Ads Ads Ads Ads

الشطر الثالث من سورة النجم – الآية 41 إلى 62 – المنير في التربية الإسلامية – السنة الثانية إعدادي

المستوى: السنة الثانية إعدادي

المادة :التربية الإسلامية 

كتاب: المنير في التربية الإسلامية المدخل: مدخل التزكية (القرآن الكريم)

عنوان الدرس : الشطر الثالث من سورة النجم – الآية 41 إلى 62

مدخل تمهيدي

خلق الله تعالى الأشیاء كلھا وھي متوازنة ومتقابلة: الموت والحیاة، الحزن والسرور، الیسر والعسر، الضحك والبكاء، الذكر والأنثى …

  • فعلى ماذا یدل ذلك كله؟
  • وھل یستطیع أحد أن یتصرف بھذا التصرف المطلق في الإبداع والإیجاد؟

بين يدي الآيات

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ ﴿41﴾ وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الْمُنْتَهَىٰ ﴿42﴾ وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ ﴿43﴾ وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا ﴿44﴾ وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَىٰ ﴿45﴾ مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَىٰ ﴿46﴾ وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَىٰ ﴿47﴾ وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَىٰ وَأَقْنَىٰ ﴿48﴾ وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَىٰ ﴿49﴾ وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَىٰ ﴿50﴾ وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَىٰ ﴿51﴾ وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَىٰ ﴿52﴾ وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَىٰ ﴿53﴾ فَغَشَّاهَا مَا غَشَّىٰ ﴿54﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَىٰ ﴿55﴾ هَٰذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَىٰ ﴿56﴾ أَزِفَتِ الْآزِفَةُ ﴿57﴾ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ ﴿58﴾ أَفَمِنْ هَٰذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ ﴿59﴾ وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ ﴿60﴾ وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ ﴿61﴾ فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا ۩ ﴿62﴾

[سورة النجم: من الآية 41 إلى الآية 62]

عرض النص القرآني

القاعدة التجويدية: قاعدة القلقلة

القلقلة: لغة: الاضطراب والتحريك، واصطلاحا: هي اضطراب مخرج الحرف عند النطق به في حالة التسكين، حيث تسمع له نبرة قوية، وحروفها خمسة، تجمع في: (قطب جد). أمثلة: ﴿أبْكى﴾، ﴿اقْنى﴾، ﴿أطْغى﴾ …

نشاط الفهم وشرح المفردات

شرح المفردات والعبارات

  • المنتھى: أي رجوعك بعد الموت.
  • من نطفة إذا تمنى: أي إذا صبت في رحم المرأة.
  • النشأة الأولى: أي نشأة الخلائق للبعث.
  • وأقنى: أي أعطاه الكفاية من المال وأغناه.
  • الشعرى: اسم نحم من النجوم.
  • الموتفكة: مدائن لوط التي لحقھا العذاب.
  • أهوى: أي أسقطها على الأرض.
  • فغشاها: أي غطاها.
  • سامدون: أي لا ھون.
  • فبأي آلاء ربك تتمارى: أي بأي نعم الله ترتاب یا أبن آدم؟
  • ھذا نذیر: المقصود به النبي محمد ﷺ.
  • أزفة الأزفة: أي اقترب قیام الساعة.

المعنى الإجمالي للشطر القرآني

تأكيد الله تعالى على أن الناس جميعا سيرجعون إليه، وأنه هو المتصرف في كل شيء في الدنيا والآخرة، من خلال ابتداء الخلق وإماتتهم وإعادتهم مرة أخرى، وإمداد الناس بالنعم وإغنائهم، وإهلاكه للأمم السابقة، وإفناء الدنيا وحدوث القيامة، ودعوته سبحانه وتعالى الناس إلى عبادته والسجود له وحده.

المعاني الجزئية للشطر القرآني

  • الآية: 41: التأكيد على أن الناس كلهم سيرجعون إلى الله وكل شيء سينتهي إليه.
  • الآيتان: 42 – 48: بيان قدرة الله عز وجل العظيمة المتجلية في تغيير حال الناس من خلال الضحك والبكاء، والإماتة والإحياء، وإغناء وإفقار الناس، والتحكم في النجوم وجميع المخلوقات.
  • الآيات: 49 – 54: بيان قدرة الله عز وجل من خلال إهلاكه للأمم السابقة التي طغت وتجبرت في الأرض وعصت رسل الله تعالى، فكان مصيرها العقاب الشديد في الدنيا قبل الآخرة.
  • الآيات: 55 – 62: تحذير الناس من الإعراض عما جاء به محمد ﷺ، وأن يوم القيامة قريب الوقوع ليس ببعيد، فلا ينبغي الغفلة عنه واللهو واللعب، وإنما يجب التوجه لله تعالى بالعبادة، لأن ذلك هو السبيل الوحيد للنجاة من أهوال اليوم الآخر.

الدروس واالعبر المستفادة من الآيات

  • بيان مصير ومآل جميع الخلائق يوم القيامة، وعندئذ يلقى كل واحد جزاء أفعاله، فإما أن يثاب آو يعاقب.
  • بيان أن لله التصرف المطلق في خلقه، فهو سبحانه أوجد كل شيء بالتقابل والتوازن: الموت والحیاة، الحزن والسرور، الیسر والعسر، الضحك والبكاء، الذكر والأنثى، الفرح والحزن …
  • بيان قدرة الله على الإيجاد والإبداع، فكما خلق الخلائق في المرة الأولى: أي في الدنيا يبعثهم من جديد مرة ثانية: أي في الآخرة.
  • بيان الله تعالى مصير ومآل الأمم السابقة التي ظلمت وطغت وتجبرت وكذبت بما جاءت به رسلها (قوم عاد وثمود، وقزم نوح ولوط …).
  • بعثة النبي ﷺ لبنة أتم الله بها ما بعث به المرسلين من قبله إيذانا بقرب الساعة، كما قال ﷺ: «بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كَهَاتَيْنِ، وَقَرَنَ بَيْنَ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى».

الشطر الثاني من سورة النجم – الآية 26 إلى 40 – المنير في التربية الإسلامية – السنة الثانية إعدادي

المستوى: السنة الثانية إعدادي

المادة :التربية الإسلامية 

كتاب: المنير في التربية الإسلامية المدخل: مدخل التزكية (القرآن الكريم)

عنوان الدرس : الشطر الثاني من سورة النجم – الآية 26 إلى 40

مدخل تمهيدي

بنى المشركون اعتقاداتهم على الباطل والظلم والأوهام، فنسبوا إلى الله ما لا يليق به سبحانه.

  • فكيف رد القرآن الكريم على اعتقادات المشركين الباطلة؟
  • وبماذا توعد المعرضين المسيئين؟
  • وبالمقابل بماذا وعد المؤمنين المحسنين؟

بين يدي الآيات

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ ﴿26﴾ إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثَىٰ ﴿27﴾ وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ ۖ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ﴿28﴾ فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّىٰ عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿29﴾ ذَٰلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَىٰ ﴿30﴾ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى ﴿31﴾ الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ۚ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ ۖ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ ﴿32﴾ أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّىٰ ﴿33﴾ وَأَعْطَىٰ قَلِيلًا وَأَكْدَىٰ ﴿34﴾ أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَىٰ ﴿35﴾ أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ ﴿36﴾ وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّىٰ ﴿37﴾ أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ﴿38﴾ وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ ﴿39﴾ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ ﴿40﴾.

[سورة النجم: من الآية 26 إلى الآية 40]

عرض النص القرآني

القاعدة التجويدية: قاعدة الإدغام

الإدغام: لغة: إدخال الشيء في الشيء، واصطلاحًا: التقاء حرف ساكن بحرف متحرك بحيث يصيران حرفًا واحدًا مشددًا مشددا من جنس الثاني يرتفع اللسان عند النطق بهما ارتفاعه واحدة، وحروفه ستة مجموعة في كلمة (يرملون)، وهي: الياء، الراء، الميم، اللام، الواو، النون، ويشترط في الإدغام أن يكون في كلمتين، أي النون الساكنة في آخر الكلمة الأولى وحروف الإدغام في أول الكلمة الثانية، وينقسم الإدغام إلى قسمين:

  • إدغام بغنة: المراد بالغنة الصوت الخارج من الخيشوم، بحيث لو أمسك الإنسان بأنفه لا ينقطع ذلك الصوت، والغنة تقع في أحرف أربعة مجموعة في كلمة (يَنْمُو)، مثال: ﴿أَن يَأْذَنَ﴾.
  • إدغام بغير غنة: يقع في حرفي اللام والراء، وهو الذي لا يكون مصحوباً بذلك الصوت، مثال: ﴿إِن يَتَّبِعُونَ﴾.

نشاط الفهم وشرح المفردات

شرح المفردات والعبارات

  • لا تغني شفاعتهم: لا تنفع وساطتهم.
  • تسمية الأنثى: أي يدعون أن الملائكة بنات الله.
  • الحسنى: الجنة.
  • كبائر الإثم: الذنوب الكبيرة.
  • اللمم: الذنوب الصغيرة
  • فلا تزكوا أنفسكم: فلا تمدحوها إطراء وإعجابا وكبرا.
  • تولى: أعرض عن الإيمان بالله ورسوله .
  • ألا تزر وازرة وزر أخرى: لا يحمل أحد خطيئة أحد.
  • ما سعى: ما عمل من عمل.
  • الجزاء الأوفى: الجزاء الكامل عن العمل.

المعنى العام للآيات

تناولت الآيات الكريمة شروط الشفاعة، وبعض معتقدات المشركين الفاسدة التي فندها الله تعالى، كما بين جزاء التحلي بالمسئولية في الآخرة مع التأكيد على أن كل  إنسان رهين بعمله.

المعاني الجزئية للآيات

  • الآية: 26: إثبات الله تعالى أن الشفاعة يوم القيامة لا تكون إلا لمن أذن له سبحانه وارتضاه.
  • الآيتان: 27 – 29: إنكار الله تعالى على المشركين ادعاءهم أن الملائكة بنات الله (تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا)، وذلك بسبب إتباعهم الظن الذي لا يقوم على حجة ولا برهان، كما أمر الله تعالى نبيه ﷺ بالإعراض عمن تولى عن القرآن الكريم وكانت الدنيا أكبر همه ومبلغ علمه.
  • الآيات: 30 – 31: بيان الله تعالى عاقبة المسيئين وجزاء المحسنين الذين من صفاتهم اجتناب كبائر الذنوب والمعاصي، ونهيه سبحانه وتعالى عن تزكية النفس ومدحها فالله الذي خلقها مطلع على أسرارها وأحوالها.
  • الآيات: 32 – 40: تأكيد الله تعالى على أن كل نفس سوف تجازى عن أعمالها، وتؤاخذ على أفعالها، فلا يتحمل أحد ذنبا عن أحد.

الدروس واالعبر المستفادة من الآيات

  • وجوب المبادرة إلى أعمال الخير، فليس للإنسان إلا ما قدم في دنياه من الأعمال.
  • اعمل بصمت ولا تفاخر واحرص على أن تأتيك التزكية ممن يعلم صدق سريرتك وصلاح نفسك.
  • الخسارة في الآخرة أعظم من الخسارة في الدنيا لذلك ذكرت أولا.
  • داوم على الأعمال الصالحة، فهي وسيلتك لتكفير الذنوب.
  • تكريم للإنسان أنه ذو عقل مكلّف وأنه مسؤول وحده عن خياراته وسيُجازى عليها وحده.

الشطر الأول من سورة النجم – الآية 1 إلى 25 – منير في تربية إسلامية – سنة ثانية إعدادي

المستوى: السنة الثانية إعدادي

المادة :التربية الإسلامية 

كتاب: المنير في التربية الإسلامية المدخل: مدخل التزكية (القرآن الكريم)

عنوان الدرس : الشطر الأول من سورة النجم – الآية 1 إلى 25

 

مدخل تمهيدي

حدثت في التاريخ الإسلامي في عهد النبوة معجزات ووقائع عظيمة، تدل على عظمة الله وقدرته جل في علاه، وتبين مدى صدق النبي ﷺ في رسالته التي كلف بتبليغها، ومن أبرز هذه الوقائع والمعجزات «معجزة الإسراء والمعراج».

  • فماذا تعرفون عن هذه المعجزة؟
  • وما المقصود بالإسراء والمعراج؟
  • وما هي بعض الوقائع والأحداث التي شهدتها هذه المعجزة؟
  • وما الحكمة التي من أجلها عرج بالنبي ﷺ إلى السموات السبع؟

بين يدي الآيات

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ ﴿1﴾ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ ﴿2﴾ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ ﴿3﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ﴿4﴾ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ ﴿5﴾ ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَىٰ ﴿6﴾ وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَىٰ ﴿7﴾ ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ ﴿8﴾ فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ ﴿9﴾ فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ ﴿10﴾ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ ﴿11﴾ أَفَتُمَارُونَهُ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ ﴿12﴾ وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ ﴿13﴾ عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَىٰ ﴿14﴾ عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ ﴿15﴾ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ ﴿16﴾ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ ﴿17﴾ لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ ﴿18﴾ أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّىٰ ﴿19﴾ وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَىٰ ﴿20﴾ أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَىٰ ﴿21﴾ تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَىٰ ﴿22﴾ إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ ۚ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ ۖ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَىٰ ﴿23﴾ أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّىٰ ﴿24﴾ فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَىٰ ﴿25﴾ .

[سورة النجم: من الآية 1 إلى الآية 25]

توثيق النص ودراسته

التعريف بسورة النجم

سورة النجم: مكية، وعدد آياتها 62 آية، ترتيبها 53 في المصحف الشريف، نزلت بعد “سورة الإخلاص”، يدور محور السورة حول موضوع الرسالة في إطارها العام، وموضوع الإيمان بالبعث والنشور وصدق الرسول ﷺ والتوحيد وقدرة الله.

القاعدة التجويدية: الإمالة

الإمالة: : لغة: التعويج، وفي اصطلاح علم التجويد: يقصد بها أن تنحو بالفتحة نحو الكسرة، وبالألف نحو الياء من غير قلب خالص، مثل: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى﴾، ﴿غَوَى﴾، ﴿الْأَعْلَى﴾..

الرسم المصحفي

تُضبط الإمالة بنوعيها بوضع نقطة (.) تحت الحرف، تأثرا بالكسرة الدؤلية القديمة، دون وضع فتحة فوقه.

نشاط الفهم وشرح المفردات

شرح المفردات والعبارات

  • إِذَا هَوَى: نزل وراء الأفق بحكم دورة الأرض حول نفسها، أو حينما يغيب.
  • مَا ضَلَّ: ما ضل عن طريق الهداية.
  • ما غوى: ما اعتقد باطلا قط.
  • عن الهوى: لا يتكلم عن هوى نفسي ورأي شخصي.
  • شديد القوى: جبريل عليه السلام.
  • ذو مرة: ذو علم متين وذو قوة.
  • بالأفق الأعلى: مطلع الشمس.
  • ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى: اقترب منه ونزل إليه.
  • الْفُؤَادُ: القلب.
  • أَفَتُمَارُونَهُ: أفتجادلونه أيها المشركون على ما رأى ليلة الإسراء والمعراج.
  • سدرة المنتهى: شجرة فوق السماء السابعة تنتهي عندها كل المخلوقات ولم يتجاوزها أحد إلا محمد ﷺ.
  • جنة المأوى: مقام أرواح الشهداء.
  • اللات والعزى ومناة: أصنام للمشركين.
  • ما زاغ: ما مال بصره ﷺ يمينا ولا شمالا.
  • ما طغى: ما جاوز الحد.
  • ضيزى: جائرة غير عادلة.

المعاني الجزئية للآيات

  • الآيات: 1 – 5: إقرار الله سبحانه وتعالى بنبوة محمد ﷺ وعصمته وصدق رسالته التي أمر بتبليغها، من خلال وحي الله سبحانه له بواسطة جبريل عليه السلام.
  • الآيات: 6 – 18: رؤية النبي ﷺ لجبريل عليه السلام على صورته التي خلقه الله تعالى عليها، ولآيات الله الكبرى الدالة على عظمته وقدرته وحكمته جل في علاه.
  • الآيات: 19 – 25: خاطب الله سبحانه وتعالى المشركين مبينا ضلالهم وبطلان عبادتهم للأوثان، وبين أنه هو المتصرف في أمور الدنيا والآخرة جلت قدرته.

الدروس واالعبر المستفادة من الآيات

  • لا ينبغي لشيءٍ في الكون مهما بدا لكم عظيما أن يُعبَد لأن مصيره إلى الفناء، المعبود الحق هو الله تعالى.
  • أن الخالق يقسم بما يشاء من خلقه، والمخلوق لا ينبغي له أن يقسم إلا بالخالق.
  • ضرورة التصديق بمعجزات الرسول ﷺ ومنها الإسراء والمعراج، من دلائل الإيمان بالغيب.
  • أن النبي ﷺ صادق وأمين في تبليغ الوحي.
  • أن الأنبياء والرسل والملائكة معصومون من الخطأ والزلل والزيغ والضلال.
  • أن النبي ﷺ رأى جبريل عليه السلام على صورته التي خلقه الله تعالى عليها، له ست مائة جناح.
  • الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير.
  • أن الأصنام والأوثان لا تضر ولا تنفع، بل النفع والضر بيد الله سبحانه وتعالى.
  • أن توحيد الله سبحانه وتنزيهه عن الشرك حق من حقوق الله على عباده.
  • الله عز وجل هو الذي يملك الدنيا والآخرة، والمتصرف فيها وحده لا شريك له.
  • الظن والهوى والتقليد الأعمى للآباء والأجداد من أسباب الهلاك والخسران في الدنيا والآخرة.

الامتدادات السلوكية

الاتصاف بخلق الصدق والأمانة الذي عرف به النبي ﷺ قبل وبعد بعثته، وتوحيد الله سبحانه وتعالى وتنزيهه عن الشرك.

Ads
Ads Ads Ads Ads
Ads