Ads Ads Ads Ads

القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي – مادة التاريخ – السنة الثالثة اعدادي

المستوى: السنة الثالثة اعدادي

المادة : الاجتماعيات (مادة التاريخ)

عنوان الدرس : القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي

تقديم إشكالي

تمكن اليهود من إقامة دولة إسرائيل بفلسطين بمساعدة الاحتلال البريطاني، وبعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية اضطرت إسرائيل إلى الدخول في مفاوضات مع العرب.

  • فما هي أهم تطورات هذه القضية؟

تمكنت الحركة الصهيونية من تحقيق أهدافها

وافقت أطماع الصهاينة مصالح بريطانيا

تمكن تيودور هرزل (1860–1904) من تأسيس المنظمة الصهيونية العالمية خلال مؤتمر بال بسويسرا سنة 1897م بهدف جمع شتات اليهود الفارين من اضطهاد شعوب روسيا وأوربا، وتكوين دولة يهودية بفلسطين، وقد وافقت هذه الرغبة الصهيونية مصالح الاستعمار البريطاني المتمثلة في إيجاد دولة حليفة لحماية مصالحها بالشرق الأوسط بعد تجزئته، فأبرمت بريطانيا وعد بلفور في نونبر 1917 مع الحركة الصهيونية لتشكيل الدولة اليهودية بفلسطين، وقد ساهمت عصبة الأمم في إحداث هذه الدولة بوضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني منذ يوليوز 1922، ونصت على إنشاء الوطن القومي لليهود في فلسطين.

الاستيطان الصهيوني والثورات العربية

أسس الصهاينة الوكالة اليهودية بفلسطين تمهيدا لإقامة دولتهم عن طريق شراء الأراضي الفلاحية والسيطرة على المجالات الصناعية والتجارية، فارتفعت ملكيات اليهود بفلسطين من 59000 دونم (الدونم =  1000 متر مربع) سنة 1922 إلى 1600000 دونم سنة 1948، مع تنظيم هجرات يهودية مكثفة نحو فلسطين، لترتفع نسبتهم من %6 سنة 1880 إلى %31.4 سنة 1945، إضافة إلى إقامة مليشيات صهيونية مسلحة لإرهاب العرب وإجبارهم على مغادرة أراضيهم، في المقابل اندلعت عدة ثورات عربية بفلسطين منذ سنة 1920 احتجاجا على نشاطات الوكالة اليهودية، وأهمها ثورة عز الدين القسام المسلحة سنة 1935، وثورات أخرى ما بين 1936 و1939 لكن الاحتلال البريطاني واجهها باعتقال الزعماء ونفيهم، وإصدار الوعود بتشكيل الدولة العربية وتقنين الهجرات اليهودية.

احتد الصراع العربي الإسرائيلي بعد تقسيم فلسطين

المواجهات العسكرية

تحت ضغط الولايات المتحدة الأمريكية اعترفت منظمة الأمم المتحدة بدولة إسرائيل وأصدرت في 29 نونبر  1947 قرارا بتقسيم فلسطين بين العرب واليهود، وبعد انتهاء فترة الانتداب البريطاني في 14 ماي 1948 تم إعلان قيام دولة إسرائيل، فصادرت الأراضي العربية بعد طرد الفلسطينيين، مما أدى إلى نشوب حربين بين الدول العربية وإسرائيل سنتي 1948 و 1967 انتهتا بانهزام العرب وتوسيع المستوطنات اليهودية حتى شملت كل أراضي فلسطين وصحراء سيناء وهضبة الجولان السورية، إضافة إلى حرب الكرامة في أكتوبر 1973 التي لم يسترجع العرب خلالها أي أرض محتلة، فاضطرت مصر إلى توقيع اتفاقية كامب ديفيد سنة 1978 مع إسرائيل مقابل استعادة أرض سيناء.

المفاوضات السلمية

تأسست منظمة التحرير الفلسطينية في يناير 1964 بهدف توحيد المقاومة الفلسطينية في الشتات لمواجهة إسرائيل، وقد تم الاعتراف بها كالممثل الشرعي الوحيد لشعب فلسطين في مؤتمر القمة العربي بالرباط سنة 1974، وبعد فشل الخيار العسكري في تحرير الأراضي اندلعت انتفاضة أطفال الحجارة منذ 1987 وفرضت على إسرائيل قبول التفاوض مع العرب على أساس الأرض مقابل السلام منذ عقد مؤتمر مدريد سنة 1991 وهذا ما أكدته اتفاقية غزة وأريحا أولا في شتنبر 1993 بأوسلو، ثم اتفاقية واي بلانتيشن في أكتوبر 1998 بواشنطن، وانتهت هذه المفاوضات بفشل منظمة التحرير الفلسطينية في استرجاع الأراضي المحتلة أو ضمان حق عودة فلسطينيي الشتات إلى أرضهم.

خاتمة

تنكرت إسرائيل لكل الاتفاقيات السابقة، وأصبحت لا تقبل المفاوضات مع الفلسطينيين إلا على أساس الأمن مقابل السلام، وهذا ما توضحه الهجمات الإسرائيلية المتكررة على المناطق الفلسطينية.

الحرب العالمية الثانية (الأسباب والنتائج) – مادة التاريخ – السنة الثالثة اعدادي

المستوى: السنة الثالثة اعدادي

المادة : الاجتماعيات (مادة التاريخ)

عنوان الدرس : الحرب العالمية الثانية (الأسباب والنتائج)

تقديم إشكالي

نهجت الأنظمة الدكتاتورية سياسة التوسع لمواجهة آثار الأزمة الاقتصادية، فاصطدمت بمصالح الأنظمة الديمقراطية الاستعمارية، وبذلك نشبت الحرب العالمية الثانية.

  • فما هي أهم أسباب ومراحل ونتائج هذه الحرب؟

ساهمت مجموعة من العوامل في اندلاع الحرب العالمية الثانية التي مرت بعدة مراحل

أسباب الحرب العالمية الثانية

تضافرت عدة أسباب لاندلاع الحرب العالمية الثانية، ومنها أسباب غير المباشرة، وتتمثل في:

  • مخلفات الحرب العالمية الأولى: فعلى اثر هذه الحرب سيتم توقيع العديد من المعاهدات التي أقرت شروطا قاسية في حق الدول المنهزمة (كان من أهمها معاهدة فرساي)، أدت هذه المعاهدة إلى إضعاف ألمانيا عسكريا وماليا، حيث قـُلصت جيوشها، وفـُرضت عليها غرامة مالية عجزت عن أدائها، مع اقتطاع أجزاء ترابية منها لفائدة دول مجاورة، وأدى ذلك إلى استياء الشعب وظهور نظام هتلر النازي·
  • أزمة 1929: بحيث ساهمت هذه الأزمة في تدهور اقتصاد الدول الرأسمالية الديمقراطية، مما سيؤدي إلى تقوية الأنظمة الدكتاتورية ونهجها لسياسة التوسع للحصول على أسواق تجارية لتصدير فائض إنتاجها واستيراد حاجياتها.

هذا وستعرف العلاقات الدولية فيما بين الحربين  1919–1939 تطورات هامة بحيث سيقوم هتلر بخرق بنود معاهدة فرساي بإعادة تسليح بلاده، أن كما بعض الديكتاتوريات ستبدأ في التوسع بحيث ستحتل ايطاليا الحبشة، وستتوسع اليابان في منشوريا شمال الصين، كما أن هذه الديكتاتوريات ستنسحب من عصبة الأمم، وستقوم بتكوين تحالفات فيما بينها.

  • السبب المباشر: شكلت التوسعات الألمانية السبب المباشر في اندلاع الحرب العالمية الثانية، فمع نهاية ثلاثينيات القرن الماضي سيبدأ هتلر سياسته التوسعية، بحيث سيضم النمسا في إطار ما تعرف بالانشلوس سنة 1938م، وفي نفس السنة سيقوم بضم إقليم السوديت التشيكوسلوفاكي قبل أن يقوم بضم تشيكوسلوفاكيا كاملة سنة 1939م، لكن اجتياحه لبولونيا في فاتح شتنبر 1939 سيؤدي إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية بعد تدخل فرنسا وانجلترا.

مراحل الحرب العالمية الثانية

مرت الحرب العالمية الثانية بمرحلتين أساسيتين:

  • المرحلة الأولى امتدت من 1939م إلى 1941م: شهدت هذه المرحلة انتصارات دول المحور، فقد تمكنت الجيوش الألمانية من غزو بولونيا والسيطرة على حوض البحر المتوسط ومعظم الدول الأوربية، والشروع في غزو الاتحاد السوفياتي سنة 1941م، كما عرفت هذه المرحلة حرب الغواصات التي استهدفت عزل انجلترا عن مستعمراتها، كما لجأت اليابان إلى تدمير أهم قاعدة أمريكية في المحيط الهادي “بيرل هاربور”.
  • المرحلة الثانية امتدت من 1942م إلى 1945م: شكلت هذه المرحلة مرحلة تحول موازين القوى لصالح الحلفاء فانهزمت ألمانيا في معركة ستالينغراد واستسلمت سنة 1945م، ثم إيطاليا وكذلك اليابان بعد ضربها بقنبلتين ذريتين (مدينتي ناكازاكي وهيروشيما)، وقد عرفت هذه المرحلة اتساع رقعة الحرب بدخول الولايات المتحدة الأمريكية واليابان بعد قصف هذه الأخيرة لقاعدة بول هاربر الأمريكية، كما ستعرف هذه المرحلة إنزال قوات الحلفاء بشمال إفريقيا التي ستعرف أطوارا من الحرب العالمية الثانية.

خلفت الحرب العالمية الثانية عدة نتائج

النتائج البشرية

أسفرت الحرب العالمية الثانية عن ملايين القتلى في صفوف الدول المتحاربة (أزيد من 60 مليون قتيل) خصوصا ألمانيا والاتحاد السوفياتي واليابان، ويمكن تفسير هذه الخسائر البشرية الفادحة بطول فترة الحرب، والأسلحة الفتاكة التي استخدمت فيها، وقد كان لهذه الخسائر انعكاسات ديموغرافية واقتصادية كتراجع الولادات وشيخوخة المجتمع وما رافقهما من ازدياد لمعدلات الإعالة ونقص في اليد العاملة.

النتائج الاقتصادية

أدت الحرب العالمية الثانية إلى تدمير البنيات التحتية للعديد من البلدان الأوربية، مما انعكس على الإنتاج الصناعي والفلاحي الذي انخفض بأكثر من %50، كما أن تكلفة الحرب الباهظة دفعت بمعظم الدول الأوربية للاقتراض من الخارج، مما أدى إلى ارتفاع المديونية والأسعار وانخفاض مستوى المعيشة داخل أوربا عامة.

النتائج السياسة

أدت الحرب العالمية الثانية إلى تغيير موازين القوى على الصعيد العالمي، حيث عقد الحلفاء عدة مؤتمرات فرضوا خلالها مجموعة من المعاهدات على الدول المنهزمة (باستثناء ألمانيا المقسمة)، كما أن مؤتمر يالطا 1945 وضع خريطة العالم لما بعد الحرب، كما تغيرت الخريطة السياسية لأوربا، ويمكن إجمال أهم التغيرات فيما يلي:

  • اندماج دول البلطيق (استونيا، ليتونيا، لتوانيا) بالاتحاد السوفياتي.
  • توسع بولونيا في اتجاه بحر البلطيق.
  • تحول دول أوربا الشرقية إلى الشيوعية وإلتحاقها بالاتحاد السوفياتي.
  • تقسيم ألمانيا والنمسا إلى منطقتي نفوذ وعاصمتيهما إلى أربع مناطق نفوذ: فرنسية، بريطانية، أمريكية وسوفياتية.
  • تأسست هيئة الأمم المتحدة سنة 1945م على أنقاض عصبة الأمم للحفاظ على السلم العالمي، ونشر الديمقراطية وحقوق الإنسان.

خاتمة

شاركت المستعمرات الإفريقية والأسيوية في الحرب العالمية الثانية إلى جانب أوربا، ولذلك ستطالب بعد الحرب باستقلالها السياسي، مدعمة في طلبها بالاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة وميثاق الأمم المتحدة.

ظاهرة الأنظمة الديكتاتورية (دراسة حالة النازية) – التاريخ – السنة الثالثة اعدادي

المستوى: السنة الثالثة اعدادي

المادة : الاجتماعيات (مادة التاريخ)

عنوان الدرس : ظاهرة الأنظمة الديكتاتورية (دراسة حالة النازية)

تقديم إشكالي

واجهت الأنظمة الديمقراطية في أوربا صعوبات كبيرة بعد الحرب العالمية الأولى، واتجهت بعض الدول الأوربية للخروج من هذه الصعوبات إلى إقرار أنظمة ديكتاتورية بدأ تطبيقها في ايطاليا على يد الفاشية، وتمثل النازية الألمانية نموذجا لفهم ظاهرة الأنظمة الديكتاتورية من حيث ظروف قيامها، وأسلوب حكمها ونتائجها.

  • فما هي أهم أسباب ومظاهر ونتائج ظهور هذه الحركة؟

ساهمت عدة عوامل في ظهور الدكتاتورية الألمانية

مهدت عدة عوامل لظهور النازية

ساعدت عدة ظروف على وصول الحزب النازي إلى الحكم:

  • على المستوى السياسي: أدى انهزام ألمانيا في الحرب العالمية الأولى إلى انهيار النظام الإمبراطوري، واشتداد التنافس بين الأحزاب السياسية الألمانية على السلطة، بالإضافة إلى تنازل غليوم الثاني عن الحكم، وأقيمت حكومة فيمار، فانتشرت اضطرابات سياسية واقتصادية لم تستقر إلا بعد سنة 1924م، وعقب فشل أدولف هتلر في الاستيلاء على السلطة خلال انقلاب 1923م، اهتم بالعمل الحزبي وشارك في الانتخابات مستغلا الاستياء العام في ألمانيا نتيجة معاهدة فرساي والآثار السلبية لأزمة 1929، فتضاعف عدد المنخرطين في حزبه النازي، فوصل إلى السلطة سنة 1933 بعد الفوز في الانتخابات.
  • على المستوى الاقتصادي: واجهت حكومة فيمار صعوبات اقتصادية كارتفاع الأسعار، واختلال التوازن بين الإنتاج والاستهلاك نتيجة ارتفاع التكاليف، وخسائر الحرب، بالإضافة إلى مساندة شركة كروب للحزب النازي.
  • على المستوى الاجتماعي: عرفت ألمانيا ارتفاع في نسب البطالة وانخفاض في الأجور.

عمل هتلر بعد وصوله إلى الحكم على إرساء دعائم الديكتاتورية النازية في ألمانيا

إثر فوز هتلر في الانتخابات عـُين مستشارا لألمانيا، وقد عمل على تطبيق نهجه الديكتاتوري في مختلف الميادين:

  • في الميدان السياسي: قام بحل النقابات، ومنع الأحزاب، وفرض الحزب الوحيد، وإلغاء النظام الفدرالي وإقرار النظام المركزي، وجمع بين منصبي المستشارية والرئاسة منذ غشت 1934م، وأصبح الفوهرر هتلر يتمتع بسلطات واسعة.
  • في الميدان الاقتصادي: نهج هتلر سياسة الاقتصاد الموجه في إطار التخطيط مع إعطاء الأولوية للأشغال الكبرى والصناعات العسكرية، بالإضافة إلى العمل على توسيع المجال الحيوي لاحتواء فائض السكان، وتوفير المواد الأولية الضرورية لاستمرار الشعب الألماني، أدت هذه الإجراأت إلى انتعاش الاقتصاد الألماني وتراجع البطالة.
  • في الميدان الاجتماعي: تم جعل العرق الآري محور حياة الجماعة مع التأكيد على ضرورة الحفاظ عليه نقيا.

منهجية دراسة البيوغرافية التاريخية على شخصية هتلر

حياة هتلر وصفاته وأفكاره

ولد أدولف هتلر بمدينة برونو النمساوية سنة 1889م، وانخرط في الجيش سنة 1914م، وانظم إلى الحزب الوطني الاشتراكي للعمال الألمان سنة 1919م، وأصبح رئيسا له سنة 1921م، وقاد أول انقلاب سنة 1923م، وسجن سنة 1924م، وعين مستشارا سنة 1933م، وجمع بين الرئاسة والمستشارية سنة 1934م، وانتحر سنة 1945م، وتتمثل أهم أفكار هتلر في اعتبار النازية، نقيض النظام البرلماني، لكونها تحصر المسؤولية في شخص الزعيم. وارتكازه في بناء الدولة على أساس عنصري، ينكر المساواة بين الأعراق، ويرفض البقاء للضعفاء، ويعتبر المجال الحيوي من مقومات البقاء للشعب الألماني.

سمات الدولة النازية

تتمثل أهم سمات الدولة النازية في الشمولية التي تسعى إلى إقرار نظام ديكتاتوري يحتكر كل السلط، حيث أحدث هتلر نظاما نازيا يقوم على تجميع السلط في يده، ومنع حرية التعبير، وإلغاء النظام البرلماني والتعددية الحزبية، وهو بذلك نظام عنصري يقوم على تمجيد العنصر الجرماني الآري، وكراهية الأجانب من يهود وماركسيين وليبراليين، واهتم هتلر أيضا بالتخطيط الاقتصادي وتقوية الصناعة التجهيزية والعسكرية، وتشغيل العاطلين، وتشجيع الولادة والانخراط في الشبيبة الهتلرية، وحدد دور الدولة في إقصاء العناصر الأجنبية وتطهير المجتمع من الضعفاء، والإعداد للتوسع الإمبريالي لتأمين المواد الأولية وتصدير المواد الألمانية وتجاوز قرارات معاهدة فرساي.

خاتمة

ساهمت القيود التي فرضت على ألمانيا بموجب الحرب العالمية الأولى في ظهور التطرف السياسي، الذي توج بوصول النازية إلى السلطة وعودة التوتر إلى العلاقات الدولية، مما تسبب في قيام الحرب العالمية الثانية.

Ads
Ads Ads Ads Ads
Ads