Ads Ads Ads Ads

تقنيات رسم خرائط مجال ريفي- حضري تمثيل معطيات نوعية وكمية – دروس جغرافيا دورة اولى

المستوى: الجذع المشترك اداب وعلوم انسانية

المادة : دروس الجغرافيا الدورة الأولى

عنوان الدرس : تقنيات رسم خرائط المجال الريفي- الحضري (تمثيل المعطيات النوعية والكمية)

تقديم إشكالي

تلعب الخريطة دورا مهما في حياة الإنسان، فهي الوسيلة التي يستعين بها لتحديد سيره في البر والبحر والجو، ولتمثيل مختلف الظواهر الجغرافية ذات الطابع الريفي والحضري للاستفادة منها في الأغراض العسكرية وفي تخطيط المشاريع المختلفة، وللاستفادة منها كدليل للمراكز والأسواق التجارية والفنادق وغيرها، وتنقسم الخرائط إلى قسمين، ويتوقف رسمها على عدة أسس.

  • ما هي أنواع الخرائط الموضوعاتية؟
  • وما مكوناتها؟
  • ما هي المراحل التقنية لرسم خرائط تنظيم المجال الريفي والحضري؟

المكونات ألأساسية للخريطة

الخريطة هي تمثيل مصغر لسطح الأرض أو لجزء منه على شكل مستو، وهي ترتكز على عدة أسس، إذا وجدت كانت الخريطة كاملة ومفيدة، وإذا غاب بعضها أو كلها أصبحت قليلة الأهمية، وهي:

  • عنوان الخريطة: يميزها عن غيرها، ويسهل عن القارئ معرفة موضوعها والهدف منها، عادة ما يوضع في أعلى الخريطة.
  • مقياس الخريطة: يقصد به النسبة بين المسافة على الخريطة والمسافة الحقيقية التي تقابلها على سطح الأرض، مثلا خريطة بمقياس  1/100000 تعني أن السنتمتر الواحد على الخريطة يساوي 100000 سنتمترا، أو كلم واحد على سطح الأرض، وكلما كان مقام الكسر كبيرا كان سلم الخريطة صغيرا، ويدون عادة في أسفل الخريطة، ومن أنواع السلالم المتداولة نذكر المقياس الخطي والمقياس الرقمي.
  • تحديد اتجاه الخريطة: يعد تحديد الجهات على الخريطة أمرا مهما وغالبا ما يرسم على الخريطة سهم يشير إلى جهة الشمال ومنه نتعرف على باقي الجهات.
  • مفتاح الخريطة: يوضع في أحد زوايا الخريطة وهو يساعد على قراءة وترجمة الرموز المستخدمة في الخريطة لتمثيل المظاهر المختلفة، ومعرفة مدلول ألوانها.

يعتمد التعبير الخريطي في مختلف أنواع الخرائط على ثلاثة أشكال من الرموز

يمكن التمييز بين نوعين أساسين من الخرائط

الخريطة الطبوغرافية: هي تمثيل دقيق ومفصل لمختلف مظاهر السطح في منطقة ما، من حدود سياسية وتضاريس وغطاء نباتي ومجاري مائية وطرق ومدن وأرياف، وهي ذات مقاييس متنوعة أهمها مقياس  1/50000 و1/100000

الخريطة الموضوعاتية: تهتم بمواضيع معينة جد متنوعة، فهي إما خرائط جغرافية بمختلف أصنافها (طبيعية، بشرية، اقتصادية)، وإما خرائط سياسية أو خرائط تاريخية، وقد تكون الخرائط الموضوعاتية تركيبية تهتم بأكثر من موضوع واحد لإبراز التفاعل الموجود بين مختلف الظواهر الممثلة مثل خريطة التساقطات والغطاء النباتي في بلد معين.

أشكال الرموز في التعبير الخريطي

  • رموز الموضع: تتميز بإمكانية وضعها في مواقعها الصحيحة من الخريطة، وهي ذات أشكال عديدة أهمها: الرموز الهندسية مثل النقط المرقمة التي تعبر عن الارتفاع ▪ 1000أو م ● ◙ ◄ ■ ■ ▬☼ ☼، الرموز التصويرية وتقتبس عادة من شكل الظاهرة الممثلة مثل رسم مصغر لسيارة أو طائرة الخ …، والرموز الحرفية وتستعمل أساسا للتعبير عن المعادن ويعتمد على ذلك في الرمز العلمي مثل FeFe للتعبير عن الحديد.
  • الرموز الخطية: وهي ثلاثة أنواع، هي الرموز الخطية النوعية للدلالة على الحدود السياسية أو الطرق أو الأنهار، والرموز الخطية الحركية وتستعمل في خرائط الرياح والهجرة والمبادلات …، وتتخذ شكل أسهم، وخطوط التساوي وهي خطوط تجمع بين المناطق التي تتساوى على طولها القيمة الكمية لظاهرة معينة، مثل منحنيات التسوية أو خطوط الحرارة المتساوية.
  • الرموز المساحية: وتتميز بكونها تشغل مساحة ما على رقعة الخريطة، ولا تتقيد بموضع معين، وتستعمل فيها الرموز الهندسية أو التصويرية والخطوط ذات الاتجاهات المختلفة والنقط المختلفة الحجم وكذا الألوان، وتبرز هذه الأخيرة معطيات بوضوح كما أنها تمكن في بعض الحالات من التطابق مع الواقع.

وجميع هذه الأصناف الثلاثة من الرموز يمكن أن تتنوع من حيث الشكل والاتجاه والحجم واللون، كما يمكن أن تكون لها دلالة كمية أو نوعية أو هما معا.

تقنية إنجاز خريطة تنظيم المجال الريفي و الحضري

خطوات رسم خريطة لتنظيم المجال الريفي

  • تقسيم إطار الخريطة المراد نقلها إلى مربعات ضلع كل منها 1 أو 2سم (استعمال قلم الرصاص).
  • ترقيم هوامش إطار الخريطة وفق المربعات أفقيا وعموديا.
  • نقل ما تحقق في الخطوة السابقة على الدفتر (إطار الخريطة إلى مجزأ مربعات مع هوامش مرقمة).
  • رسم خريطة صماء للمجال الريفي داخل الإطار (استعمال قلم الرصاص أولا، ثم تمرير القلم الجاف بعد التأكد من صحة الرسم).
  • توطين أهم الأنهار، المدن الرئيسية، الحدود الإدارية للمنطقة (في البداية استعمال قلم الرصاص، ثم تمرير القلم الجاف بعد التأكد من صحة التوطين).
  • توطين الرموز المناسبة حسب طبيعة الموضوع: رموز مساحية في حالة التضاريس، المناخ، الغطاء النباتي، التربة، الفلاحة، الكثافة السكانية، مع التدرج في الانتقال من المجالات الضيقة إلى المجالات الشاسعة، وباقي الرموز بالنسبة لمواضيع أخرى، :مثل مصادر الطاقة والمعادن، الصيد البحري وفق قواعد متداولة.
  • تثبيت الرموز ودلالتها بمفتاح الخريطة.
  • تدوين العناصر الأساسية للخريطة من خلال وضع عنوان مناسب للخريطة، كتابة المقياس، كتابة مصدر الخريطة، رسم سهم يرمز لاتجاه الشمال، كتابة مصدر الخريطة.

خطوات رسم خريطة لتنظيم المجال الحضري

  • تقسيم إطار الخريطة المراد نقلها إلى مربعات ضلع كل منها 1 أو 2سم
  • ترقيم هوامش إطار الخريطة وفق المربعات أفقيا وعموديا.
  • نقل ما تحقق في الخطوة السابقة على الدفتر )إطار الخريطة إلى مجزأ مربعات مع هوامش مرقمة(.
  • رسم خريطة صماء للمجال الريفي داخل الإطار.
  • توطين أهم الأنهار، المدن الرئيسية، الحدود الإدارية للمنطقة.
  • توطين الرموز المناسبة حسب طبيعة الموضوع: رموز مساحية في حالة أنواع الأحياء والكثافة السكانية مع التدرج في الانتقال من المجالات الضيقة إلى المجالات الشاسعة، وباقي الرموز بالنسبة لمواضيع أخرى مثل الأنشطة الصناعية والخدماتية.
  • تثبيت الرموز ودلالتها بمفتاح الخريطة.
  • تدوين العناصر الأساسية للخريطة من خلال وضع عنوان مناسب للخريطة، كتابة المقياس، كتابة مصدر الخريطة، رسم سهم يرمز لاتجاه الشمال، كتابة مصدر الخريطة.

خاتمة

تعد خرائط تنظيم المجال من بين أصدق ألأدوات الجغرافية في نقل المعطيات المجالية ومن أوفاها تمثيلا للظواهر الجغرافية ذات الطابع الريفي أو الحضري، غير أنها تكتسي صعوبة في بعض جوانب إنجازها بالرغم من الاعتماد في رسمها على تقنيات وخطوات مضبوطة.

أشكال استغلال الإنسان للمجال في المدن – دروس الجغرافيا الدورة الاولى – الجذع المشترك اداب

المستوى: الجذع المشترك اداب وعلوم انسانية

المادة : دروس الجغرافيا الدورة الأولى

عنوان الدرس : أشكال استغلال الإنسان للمجال في المدن

تقديم إشكالي

تختلف سياسة إعداد المجال الحضري باختلاف الدول ومستوى التنمية الذي حققته، ويتضح هذا الاختلاف بشكل واضح بين مدن دول الشمال ومدن دول الجنوب، وعموما فإن المدن تعد قطبا أساسيا ينظم المجال الجغرافي الجهوي والوطني والدولي، وتقوم بعدة وظائف. لكن يبقى النشاط الصناعي أهم نشاط يجسد أشكال استغلال الإنسان للمجال الحضري، غير أن الانتشار الواسع لهذا النشاط يهدد سلامة البيئة.

  • فما هي أشكال البنية الداخلية للمدن، وأشكال توسعها ببلدان الشمال والجنوب؟
  • وما هي وظائف المدن وأشكال تنظيم المجال بها ببلدان الشمال والجنوب؟
  • وما هي المخاطر المترتبة عن كثافة استغلال المجال الحضري في العالم؟

أشكال البنية الداخلية للمدن ببلدان الشمال والجنوب

تتخذ البنية الداخلية للمدن عدة نماذج

البنية الداخلية للمدينة

هي نمط توزيع السكن والقطاعات الإنتاجية والخدماتية، وتتخذ المدن عبر مراحل تطورها وتوسعها المجالي أشكالا عدة أهمها:

الشكل القطاعي

في هذا النموذج تتخذ المدينة شكلا شبه دائري مقسم إلى قطاعات ومناطق تتوسطها منطقة الأعمال المركزية، وأهم هذه القطاعات: المنطقة الصناعية، المنطقة الخاصة بسكن الطبقة العاملة، المنطقة الخاصة بسكن الطبقة المتوسطة، المنطقة الخاصة بسكن الطبقة الراقية.

الشكل الدائري متعدد المراكز

هنا تتخذ المدينة شكلا دائريا متعدد الحلقات تتوسطه منطقة الأعمال المركزية التي تحيط بها بطريقة متوازية منطقة انتقالية، فالمنطقة الخاصة بسكن العمال، ثم المنطقة السكنية الخاصة بالطبقة المتوسطة، وأخيرا المنطقة الخاصة بسكن الطبقة الراقية.

الشكل المتعدد النوى

في هذا النموذج تتخذ المدينة شكلا شبه مستطيل وتتميز بظهور قطاعات جديدة متفرقة في الضاحية مع احتفاظ قلب المدينة بمنطقة الأعمال المركزية.

نموذج الأطراف

تتخذ المدينة في المثال شكلا بيضاويا معظم مساحته مخصصة للسكن، بينما الوسط تشغله المدينة المركزية، أما الضاحية فتتميز بتشتت بعض القطاعات والمجمعات (مكاتب، مطارات، صناعة، خدم ،ات مراكز تسوق …).

أشكال البنية الداخلية للمدن

الأحياء السكنية

تغطي الجزء الأكبر من مساحة المدينة، وتختلف باختلاف التركيبة الاجتماعية، حيث نجد في بعض المدن ما يسمى بالمنعزلات (Ghetto)Ghetto، ونجد في معظم مدن العالم (ما عدا المدن الحديثة مثل برازيليا) أحياء سكنية فقيرة في الهوامش ذات كثافات سكانية عالية (السكن غير اللائق: مثل الفافيلات بالبرازيل، وأصحاب القوارب العائمة في الصين، والأكواخ المرفوعة على الأوتاد داخل المستنقعات بجنوب شرق أسيا)، وتضم المدينة سكن متوسط لدوي الدخل المتوسط (دور منخفضة وعمارات)، إضافة إلى الأحياء الراقية الخاصة بالأغنياء والتي غالبا ما تشيد بالضواحي بعيدا عن الضوضاء والتلوث وبقلب المدينة بعد تجديده.

الأحياء الوظيفية

تتحكم في توزيع الأنشطة داخل المدينة اعتبارات اقتصادية وإدارية وطبيعية، فالمصانع توجد فوق المسطحات، والصناعات المزعجة والملوثة والتي تحتاج إلى مساحات كبيرة فتقام في الضواحي، أما الوحدات الصناعية الصغرى فتتوزع وسط الأحياء السكنية، كما يتميز قلب المدينة بتعدد أنشطة التجارة والخدمات والمرافق الإدارية والاجتماعية إضافة إلى الأنشطة الترفيهية خاصة بدول الشمال، كما يمكن لقلب المدينة أن يشكل مركزا قياديا (حي الأعمال بالمدن الأمريكية كمدينة شيكاغو).

أشكال الوظائف في المدن بكل من بلدان الشمال ويلدان الجنوب

الوظيفة هي النشاط الذي تضطلع به المدينة داخل مناطق إشعاعها سواء على المستوى الجهوي، الوطني، أو الدولي، وتعتبر الوظيفة أهم ميزة للمدينة.

الوظائف القيادية

  • القيادة السياسية: تضطلع بها العواصم السياسية التي تحتضن أهم مؤسسات اتخاذ القرار السياسي سواء على المستوى الوطني (الرباط: برلمان، حكومة، قصر ملكي)، أو على المستوى الدولي (واشنطن: البيت الأبيض).
  • القيادة الاقتصادية: تضطلع بها العواصم الاقتصادية التي تحتضن المقرات المركزية لكبريات الشركات سواء على الصعيد الوطني (الدار البيضاء)، أو الدولي (نيويورك: بورصة وول ستريت).

الوظائف الصناعية

تضطلع بها المدن التي تقوم بوظيفة الإنتاج والتوزيع وتستقطب الرساميل واليد العاملة من خارج محيطها، وتنقسم المدن الصناعية إلى نوعين: مدن منجمية، ومدن الصناعات التحويلية، ومن نماذج المدن ذات الوظيفة الصناعية بدول الشمال هناك منطقة وادي سيليكون بمدينة سان فرانسيسكو، وبدول الجنوب مدينة ساو باولو.

الوظائف السياحية والدينية

الوظائف السياحية: تتمثل في نشاط الاستجمام الذي تقوم به بعض المدن خدمة للقاطنين وغير القاطنين بها، وقد بدأ نمو المدن السياحية في القرن 20م، وتصنف حسب مؤهلاتها الطبيعية والتاريخية ورغبة السياح (التمتع بالبحر أو بالجبل أو بالشمس)، وتتفاوت هذه المدن بين دول الشمال والجنوب من حيث التجهيزات والبنيات التحتية، والرساميل المستثمرة ونوعية الخدمات المقدمة.

الوظائف الدينية: هي وظائف عقدية تقدمها بعض المدن ذات الإشعاع الروحي لأتباع تلك العقيدة أو الديانة الذين يفدون إليها للقيام بشعائرهم الدينية، ومن أهم هذه المدن مكة المكرمة قبلة المسلمين، كما يمكن الإشارة إلى الفاتيكان مقر البابا رئيس الكنيسة الكاثوليكية.

دور المدينة في أشكال تنظيم المجال ببلدان الشمال والجنوب

شبكات تنظيم المجال

تعتبر الشبكة الحضرية منظومة حضرية إقليمية مكونة من مجموعة من المدن المترتبة التي ترتبط فيما بينها وبينها وبين المنطقة الريفية المحيطة وباقي المدن خارج الإقليم علاقات اقتصادية وسياسة وثقافية، وتتكون الشبكة الحضرية من القطب الجهوي الذي ترتبط به مجموعة من المدن الكبرى والمتوسطة والصغرى، لكن الملاحظ أن القطب الجهوي غالبا ما يخضع بدوره للعاصمة أو لمدينة أخرى تحتكر اتخاذ القرارات التي تهم مجموع التراب الوطني، وهذا يعني أن مجموع الشبكات الحضرية الإقليمية تدخل في إطار الشبكة الحضرية الوطنية، وهناك نوعان من الشبكات الحضرية:

  • شبكات مركزية: تتكون من مركز واحد (العاصمة الوطنية التي تصنع القرار)، والهوامش، ثم الأقطاب الجهوية التي تقوم بدور الوسيط بين المركز والهوامش، هذا النوع من الشبكات يسود دول الجنوب (مونتيفيديو عاصمة الاورغواي مثلا)، لكنه بدأ يتراجع أمام انتشار الشبكات المتعددة الأقطاب.
  • شبكات متعددة الأقطاب: تتوزع فيها القرارات المالية والصناعية بين عدد من الأقطاب الجهوية الكبرى، ويسود هذا النموذج بدول الشمال، مثل هامبورغ وميونيخ وبرلين بألمانيا.

دور المدينة في الاستقطاب

تدخل المدينة في علاقات متعددة مع الأرياف المجاورة ومع المدن الأخرى التي تكون معها ما يسمى بالشبكة الحضرية، وتختلف هذه العلاقة باختلاف المستوى الاقتصادي لكل دولة، وعموما فإن المدينة القطب تستقطب الأرياف والمدن التي تقع في مجال إشعاعها بحكم العلاقات الديموغرافية والاقتصادية التي تربطهم بها (علاقات تبعية).

المخاطر الناتجة عن كثافة استغلال الإنسان للمجال الحضري

  • اختلال توازن المجال الحضري وارتفاع أسعار الأراضي ← التوسع على حساب الأراضي الزراعية.
  • تعرض المدينة للكوارث بسبب تمركز بعض الصناعات الخطيرة وسط المدينة ← تهديد حياة الأفراد (تسرب إشعاعات نووية، انفجارات بسبب تسرب في قنوات الغاز …).
  • ظهور مدن الصفيح والأحياء الهامشية التي تفتقر للتجهيزات التحتية الأساسية ← تدهور الأوضاع الصحية، ارتفاع معدلات الفقر والبطالة والأمية والجريمة والانحراف …
  • تدهور البيئة الحضرية بسبب تعرض المياه والهواء للتلوث بسبب الفضلات المنزلية والصناعية والدخان والغازات السامة.
  • ازدحام واختناق الشوارع والطرق نتيجة تكاثر السكان وتزايد الضغط على وسائل المواصلات وعدم كفايتها.

خاتمة

إن النمو السريع لسكان المدن ولأنشطتها الصناعية يؤدي إلى خلق مشاكل معقدة، :مثل عدم التجانس الاجتماعي الذي يؤثر في بنية المدينة (أحياء راقية إلى جانبها دور الصفيح والأحياء الهامشية)، وتدهور البيئة الحضرية (تلوث الماء والهواء نتيجة التصنيع)، وتزداد هذه المشاكل تفاقما بالبلدان الفقيرة.

السكان والدينامية التدرب على رسم المبيانات – دروس الجغرافيا الدورة الاولى – الجذع المشترك اداب

المستوى: الجذع المشترك اداب وعلوم انسانية

المادة : دروس الجغرافيا الدورة الأولى

عنوان الدرس : السكان والدينامية (التدرب على رسم المبيانات)

تقديم إشكالي

تهتم دينامية السكان بدراسة التغييرات العددية الناتجة عن الخصوبة والوفاة والهجرة، ويتميز القرن 20م بظاهرة الانفجار الديموغرافي مما نتج عنه عدة مشاكل اجتماعية واقتصادية وبيئية تعاني منها الدول النامية على الخصوص، مما حتم عليها وضع السياسة السكانية ضمن اهتماماتها الرئيسية.

  • فما هي مميزات النمو الديموغرافي لساكنة العالم؟
  • وما هي اختلافات خصائص البنية العمرية بين دول العالم؟
  • وكيف نمثل المعطيات الديموغرافية مبيانيا؟
  • وما المشاكل الناتجة عن النمو الديموغرافي السريع؟

عرف النمو الديموغرافي لساكنة العالم تطورا كبيرا

تميزت الفترة الممتدة ما بين 1950 و2000م بانفجار ديموغرافي

الانفجار الديموغرافي هو ظاهرة التطور الهائل والسريع الذي طرأ على وثيرة ساكنة العالم وخاصة في البلدان النامية انطلاقا من منتصف القرن 20م، وخاصة في قارة إفريقيا وبلدان غرب آسيا لعدة أسباب، منها انخفاض سن متوسط الزواج، وعدم تحديد النسل تحت تأثير التقاليد وبعض المعتقدات الدينية، واعتبار الأبناء قوة عمل إضافية، في حين فإن معدل الخصوبة منخفض في البلدان المتقدمة بفعل مجموعة من العوامل، منها ارتفاع متوسط سن الزواج ونسبة العزوبة، والالتزام بتحديد النسل للتمتع بالحياة، وتزايد مساهمة المرأة في النشاط الاقتصادي، وانتشار الإجهاض.

يختلف معدل التزايد الطبيعي حسب مناطق العالم

يعرف التزايد الطبيعي تفاوتا بين مناطق العالم، فبالبلدان النامية (خاصة إفريقيا) تشهد فيه نسبة الولادات ارتفاعا مستمرا في وقت تعرف فيه نسبة الوفيات انخفاضا مستمرا، أما بالبلدان المتقدمة فقد أصبحت تعيش انخفاضا في معدلات الخصوبة كنتيجة لارتفاع متوسط سن الزواج ونسبة العزوبة بعد دخول المرأة بشكل واسع لميدان العمل، وسيادة تحديد النسل ووسائل منع الحمل، مما أدى إلى تراجع كبير في معدل التزايد الطبيعي وانتشار الشيخوخة وارتفاع نسبة الإعالة.

مظاهر الانتقال الديموغرافي لساكنة العالم

الانتقال الديموغرافي هو نموذج يبين وثيرة التزايد الطبيعي لساكنة العالم، يعتمد على قياس معدل الولادات ومعدل الوفيات الخام، وذلك لتحديد نسبة التزايد الطبيعي للسكان، وللتعبير عن الانتقال من نظام ديموغرافي تقليدي إلى نظام ديموغرافي عصري:

  • النظام الديموغرافي التقليدي: يتميز بارتفاع معدل الخصوبة الذي يتراوح ما بين 35 و %55، مع ارتفاع أيضا في نسبة الوفيات (نفس النسبة)، مما يؤدي إلى تزايد طبيعي ضعيف يعبر عن توازن بين نسبة الولادات ونسبة الوفيات.
  • النظام الديموغرافي العصري: يتميز بالتوازن بين نسبة الولادات ونسبة الوفيات، حيث تعرف نسبة التكاثر الطبيعي نوعا من الاستقرار، وهي سمة تغلب على مجتمعات البلدان المتقدمة.

تختلف خصائص البنية العمرية لساكنة العالم بين الدول المتقدمة والنامية

دراسة بنية هرم أعمار ساكنة العالم

هرم الأعمار هو تمثيل مبياني يعطي صورة عن توزيع بنية السكان حسب فئات الأعمار (أطفال، شباب، شيوخ)، وحسب الجنس (ذكور، إناث)، وتتميز الخاصية العمرية لبنية سكان العالم بغلبة فئة الشباب على فئة الشيوخ، وأيضا بكثرة الأطفال، ومن ناحية الجنس مازالت الغلبة لفئة الذكور على الإناث، ويختلف شكل هرم الأعمار باختلاف ساكنة البلد، فالهرم على شكل مظلة بقاعدة عريضة وقمة حادة، يعبر عن ساكنة شابة تقل بها نسبة الشيخوخة (هرم الدول النامية)، أما الهرم ذو الشكل القوطي، فيعبر عن شيخوخة الساكنة، كما هو الشأن بالنسبة للدول المتقدمة.

خطوات إنجاز هرم الأعمار

  • رسم محورين عموديين متوازيين ومتقابلين على ورق ملمتري (محور الأراتيب ومحور الأفاصيل).
  • توزيع الفئات العمرية على محوري الأراتيب بتخصيص خانة سمكها 0.5 سنتم لكل فئة عمرية.
  • توزيع الوحدات الخاصة بتمثيل الفئات على محوري الأفاصيل وفق وحدة قياس محددة.
  • تمثيل بواسطة شريط أفقي الفئات العمرية بالنسبة للذكور على يسار المحور والإناث على يمينه.
  • التمييز باستخدام الألوان بين الفئات العمرية الخاصة بكل جنس.
  • وضع مفتاح وعنوان مناسب للهرم.

رسم مبيانات تمثل معطيات ديموغرافية

المنحنى

مبيان يمثل التحولات خلال فترة زمنية تتضمن على الأقل ثلاث تواريخ، ويعتبر المنحنى المبيان الوحيد الذي يتطلب سلما زمنيا، ولتحديد السلم الزمني يجب حساب الفترة الزمنية مع توخي الإفراط كلما دعت الضرورة إلى ذلك.

المبيان القطاعي (الدائرة أو نصفها)

يحدد هذا المبيان توزيع قيمة إجمالية لظاهرة معينة إلى أجزاء داخلية، ويتطلب انجاز هذا المبيان المرور بخطوتين: الخطوة الأولى (في ورقة التسويد): تحويل معطيات الجدول إلى درجات هندسية بتطبيق إحدى القاعدتين:

  • حالة قيمة إجمالية تساوي أو تناهز %100←الحصيص الجزئي × 1.8 (نصف الدائرة)، أو الحصيص الجزئي × 3.6 (الدائرة).
  • حالة قيمة إجمالية تعتمد على وحدات غير % مثل مليون نسمة، هكتار، قنطار، طن، كلم مربع، مليار متر مكعب إلخ … ←(الحصيص الجزئي ÷ القيمة الإجمالية) × 180 (نصف الدائرة) أو × 360 (الدائرة).

أما الخطوة الثانية (في ورقة التحرير): إنجاز المبيان.

الأعمدة (الأشرطة)

يحدد هذا المبيان القيم العددية أو المئوية لظاهرة أو عدة ظواهر في تاريخ معين، ويحل هذا المبيان محل المنحنى والدائرة ونصفها والشريط الواحد المتراكم، لأنه يحقق نفس أهدافها.

تنتج عن النمو الديموغرافي السريع عدة مشاكل

المشاكل الاقتصادية

تتجلى المشاكل الاقتصادية المترتبة عن النمو الديموغرافي السريع في انتشار البطالة بسبب كثرة الشباب الذين يصلون سنويا لسوق الشغل، مما يفرض ضرورة مضاعفة الاستثمار وخلق مناصب شغل جديدة كل سنة.

المشاكل الاجتماعية

ينتج عن كثرة السكان خاصة بالبلدان النامية، ضعف الدخل الفردي لدى فئة واسعة من السكان بسبب التوزيع غير المتكافئ لثروات البلاد، مع انتشار أحياء الصفيح وتفشي الأمية، مما يؤدي إلى الهجرة من البادية للمدينة وكذا الهجرة الخارجية، إضافة إلى تفشي الظواهر السلبية داخل المجتمعات كالإجرام والإرهاب والمتاجرة في الممنوعات.

المشاكل البيئية

يؤثر النمو الديمغرافي السريع على البيئة بشكل سلبي، حيث يشكل العدد الكبير للسكان ضغطا متزايدا على الموارد البيئية مما يؤدي إلى الإسراع في استنزافها، أن كما كثرة الطلب على المواد المصنعة يخلق مشاكل بيئية تؤثر بشكل سلبي على مستقبل البشرية.

خاتمة

يمكننا معرفة الدينامية التي تحكم النمو الديموغرافي لسكان العالم ومعرفة امتدادات ذلك من خلال توزيع السكان على سطح الكرة الأرضية بشكل متفاوت.

Ads
Ads Ads Ads Ads
Ads