Ads Ads Ads Ads

 الظاهرة الإمبريالية في أواخر القرن 19م ومطلع القرن 20م – دروس التاريخ – الإجتماعيات

المستوى: الأولى باكالوريا آداب وعلوم انسانية

المادة : دروس التاريخ – الدورة الأولى – الإجتماعيات

عنوان الدرس :  الظاهرة الإمبريالية في أواخر القرن 19م ومطلع القرن 20م

تمهيد إشكالي

نتج عن التحولات التي عرفها النظام الرأسمالي الأوربي منذ القرن 18م ميلاد حركات إمبريالية أوربية لجأت خلال القرن 19م إلى أساليب متنوعة لفرض هيمنتها على العالم، فكان لذلك أثر كبير في تغيير الخريطة السياسية على المستوى العالمي.

  • فما هي دوافع ومبررات بروز الظاهرة الإمبريالية خلال القرن 19؟
  • وما هي طبيعة الوسائل والآليات التي وظفتها الدول الإمبريالية؟
  • وما هي نتائج التوسعات الإمبريالية على مستوى الخريطة السياسية للعالم؟

أهم دوافع الحركة الإمبريالية والمبررات التي روجتها لإخفاء طابعها التوسعي

أهم دوافع انطلاق الحركة الإمبريالية من أوربا خلال القرن 19م

الدوافع الاقتصادية

في الوقت الذي استفاد فيه الإنتاج الرأسمالي الأوربي من ضعف أجور العمال فإنه عانى من ضعف القدرة الشرائية التي لم تسمح بالرفع من مستوى الاستهلاك الداخلي للمنتجات الصناعية خاصة وأن السياسة الحمائية المتبعة من طرف جل الدول الأوربية حالت دون تصريف فائض الإنتاج بأوربا، وهكذا اتجهت البلدان الأوربية في جو من التنافس الشديد للحصول على المستعمرات بهدف:

  • البحث عن أسواق خارجية لتصريف فائض الإنتاج الرأسمالي.
  • البحث عن المواد الأولية ومصادر الطاقة الضرورية للإنتاج.
  • تحقيق المزيد من الأرباح.
الدوافع السياسية

سعت الدول الأوربية إلى تكوين إمبراطوريات استعمارية شاسعة خارج القارة الأوربية بهدف التحكم في النشاط الاقتصادي للعالم بأكمله، وبالتالي فرض هيمنتها السياسية وذلك بتزكية من المثقفين الأوربيين الذين اعتبروا أن عظمة الدولة تقاس بعدد سكانها ومساحتها.

الدوافع الاجتماعية

وجدت الدول الأوربية الإمبريالية في السياسة الاستعمارية منفذا للخروج من المشاكل الاجتماعية التي تعاني منها خاصة عندما يتعلق الأمر بالصراع الطبقي والفقر والبطالة، وهكذا عملت على تصريف الفائض الديموغرافي، وتوجيه المشاكل الاجتماعية نحو المستعمرات.

تداخلت العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية فتنافست الدول الأوربية في احتلال إفريقيا وآسيا واجتهدوا في نفس الوقت في إيجاد مبررات تخفي أهدافهم التوسعية.

مبررات الدول الأوربية الإمبريالية لإخفاء أهدافها التوسعية

المبرر الديني

ادعى الأوربيون أن احتلالهم لإفريقيا وآسيا ولأجزاء أخرى من العالم يمليه الشعور بالواجب اتجاه الشعوب المتأخرة حضاريا خاصة وأن رجال الدين زعموا أن واجبهم الديني كذلك يحتم عليهم نشر المسيحية وإنقاذ شعوب العالم.

المبرر الاقتصادي والاجتماعي
  • ضمان حرية الملاحة التجارية بحوض البحر الأبيض المتوسط والقضاء على عمليات الجهاد البحري.
  • تقديم القروض للدول التي ترغب في تجديد هياكلها الاقتصادية والسياسية كالدولة العثمانية والمغرب.
  • ضرورة الاستثمار خارج القارة الأوربية.
  • تحسين الوضع الاجتماعي وتحقيق الرفاهية والأمن لشعوب الدول المستعمرة.

الوسائل والأساليب التي وظفتها الدول الإمبريالية لتحقيق توسعها

الوسائل التي وظفتها الدول الاستعمارية لتحقيق أهدافها التوسعية

البعثات العلمية والاستكشافية: عملت الدول الإمبريالية على تمويل الحركات الاستكشافية وأصبحت المجلات والصحف تعرف الأوربيين بالمناطق البعيدة وتثير فضولهم بأخبار ومغامرات المستكشفين أمثال بارث، ولفينغستون وستانلي، وذلك بهدف توفير المعلومات الضرورية لتسهيل عملية الغزو العسكري.

حركات تبشيرية: سخرت الدول الإمبريالية رجال الكنيسة للتبشير بالمسيحية وجمع المعلومات عن الشعوب التي تعاملوا معها، وهكذا أرسلوا بعثات كاثوليكية وإنكلكانية وبروتيستانتية، مما نتج عنه تسهيل نشر المسيحية.

مناورات ديبلوماسية: عقدت الدول الإمبريالية عدة اتفاقيات تجارية مع الدول المستهدفة بهدف الحصول عل عدة امتيازات (اتفاقية بين الصين وبريطانيا سنة 1842م)، كما عقدت عدة مؤتمرات فيما بينها لتقنين التوسع وتنظيمه (مؤتمري برلين الأول 1984م والثاني 1985م، والاتفاق الودي 1904م، ومؤتمر الجزيرة الخضراء 1906م)، فكانت النتيجة هي إخضاع المناطق المستهدفة وتسوية الخلافات.

تدخل عسكري مسلح: سخرت الدول الإمبريالية طاقاتها العسكرية لفرض الاحتلال (احتلال الجزائر مثلا)، كما هددت باستعمال القوة لفرض امتيازات تجارية وسياسية (معاهدة نانكين مثلا)، وساعد ذلك بالتالي على إخماد المقاومة المسلحة وتوفير الأسواق الخارجية.

الأساليب التي سخرتها الدول الإمبريالية للسيطرة على المستعمرات

اختلفت الأساليب التي سخرتها الدول الإمبريالية للسيطرة على المستعمرات من الناحية الشكلية فقط هو كما واضح من خلال الجدول التالي:

النوعالمهماتمناطق طبق فيها
المستعمرةإدارة استعمارية مباشرة خصائصها: الارتباط الوثيق بالدولة الامبريالية – تعيين حاكم للإشراف على تسييرها.في المستعمرات الهولندية والايطالية والبلجيكية والألمانية والفرنسية (ماعدا في المغرب وتونس).
الحمايةإدارة استعمارية غير مباشرة تميز بالاحتفاظ بنظام الحكم المحلي وإقامة نظام مراقب له.تونس – المغرب – ماليزيا – سيراليون.

دراسة مضمون خريطة تاريخية لاستخلاص مناطق نفوذ الدول الإمبريالية في نهاية القرن 19م

من خلال دراسة خريطة توزيع مناطق العالم بين الدول الإمبريالية سنة 1895م يتضح أن جهود الأوربيين الاستعمارية تركزت على القارة الإفريقية والأسيوية على الخصوص، حيث توسعت بريطانيا في شبه القارة الهندية واستراليا وأمريكا الشمالية وعدة مناطق أخرى في إفريقيا، كما احتلت فرنسا الهند الصينية ومعظم دول إفريقيا، أما هولندا فكان نصيبها الجزر المتناثرة جنوب شرق آسيا، واحتلت بلجيكا الكونغو، وسيطرت البرتغال على أنغولا والموزمبيق، أما إيطاليا فقد احتلت ليبيا والصومال، واحتلت إسبانيا شمال وجنوب المغرب.

خاتمة

اتجهت الدول الإمبريالية بعد سيطرتها على معظم دول العالم نحو نهج سياسة الاستغلال الاقتصادي المكثف، فكان لذلك انعكاس سلبي على الوضعية الاقتصادية والاجتماعية لسكان المستعمرات.

شرح المصطلحات

  • السياسة الحمائية: سياسة اقتصادية تستهدف حماية الاقتصاد الوطني من المنافسة الأجنبية عن طريق الرفع من قيمة الرسوم الجمركية.
  • حرب الافيون: هي الحرب التي قامت بها بريطانيا في الصين بترويج مخدر الأفيون لغزو الأسواق الصينية ما بين 1839 و1842.
  • سياسة الدمج: سياسة استعمارية تستهدف إدماج سكان المستعمرات في قانون الدولة المستعمرة وأهدافها.
  • الأوليكارشية: حكومة أقلية من الرأسماليين تسيطر على الاقتصاد وكذا دواليب السياسة.

بروز قوى رأسمالية خارج أوربا (الولايات المتحدة الأمريكية واليابان) – دروس التاريخ – الإجتماعيات

المستوى: الأولى باكالوريا آداب وعلوم انسانية

المادة : دروس التاريخ – الدورة الأولى – الإجتماعيات

عنوان الدرس : بروز قوى رأسمالية خارج أوربا (الولايات المتحدة الأمريكية واليابان)

مقدمة

في النصف الثاني من القرن 19م ومطلع القرن 20م برزت الولايات المتحدة الأمريكية واليابان كقوتين رأسماليتين جديدتين خارج أوروبا.

  • فما هي الظروف التاريخية لبروز هاتين القوتين؟
  • وما هي مظاهر وعوامل بروزهما الرأسمالي؟

السياق التاريخي لبروز الولايات المتحدة الأمريكية واليابان كقوتين رأسماليتين خارج أوربا

السياق التاريخي لبروز الولايات المتحدة الأمريكية

على المستوى الداخلي: شهدت الولايات المتحدة الأمريكية خلال النصف الثاني من القرن 19م ومطلع القرن 20م عدة تطورات تمثلت في حرب الانفصال (1860 – 1865)، وهي حرب أهلية دارت بين ولايات الشمال وولايات الجنوب انتهت بانتصار الاتجاه الوحدوي بزعامة “ابرهام لنكلن”، وبالتالي إقرار النظام الفيدرالي الذي واكبه غزو الغرب الأمريكي بشريا واقتصاديا وسياسيا.

على المستوى الخارجي: اتبعت الولايات المتحدة الأمريكية في البداية سياسة العزلة ثم انتقلت فيما بعد إلى التوسع الامبريالي الذي جعلها تشارك في الحرب العالمية الأولى.

السياق التاريخي لبروز اليابان

قبل عهد الميجي سنة 1868م كانت اليابان خاضعة لحكم إقطاعي متخلف معزول عن العالم تهيمن فيه طبقة النبلاء، والذي واكب عهد أسرة “توغوغاوا”.

بعد ثورة الميجي سنة 1868م دخلت اليابان مرحلة الحداثة على النموذج الغربي واتبعت سياسة توسعية في آسيا واقترن ذلك بعهد الإمبراطور “ميتسوهيتو”.

مظاهر وأسباب البروز الأمريكي والياباني

مظاهر وأسباب البروز الأمريكي

تضاعف الإنتاج الصناعي والفلاحي الأمريكي عدة مرات في أواخر القرن 19م وبداية القرن 20م، كما تضاعفت شبكة المواصلات والمبادلات التجارية وبالتالي أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية قوة اقتصادية كبرى.

من بين عوامل البروز الأمريكي إقرار نظام ليبرالي يسمح بنشوء التركيزات الرأسمالية الكبرى، وتطور التقنيات والأساليب، ووفرة الموارد الطبيعية، وتوافد عدد كبير من المهاجرين الأوربيين وبالتالي تزايد عدد السكان مما أتاح وفرة اليد العاملة والسوق الاستهلاكية إلى جانب رؤوس الأموال.

مظاهر وأسباب البروز الياباني

عرفت اليابان تطورا صناعيا كبيرا في أواخر القرن 19م وبداية القرن 20م، وخاصة في مجال الصناعة الثقيلة والصناعة الميكانيكية وصناعة النسيج، كما شهدت توسع شبكة المواصلات وتضاعف الصادرات الصناعية والواردات من المواد الأولية.

ارتبط البروز الياباني بالإصلاحات التي تمت في عهد “الميجي” ومن أهمها تولي الدولة إنشاء المصانع وفرض الضرائب لتمويل المشاريع الصناعية، وتشجيع الأسر الغنية على إنشاء تركيزات رأسمالية كبرى عرفت باسم “زايباتسو”، واستقدام خبراء وتقنيين أجانب، وإرسال بعثات طلابية يابانية إلى أوروبا قصد متابعة الدراسة والتكوين، وتشييد مواصلات حديثة.

وضعية ميزان القوى داخل العالم الرأسمالي بعد بروز الولايات المتحدة الأمريكية واليابان

على المستوى الاقتصادي

في مطلع القرن 20م أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية القوة الاقتصادية الأولى في العالم محتلة بذلك مكانة انجلترا التي تراجعت إلى المرتبة الثالثة تاركة المرتبة الثانية لألمانيا، في نفس الوقت ظهرت اليابان كأحد الأقطاب الرئيسية المسيطرة اقتصاديا وماليا، وأخذت منتجاتها الصناعية تغزو الأسواق الخارجية وخاصة الآسيوية.

على المستوى الهيمنة الاستعمارية

قامت السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية على المبادئ التالية:

  • سياسة العصا الغليظة: التدخل السياسي والعسكري في أمريكا الوسطى.
  • دبلوماسية الدولار: استخدام الدولار كأداة للتوسع الامبريالي الأمريكي.
  • الاستثمارات الخارجية: تمركزت بالدرجة الأولى في أمريكا اللاتينية وكندا.
  • سياسة الباب المفتوح: حرية المبادلات وتصريف الإنتاج الصناعي الرأسمالي في الأسواق الكبرى.

أما اليابان ففي أواخر القرن 19م وبداية القرن 20م اتبعت سياسة خارجية توسعية فاحتلت كوريا وجزأ من إقليم منشوريا بالصين وبعض جزر المحيط الهادي.

خاتمة

بصعود الولايات المتحدة الأمريكية واليابان اختل التوازن داخل العالم الرأسمالي الذي دخل مرحلة الامبريالية.

شرح المصطلحات

  • ابرهام لنكلن: الرئيس الأمريكي أثناء حرب الانفصال، وزعيم الاتجاه الوحدوي.
  • النظام الفيدرالي أو الاتحادي: حصول كل ولاية على حكم ذاتي في الشؤون المحلية مع خضوعها للسلطة الفيدرالية في الشؤون الهامة.
  • الميجي: كلمة يابانية تعني التنوير الذي واكب عهد الإمبراطور ميتسو هيتو.

التحولات الاجتماعية بأوروبا وبروز الفكر الاشتراكي – دروس التاريخ – الإجتماعيات – الأولى باك آداب

المستوى: الأولى باكالوريا آداب وعلوم انسانية

المادة : دروس التاريخ – الدورة الأولى – الإجتماعيات

عنوان الدرس : التحولات الاجتماعية بأوربا وبروز الفكر الاشتراكي

مقدمة

عرفت أوربا تحولات اجتماعية وفكرية خلال نهاية القرن 19م وبداية القرن 20م، وذلك بسبب التطورات الاقتصادية وتحكم الرأسمالية في الاقتصاد والسياسة، حيث ظهر الفكر الاشتراكي وتبنته الطبقة العاملة لمواجهة الاستغلال الرأسمالي.

  • فما هي مظاهر وعوامل النمو الديموغرافي والحضري بأوربا؟
  • ما هي تحولات البنية الاجتماعية؟
  • كيف برز الفكر الاشتراكي وظهرت الحركة النقابية؟

النمو الديموغرافي والحضري بأوربا خلال القرن 19م

النمو الديموغرافي بأوربا خلال القرن 19م

تضاعف عدد سكان أوربا خلال القرن 19م بفعل العوامل الآتية:

  • انخفاض نسبة الوفيات أمام تحسن مستوى التغذية والظروف الصحية.
  • استمرار ارتفاع نسبة الولادات بسبب عدم تطبيق سياسة تحديد النسل.
  • فتوة البنية السكانية نتيجة ارتفاع معدل التكاثر الطبيعي.

النمو الحضري

عرف النمو الحضري بأوربا تطورا سريعا حيث تضخم عدد سكان بعض المدن الأوربية، وقد اقترن النمو الحضري السريع بعاملين هما:

  • عامل رئيسي: انتشار الهجرة القروية.
  • عامل ثانوي: ارتفاع معدل التكاثر الطبيعي.

تحركات السكان الأوربيين خلال القرن 19م

ارتبطت الهجرة الداخلية في البلدان الأور لبية عدة أسباب، منها:

  • الثورة الصناعية.
  • التوسع الرأسمالي.
  • ضعف دخل الفلاحين.

وقد سادت الهجرة بين الدول الأوربية بفعل تباين مستوى التصنيع ودرجة التقدم الاقتصادي خلال القرن 19م، حيث هاجر الأوربيون إلى مختلف القارات وخاصة القارة الأمريكية واستراليا بالإضافة إلى جنوب إفريقيا، وقد عملت الدول الأوروبية على تشجيع الهجرة الخارجية للتخفيف من حدة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية الدورية.

تحولات البنية الاجتماعية بأوربا خلال القرن 19م

تراجعت الإقطاعية وتصاعدت البورجوازية

حافظت الارستقراطية على نفوذها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في أوربا الشرقية التي ظلت فيها الفلاحة التقليدية النشاط الرئيسي، في المقابل تعززت مكانة البورجوازية في أوربا الغربية التي شهدت الثورة الصناعية، وقد صنفت البورجوازية على أساس امتلاك الثروة إلى ثلاثة أنواع، هي:

  • البورجوازية الكبيرة: وتشمل رجال الأعمال وأرباب المصانع والتجار الكبار.
  • البورجوازية المتوسطة: وتشمل مدراء الشركات وذوي المهن الحرة.
  • البورجوازية الصغيرة: وتشمل الموظفين والتجار الصغار.

تضاعف حجم الطبقة العاملة

أدت الثورة الصناعية إلى تزايد أعداد الطبقة العاملة الأوربية التي كانت تعاني من قساوة الظروف الاجتماعية، منها:

  • طول مدة العمل اليومي.
  • ضعف الأجور.
  • السكن غير اللائق.
  • نقص وسوء التغذية.
  • انتشار الأوبئة.
  • كثرة تشغيل الأطفال والنساء بأجور زهيدة.

بروز الفكر الاشتراكي والحركة النقابية ونتائجها

ظهر الفكر الاشتراكي بأوربا خلال القرن 19م

إذا كان النهج الاقتصادي الليبرالي قد مثل مصالح البورجوازية، فإن الفكر الاشتراكي دافع عن مصالح الطبقة الفقيرة، وقد صنفت الاشتراكية إلى نوعين رئيسيين، هما:

  • الاشتراكية الطوباوية: من مبادئها انتقاد الملكية الخاصة، والمناداة بسيطرة الدولة على وسائل الإنتاج، وإنشاء التعاونيات، ومن أبرز أقطابها الفرنسيان سان سيمون، وشارل فوريي، والانجليزي روبير أوين، وتولدت الفوضوية عن هذا الاتجاه.
  • الاشتراكية العلمية: من أهم مبادئها اعتبار الصراع الطبقي أساس التطور التاريخي، ودعوة العمال (البرولتياريا) إلى استعمال العنف الثوري (الإضرابات، المظاهرات، الثورات) للقضاء على الرأسمالية ولإقامة النظام الاشتراكي، ومن أبرز زعماء هذا الاتجاه المفكر الألماني كارل ماركس.

نشأت الحركة النقابية بأوربا وحصل العمال على بعض المكاسب

في النصف الأول من القرن 19م شكل العمال في بعض الدول الأوربية عدة جمعيات من أجل الدفاع عن حقوقهم.

في النصف الثاني من نفس القرن 19م تأسست نقابات عمالية قوية في كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وتكتلت هذه النقابات العمالية عالميا في إطار عرف باسم “الأممية”.

حصل العمال الأوربيون على بعض المكاسب من أهمها تقليص مدة العمل اليومي، والزيادة في الأجور، والاستفادة من عطلة نهاية الأسبوع، وإحداث تعويضات المرض وحوادث الشغل والتقاعد والبطالة، وحق الإضراب، ومنع تشغيل الأطفال، والاحتفال بعيد الشغل (في فاتح ماي من كل سنة).

خاتمة

تعتبر هذه التحولات الاجتماعية والفكرية انعكاسا مباشرا للتطورات الاقتصادية في أوربا خلال القرن 19م والتي واكبها بروز قوى رأسمالية جديدة خارج أوربا هي الولايات المتحدة الأمريكية واليابان.

شرح العبارات

  • الأرستقراطية: الطبقة الغنية الحاكمة في القرن 19م وما قبل يقصد بها الإقطاعية (كبار الملاك في إطار الفلاحة التقليدية).
  • الاشتراكية: نظام اقتصادي اجتماعي اعتمد على الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج وعلى المساواة الاجتماعية.
  • الرأسمالية: نظام اقتصادي واجتماعي اعتمد على الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج وعلى الفوارق الاجتماعية.
  • وسائل الإنتاج: الممتلكات التي تذر دخلا، :مثل المصانع، المتاجر، الأبناك، الضيعات الفلاحية.
  • الفوضوية: فرع من الحركة العمالية ونظرية سياسية دعت إلى إلغاء الدولة، ومن أشهر منظريها الفرنسي برود ون والروسي باكونين.
Ads
Ads Ads Ads Ads
Ads