Ads Ads Ads Ads

الاستعارة المرشحة والمجردة – الدرس اللغوي – اللغة العربية – الأولى باك آداب وعلوم انسانية

المستوى: الأولى باكالوريا آداب وعلوم انسانية

المادة : الدرس اللغوي – اللغة العربية

عنوان الدرس : الاستعارة المرشحة والمجردة

أقسام الاستعارة باعتبار الملائم

قد تكون الاستعارة مرفوقة بما يلائم المشبّه أو المشبّه به في عمليّة التشبيه الضمنيّة التي تقوم عليها الاستعارة كما يمكن أن ينعدمَ وجود الملائم. وعلى هذا الأساس تقسّم الاستعارة إلى مرشّحة (التي ذكر معها ملائم المشبه به)، ومجرّدة (التي ذكر معها ملائم المشبه)، ومطلقة (التي خلت من ملائم المشبه أو المشبه به).

الاستعارة المرشحة

هي التي قرنت بملائم المستعار منه «أي المشبه به» نحو: (أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم). استعير الشراء للاستبدال والاختيار، ثم فرع عليها ما يلائم المستعار منه (من الربح والتجارة) ، ونحو: من باع دينه بدنياه لم تربح تجارته. «وسميت مرشحة: لترشيحها وتقويتها بذكر الملائم» وترشيح الاستعارة التصريحية متفق عليه.

ومن الترشيح في الاستعآرت التصريحية قولهُ تعالى:﴿َوآِمنُوا بَِما أَْنَزْل ُت ُم َصّدقا لَِما َم َعُكْم َوَلا تَُكونُوا أَوَل َكاِفٍر بِِه َوَلا تَ ْشتَُروا بِآَياتِي ثََمنا َقلِيلا َوِايا َي فَاتقُوِن﴾. فقد استُعيَر الاشتراء هنا لا بدال شيء بآخر دون تبايع، ثم جيء بما يلائم الاشتراء تقوية للمعنى الحسي، وزيادة في تناسي التشبيه وهو(الثمن)، بمعنى أنهُ قد تم بيع وشراء على الحقيقة وقد قُبض الثمن من المشتري، كما أن استعمال الاستعارة بصيغة (تشتروا) فيها دلالة على المبالغة والتأكيد في الشيء، إذ إنها تحيل على المبالغة والتكلف.

ومن الترشيح كذلك قولهُ تعالى:﴿وَهَديناهُ النجديِن فلا اْقتَحَم العقَبةَ﴾. والنجد هي الأرض المرتفعة، وهي هنا استعارة للخير والشر، وأصل النجد: الأرض المرتفعة ارتفاعا دون الجبل، وهي استعارة مشهورة في الطريق المرتفع عند العرب.

الاستعارة المجردة

هي التي قرنت بملائم المستعار له «أي المشبه» نحو: اشتر بالمعروف عرضك من الأذى. «وسميت بذلك: لتجريدها عن بعض المبالغة، لبعد المشبه حينئذ عن المشبه به بعض بعد».

في معرض تصوير الحق تبارَك وتعالى للأرض وتسخير ما فيها من نعم للإنسان يظهر التجريد شاخصا في قولِه تعالى:﴿ هو الِذي جَعَل لَكُم الأَرض ذلُولا فَامشوا في مَناكبِهَا وكلُوا من ِرْزِقِه َوِالَْيِه النشوُر﴾. فاستعارة الذلول للأرض جاءت لتصوير تذليل الانتفاع بها تشبيها بالدابة المسوسة المرتاضة بعد الصعوبة، فجيء بالمناكب تجريدا للاستعارة على صيغة الجمع، ذلك أن الدابة الذلول لها منكبان فقط والأرض لها متسعات كثيرة، والصورة تتضمن زيادة في تخييل الاستعارة لزيادة بيان تسخير الأرض للناس.

ومن التجريد الذي لحق التجارة في قولِه تعالى: ﴿يا أَيهَا الذين آَمنُوا هل أَُدلُّكْم َعلَى تِجاَرة تُْنجيكم من عَذاب أَلِيٍم﴾. فقد استُعيرت التجارة للعمل الصالح للمشابهة في طلب النفع من ذلك العمل، ثم جاءت الجملة (تنجيكم من عذاب أليم) في سياق التعبير القرآني لتُجّرَد الاستعارة من خصائصها، إذ إن النجاة من العذاب الأليم هي من ملائمات المستعار لهُ وهو العمل الصالح أو(الإيمان)، وانما المشهد تصوير للمعنى الذهني وزيادة في تفصيلات الصورة الحسّية، إذ تعتمد الصورة الإثارة والتشويق من خلال النداء، يعِقبُهُ الاستفهام المشّوق للجواب بصورة التجارة الرابحة.

الاستعارة المطلقة

هي التي لم تقترن بما يلائم المشبه والمشبه به: نحو (ينقضون عهد الله) أو ذكر فيها ملائمها معاً ء كقول زهير:  لدى أسدٍ شاكي السلاح مقذّف له لبدٌ أظفاره لم تُقلَّم. استعار الأسد: للرجل الشجاع، وقد ذكر ما يناسب المستعار له، في قوله «شاكى السلاح مقذف» وهو التجريد، ثم ذكر ما يناسب المستعار منه، في قوله «له لبد أظفاره لم تقلم» وهو الترشيح، واجتماع التجريد والترشيح يؤدى إلى تعارضهما وسقوطهما، فكأن الاستعارة لم تقترن بشيء ء وتكون في رتبة المطلقة.

أمثلة توضيحية

مثل: رأيتُ بحرًا في المسجد، فالبحر هنا مستعار للعالم والقرينة ( في المسجد ) وليس هنالك ما يلائم المشبه أو المشبه به فتكون الاستعارة مطلقة.

مثل: رأيت بحرا في المسجد يشرح كتاب جمع الجوامع، فعبارة ( يشرح كتاب جمع الجوامع ) تلائم المشبه وهو العالم، فتكون الاستعارة مجردة.

مثل: رأيت بحرا في المسجد تتلاطم أمواجه، فعبارة ( تتلاطم أمواجه ) تلائم المشبه به وهو البحر فتكون الاستعارة مرشحة

المجاز المرسل وعلاقاته – الدرس اللغوي – اللغة العربية – الأولى باك آداب وعلوم انسانية

المستوى: الأولى باكالوريا آداب وعلوم انسانية

المادة : الدرس اللغوي – اللغة العربية

عنوان الدرس : المجاز المرسل وعلاقاته

مفهوم المجاز المرسل

هو اللفظ المستعمل بقرينة في غير ما وضع له لعلاقة غير المشابهة. أو هو كلمة لها معنى حرفي لكنها تستعمل في معنى آخر غير المعنى الحرفي على أن يوجد علاقة بين المعنيين دون أن تكون تلك العلاقة مشابهة، وتعرف تلك العلاقة من المعنى الجديد المستخدمة فيه الكلمة. مثلا، قد يقال: وضع العدو عينا على المدينة. فالعين هنا المعنى الحرفي لها هو عضو البصر عند الإنسان أو الحيوان أما المعنى المقصود فهو الجاسوس والعلاقة بينهما ليست علاقة مشابهة فالجاسوس لا يشبه العين إلا أن هناك علاقة موجودة، فالجاسوس موجود أصلا كي ينظر إلى العدو ماذا يفعل. أما القرينة المطلوبة فهو أن العدو لا يستطيع أن يضع عينا حقيقية على المدينة وبذا فلا بد أنها مجاز.

علاقات المجاز المرسل

السببية

وهي أن يكون المعنى الموضوع له اللفظ المذكور سبباً في المعنى المراد ، فيطلق السبب على المسبب. كقولك: عظمت يد فلان عندي؛ أي: نعمته التي سببها اليد، فهنا عبر بالسبب عن المسبب، السبب هو اليد؛ لأنها هي التي تعطي، والمسبب هو النعمة؛ فعبر باليد عن النعمة مجازًا؛ لأن اليد سبب. ومثال ذلك أيضًا قال تعالى: ﴿ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا ﴾، فهنا عبر بالرزق عن المطر؛ لأن الرزق مسبب للمطر؛ فالمطر هو السبب.

المسببية

هي أن يكون المعنى الحقيقي للكلمة المذكورة مسبباً عن المعنى المجازي لها ، فيذكر المسبب ويراد السبب. كقولك: أمطرت السماء نباتًا، فمعلوم أن السماء لا تمطر نباتًا، ولكن تمطر مطرًا يكون به النبات، فهنا عبر بالنبات الذي هو المسبب عن السبب الذي هو المطر؛ لأن المطر يتسبب عنه النبات. وهذان شيئان متضادان: يعبَّر بالسبب عن المسبَّب، وبالمسبَّب عن السبب، وكلاهما مجاز.

الجزئية

حيث يطلق الجزء ويراد الكل. كقولك: أرسلت العيون لتطلع على أحوال العدو؛ أي: الجواسيس. فمن المعلوم أن العين نفسها لا ترسل، ولكن يرسل الشخص؛ ليطلع، لكن لما كان الجاسوس يدرك الأشياء ببصره، ويتأمل الملامح وينظر الأشياء، عبر بالعين عنه؛ أي: عن الجاسوس. ولو أن إنسانًا قال: أرسلت آذاني في البلد، فهل هذا يصلح أن يعبر به عن الجاسوس؟ الجواب: لا، لا يصلح، ولا عبر به العرب، لكنها – أي: الآذان – من الممكن أن تكون جاسوسًا في حالة معينة؛ نحو: إذا قيل لك عن بيت: إن فيه اشتباهًا، وأرسلت إليه شخصًا في الليل، فهنا يمكن أن تقول: أرسلت آذاني إلى بيته ليلًا.

الكلية

حيث يطلق الكل ويراد به الجزء. كقوله تعالى: ﴿ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ ﴾، فهنا عبر بالكل عن الجزء. ومثال ذلك أيضًا: قوله سبحانه في الحديث القدسي: (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين…)، فهذا تعبير بالكل عن الجزء، وهذا أمثلته كثيرة. وعكس ذلك أن تقول: أعتق رقبة، فهنا عبر بالجزء عن الكل. ومثال ذلك أيضًا قوله تعالى: ﴿ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴾، عبر بالجزء عن الكل؛ لأن المراد الصلاة، والركوع جزء منها.

اعتبار ما كان

هي التعبير عن الشيء بما كان عليه من قبل. كقوله تعالى: ﴿ وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ ﴾، من المعلوم أن اليتيم هو من مات أبوه قبل البلوغ، ومَن لم يبلغ لا يعطَ ماله؛ كما قال تعالى: ﴿ وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ ﴾، فكيف يقول هنا عز وجل: ﴿ وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ ﴾ ؟! الجواب: لأن المراد بالآية هنا البالغون، وإذا كانوا بالغين لم يكونوا يتامى؛ إذ إن اليتيم من لم يبلغ. فإذا قال قائل: ما الحكمة من أنه سبحانه وتعالى يعبر باليتيم عن البالغ؟ فالجواب: أن الحكمة هي استعطاف الأولياء واسترحامهم؛ حتى يؤدوا الأموال إلى أهلها، فكأنه قال: اذكروا يُتمهم، وأعطوهم أموالهم.

اعتبار ما سيكون

حيث يعبر عن الشيء بما سيكون عليه في المستقبل. قوله تعالى: ﴿ إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا ﴾؛ فالخمر لا يعصر، وإنما هو المعصور! المراد به العنب الذي يكون منه الخمر، فعبر عن شيء باعتبار ما سيكون، وهذا له أمثلة كثيرة في القرآن وفي غير القرآن.

المحلية

حيث يذكر اسم المحل ويراد الحال به. كقولك: قرر المجلس ذلك؛ أي: أهلُه. تقول: قرر مجلس الوزراء كذا وكذا، وهل الذي قرر الكنبات والمخاد والمساند؟! الجواب: لا؛ فالذي قرر أهل المجلس، لكن لما كان القرار إجماعيًّا، صار كأن المحل نفسه بمن فيه قرره.

الحالية

حيث يعبر بالحال عن المحل. كقوله تعالى: ﴿ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾. والمراد (ففي جنة الله)، لكن عبر عن الجنة بالرحمة؛ لأنها من آثار رحمته، فالجنة هي رحمة الله؛ كما جاء في الحديث: (قال لها: أنت رحمتي، أرحم بك من أشاء) لأن الجنه محلُّ الرحمة، جعلني الله وإياكم من أهلها بمنِّه وكرمه.

الآلية

حيث يعبر عن الشيء باسم الآلة التي يحصل به. كقوله تعالى: ﴿ وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم﴾، فـ ( لسان قومه ) مجاز مرسل عن اللغة والعلاقة الآلية. وقال تعالى: ﴿فأتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون ﴾، فـ ( أعين ) مجاز مرسل عن البصر والرؤية والعلاقة الآلية ؛ فالعين آلة الإبصار.

المجاورة

حيث يعبر عن الشيء باسم ما يجاوره. مثال : فشككت بالرمح الصم ثيايه ليس الكريم على القنا بمحرم . فـ ( ثيابه ) مجاز مرسل عن الجسد والعلاقة المجاورة .

بلاغةُ المجازِ المرسلِ والمجازِ العقلي

إنَّ للمجازِ المرسل، على أنواعه، وكذلك العقليِّ، على أقسامه، فوائدَ كثيرةً منها:

  • الإيجاز، فإنَّ قوله: بنَى الأميرُ المدينةَ أوجزُ من ذكر البَنّائينَ والمهندسينَ ونحوهِما، ونحوه غيره.
  • سعةُ اللفظِ وطرق التعبير، فإنه لو لم يجزْ إلا جرَى ماءُ النهرِ كان لكلِّ معنَى تركيبٌ واحدٌ، وهكذا بقيّةُ التراكيب.
  • إيرادُ المعنى في صورةٍ دقيقةٍ قريبة إلى الذهنِ، إلى غير ذلك من الفوائدَ البلاغيةِ.
  • المبالغة الموجودة، ففي إسناد بناء الجامعة إلى الوزير، مبالغة لطيفة.
  • جمالية الدقة في اختيار العلاقة.


أسئلة على المجاز المرسل مع الإجابة

الأسئلة

وضح كل مجاز مرسل وعلاقته في الأمثلة الآتية:

  • (أ) قال تعالى: ﴿ وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا ﴾ [يوسف: 82].
  • (ب) قال تعالى: ﴿ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [آل عمران: 107].
  • (ج) قال تعالى: ﴿ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴾ [البقرة: 43].
  • (د) قال تعالى: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى ﴾ [البقرة: 178].
  • (هـ) شربت ماء زمزم.
  • (و) سكن ابن خلدون مصر.
  • (ز) سقت الدلو الأرض.
  • (ح) أذل خالد ناصية زيد.
  • (ط) يلبَسون القطن الذي تنتجه بلادهم.
  • (ى) ألقى الخطيب كلمة لها كبير الأثر.
  • (ك) أوقدوا نارًا في هذا المكان.
  • (ل) سال الوادي.

الأجوبة عنها

  • (أ) “القرية” مراد بها أهلها، مجازًا مرسلًا، علاقته المحلية؛ أي: إطلاق المحل، وإرادة الحال.
  • (ب) “رحمة الله” مراد بها الجنة، مجازًا مرسلًا، علاقته الحالية؛ أي: إطلاق الحال، وإرادة المحل.
  • (ج) “اركعوا” مراد بها “صلوا”، مجازًا مرسلًا، علاقته الجزئية؛ أي: إطلاق الجزء، وإرادة الكل.
  • (د) “القتلى” مراد به “من سيقتلون”، مجازًا مرسلًا، علاقته باعتبار ما سيؤول إليه.
  • (هـ) “ماء زمزم” مراد به بعض مائها، مجازًا مرسلًا، علاقته الكلية؛ أي: إطلاق الكل، وإرادة البعض.
  • (و) “مصر” مراد بقعة منها، مجازًا مرسلًا، علاقته الكلية.
  • (ز) “الدلو” مراد بها الماء، مجازًا مرسلًا، علاقته المحلية.
  • (ح) “ناصية زيد” مراد بها نفسه، مجازًا مرسلًا، علاقته البعضية؛ أي: إطلاق البعض، وإرادة الكل.
  • (ط) “القطن” مراد به النسيج، مجازًا مرسلًا، علاقته اعتبار ما كان.
  • (ي) “كلمة” مراد بها الكلام، مجازًا مرسلًا، علاقته الجزئية.
  • (ك) “نار” مراد بها حطب يؤول إلى نار، مجازًا مرسلًا، علاقته: اعتبار ما سيؤول إليه.
  • (ل) “الوادي” مراد به الماء، مجازًا مرسلًا، علاقته المحلية.

المجاز العقلي – الدرس اللغوي – اللغة العربية – الأولى باك آداب وعلوم انسانية

المستوى: الأولى باكالوريا آداب وعلوم انسانية

المادة : الدرس اللغوي – اللغة العربية

عنوان الدرس : المجاز العقلي

مفهوم المجاز العقلي

المجاز العقلي هو إسناد الفعل أو ما في معناه إلي غير ما هو له لعلاقة بينهما مع وجود قرينة مانعة من الإسناد الحقيقي. يكون الإسناد المجازى إلي سبب الفعل أو زمانه أو مكانه أو مصدره أو يكون بإسناد المبني للفاعل إلى المفعول أو المبني للمفعول إلى الفاعل.

أقسام المجاز العقلي

المجاز في الإسناد

وهو إسناد الفعلِ أو ما في معنى الفعلِ إلى غير من هو له، وهو على أقسام، أشهرها:

  • الإسناد إلى سبب الفعل: كأن نقول: بلّط الحاكم شوارع المدينة. فإن الحاكم لم يبلط الشوارع بنفسه ولكنّه سبّب التبليط.
  • الإسناد إلى الزمان: كأن نقول: دارت بي الأيام، فالأيام لا تدور بل أنت تدور في تلك الأيام فنسبة الدوران إلى الأيام مجاز.
  • الإسناد إلى المكان: كأن نقول: ازدحمت الشوارع، فإن الشوارع لا تزدحم بل الناس هي التي تزدحم فيها فنسبة الازدحام إلى الشوارع مجاز.
  • الإسناد إلى المصدر: كأن نقول: فلان جنّ جنونه، فإن الذي جنّ هو فلان ولكن نسبته إلى المصدر مجاز.
  • إسناد ما بني للفاعلِ إلى المفعولِ، نحو: سرَّني حديثُ الوامقِ، فقدِ استعملَ اسمَ الفاعل، وهو الوامقُ، أي (المُحِبُّ) بدلَ الموموقِ، أي المحبوبِ، فإنَّ المرادَ: سررتُ بمحادثةِ المحبوبِ.
  • إسنادُ ما بنيَ للمفعولِ إلى الفاعلِ، نحو قوله تعالى : (وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا) ،أي ساتراً، فقد جعلَ الحجابَ مستوراً، مع أنه هو الساترُ.

المجاز في النسبة غير الإسنادية

وأشهرها النسبة الإضافيّةُ نحو:

  • (جَرْيُ الأنهارِ) فإنَّ نسبةَ الجريِ إلى النهرِ مجازٌ باعتبار الإضافةِ إلى المكانِ.
  • (صومُ النهارِ) فإنَّ نسبةَ الصومِ إلى النهارِ مجازٌ باعتبارِ الإضافة إلى الزمانِ.
  • (غُرابُ البَينِ) فإنّهُ مجازٌ باعتبار الإضافة إلى السببِ.
  • (اجتهادُ الجِدّ) مجازٌ باعتبار الإضافةِ إلى المصدرِ.

تنبيهان

الفعلُ المبني للفاعلِ واسمِ الفاعل إذا أُسندا إلى المفعولِ فالعلاقةُ المفعوليةُ، والفعلُ المبنيُّ للمجهولِ واسمُ المفعولِ إذ أُسندا إلى الفاعلِ فالعلاقةُ الفاعليةُ، واسمُ المفعولِ المستعمَلِ في موضعِ اسم الفاعلِ مجازٌ علاقتُه المفعوليةُ، واسمُ الفاعل المستعمل في موضع اسمِ المفعول ِمجازٌ علاقتُه الفاعليةُ.

هذا المجازُ مادةُ الشاعرِ المفلِّقِ، والكاتبِ البليغِ، وطريقٌ من طرقِ البيانِ لا يستغني عنها واحدٌ منهُما.

أسئلة في المجاز العقلي مع الإجابة

الأسئلة

بين المجاز العقلي، وعلاقته في الأمثلة الآتية:

  • (أ) قال تعالى: ﴿ أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا ﴾ [القصص: 57].
  • (ب) هذا المنزل عامر.
  • (ج) أرضهم واعدة.
  • (د) بطشت بهم أهوال الدنيا.
  • (هـ) أصابني هم ناصب.
  • (و) ضرَّسهم الزمان، وطحنتهم الأيام.
  • (ز) هذا الطريق وارد صادر.
  • (ح) وضعه الشح ودناءة النسب.
  • (ط) ملكنا فكان العفو منا سجية  ۩۩۩  فلما ملكتم سال بالدم أبطح
  • (ي) ستُبدي لك الأيام ما كنتَ جاهلًا  ۩۩۩  ويأتيك بالأخبار من لم تزود
  • (ك) أعِرْني أذنًا واعية.
  • (ل) لقد لُمْتِنا يا أم غيلان في السُّرى  ۩۩۩  ونمت وما ليل المطي بنائم
  • (م) تكاد عطاياه يجن جنونها.
  • (ن) ذهبنا إلى حديقة غنَّاء.

الأجوبة عنها

  • (أ) “آمنًا” اسم الفاعل أسند إلى ضمير الحرم، وهو مفعول، مجازًا عقليًّا، علاقته المفعولية.
  • (ب) “عامر” اسم فاعل، أسند إلى المنزل، مجازًا عقليًّا، علاقته المفعولية.
  • (ج) “واعدة” اسم فاعل، أسند إلى الأرض، مجازًا عقليًّا، علاقته المفعولية، يقال إذا رجي خيرها.
  • (د) “بطشت” فعل أسند إلى أهوال الدنيا، وهو سبب، مجازًا عقليًّا، علاقته السببية.
  • (هـ) “ناصب” اسم فاعل، أسند إلى ضمير الهم، وهو مفعول فيه، مجازًا عقليًّا، علاقته المفعولية.
  • (و) “ضرس” فعل أسند إلى الزمان. و”طحنت” فعل أسند إلى الأيام، مجازًا عقليًّا، علاقته الزمانية.
  • (ز) “وارد وصادر” اسما فاعل، أسند إلى ضمير الطريق، مجازًا عقليًّا، علاقته المفعولية.
  • (ح) “وضع” فعل أسند إلى الشح ودناءة النسب، مجازًا عقليًّا، علاقته السببية.
  • (ط) “سال” فعل أسند إلى “أبطح”، مجازًا عقليًّا، علاقته المكانية.
  • (ي) “ستبدي” فعل أسند إلى الأيام، مجازًا عقليًّا، علاقته الزمانية.
  • (ك) “واعية” اسم فاعل، أسند إلى ضمير الأذن، مجازًا عقليًّا، علاقته السببية.
  • (ل) “نائم” اسم فاعل أسند إلى ليل المطي، مجازًا عقليًّا، علاقته الزمانية.
  • (م) “يجن” فعل أسند إلى المصدر، مجازًا عقليًّا، علاقته المصدرية.
  • (ن) “غنَّاء” مبالغة من “الغَنِّ”، أسند إلى ضمير الحديقة، مجازًا عقليًّا، علاقته المكانية.
Ads
Ads Ads Ads Ads
Ads