Ads Ads Ads Ads

المنظومة البيئية المعتدلة – دروس الجغرافيا الدورة الثانية – الجذع المشترك اداب وعلوم انسانية

المستوى: الجذع المشترك اداب وعلوم انسانية

المادة : دروس الجغرافيا الدورة الثانية

عنوان الدرس : المنظومة البيئية المعتدلة

تقديم إشكالي

تمتد المنظومة البيئية المعتدلة في نصفي الكرة الأرضية في خطوط العرض المتوسطة بين المنظومة الباردة القطبية والمنظومة الحارة المدارية، وإذا كانت السمات المناخية العامة تسمح بإطلاق نعت المعتدلة عليها، فإنها في الواقع مجموعة من المنظومات المتنوعة مناخيا وتضاريسيا وبيولوجيا، وتضم اليوم أكثر من نصف ساكنة العالم.

  • فما خصائصها وما مناظرها؟
  • وما دور الأنشطة البشرية في التأثير على المناظر الزراعية بالمناطق المعتدلة؟

معرفة المنظومة البيئية المعتدلة وخصائصها

توطن المنظومة البيئية المعتدلة

تتنوع نطاقات المنظومة البيئية المعتدلة وتتكون من:

  • نطاق متوسطي: يتميز مناخه بشتاء دافئ وصيف حار جاف.
  • نطاق محيطي: ذو مناخ معتدل (شتاء بارد وصيف حار) في أغلب أوروبا الغربية الشرقية ووسط آسيا وفي جزء كبير من أمريكا الشمالية.

الخصائص المناخية والنباتية للمنظومة البيئية المعتدلة

نطاق المنظومة البيئية المتوسطية: تتميز بالاعتدال، التساقطات على شكل تهاطلات وثلوج ولا تتعدى في الأقصى 1000 ملم وفي الأدنى 50 ملم، امتدادها على حوض المتوسط، وغطاءها النباتي يتباين، بحيث في:

  • فصل الشتاء أشجار نفضية.
  • فصل الخريف أشجار إلى تميل الاحمرار.
  • فصل الربيع أشجار مورقة.
  • فصل الصيف أوراق مائلة إلى الاخضرار.

أما مميزاتها فتتعدد على ثلاثة مستويات: الغطاء النباتي متدرج، غابات البلوط شمالا والصنوبر جنوبا والسهوب في المناطق الجافة، تربة فقيرة حمراء بسبب التهاطلات المطرية وشدة الانحدار والتبخر، الجريان موسمي باستثناء أنهار دائمة بسبب الثلوج الدائمة والمنابع الجبلية.

نطاق المنظومة المحيطية: تتميز بالاعتدال حرارة وبرودة متعاقبة طيلة السنة، أما التساقطات فهي إما في فصل ممطر أو منتظمة طيلة السنة، تربة عميقة نسبيا تسود بها أنواع نباتية مختلفة من حشائش وشتلات وطحالب، أما الوحيش فهو متنوع حيوانات لاحمة وحيوانات عاشبة.

آثار الأنشطة البشرية على عناصر المنظومة البيئية بالمنطقة المعتدلة

معرفة الأنشطة البشرية بالمنظومة البيئية المعتدلة

تلبية لحاجات الإنسان تتعرض الغابة النفطية لاجتثاث من قطع الأشجار واستصلاح مساحات جديدة للزراعة المعيشية، وساهمت الثورة الصناعية في القيام بعدة تحولات اقتصادية واجتماعية وثقافية، حيث أصبحت الفلاحة الأوربية فلاحة كثيفة ذات إنتاجية عالمية تمارس في استغلاليات شاسعة، وتستخدم المكننة في كل مراحل الإنتاج وتحصين البذور ضد الأمراض.

آثار الأنشطة البشرية على المنظومة البيئية المعتدلة

  • مساهمة الفلاحة الأوروبية والأمريكية بالنصيب الأوفر من الإنتاج العالمي.
  • بحث الاستغلاليات (مقاولات اقتصادية) عن أكبر قدر ممكن من الأرباح بدفع السوق للاستهلاك.
  • البحث الدائم عن المردودية يؤدي إلى إنهاك التربة وتعريضها لتعرية أكبر.
  • تلويث المياه والتربة والهواء بسبب استعمال المخصبات الكيميائية بكثافة.
  • ارتباط السوق بعرضها إلى هزات مالية قد تعصف بها أحيانا.
  • تلوث الأنهار والوديان والشواطئ بسبب التقدم الصناعي.

خاتمة

عرفت المنظومة البيئية المعتدلة باعتدال مناخها وتأثير العنصر البشري على عناصرها.

منظومة بيئية مفهومها أسس توازنها وتعريف بأنواعها دروس جغرافيا دورة ثانية جذع مشترك اداب

المستوى: الجذع المشترك اداب وعلوم انسانية

المادة : دروس الجغرافيا الدورة الثانية

عنوان الدرس : المنظومة البيئية (مفهومها، أسس توازنها والتعريف بأنواعها)

تقديم إشكالي

تعد البيئة اهتمام كل البشرية، أفراد وجمعيات لتدارك الأخطاء الناجمة عن الإفراط في استغلال الطبيعة وعن تلويثها بالنفايات والفضلات، حيث أصبحت الطبيعة مهددة بالتدهور وبالاندثار النهائي، ولكي يكون الوعي بهذه المخاطر وعيا تاما، فلا بد من فهم آليات المنظومة البيئية وعناصرها ووظيفتها وتوازناتها.

  • فما هو مفهوم ومكونات المنظومة البيئية؟
  • وما هي أسس توازن المنظومة البيئية؟
  • وما هي أنواع المنظومات البيئية وتفاعلاتها وتوزيعها المجالي؟

مفهوم المنظومة البيئية ومكوناتها

مفهوم المنظومة البيئية

المنظومة البيئية: هي مجموع التفاعلات التي تتم وفق نظام دقيق ومنظم ومستمر بين عناصر الطبيعة الحية (العشيرة الإحيائية)، وغير الحية (المحيا)، وتتشكل المنظومة البيئية من عنصرين أساسيين:

  • المحيا: هو البيئة أو الوسط الطبيعي الذي تعيش فيه الكائنات الحية النباتية والحيوانية، ويشمل الماء والهواء والتربة والحرارة والضوء.
  • العشيرة الإحيائية: هو مجموع الكائنات الحية الحيوانية والنباتية التي تعيش بشكل مترابط داخل بيئة طبيعية معينة.

العناصر الأساسية المكونة للمنظومة البيئية

تتكون المنظومة البيئية من مكونات الإحيائية المكونات اللا إحيائية

المكونات الإحيائية

مجموع الكائنات الحية النباتية والحيوانية التي تعيش بشكل مترابط داخل بيئة طبيعية معينة، ونميز فيها بين:

  • المنتجات: النباتات البرية والبحرية، وهي كائنات ذاتية التغذية تزود الكائنات الأخرى بالطاقة.
  • المستهلكات: الحيوانات العاشبة والحيوانات اللاحمة والإنسان، وهي كائنات غير ذاتية التغذية، وتنقسم إلى ثلاث درجات.
  • المحللات: الكائنات الحية التي تقتات على الجثث والفضلات وبقايا النباتات مثل الحشرات والبكتريا والفطريات (تحول المواد المركبة إلى مواد بسيطة تستفيد منها الكائنات المنتجة).
المكونات اللا إحيائية

هي الإطار أو الوسط الطبيعي الذي تعيش فيه الكائنات الحية النباتية والحيوانية، ويتكون من الماء والهواء والتربة والحرارة والضوء، وتضم:

  • الغلاف الجوي: غلاف غازي يحيط بالأرض، ويعتبر مصدر الظواهر الجوية وعنصرا أساسيا للحياة، ويقوم بحماية الأرض من الأشعة فوق البنفسجية، ومن تساقط النيازك والشهب.
  • الغلاف الصخري: ويتمثل في الطبقات الباطنية للأرض خاصة القشرة الأرضية والغطاء الداخلي.
  • الغلاف المائي: ويشمل المياه المالحة بنسبة %97،6 والمياه العذبة  %2،4 ويعتبر مصدرا غذائيا وخزانا للمعادن ولمصادر الطاقة.

التفاعلات القائمة داخل المنظومة البيئية

نجد أن هناك تأثيرات وتأثرات بين مكونات النباتات والمناخ وهي الحرارة والرطوبة والماء والهواء والضوء، ثم بين المناخ والوحيش، وهي التغيرات الحاصلة على المناخ وعلاقاتها بنمط عيش الوحيش، وبين مكون المياه والتضاريس التي يتمثل عنها الأودية والأنهار والتعرية، أما الإنسان فله تفاعلات مع كل هذه المكونات تقريبا تمده بالتغذية والاستقرار.

عوامل توازن المنظومة البيئية

تدفقات الطاقة

تستعمل الكائنات ذاتية التغذية (النباتات الخضراء) الطاقة الضوئية والمواد المعدنية لإنتاج المادة العضوية، بينما تستعمل الكائنات الغير ذاتية التغذية (إنسان، حيوانات، نباتات لا يخضورية) المادة العضوية لتمدها بالطاقة اللازمة لنموها وأنشطتها التركيبية وتعويض الخلايا الميتة والمواد المستعملة.

دورة الماء

دورة الماء: هي وصف لحركة الماء المستمرة على الأرض وفوقها وفي داخلها وبأشكاله المختلفة (سائل ،بخار، ثلج، جليد)، ليس هناك نقطة انطلاق لدورة الماء لكن المحيطات هي أفضل بداية لها، حيث تقوم الشمس بتبخير ماء المحيطات والبحار فيتصاعد البخار ويتكاثف في الجو ويتحول إلى سحاب يعطي تساقطات معظمها ينزل فوق المحيطات، لكن الكثير منها أيضا يسقط على الأرض وتكون مصدرا يغذي الأنهار والبحيرات، كما أن جزأ منها يتسرب إلى باطن الأرض ليكون فرشة باطنية يظل بعضها هناك لآلاف السنين وبعضها الآخر يخرج مرة أخرى إلى السطح على شكل ينابيع، ثم تتبخر المياه السطحية عائدة مرة أخرى إلى الجو لتتكاثف وتكون السحاب وتعاد دورة الماء من جديد، ويتدخل الإنسان في الدورة المائية بطريقتين رئيسيتين هما:

  • الاستغلال الكثيف للمياه: مما يؤدي إلى نقص المياه الجوفية وانخفاض مستواها وتسرب المياه المالحة على حساب المياه العذبة.
  • إزالة الغطاء النباتي: مما يؤدي إلى تناقص المياه المتسربة نحو الأعماق وتزايد انجراف التربة.

دورة الكربون

الكربون: عنصر كيماوي بسيط، يميز المواد العضوية وهو قابل للاحتراق، ويتجسد في الجو على شكل غاز ثاني أوكسيد الكربون بنسبة %0.02، تبدأ دورة الكربون عندما تقوم النباتات الخضراء والطحالب بأخذ ثاني أوكسيد الكربون من الهواء المحيط بها لإنتاج المركبات العضوية التي تتغذى عليها المستهلكات، وينطلق ثاني أوكسيد الكربون من الكائنات الحية (المنتجات، والمستهلكات) بعد موتها وتحللها أو من خلال الإفرازات والفضلات التي تخلفها، وبالتالي يعود إلى الغلاف الجوي، كما ينطلق ثاني أوكسيد الكربون من الصخور الكلسية وصخور الدولوميت والبراكين إلى الغلاف الجوي.

مستويات وأنواع المنظومة البيئية وتوطينها مجاليا

المستويات

توجد أعداد لا متناهية من المنظومات البيئية من أحجام ومستويات مختلفة التعقد كمنظومات المياه المالحة والمياه العذبة ومنظومات السهول والجبال …، وتغطي كل منظومة بيئية مساحة وحجما على المستوى القاري والمحيطي.

التوطين المجالي للمنظومات البيئية

تصنف المنظومات البيئية إلى ثلاث محتويات كبرى.

منظومات النطاق الحار

تقع منظومات النطاق الحار بين خطي العرض °0 شمالا و °30 جنوبا، وتنقسم إلى ثلاث منظومات بيئية فرعية:

  • المنظومة الاستوائية.
  • المنظومة المدارية.
  • المنظومة الصحراوية.
منظومات النطاق المعتدل

تقع منظومات النطاق المعتدل بين خطي العرض °30 شمالا و °60 جنوبا، وتنقسم إلى ثلاث منظومات بيئية فرعية:

  • المنظومة المتوسطية.
  • المنظومة المحيطية.
  • المنظومة القارية.
منظومات النطاق البارد

تقع منظومات النطاق البارد بين خطي العرض °60 شمالا و °90 جنوبا، وتنقسم إلى ثلاث منظومات بيئية فرعية:

  • منظومة التايكا.
  • منظومة التوندرا.
  • المنظومة الجبلية.

خاتمة

يؤدي التدخل السلبي للإنسان إلى اختلال توازن المنظومة بالبيئة، وبالتالي حدوث كوارث طبيعية كالجفاف والفياضات أو كوارث بيئية كالاحتباس الحراري.

تصاعد الضغوط الأوربية على العالم الإسلامي – دروس التاريخ الدورة الثانية – جذع مشترك اداب

المستوى: الجذع المشترك اداب وعلوم انسانية

المادة : دروس التاريخ الدورة الثانية

عنوان الدرس : تصاعد الضغوط الأوربية على العالم الإسلامي

تقديم إشكالي

مارست الدول الأوربية خلال القرنين 17 و18م ضغوطات كبرى على بلدان العالم الإسلامي اتخذت عدة مظاهر وأنواع.

  • ما هي أشكال الضغوط الأوربية على العالم الإسلامي؟
  • ما هي العوامل المفسرة لهذه الضغوط؟
  • ما هي نتائج هذه الضغوط؟

نماذج من الضغوط الأوربية على الإسلامي خلال القرنين 17 و18م

فرض الأوربيون ضغوطا عسكرية ودبلوماسية على الإمبراطورية العثمانية والمغرب

في أواخر القرن 17م تحالفت النمسا مع بولونيا والبندقية والبابوية من أجل الهجوم على الجيش العثماني، فحققت انتصارات متتالية في «موهاكس» و «زنتا»، وآلت إلى عقد معاهدة كرلوفيتز سنة 1699م التي شكلت بداية التراجع العثماني في أوربا، حيث تنازلت الدولة العثمانية عن ممتلكات أخرى بمقتضى معاهدة باساروفيتز سنة 1718م، وفي الفترة ما بين 1696 و1774م شنت روسيا القيصرية حروبا طويلة ومتقطعة على الإمبراطورية العثمانية انتهت بتوقيع معاهدة «كوتشوك كاينارجية» التي أسفرت عن أهم تراجع عثماني بأوربا الشرقية، وفي القرنين 17 و18م تعرضت المدن الساحلية في كل من المغرب والجزائر و تونس لقصف عسكري من طرف الأساطيل الأوربية خاصة الفرنسية والإسبانية والبندقية بدعوى محاربة ما سمي بالقرصنة البحرية (الجهاد البحري)، حيث فرض الأوربيون على هذه الدول معاهدات واتفاقيات تخدم مصالحهم.

مارس الأوروبيون ضغوطا اقتصادية على العالم الإسلامي

حصل التجار الأوربيون ورعاياهم المحميون (الوسطاء والسماسرة) على عدة امتيازات، منها: الإعفاء من الضرائب، وعدم الخضوع للقضاء العثماني، وصيانة ممتلكاتهم من المصادرة، إلى جانب السماح لروسيا بحرية الملاحة البحرية في مضيقي البوسفور والدردنيل، وحق الدول الأوربية في حماية الأقليات المسيحية الخاضعة للنفوذ العثماني، وزادت الرأسمالية الأوربية خلال القرن 18م من احتكارها للتجارة مع إفريقيا الغربية عبر المحيط الأطلنتي، ونشطت التجارة الثلاثية، فأدى ذلك إلى تعرض تجارة القوافل المغربية للنقصان، واستغلت الدول الأوربية سياسة الباب الفتوح التي نهجها السلطان سيدي محمد بن عبد آلله للهيمنة على التجارة الخارجية المغربية ولغزو السوق الداخلية، في نفس الوقت حصل الأوربيون على عدة امتيازات وأرغم المغرب على وضع حد للجهاد البحري.

أسباب تصاعد الضغوط الأوربية على العالم الإسلامي خلال القرنين 17 و18م

تدهور الأوضاع الداخلية بالعالم الإسلامي

عانت الإمبراطورية العثمانية من الضعف السياسي والعسكري، حيث أصبح الجيش الانكشاري يتدخل في الشؤون السياسية، وأخذ يزاول أنشطة اقتصادية مختلفة متخليا عن وظيفته العسكرية، أما في المغرب فقد شهد خلال القرنين 17 و18م بعض فترات عدم الاستقرار السياسي، ففي الفترة الأولى التي سادت في النصف الأول من القرن 17م قام الصراع على الحكم بين أبناء أحمد المنصور الذهبي فانقسمت البلاد إلى عدة إمارات، وفي الفترة الثانية التي عرفت بأزمة الثلاثين سنة (1727 – 1757)، إذ تنازع أبناء المولى إسماعيل حول السلطة، وتدخل جيش عبيد البخاري في الشؤون السياسية، أما الفترة الثالثة (1790 – 1797)، فقد تنافس على الملك أبناء السلطان سيدي محمد بن عبد آلله.

شهدت أوربا تطورا اقتصاديا

عرف الطب تقدما ملموسا أدى إلى مواجهة الأوبئة الفتاكة كالطاعون، في نفس الوقت أدخلت إلى أوربا زراعة الذرة وتوسعت الاستغلاليات المزروعة، فتحسن مستوى التغذية، ووضع حد لخطر المجاعة، في ظل هذه المعطيات انخفضت الوفيات وارتفع التكاثر الطبيعي وبالتالي تزايد عدد السكان، وقد كانت أوربا مهدا للثورة الصناعية التي جعلت الاقتصاد ينتقل من الأسلوب التقليدي إلى النمط العصري، فتزايدت الحاجة إلى الأسواق الخارجية من أجل تصريف فائض الإنتاج الصناعي وجلب المواد الخام، وقد أدى هذا التطور الاقتصادي إلى تصاعد نفوذ الطبقة البورجوازية التي تطلعت إلى انتزاع السلطة من يد الإقطاعيين.

بعض نتائج تصاعد الضغوط الأوربية على العالم الإسلامي (الإمبراطورية العثمانية نموذجا)

تراجع نفوذ الإمبراطورية العثمانية

من عواقب الهزائم العسكرية والمعاهدات المرتبطة بها، فقدان الإمبراطورية العثمانية لجزء هام من أراضيها في أوربا الشرقية (هنغاريا، ترانسلفانيا، مولدافيا، بيسارابيا، بودوليا، القرم، جورجيا) لفائدة النمسا وروسيا، في نفس الوقت استولت إيران على أذربيدجان، وأصبحت ليبيا وتونس والجزائر ولايات تابعة للعثمانيين اسما فقط، كما ظهرت حركات انفصالية في المشرق العربي.

تأزم الوضع الاقتصادي والاجتماعي

على المستوى الاقتصادي: تراجعت مداخيل التجارة وانخفضت قيمة العملة، وسجل عجز في الميزانية العامة، فاضطرت الدولة العثمانية إلى فرض ضرائب إضافية، وإلى التأخر في أداء أجور الموظفين، وإصدار عملات ذات عيار رديء.

على المستوى الاجتماعي: تعرض الحرفيون والتجار العثمانيون للإفلاس، فقاموا ببعض الثورات مثلما تمرد الجيش الإنكشاري في مناسبات عديدة أمام انخفاض رواتبه.

خاتمة

تعددت أشكال الضغوط الأوربية على العالم الإسلامي مما فرض على هذا الأخير القيام ببعض الإصلاحات.

Ads
Ads Ads Ads Ads
Ads