Ads Ads Ads Ads

السبعة الذين يظلهم الله – ملخص الدرس – مدخل الـحكمة – التربية الإسلامية – الأولى باك علوم

المستوى: الأولى باكالوريا علوم والأولى باكالوريا اداب وعلوم انسانية

المادة : مدخل الـحكمة – التربية الإسلامية

عنوان الدرس : السبعة الذين يظلهم الله – ملخص الدرس

مفهوم الظل في الحديث

يقصد به تأمين الله تعالى لبعض عباده يوم القيامة من أهوال الفزع الأكبر الذي يجعل الولدان شيبا، فيصيرون في سلام وأمن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

أوصاف السبعة الذين يظلهم الله تعالى

  • الإمام العادل: وهو من تولى أمور الناس سواء كانت ولايته كبرى أم صغرى، بحيث يلزمه إقامة العدل بينهم في كل شيء، وفي الحديث: «يوم من إمام عادل أفضل من عبادة ستين سنة» [ رواه الطبراني] ، وشر الناس إمام جائر.
  • شاب نشأ في عبادة الله: لأن الشاب أسرع استجابة لغواية الشيطان وانقيادا لشهوات النفس…فإذا نشأ في طاعة الله وعبادته استحق هذا الوسام من ربه تعالى عز وجل القائل: «أيها الشاب التارك شهوته لي، المبتذل شبابه من أجلي، أنت عندي كبعض ملائكتي» [رواه ابن المبارك].
  • رجلان تحابا في الله: لأن المحبة تقوي الأواصر، وتسهم في تماسك المجتمع، قال صلى الله عليه وسلم: «المتحابون في جلال الله على منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء» [رواه الخارث في مسنده].
  • رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناء: لأن في هذا الفعل دلالة على الإخلاص والخشية ومراقبة الله ومحاسبة النفس، قال الله تعالى: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ} [المائدة/83].
  • رجل قلبه معلق بالمساجد: لأن المسجد أشرف البقاع وملتقى أهل التوحيد وفيه تقام أعظم شعيرة وأشرف عبادة، قال الله عز وجل: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ} [التوبة/18].
  • رجل تصدق بصدقة أخفاها: لأن الصدقة عبادة مالية لها آثار إيجابية اجتماعيا واقتصاديا، وإخفاؤها دليل على الإخلاص لله تعالى القائل: {إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ۖ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ} [البقرة/271].
  • رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال: منتهى العفة وقمة الحياء، أن تدعو امرأة ذات جمال ومنصب رجلا الى معاشرتها جنسيا فيأبى ويقول لها كما قال يوسف عليه السلام لامرأة العزيز: {مَعَاذَ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} [يوسف/23].

هذه الأوصاف كلما تحلى بها الأفراد ذكورا وإناثا، كلما أسهموا في صلاح مجتمعهم واستقراراه وتقدمه.

القيم النبيلة والخصال الحميدة الواردة في الحديث

  • العدل من القيم الأساسية التي تساعد على استقرار أي مجتمع إنساني، ينبغي التحلي به في كل المجالات.
  • الالتزام بالأحكام الشرعية وطاعة الله، منبع للفضائل والمكارم وحسن الأخلاق داخل المجتمع الإنساني.
  • المحبة سبيل لتقوية الأواصر ونشر قيم الإيخاء والتعاون والتضامن بين أفراد المجتمع.
  • مراقبة الله وذكره، ومحاسبة النفس ومعاتبتها، من أشرف القيم المسهمة في المزيد من العمل الصالح النافع للفرد والمجتمع.
  • لزوم الجماعات والحفاظ على الصلوات عنوان الوفاء بالمسؤولية والقيام بالمهام المسندة على أحسن وجه.
  • الإحسان والكرم والجود والعطاء من أعظم القيم المساعدة على تقوية الروابط الاجتماعية ومحاربة الهشاشة الاقتصادية.
  • العفة والحياء من أشرف القيم التي تحمي الأعراض وتصون الأفراد من الوقوع في الفواحش الجنسية.

كيف أستفيد من قيم الحديث وأتمثلها في حياتي اليومية ؟

  • بأن أحب الله تعالى وأراقبه في السر والعلن، وفي خلوتي وجلوتي..
  • بأن أحافظ على صلواتي في جماعات المسجد لتحقيق مقاصد وآثار صلاة الجماعة.
  • بالإخلاص في محبة أهلي وأصدقائي، والحرص على مجالستهم في مجالس الخير والصلاح.
  • بالتعفف وغض البصر وحفظ الجوارح عن كل فاحشة، مع الاستعانة على ذلك بالله والتوكل عليه.

السبعة الذين يظلهم الله – الدرس – مدخل الـحكمة – التربية الإسلامية – الأولى باك علوم

المستوى: الأولى باكالوريا علوم والأولى باكالوريا اداب وعلوم انسانية

المادة : مدخل الـحكمة – التربية الإسلامية

عنوان الدرس : السبعة الذين يظلهم الله – الدرس

الوضعية المشكلة

يكون الناس يوم القيامة في مشهد عظيم تتفطر لهوله الأكباد، حملت إلينا الآيات القرآنية والأحاديث النبوية بيانا في شأنه، الأمر الذي يزيد المؤمن حذرا على حذر، ويحمله إلى أخذ الأهبة والعمل لما بعد الموت، وقد أرشد النبي ﷺ إلى كثير من أبواب الخير التي إذا ولجوها أظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله.

  • فماذا يقصد بهذا الظل ويومه؟
  • ومن هؤلاء السبعة؟
  • وما هي أوصافهم؟
  • ولماذا خصهم الله به؟

النصوص المؤطرة للدرس

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:﴿وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ﴾.[سورة يوسف، الآية: 23]عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ تَعَالَى فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: إِمَامٌ عَادِلٌ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللهِ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي المَسَاجِدِ، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللهِ، اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ».[أخرجه البخاري في كتاب: الجماعة والإمامة]

توثيق النصوص والتعريف بها

التعريف بأبي هريرة

أبو هريرة: هو عبد الرحمن بن صخر الدوسي، كناه رسول الله ﷺ بأبي هريرة لهِرَّة كان يحملها ويعتني بها، ولد في بادية الحجاز سنة 19 ق. هـ، أسلم سنة 7 هـ على يد الصحابي الجليل الطفيل بن عمرو الدوسي، يعد من كبار الصحابة، وأكثرهم رواية لحديث رسول الله ﷺ، وله في كتب الحديث 5374 حديثا، توفِي بالمدينة سنة 57 هـ.

نشاط الفهم وشرح المفردات

قاموس المفاهيم الأساسية

  • يظلهم الله في ظله: المراد به ظل العرش.
  • يوم لا ظل إلا ظله: المراد يوم القيامة.
  • سبعة: يقصد به سبعة أصناف وليس سبعة أشخاص
  • قلبه معلق في المساجد: شديد الحب لبيوت الله.
  • دعته امرأة: طلبت منه الفاحشة.
  • منصب: المراد به الأصل والمكانة ويدخل فيه الحسب.
  • ذكر الله خاليا: ذكر الله في خلوة بعيدا عن أعين الناس.
  • فاضت عيناه: بكى من خشية الله.
  • رجل: يقصد به الرجال والإناث معا.
  • اجتمعا عليه: أي على الحب في الله، وتفرقا عليه كذلك.

مضامين النصوص الأساسية

  • استعصام وورع سيدنا يوسف عليه السلام عن الوقوع في الفاحشة بعد مراودة امرأة العزيز له.
  • بيانه ﷺ للأصناف الذين خصهم الله بظله يوم القيامة بسبب الخصال الحميدة التي تحلوا بها في سلوكاتهم.

شرح الحديث مع بيان أوصاف السبعة الذين يظلهم الله تعالى

السبعة الذين يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله يجمعهم أنهم يجدون لذة وحلاوة الإيمان، فعملوا ما عملوا إرضاء لله وخشية منه هذا مما يمن الله به على عباده المؤمنين، وفي ذلك اليوم العظيم حيث يكون الناس في كرب وشدة، إلا هؤلاء فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون، وهؤلاء السبعة هم:

  • الإمام العادل: وهو كل من تحمل مسؤولية ما وحكم بالحق وأعطى لكل ذي حق حقه في جميع القطاعات، ويدخل في هذا الباب الحاكم والقاضي والمدير …
  • شاب نشأ في طاعة الله: هو الشاب الذي وفقه الله عز وجل لعبادته، فراقب الله في سره وعلانيته، فلم تغلبه الشهوة فكان في مستوى النجاح لهذا الابتلاء، فالشباب هم عمدة المجتمع خاصة والأمة قاطبة فبصلاحهم يصلح المجتمع.
  • رجل تعلق قلبه بالمساجد: المساجد بيوت الله، ومجتمع المسلمين، ومناط وحدتهم، واجتماع كلمتهم فيقع التآزر والتكافل الاجتماعي، فمن تعلق قلبه بالمساجد واجتهد في حضور الصلوات المكتوبة وحضور حلق العلم والذكر بها، أكرمه الله بأن جعله من هؤلاء السبعة، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾.
  • رجلان تحابا في الله: المراد أن الذي جمع بينهما هو الحب في الله، وتفرقا عليه كذلك فلم يقطعهما عارض دنيوي، فالمتحابون في الله لا مصلحة تحركهم بل تحركهم محبته سبحانه، فيحبون الخير لبعضهم ولغيرهم مما سينعكس على مستوى العلاقات الاجتماعية، فأخوة الدين أقوى آصرة تجمع كيان المجتمع وتؤلف بين بمختلف ألوانهم وأعراقهم.
  • رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله: وهنا تظهر قيمة العفة ودورها في صيانة المجتمع وحفظ الأعراض والأنساب، وهي من أشد الابتلاءات التي تعرض لها سيدنا يوسف عليه السلام الذي تعفف فعصمه الله وتولى أمره.
  • رجل تصدق بصدقة فأخفاها: وهي كل ما يخرجه الإنسان من ماله على وجه القربة، سواء كان فرضا كالزكاة أو تطوعا، وهنا تظهر قيمة الكرم والإحسان ودورهما في تماسك المجتمع وتآلفه وانعدام الحقد والحسد وغيرها بين أفراده، فالإنسان الكريم الذي يتصدق ويخفي صدقته حتى لا يراها الناس تجنبا واحترازا من الوقوع في الرياء أو السمعة.
  • رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه: ذكر الله في الخلوة بالمناجاة والابتهال، بحيث لا يكون عنده أحد وإنما خص بالذكر لأنه في هذه الحالة أبعد عن الرياء، فقيمة الخشوع والخشية حالة لا يعرفها إلا الصادقون، وهذا سيؤثر على سلوكاتهم وحسن سريرتهم فتكون دافعا لهم في المسارعة إلى الخيرات وخدمة المجتمع والحديث يشمل الرجال والنساء أيضا.

التحلي بأوصافهم من صلاح المجتمع وسبب في استقراره

إذا كان التحلي بالأوصاف السابقة سبيل لنيل الأمان من الله عز وجل والتنعم بظله يوم القيامة، فإنها أيضا مفتاح لإصلاح المجتمع واستقراره لأنها موجهة لأفراد المجتمع في كل تجلياته، لما فيها من نشر المحبة واستقرار العلاقات بين الناس وتحقيق التكافل والشعور بالأمان وإنشاء مجتمع فاضل أساس أفراده التعفف وخوف الله والعدل والاستقامة والدعوة للخير والأمر بالمعروف.

التعريف بالأخلاق الحميدة والدعوة إلى التحلي بها من الإيمان (الأوصاف السبعة)

إن مسؤولية التعريف بهذه القيم والصفات السبعة وانعكاساتها الجليلة على الفرد والمجتمع والدعوة للتحلي بها، تتقاسمها جميع مكونات المجتمع أفرادا ومؤسسات وذلك من خلال:

  • مؤسسة الأسرة: تغرس في الناشئة هذه القيم وتصاحبهم في تطبيقها.
  • مؤسسة المدرسة: تقوم بإدماج هذه القيم في المقررات الدراسية والأنشطة الموازية.
  • مؤسسة الإعلام: تقوم بتوعية أفراد المجتمع بضرورة التحلي بهذه القيم، وتشجيع الإنتاجات الفنية في غرس هذه القيم.
  • مؤسسة المسجد: تؤطر الصغار والكبار وتقدم خطبا منبرية ودروسا وعضية في هذا الموضوع، وتبقى التربية بالقدوة هي الضامن الحقيق لغرس هذه القيم السامية بعمق في شخصية الأطفال.

كيف أستفيد من السبعة الذين يظلهم الله يوم القيامة؟

  • استحضر الله تعالى في خلوتي وظاهري وباطني.
  • أداوم على العبادات والطاعات وأتعلق بيوت الرحمان .
  • أتعفف وأحفظ بصري عن الغير.
  • أخلص في محبتي لله وللآخر.
  • أداوم على التصدق والتبرع.
  • أكون عادلا ومنصفا بين الناس والأهل، فأعطي كل ذي حق حقه.

وقاية المجتمع من تفشي الفواحش – ملخص الدرس – مدخل الـحكمة – التربية الإسلامية – الأولى باك

المستوى: الأولى باكالوريا علوم والأولى باكالوريا اداب وعلوم انسانية

المادة : مدخل الـحكمة – التربية الإسلامية

عنوان الدرس : وقاية المجتمع من تفشي الفواحش – ملخص الدرس

مفهوم الفاحشة وحكمها

لغة: كل فعل أو قول تعظم كراهيته في الأنفس ويقبح ذكره على الألسن. واصطلاحا: الفاحشة ما عظم قبحه من الأقوال والأفعال، ويراد بها في الغالب الزنى كما في قوله تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} [الإسراء/32]. وهي محرمة بالكتاب والسنة والإجماع، قال تعالى عز وجل: {وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} [الأنعام/151].

والفواحش قولية وفعلية، ظاهرة وباطنة..

أساليب وقاية المجتمع من الفاحشة

ظهور الفواحش في المجتمع وانتشارها سبب لهلاكه ودماره وخرابه وتفشي الأمراض الخطيرة فيه، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك أشد التحذير فقال: «لم تظهر الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم» [رواه ابن ماجة وغيره] ومن الوسائل الوقائية التي شرعها الإسلام لتحصين المجتمعات وصيانتها من الفواحش مايلي:

  • التربية الإيمانية العملية التي تثمر تقوى الله تعالى ومراقبته والصبر على المعصية والحياء الاجتماعي والتحلي بالعفة..
  • تجنب كل الوسائل المؤدية الى اقتراف الفواحش كالخلوة والتبرج والاستماع أو مشاهدة ما يهيج الغرائز، ومجالسة الأشرار ومخالطتهم خاصة أثناء اقترافهم للمعاصي…قال عز وجل: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} [الإسراء/32].
  • حفظ الألسنة عن الخوض في الأعراض وقذف النساء والرجال واتهامهم عن غير بينة، وتجنب سوء الظن بهم والتثبت من كل الشائعات، قال عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} [الحجرات/12].
  • كف وسائل الإعلام عن إشاعة الفواحش من خلال بعض المسلسلات والأفلام والصور المخدشة للحياء والمخلة بالقيم الفاضلة، قال الله تعالى عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ} [النور/19]
  • التزام الأفراد والجماعات بخلق غض البصر والستر والاستئذان قبل دخول البيوت حتى لا تقع أبصارهم على المحرمات، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما جعل الاستئذان من أجل البصر» [رواه البخاري]
  • تيسير الزواج على الشباب ومساعدتهم ماديا ومعنويا من قبل الدولة وهيئاتها ومؤسساتها وتخصيص ميزانية سنوية لتنفيذ ذلك، فقد روي عن الخليفة عمر بن عبد العزيز قوله: «من أراد من الشباب أن يتزوج ولم يستطع الباءة فزواجه من بيت مال المسلمين».

وبالجملة فإن محاربة الفواحش مسؤولية الجميع: الفرد والأسرة والمدرسة والمسجد والإعلام ومؤسسات المجتمع والدولة…

التحلي بفضائل الأخلاق وبثها في المجتمع درءا للفواحش

إن منظومة القيم الإسلامية في مجملها تصبو الى تكوين الفرد المثالي والأسرة السليمة والمجتمع الراقي، فحرص الإسلام أشد الحرص على مايلي:

  • نشر العلم ومحاربة الجهل، لأن الجاهل يفعل بنفسه ومجتمعه ما لا يفعل العدو بعدوه.
  • تعلم الأخلاق والقيم الفاضلة التي تعصم صاحبها من الرذائل والفواحش التي تسهم في الفساد الأخلاقي وانتشار الفواحش وتفشي الأمراض الفتاكة خاصة المنقولة جنسيا.
  • بث هذه القيم والأخلاق الفاضلة بين مختلف شرائح المجتمع من خلال المؤسسات التعليمية والمساجد ووسائل الإعلام…ومعلوم أن زوال الأمم بفساد أخلاقها، قال أحمد شوقي: «إنما الأمم الأخلاق ما بقيت…فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا».
  • الإعراض عن كل وسائل الإغواء ودعاوى الانزلاق الى مهاوي الرذيلة بالانشغال بالعمل المفيد وملء الفراغ به، ومصاحبة الأخيار والتسامي عن رغبات النفس وغرائزها وتحويلها الى كل نافع حسن..
  • التحلي بخلق العفة والحياء مع المداومة على الذكر والاستغفار وربط النفس والروح بدار البقاء التي يجازى فيها العبد عن مثقال الذرة، قال تعالى عز وجل: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة/7-8].
Ads
Ads Ads Ads Ads
Ads