Ads Ads Ads Ads

القضية الفلسطينية: جذور القضية وأشكال التمركز الصهيوني – دروس التاريخ – الدورة الأولى – الثانية باك علوم

عنوان الدرس : القضية الفلسطينية: جذور القضية وأشكال التمركز الصهيوني

المادة : دروس التاريخ – الدورة الأولى – الاجتماعيات

المسالك: علوم التدبير المحاسباتي و علوم اقتصادية

تمهيد إشكالي

بدأت القضية الفلسطينية مع ظهور الحركة الصهيونية والتوغل الإمبريالي في المشرق العربي، وعملت بريطانيا على إقامة دولة يهودية بفلسطين، وبدأت المقاومة الفلسطينية ضد الانتداب البريطاني والمشروع الصهيوني الذي لقي الدعم من طرف الدول الإمبريالية، مما جعل الصراع في المنطقة إلى يمتد الآن.

  • فكيف نشأت المنظمة الصهيونية؟
  • وكيف تحالفت مع بريطانيا لاستعمار فلسطين؟
  • وما هي أشكال التمركز الصهيوني في فلسطين والمقاومة التي واجهته؟

نشأة المنظمة الصهيونية وتحالفها مع بريطانيا لاستعمار فلسطين

نشأة المنظمة الصهيونية وأهدافها

الصهيونية حركة سياسية عالمية استهدفت إنشاء وطن قومي لليهود، ويعتبر “تيودور هرتزل” مؤسس الحركة الصهيونية، ترجع جذور الحركة إلى سنة 1897م، وهي السنة التي انعقد فيها المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة بال السويسرية، والذي انبثقت عنه المنظمة الصهيونية العالمية، وقد تبين في هذا المؤتمر أن الصهيونية تسعى إلى إقامة وطن لليهود في أرض فلسطين معترف بها وفقا للقانون العام (الدول الكبرى)، وتشكلت المنظمة الصهيونية من عدة أجهزة، منها:

  • الوكالة اليهودية: التي تشرف على تنظيم الهجرة إلى فلسطين واستيطانهم لها.
  • المصرف الاستعماري اليهودي: الذي يتولى نفقات الخدمات العامة.
  • الصندوق القومي اليهودي: الذي يقوم بشراء الأراضي في فلسطين.
  • الصندوق التأسيسي: الذي يتولى جمع التبرعات وتمويل الهجرة.
  • مكتب فلسطين: الذي يشرف على استعمار الأراضي وتوطين اليهود.
  • مليشيات عسكرية: وهي مجموعات مسلحة تستعمل العنف ضد الفلسطينيين من أبرزها “الهاغانا”.

ولتحقيق معالم الدولة اليهودية المنشودة، اتخذ المؤتمر الإجراأت التالية:

  • خلق أجهزة التمويل والتهجير وشراء الأراضي والاستيطان.
  • تأسيس الملشيات العسكرية.
  • تقوية الشعور القومي اليهودي.
  • القيام بالمساعي الدبلوماسية للحصول على مساعدة الدول الامبريالية وخاصة بريطانيا.

إلى جانب ذلك فقد ساعد تقارب المصالح الصهيونية من جهة والمصالح البريطانية من جهة أخرى عن إصدار هذه الأخيرة للتصريح المعروف بوعد بلفور في 2 نونبر 1917م، الذي نص على إنشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين.

التحالف الصهيوني البريطاني لاستعمار فلسطين

تمكن زعماء الحركة الصهيونية من إقناع بريطانيا بتشكيل دولة يهودية بفلسطين لضمان المصالح الإنجليزية في المشرق العربي، في الوقت الذي احتاجت بريطانيا إلى المال خلال الحرب العالمية الأولى، وكذلك دخول الولايات المتحدة الحرب إلى جانب دول الوفاق، ولتحقيق أهدافها قبلت بريطانيا مطالب الحركة الصهيونية وصرح وزير خارجيتها بلفور في 1917م بأن بريطانيا ستسهر على إنشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وبعد نهاية الحرب وفرض الانتداب البريطاني على فلسطين، عينت بريطانيا مندوبا ساميا يهوديا (هربرت صمويل) على المنطقة لتطبيق ما جاء في صك الانتداب، كإنشاء الوطن القومي اليهودي والاعتراف بوكالة يهودية تساهم في إدارة فلسطين، تلك الإدارة التي تتولى وضع القوانين وتسهل الهجرة والحصول على الجنسية من طرف اليهود.

أشكال التمركز الصهيوني في فلسطين والمقاومة التي واجهته

أشكال ووسائل التمركز الصهيوني في فلسطين

تتمثل أهم أشكال التمركز في الهجرة اليهودية إلى فلسطين، والتي كانت تشرف عليها الوكالة اليهودية، حيث ارتفع عدد المهاجرين بشكل كبير عقب أزمة 1929م وظهور النازية في أوربا، وكذلك خلال الحرب العالمية الثانية، وتمثلت وسائل التمركز الصهيوني في السيطرة على الأراضي وإنشاء المستوطنات، والحصول على الجنسية الفلسطينية من طرف سلطات الانتداب البريطاني، التي ساعدت على تطوير المشاريع الاقتصادية الصهيونية، وجلب المزيد من الاستثمارات اليهودية إلى فلسطين، وحماية الاقتصاد الصهيوني.

تطور المقاومة الفلسطينية للتمركز الصهيوني

كانت المقاومة الفلسطينية في بدايتها سلمية، تعارض الاستيطان الصهيوني والانتداب البريطاني في فلسطين، وتحولت إلى مقاومة مسلحة انطلاقا من ثورة البراق 1929م عقب حدوث الأزمة الاقتصادية العالمية، وارتفاع عدد المهاجرين اليهود، ثم ثلثها ثورة القسام سنة 1935م، والثورة الكبرى في الفترة ما بين 1935م و1939م، حيث قام الفلسطينيون بإضرابات عامة، وقاطعوا المنتوجات الصهيونية والإنجليزية، ودخلوا في مواجهة مسلحة ضد الصهاينة والإنجليز، ولتهدئة الأوضاع أصدرت بريطانيا قرارات عبارة عن وعود كاذبة تحت اسم “الكتاب الأبيض الأول”، ثم “الكتاب الأبيض الثاني”، واقترحت في 1937م مشروع تقسيم فلسطين إلى دولتين.

الخطوات التمهيدية لتوطين الكيان الصهيوني في فلسطين

رفض الفلسطينيون والصهاينة مشروع التقسيم لسنة 1937م، ونتيجة لاستمرار المقاومة وظهور بوادر الحرب العالمية الثانية، أصدرت بريطانيا الكتاب الأبيض لسنة 1939م تقترح فيه إنشاء دولة في فلسطين مرتبطة ببريطانيا يتقاسم السلطة فيها اليهود والعرب، لكن هذا الاقتراح تعارض مع مصالح الفلسطينيين والصهاينة كذلك، وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية وإنشاء منظمة الأمم المتحدة في 1945م، طرحت بريطانيا مشكلة فلسطين على الأمم المتحدة التي أقرت التقسيم سنة 1947م، وانسحاب بريطانيا في 1948م، وانتهزت الصهيونية الفرصة لإعلان قيام دولة إسرائيل في 1948م، مما أدى إلى استمرار الصراع في المنطقة.

خاتمة

باندلاع الحرب العالمية الثانية، شهدت القضية الفلسطينية تطورات جديدة أدت إلى تأسيس إسرائيل.

شرح العبارات

  • الصهيونية: حركة سياسية يهودية ظهرت بأوربا أواخر القرن 19م، هدفها إنشاء وطن قومي لليهود على أرض فلسطين باعتبارها أرض الميعاد، ولليهود وحدهم الحق في الاستقرار بها وتعميرها.
  • الانتداب: نظام سياسي يقوم على تكليف بعض الدول بالسهر على إدارة شؤون أخرى ومنحها الاستقلال حين تتوفر فيها شروط الدولة.
  • عز الدين القسام: مقاوم عربي من سوريا، شارك في ثورة العلويين ضد الاستعمار الفرنسي لسوريا، التجأ إلى يافا بفلسطين ونظم الكفاح المسلح ضد الإنجليز والصهاينة، استشهد في ثورة 1935م.
  • مؤتمر سان ريمو: عقد في أبريل سنة 1920م تحت إشراف عصبة الأمم لوضع الترتيبات النهائية لتقاسم احتلال الشرق العربي في إطار نظام الانتداب.
  • تيودور هرتزل: مفكر يهودي، ولد في بودابست.
  • آرثر بلفور: وزير خارجية بريطانيا ما بين 1916 و1919م.

سقوط الإمبراطورية العثمانية وتوغل الاستعمار بالمشرق العربي – دروس التاريخ – الدورة الأولى – الثانية باك علوم

عنوان الدرس : سقوط الإمبراطورية العثمانية وتوغل الاستعمار بالمشرق العربي

المادة : دروس التاريخ – الدورة الأولى – الاجتماعيات

المسالك: علوم التدبير المحاسباتي و علوم اقتصادية

مقدمة

في مطلع القرن 20 انھارت الإمبراطورية العثمانية، وفرضت بريطانيا الانتداب (شكل استعماري) على المشرق العربي.

  • ما ھي عوامل سقوط الإمبراطورية العثمانية؟
  • ما ھي مظاھر وعواقب الانتداب البريطاني والفرنسي على المشرق العربي؟

عوامل سقوط الإمبراطورية العثمانية

شھدت الإمبراطورية العثمانية أزمات متعددة قبيل الحرب العالمية الأولى

بلغت الإمبراطورية العثمانية في بداية القرن 20 درجة كبرى من الانحطاط: قلة الموارد المالية، تراكم الديون الخارجية، الفوضى الإدارية وضعف الجيش العثماني. في ظل ھذه المعطيات تزايدت الأطماع الأجنبية، ودخلت الإمبراطورية العثمانية في تبعية للدول الأوربية وخاصة ألمانيا، ولھذا اضطرت إلى المشاركة في الحرب العالمية الأولى إلى جانب دول الوسط.

تزايد التمركز الإمبريالي بالإمبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى (1914–1918)

اعتمد التمركز الإمبريالي بالمشرق العربي خلال الحرب العالمية الأولى على عدة وسائل من أبرزھا:

  • التحريض البريطاني للثورة العربية من خلال المراسلات الدبلوماسية بين مكماھون (المندوب السامي الإنجليزي في مصر) والحسين بن علي (امير الحجاز = شريف مكة )
  • مشروع تقسيم المشرق العربي بين بريطانيا وفرنسا وإنشاء دولة عربية خاضعة لنفوذھما من خلال عقد اتفاقية سايكس بيكو لسنة 1916

استھدف التمركز الإمبريالي السيطرة على المشرق العربي نظرا لأھمية ثرواته الطبيعية ولموقعه الإستراتيجي، كما استھدف إضعاف الإمبراطورية العثمانية والتعجيل بنھايتھا

ساھم تطور الحركات القومية والانفصالية في سقوط الإمبراطورية العثمانية

في سنة 1908 قامت جمعية الاتحاد والترقي (حزب تركيا الفتية) بانقلاب عسكري أطاح بالسلطان عبد الحميد الثاني، واتبع النظام الجديد سياسة التتريك التي تمثلت في احتكار الأتراك للوظائف الإدارية والتعصب للغة التركية على حساب باقي القوميات، فكان رد فعل العرب ھو عقد المؤتمر العربي بباريس سنة 1913، الذي طالب إشراك العرب في الإدارة المركزية العثمانية واتخاذ اللغة العربية لغة رسمية ونھج الحمركزية الإدارية

في سنة 1916 انطلقت الثورة العربية الكبرى من مكة بزعامة فيصل بن الحسين الذي قاد حملة عسكرية بمساعدة لورانس العربي (جاسوس انجليزي) وصلت إلى دمشق سنة 1918

اختفت الإمبراطورية العثمانية بعقد معاھدة سيفر، وتأسست دولة تركيا

انھزمت الإمبراطورية العثمانية (إلى جانب دول الوسط) في الحرب العالمية الأولى، فأجبرت على التوقيع على معاھدة سيفر 1920 والتي بموجبھا فقدت أراضيھا في البلقان والمشرق العربي وانحصر نفوذھا في الأناضول.

في ظل ھذه المعطيات تزعم مصطفى كمال الحركة القومية التركية من خلال عقد مؤتمر أرضروم سنة 1919 الذي قرر مناھضة الحكم العثماني الضعيف والتدخل الأجنبي في الأناضول، مما ساھم في تأسيس تركيا سنة 1923.

الانتدابان البريطاني والفرنسي ونتائجھما

فرضت بريطانيا وفرنسا الانتداب على المشرق العربي منذ سنة 1920

بمقتضى اتفاقية سان ريمو لسنة 1920، فرض الانتداب الإنجليزي على العراق والأردن وفلسطين، والانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان.

تنفيذا لذلك، عينت بريطانيا الحسين بن علي ملكا على العراق، وعينت أخاه عبد الله ملكا على الأردن، في المقابل حولت فرنسا الانتداب إلى حكم مباشر في بلاد الشام، وفصلت لبنان عن سوريا، وقسمت ھذه الأخيرة إلى أربع مناطق وفق المفھوم الطائفي.

خلف الانتداب نتائج متعددة

  • في المجال الفلاحي: فرض الاستعمار قانون التسجيل والمحافظة العقارية كوسيلة لتفويت الأراضي الخصبة إلى المعمرين الأوربيين وبعض عملائھم، كما أقام زراعية تسويقية، ونتج عن ذلك تفقير الفححين العرب الذين اكتفوا بالزراعة المعيشية.
  • في الميدان الصناعي: شيد الاستعمار بعض الوحدات الصناعية الحديثة لتلبية حاجيات الجالية الأجنبية،كما منح للشركات الأمريكية والأوربية حق التنقيب عن الثروات الطبيعية وفي طليعتھا البترول، ونتج عن ذلك تدھور الصناعة التقليدية العربية.
  • في الميدان التجاري: اتخذ الاستعمار المشرق العربي سوقا للمنتوجات الصناعية ومصدرا للمواد الأولية، ونتج عن ذلك عجز الميزان التجاري لبلدان المنطقة، في نفس الوقت ضايق التجار الأوربيون نظرائھم العرب فتعرض ھؤلاء للإفلاس.
  • في الميدان المالي: تم إحداث فروع للأبناك الأوربية بالمشرق العربي والتي قامت بالاستثمار في مختلف المشاريع، كما فرض الاستعمار على السكان العرب ضرائب كثيرة.

خاتمة

في ظل تزايد الاستغلال الاقتصادي وتأزم الأوضاع الاجتماعية، كان رد فعل العرب ھو القيام بثوارث وتأسيس الحركات الوطنية المناھضة للاستعمار.

المغرب تحت نظام الحماية – دروس التاريخ – الدورة الأولى – الثانية باك علوم

عنوان الدرس : المغرب تحت نظام الحماية

المادة : دروس التاريخ – الدورة الأولى – الاجتماعيات

المسالك: علوم التدبير المحاسباتي و علوم اقتصادية

تمهيد إشكالي

واجهت المغرب في العقد الأول من القرن 20م مجموعة من الأزمات ساهمت فيها عوامل داخلية وأخرى خارجية في عهدي السلطانين المولى عبد العزيز والمولى عبد الحفيظ، انتهت بسقوطه تحت الحماية الفرنسية والأسبانية سنة 1912م.

  • فما هو السياق العام الذي فرضت فيه الحماية على المغرب؟
  • وما هي أجهزة ومؤسسات نظام الحماية؟
  • وما هو رد فعل المغاربة تجاه هذا النظام؟

مفهوم نظام الحماية، وظروف فرضها على المغرب

مفهوم نظام الحماية

الحماية نظام استعماري فرض على المغرب خلال الفترة الممتدة ما بين 1912 و 1956م، بعد أن فرضت عليه فرنسا توقيع معاهدة فاس في 30 مارس 1912م، والتي بموجبها قسمت التراب المغربي إلى ثلاث مجالات استعمارية (منطقة النفوذ الفرنسي بالوسط، منطقة طنجة الدولية، منطقة النفوذ الاسباني في الشمال وفي الجنوب).

الظروف التي فرضت فيها الحماية على المغرب

العوامل الخارجية التي ساهمت في فرض نظام الحماية على المغرب

تمثلت هذه العوامل في اشتداد التنافس الاستعماري الأوربي حول المغرب، وقد حسمت فرنسا هذا التنافس عبر اتفاقيات ثنائية انفردت بموجبها بالمغرب، حيث تنازلت في سنة 1902م لايطاليا عن ليبيا مقابل المغرب، ثم تنازلت لبريطانيا عن مصر سنة 1904م، كما حصلت على امتيازات متعددة في المغرب بموجب مؤتمر الجزيرة الخضراء سنة 1906م، وفي سنة 1911م تنازلت لألمانيا عن الكونغو، وفي 27 نونبر 1912م اتفقت مع اسبانيا حول تحديد مناطق احتلالها.

العوامل الداخلية التي ساهمت في فرض نظام الحماية على المغرب
  • أزمة اقتصادية ومالية داخلية تمثلت في فشل المخزن المغربي في فرض ضريبة الترتيب سنة 1902م، ولجوئه إلى الاقتراض المكثف من الدول الأوربية وخاصة فرنسا.
  • أزمة سياسية خانقة تجلت في اندلاع تمرد الجيلالي بن إدريس الزرهوني (بوحمارة) ما بين 1902 و1909م، وعزل السلطان المولى عبد العزيز وبيعة المولى عبد الحفيظ سنة 1909م، وقد استغلت القوى الاستعمارية هذا الوضع السياسي المضطرب، حيث احتلت فرنسا وجدة والدار البيضاء سنة 1907م، ثم احتلت اسبانيا العرائش والقصر الكبير سنة 1911م.

بنود عقد الحماية التي فرضت على المغرب بفاس يوم 30مارس 1912م

وقع السلطان المولى عبد الحفيظ والسفير الفرنسي رينو عقد الحماية بمدينة فاس يوم 30 مارس 1912م، وقد اتفق الطرفان على ما يلي:

  • تأسيس نظام جديد تنجز بموجبه فرنسا الإصلاحات النافعة للمغاربة.
  • حراسة فرنسا للتراب المغربي برا وبحرا.
  • تعهد فرنسا بحماية أمن وسلامة ومهام السلطان.
  • إشراك السلطان وولاته في الأقاليم في تنفيذ نظام الحماية.
  • تعيين فرنسا مقيما عاما لها في المغرب وتمتيعه بصلاحيات عامة.
  • رعاية فرنسا لشؤون المغرب وجالياته في الخارج.
  • إشراف فرنسا على طلبات المغرب للقروض.
  • قيام فرنسا بالتفاوض مع اسبانيا.
  • الإبقاء على طنجة كمنطقة دولية.

التقسيم الترابي للمغرب بعد سنة 1912م، وأهم أجهزة نظام الحماية

التقسيم الترابي للمغرب في عهد الحماية

قسم المغرب إلى ثلاث مجالات أساسية:

  • المنطقة الدولية بطنجة.
  • منطقة الحماية الاسبانية بالشمال (جبالة، غمارة، الريف)، وبالجنوب المغربي (الساقية الحمراء، ووادي الذهب).
  • منطقة الحماية الفرنسية بوسط البلاد الذي تم تقسيمها إلى جهات مدنية (وجدة، الرباط، الدار البيضاء)، وجهات عسكرية (فاس، مكناس، مراكش، اكادير).

الأجهزة الإدارية لنظام للحماية ووظائفها

الأجهزة الإدارية للحماية الفرنسية

وضعت فرنسا تنظيمات إدارية جديدة مكنتها من السيطرة الفعلية على حكم المغرب تاركة للسلطان الشؤون الدينية، وقد توزعت بين إدارة مركزية وإقليمية ومحلية:

  • على المستوى المركزي: كان المقيم العام الفرنسي يدير الشؤون الهامة في المغرب، ويشرع القوانين، ويصادق عليها، ويعتبر ليوطي هو أول وأهم مقيم عام فرنسي بالمغرب.
  • على المستوى الإقليمي والجهوي: قسمت منطقة النفوذ الفرنسي إلى سبعة أقاليم يرأس كل منها موظف سام فرنسي.
  • على المستوى المحلي: قسم كل إقليم إلى دوائر حضرية وقروية يرأس كل منها موظف مغربي يعرف باسم الباشا أو القائد.
الأجهزة الإدارية للحماية الاسبانية
  • على المستوى المركزي: احتكر المندوب السامي الإسباني السلطة الفعلية تاركا سلطة شكلية لخليفة السلطان.
  • على المستوى المحلي: كان القنصل الإسباني يشرف على المدن التي يحكمها الباشوات، كما كان الضابط العسكري الإسباني يشرف على البوادي التي يرأسها القواد.
الإدارة المغربية
  • على المستوى المركزي: يمثلها خليفة السلطان له صلاحيات شكلية كإصدار الظهائر، ويتولى إدارة العدل والأوقاف.
  • على المستوى المحلي: يمثلها الباشوات بالمدن، والقواد والشيوخ والمقدمون بالبوادي، ينوبون عن الخليفة لكنهم كانوا تحت مراقبة ضباط الجيش الاسباني.
الأجهزة الإدارية في منطقة طنجة الدولية

تمثلت الأجهزة الدولية في:

  • السلطة التشريعية: المشكلة من مجلس تشريعي يتكون من 9 أعضاء مغاربة و18 أجنبيا، ولجنة المراقبة ممثلة في قناصل الدول الموقعة على مؤتمر الجزيرة الخضراء، وتكلفت باتخاذ القرارات الاقتصادية ومراقبة احترام النظام الدولي السلطة التنفيذية: المكونة من حاكم المدينة، ونواب المجلس التشريعي، كان يعين الموظفين الكبار وينفذ قرارات السلطة التشريعية، ويحافظ على الأمن العام.
  • السلطة القضائية: وتشكلت من 7 قضاة الدول الموقعة على مؤتمر الجزيرة الخضراء، وكانت تفصل في النزاعات الجنائية والتجارية بالمدينة، بينما تشكلت الأجهزة المخزنية من مندوبية السلطان، المكونة من مندوب السلطان والقاضي وموظفو الاحباس، وكانت تحرص على شؤون المغاربة وتلزمهم باحترام النظام الدولي.

نماذج المقاومة المسلحة، ودورها في مواجهة نظام الحماية الاستعماري

مظاهر المقاومة المسلحة المغربية للاحتلال الفرنسي

  • معركة فاس: انتفض سكان مدينة فاس ضد التواجد الفرنسي مباشرة بعد توقيع عقد الحماية، وذلك في 20 ابريل 1912م، ثم هبت القبائل المجاورة لتحرير المدينة بقيادة محمد الحجامي، وقد صمد المغاربة طيلة شهري ماي ويونيو 1912م ضد الجيش الفرنسي الذي انتصر بسبب تفوقه العسكري.
  • معركة سيدي بوعثمان: انطلقت المقاومة الجنوبية من الصحراء المغربية بزعامة أحمد الهيبة ابن الشيخ ماء العينين، وأخوه مربيه ربه، وتصدت هذه المقاومة للجيش الفرنسي في شمال مراكش، وبسبب اختلاف موازين القوة انهزم المغاربة في معركة سيدي بوعثمان يوم 06 شتنبر 1912م، وبعدها عاد المجاهدون لمواصلة المقاومة بالجنوب المغربي إلى غاية وفاة مربيه ربه سنة 1934م.
  • معركة الهري: قادها موحا اوحمو الزياني نسبة إلى قبائل زيان بخنيفرة بالأطلس المتوسط، واستطاعوا بفضل شجاعتهم وخططهم الحربية الانتصار الساحق على الفرنسيين، حيث قتل وأسر كبار قادة الجيش الفرنسي في معركة الهري يوم 13 نونبر 1913م.
  • معركة مسكي الرجل: تزعم المجاهد الشريف المحمدي العلوي قبائل تافيلالت بالجنوب الشرقي للمغرب لمقاومة الاحتلال الفرنسي، وقد صمد المقاومون في جبهات المعركة حيث اضطروا إلى ربط أرجلهم ببعضهم بالحبال للثبات في مواقعهم، وأداروا معركة طاحنة ضد الجيش الفرنسي بمنطقة مسكي قرب الريصاني سنة 1919م انتهت باستشهادهم.
  • معركة القوس: ترأس المجاهد با علي المقاومة المسلحة بالجنوب الغربي لمنطقة تافيلالت ضد القوات الفرنسية وعملائها من المغاربة (جيش الكلاوي)، انتهت بانهزام المقاومة في معركة القوس التي امتدت من يوم 31 يوليوز إلى 3 غشت 1920م.
  • معركة بوكافر: قادها المجاهد عسو اوبسلام قبائل ايت عطا بالأطلس الكبير، ورغم استعمال الجيش الفرنسي للطائرات والمدافع والقنابل، فان المقاومين صمدوا في معركة القوس من 12 فبراير إلى 24 مارس 1933م، ولم يستسلموا إلا بعد أن استنفدوا أسلحتهم مقابل شروط قدمها عسو اوبسلام للفرنسيين.

مظاهر المقاومة المسلحة المغربية للاحتلال الاسباني

تزعم محمد بن عبد الكريم الخطابي المقاومة المسلحة الريفية التي حققت نصرا كبيرا في معركة أنوال يوم 21 يوليوز 1921م ضد الاحتلال الاسباني بالشمال المغربي، وبعد هذه المعركة تحالفت اسبانيا مع فرنسا، وشنتا حربا عسكرية استعملت فيها الغازات الكيماوية، فاستسلم محمد بن عبد الكريم الخطابي يوم 27 ماي 1926، كما قاد احمد أخريرو مقاومة قبائل جبالة بالشمال الغربي من المغرب ضد الاحتلال الاسباني إلى أن استشهد يوم 3 نونبر 1926م.

مظاهر صمود المقاومة المسلحة واستماتتها في مواجهة الاحتلالين الفرنسي – الاسباني

تطلب احتلال المغرب عسكريا من طرف سلطات الحماية 22 سنة من العمل العسكري (1912 إلى 1934م)، وذلك بفضل قوة المقاومة المسلحة المغربية وحسن تنظيمها رغم استعمالها لوسائل وأسلحة تقليدية بسيطة، وأسلحة الغنائم العسكرية من المعارك كما هو الشأن في معركة الهري وأنوال، مقارنة مع التفوق العسكري للمحتل المكون من جيش نظامي مجهز بأسلحة متطورة نارية ودبابات وطائرات، إضافة إلى ارتفاع الروح القتالية للقبائل وإلتفافها حول زعماء المقاومة، وهو ما حاولت فرنسا ضربه بخلق التفرقة، حيث لجأت إلى سياسة فرق تسد بين مكونات المجتمع المغربي من امازيغ وعرب بإصدارها للظهير البربري سنة 1930م، إلا أن المغاربة أفشلوه وزاد من شعورهم الوطني المغربي، وبعد نهاية المقاومة المسلحة بسبب التفوق العسكري الفرنسي والإسباني، انطلقت مقاومة جديدة بالمدن عقب إصدار سلطات الحماية للظهير البربري، وتبنت الأسلوب السياسي والدبلوماسي لمواجهة المستعمر، وعرفت بالحركة الوطنية بعد تأسيس “كتلة العمل الوطني” كأول حزب سياسي في ظل الحماية الفرنسية.

خاتمة

تعرض المغرب للاستعمار بعد توقيع معاهدة الحماية، وشهدت البلاد مقاومة مسلحة استمرت إلى غاية 1934م، ووضع الاستعمار أجهزة إدارية لتسهيل عملية الاستغلال بالمغرب.

Ads
Ads Ads Ads Ads
Ads