسة مجموعة في كلمة: “قطب جد”، مثال: يَقْطَعُونَ ـ يَطْمَعُونَ -َيجْعَلُ – فليَدْعُ – لَتُبْلَوُن – خَلاق – بَهِيج – قَرِيب – شَدِيد …

نشاط الفهم وشرح المفردات

شرح المفردات والعبارات

  • وسبح بحمد ربك: صل الصبح والعصر.
  • المنادي: الملك المكلف بالنفخ في السور.
  • الصيحة: نفخة البعث.
  • سراعا: مسرعين إلى الداعي.
  • حشر: جمع الخلائق.
  • بجبار: مسلط تجبرھم على الإيمان.

المعاني الجزئية للآيات

  • الآية 38: إبراز الآية بعض مظاھر قدرة الله تعالى وعظمته المتجلية في خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام دون تعب أو مشقة.
  • الآيات 38 – 40: أمر الله تعالى نبيه محمد e بالصبر على تكذيب المشركين واستهزائهم بالمواظبة على الصلاة والتسبيح.
  • الآيات 41 – 44: تذكير الله تعالى المشركين بيوم البعث الذي لا شك فيه الذي يدل على قدرة الله تعالى على إحياء الموتى وجمعهم للحساب.
  • الآية 45: بيان الله تعالى أن مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم تتمثل في دعوة الناس إلى الإسلام وتذكيرھم بالقرآن دون إجبار أو إكراه.

الدروس واالعبر المستفادة من الآيات

  • قدرة الله عز وجل لا حدود لها.
  • أفضل ما يواجه المسلم به الشدائد والمحن ھي الصلاة والذكر.
  • أفضل التسبيح ما كان دبر كل صلاة.
  • البعث حقيقة ثابتة لا مرد لها.
  • الدنيا دار عمل والآخرة دار حساب وجزاء.
  • الإسلام دين قائم على الإقناع وليس الإجبار والإكراه.
  • القرآن الكريم أفضل موعظة وأجل تذكرة.

الشطر الثاني من سورة ق – الآية 16 إلى 37 – في رحاب التربية الإسلامية – السنة الأولى إعدادي

المستوى: السنة الأولى إعدادي

المادة :التربية الإسلامية 

عنوان الدرس : الشطر الثاني من سورة ق – الآية 16 إلى 37

المدخل:  القرآن الكريم كتاب: في رحاب التربية الإسلامية

مدخل تمهيدي

يذكرنا الله سبحانه وتعالى بعلمه بحال عباده ومصيرهم بعد البعث والحساب والجزاء، مع بيان مصير كل من الكافر والمؤمن، كما يدعونا الحق سبحانه إلى الاعتبار بمصير الجاحدين من الأمم السابقة.

  • فكيف يكون اللوم والعتاب بين الكافرين يوم القيامة؟
  • وما صور النعيم التي أعدها الله للمؤمنين؟
  • وكيف يعتبر المرء بأحوال الأمم السابقة؟

بين يدي الآيات

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

َلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ﴿16﴾ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ ﴿17﴾ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴿18﴾ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ﴿19﴾ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ ﴿20﴾ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ﴿21﴾ لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ﴿22﴾ وَقَالَ قَرِينُهُ هَٰذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ ﴿23﴾ أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ﴿24﴾ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ ﴿25﴾ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ﴿26﴾ قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَٰكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ﴿27﴾ قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ ﴿28﴾ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴿29﴾ يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ﴿30﴾ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ ﴿31﴾ هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ ﴿32﴾ مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ ﴿33﴾ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ ﴿34﴾ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴿35﴾ وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ ﴿36﴾ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴿37﴾

[سورة ق، من الآية: 16 إلى الآية: 37]

دراسة النص القرآني

الرسم المصحفي

تكتب لفظة ﴿قَرِينُهُو﴾ مختومة بواو مد صغيرة، لأن ضمير الغائب إذا كان مسبوقا بضمة أو فتحة، وليس بعده أداة تعريف (ال) أو همزة وصل، بوصل بواو صغيرة تسمى صلة، وترسم على هذا النحو: ﴿قَرِينُهُو﴾.

القاعدة التجويدية: قاعدة تفخيم الراء

الأصل في الراء التفخيم، مثل قوله تعالى: ﴿أَقْرَبُ﴾، وقوله تعالى: ﴿رَقِيبٌ﴾، ولا ترقق إلا للأسباب التالية:

في حالة الوصل

ترقق الراء في حالة الوصل في موضعين، هما:

  • إذا كانت مكسورة مطلقاً سواء في الاسم أو الفعل وفي أول الكلمة أو وسطها أو آخرها، نحو: ﴿العارِفين﴾، ﴿رِزقاً﴾، ﴿رِجَالٌ﴾، ﴿الْفَجْر﴾، ﴿عَشْرٍ﴾ٍ، ﴿وَمَن يُرِدْ﴾ ….
  • إذا كانت ساكنة بعد كسر أصلي متّصل بها في كلمة واحدة ولم يقع بعدها حرف استعلاء متّصل، نحو: ﴿شِرْعَةً﴾، ﴿الْفِرْدَوْسِ﴾، ﴿أَنذَرَهُم﴾، ﴿ِمِرْيَةٍ﴾، ﴿فِرْعَوْنَ﴾ …
في حالة الوقف

ترقق الراء في حالة الوقف في ثلاثة مواضع، هي:

  • إذا وقعت بعد ياء ساكنة، نحو: ﴿خَبِيرٌ﴾، ﴿قَدِيرٌ﴾، ﴿خَيْرٌ﴾ …
  • إذا وقعت بعد كسر، نحو: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾.
  • إذا وقعت بعد ساكن ولم يكن حرف استعلاء وقبله كسر، نحو: ﴿السِّحْرَ﴾، ﴿الذِّكْر﴾، ﴿الشِّعْر﴾ …

نشاط الفهم وشرح المفردات

شرح المفردات والعبارات

  • توسوس به: تحدثه به.
  • حبل الوريد: عرق يحمل الدم إلى القلب ويكون في العنق.
  • يتلقا المتلقيان: يحفظ ويكتب الملكان.
  • قعيد: ملك قاعد.
  • رقيب عتيد: ملك حافظ يسجل كل أقواله وأفعاله.
  • تحيد: تميل وتفر وتهرب.
  • غطاءك: حجاب غفلتك.
  • بصرك اليوم حديد: قوي نافذ لا تكاد رموشه تتحرك.
  • عتيد: معد حاضر.
  • مريب: شاك في دينه وربه.
  • ما أطغيته: ما أجبرته على الطغيان.
  • أزلفت الجنة: أعدت وقربت.
  • أواب حفيظ: راجع إلى الله حافظ لحدوده.
  • بطشا: قوة وبأسا.
  • محيص: مهرب ومفر.

المعنى الإجمالي للشطر القرآني

تبيانه تعالى أنه رقيب خبير بعباده وبأعمالهم يحصيها لهم لينالوا عليها الجزاء يوم القيامة، وتصويره سبحانه للحظات يوم البعث بدءا بخروج روح الإنسان، وتذكيره بخصام الكافرين ولوم بعضهم البعض، وبحال المؤمنين المطمئنين من فزع هذا اليوم العصيب، ودعوته سبحانه إلى أخد العبرة من مصير الجاحدين من الأمم السابقة.

المعاني الجزئية للآيات

  • الآيات 16 – 18: تبيان الآيات الكريمة قدرة الله وعلمه بأحوال خلقه، وبأعمالهم وأقوالهم سرها وجهرها.
  • الآيات 19 – 22: تبيان الآيات الكريمة المشهد الختامي لحياة الإنسان في هذه الدنيا، وصورا من مشاهد يوم القيامة حاضرة ماثلة كأنها واقع حي لمن ينكر الحساب والمآل، وبعض مراحل العرض والحساب.
  • الآيات 23 – 30: تبيان الآيات الكريمة مشهد الحسرة والندامة وخصام الكافرين وعتابهم ولومهم لبعضهم البعض على إنكارهم وجحودهم وجزاءهم المخزي الأليم، والصفات التي استحقوا بها العذاب.
  • الآيات 31 – 35: تبيان الآيات الكريمة صورة ومشهد الفرحة والغبطة للمؤمنين وجزاءهم بالفوز بالخلود في جنات النعيم.
  • الآيات 36 – 37: تبيان الآيتين الكريمتين الغاية والهدف من ذكر قصص الأمم السابقين المكذبين، وذكر صور ومشاهد من تاريخهم وجزائهم، وهي الاعتبار والاتعاظ وإحياء القلب من الغفلة والضياع.

الدروس واالعبر المستفادة من الآيات

  • وجوب الإيمان بالبعث والجزاء، وأنه حقيقة لا شك فيها.
  • الإيمان باليوم الآخر يورث في القلب الخشية، ويمنعه من الغفلة والخسارة.
  • الإيمان بالبعث والجزاء يجعل المؤمن يقظا حذرا من ظلم نفسه والناس حتى لا يندم يوم الحساب على ما ارتكبه من آثام.
  • أكثر من يستفيد من القرآن ومواعظه، ويحيى بقصصه وفوائده، صاحب القلب الحي والمتعظ.
  • من أطاع الله سعد في الدنيا وفاز في الآخرة، ومن شاق الله تعس في الدنيا وخسر يوم القيامة.

الشطر الأول من سورة ق الآية 1 إلى 15 مكتوبة السنة الأولى إعدادي

المستوى: السنة الأولى إعدادي

المادة :التربية الإسلامية 

عنوان الدرس : الشطر الأول من سورة ق الآية 1 إلى 15 مكتوبة  

المدخل:  القرآن الكريم كتاب: في رحاب التربية الإسلامية  

مدخل تمهيدي

استعرض الله تعالى في هذا المقطع من “سورة ق” الحجج التي جاء بها المشركون لإنكار وقوع البعث والنشور، ثم ذكرهم بالأدلة والبراهين العقلية على ثبوتهما، وبين تهافت أدلتهم في نكرانهما مع الدعوة إلى التأمل في بديع صنع الله وعظمته في خلقه.

  • فما هي الحجج التي استدل بها الكافرون؟
  • وما هي الأدلة العقلية التي رد الله بها عليهم؟
  • ثم من هم بعض الأقوام الذين استحقوا عذاب الله تعالى؟

بين يدي الآيات سورة ق من 1 إلى 15 مكتوبة

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

ق ۚ وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ﴿1﴾ بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَٰذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ ﴿2﴾ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ۖ ذَٰلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ ﴿3﴾ قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ ۖ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ ﴿4﴾ بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ ﴿5﴾ أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ ﴿6﴾ وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ﴿7﴾ تَبْصِرَةً وَذِكْرَىٰ لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ ﴿8﴾ وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ ﴿9﴾ وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ ﴿10﴾ رِزْقًا لِلْعِبَادِ ۖ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا ۚ كَذَٰلِكَ الْخُرُوجُ ﴿11﴾ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ ﴿12﴾ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ ﴿13﴾ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ ۚ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ ﴿14﴾ أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ ۚ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ ﴿15﴾

[سورة ق، من الآية: 1 إلى الآية: 15]

توثيق النص ودراسته

التعريف بسورة ق

سورة ق: مكية إلا الآية 38 فمدنية، عدد آياتها 45 آية، ترتيبها 50 في المصحف الشريف، نزلت بعد “سورة المرسلات”، سميت بهذا الاسم لأن الله تعالى أقسم فيها بحرف القاف، وهو أحد الحروف المقطعة التي ابتدأت بها بعض السور، وهي حروف استأثر الله بعلمها، تعالج السورة أصول العقيدة الإسلامية الصحيحة، لكن المحور الذي تدور حوله السورة هو موضوع البعث والنشور.

الرسم المصحفي

نلاحظ أن حرف الميم المسطر تحتها في كلمتي ﴿مُنذِرٌ مِّنْهُمْ﴾ و﴿مَاء مُّبَارَكًا ﴾ جاءت مشددة للدلالة على إدغام التنوين في الميم الأولى المتحركة في كلمة ﴿مِّنْهُمْ﴾، وإدغام التنوين في الميم المتحركة من كلمة ﴿مُّبَارَكًا﴾.

القاعدة التجويدية: قاعدة الإدغام

الإدغام: لغة الإدخال والمزج، واصطلاحا: إلتقاء حرف ساكن بحرف متحرك بحيث يصيران حرفا واحدا مشددا من جنس الثاني، وحروفه ستة، مجموعة في كلمة: “يرملون”، مثال: ﴿عبدٍ مُنيب﴾، ﴿أمرٍ مَريج﴾.

نشاط الفهم وشرح المفردات

شرح المفردات والعبارات

  • ق: أحد الحروف المقطعة التي لا يعلم سرها إلا الله عز وجل.
  • والقرآن المجيد: الواو للقسم، القرآن المجيد: أي الكريم.
  • المجيد: العظيم.
  • منذر: رسول يحذرهم من عذاب يوم القيامة.
  • أئذا متنا وكنا ترابا: أئذا متنا وصرنا رفاة وعظاما نخرة أنرجع أحياء؟
  • كتاب حفيظ: كتاب المقادير الذي قد كتب فيه كل شيء.
  • بل كذبوا بالحق: بل كذب المشركون بالنبوة المحمدية وبالقرآن.
  • بنيناها وزيناها: شيدناها بلا عمد وزيناها بالكواكب.
  • مددناها: بسطناها.
  • زوج بهيج: صنف حسن المنظر.
  • ماء مباركا: المطر كثير البركة.
  • الحصيد: المحصود من البر والشعير.
  • باسقات: الطوال العاليات.
  • نضيد: ثمرها متراكب بعضها فوق بعض.
  • رزقا للعباد: قوتا للعباد ورزقا لهم.
  • الخروج: البعث والنشور.
  • الرس: بئر، وهم بقية من ثمود دسوا نبيهم فيها.
  • ثمود: أصحاب الحجر وقوم صالح.
  • عاد: قوم هود.
  • أصحاب الأيكة: الأيكة هي الشجر الكثير الكثيف، وهم قوم شعيب.
  • قوم تبع: قوم تبع الحميري اليمني.
  • كل قد كذب الرسل: أي كل من ذكر قد كذب الرسل، فلست وحدك المكذَّب يا محمد.
  • فحق وعيد: وجب وعيدي لهم بنزول العذاب عليهم.
  • أفعيينا بالخلق الأول: أفعيينا بخلق الناس أولا فكيف نعيى بخلقهم ثانية وإعادتهم كما كانوا؟

المعنى الإجمالي للشطر القرآني

تبيان الشطر القرآني لحقيقة البعث  والجزاء ومدى إنكار المشركين له، مبينا عز وجل دلائل عظمته وعجائب قدرته على الخلق، كما عرج سبحانه على ذكر الأمم السابقة وما لقته من العذاب جراء نكرانها وجحودها.

المعاني الجزئية للآيات

  • الآيات 1 – 5: إنكار المشركين للبعث والنشور وبيان حججهم في ذلك.
  • الآيات 6 – 11: الرد على المنكرين للبعث ودعوته سبحانه للنظر في عظمة الكون، وبيانه لمظاهر قدرته تأكيدا على وقوع البعث.
  • الآيات 12 – 15: تذكيره تعالى كفار مكة بما لحق بالأقوام السابقة بعد إنكارهم للبعث والنشور أن يحل بهم ما حل بغيرهم.

الدروس واالعبر المستفادة من الآيات

القيم والعبر المستفادة من النص ألقراني

  • القرآن الكريم كثير الخير والمنفعة، عظيم المجد والقدر والرفعة.
  • إن الله تعالى لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.
  • علم الله تعالى الشامل (يعلم مصير الأجساد).
  • ليس أول الخلق بأهون على الله تعالى من إعادته.
  • استحضار الإيمان بالبعث والجزاء يردعنا عن الشر والظلم، وخير معين على الاستقامة والصلاح.

توظيف المستخلص وربطه بقضايا الواقع

يوم البعث والنشور حق لا ريب فيه، لذا وجب الحرص والاستعداد لهذا اليوم المليء بالأهوال، وذلك بتوحيد الله تعالى في الربوبية والعبودية وفي كل شيء، كما وجب الحرص على فعل الخيرات وترك المعاصي ابتغاء مرضاة الله تعالى.

Ads
Ads Ads Ads Ads
Ads