Ads Ads Ads Ads

ملف حول دور الجمعيات والمنظمات غير الحكومية – دروس جغرافيا دورة ثانية – الجذع المشترك اداب

المستوى: الجذع المشترك اداب وعلوم انسانية

المادة : دروس الجغرافيا الدورة الثانية

عنوان الدرس : ملف حول دور الجمعيات والمنظمات غير الحكومية

تقديم إشكالي

يهدد تفاقم حدة التلوث بتدهور البيئة واختلال توازناتها، مما أصبح يفرض على الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني ضرورة القيام بثورة بيئية عالمية عاجلة، وفي هذا الإطار تزايد دور الجمعيات والمنظمات غير الحكومية على المستوى الإقليمي والدولي، إذ أصبحت تساهم بدور أساسي في توسيع أفق النقاش البيئي للتحسيس بالأخطار التي تتهدد البيئة.

  • فما المقصود بالجمعيات والمنظمات غير الحكومية؟
  • وما هي أهم الجمعيات والمنظمات غير الحكومية الدولية؟

مفهوم الجمعيات والمنظمات غير الحكومية وتطورها على الصعيد العالمي

معرفة مفهوم الجمعيات والمنظمات غير الحكومية

الجمعيات والمنظمات غير الحكومية هي مجموعة تطوعية لا تستهدف الربح، ينظمها مواطنون على أساس محلي أو قطري أو إقليمي أو دولي، ويتمحور حول مهام معينة، ويقودها أشخاص ذو اهتمامات مشتركة، ويتمحور عمل بعض هذه الجمعيات والمنظمات حول مسائل محددة من قبيل حقوق الإنسان أو البيئة أو الصحة أو المرأة أو الطفل ،… وقد تبلور مفهوم هذه الجمعيات والمنظمات من خلال الوضعية القانونية التي كرستها له منظمة الأمم المتحدة، وقد أصبح الاعتقاد بأن هذه الجمعيات والمنظمات هي الملجأ الوحيد في تنفيذ المشاريع الإنسانية في مواجهة عجز الدول وشلل أجهزتها، وتزايد دورها على المستوى الإقليمي والدولي.

تطور الجمعيات والمنظمات غير الحكومية ومهامها

تطورت عدد من الجمعيات والمنظمات غير الحكومية في العالم ما بين 1874 و2004م، فقد اتخذت هذه الجمعيات والمنظمات عدة مداخل لحماية البيئة منها:

  • مدخل يهم أصحاب القرار، وذلك بصياغة سياسة بيئية واضحة، وكذا سن التشريعات الملائمة لحماية البيئة والحرص على تنفيذها، إلى جانب تشجيع البحث العلمي والثقافة البيئية.
  • مدخل يهم الفاعلين الاقتصاديين بالقطاع العام والخاص، وذلك بتخصيص جزء من الموارد لشؤون البيئة، واعتماد تقنيات ووسائل للحد من التأثيرات البيئية، وكذا التخفيف من التلوث البيئي والمساهمة في كلفة معالجة الاختلالات البيئية.
  • مدخل يهم الجمعيات والمنظمات غير الحكومية للمشاركة في مجهودات حماية البيئية، ونشر الثقافة البيئية عن طريق الإسهام في برامج التربية البيئية ومواجهة كل الأخطار التي تهدد باختلال التوازنات البيئية.

دور الجمعيات والمنظمات غير الحكومية الدولية في مجال البيئة

أهم الجمعيات و المنظمات غير الحكومية البيئية بالعالم

منظمة السلام الأخضر لحماية البيئة والسلم: وهي منظمة تطوعية غير حكومية ممثلة في حوالي 40 دولة بأوربا وأمريكا الجنوبية والشمالية، ويصل أعضائها إلى ثلاثة آلاف عضو موزعين بمختلف أرجاء العالم، تهتم بالقضايا البيئية على سطح الأرض، حيث تهدف إلى حماية البحار والغابات والمحافظة على الموارد والثروات الطبيعية والحد من الأسلحة النووية، والتخلي عن استعمال المبيدات الكيماوية السامة.

المنظمة العالمية لحماية الحيوانات البرية: وهي منطقة غير حكومية تتوفر على فروع في 26 دولة، ويصل عدد منخرطيها عبر العالم إلى حوالي 7.4 مليون منخرط، تهتم هذه المنظمة بحماية جميع أنواع الحيوانات البرية وخاصة المهددة بالانقراض، والمساهمة في إنشاء محميات طبيعية للحيوانات البرية، وحماية الغابة كوسط طبيعي للحيوانات البرية من التدهور.

معرفة بعض الشبكات الجمعوية البيئوية

شبكة جمعوية غير حكومية تهدف إلى:

  • التقليص والحد من استعمال المبيدات السامة بالبحث عن وسائل بديلة غير ملوثة.
  • سن قوانين لضبط تطور استعمال الهواتف النقالة لتجنب أخطارها على الصحة.
  • ضبط المناطق التي تعاني من حدة التلوث الضوضائي.
  • اتخاذ التدابير اللازمة للتخفيف من حدته.
  • منع انتشار جميع الأعضاء المعدلة جينيا المضرة بصحة الإنسان وبيئته.

دور الجمعيات والمنظمات غير الحكومية الوطنية في حماية البيئة

معرفة شبكة الجمعيات البيئية بالمغرب

تأسست الشبكة المغربية للبيئة والتنمية المستدامة خلال الندوة التحسيسية المنعقدة بالرباط بتاريخ 20 أكتوبر 2001 في إطار التحضير للمنتدى العالمي حول التغيرات المناخية المنظم تحت إشراف الأمم المتحدة بمراكش، وقد شاركت في تأسيس هذه الشبكة 38 جمعية تعمل في المجال البيئي وفي مجال التنمية البشرية وحقوق الإنسان، وتسعى هذه الشبكة إلى تحقيق أهداف عديدة، منها:

  • حماية البيئة من المخاطر التي قد تهددها.
  • العمل على تكوين وتأطير أعضاء الجمعيات ذات البعد التنموي.
  • عقد اتفاقيات الشراكة والتعاون مع المؤسسات والجهات المعنية.

منجزات الجمعيات غير الحكومية بالمغرب في المجال البيئي

برزت جمعيات عديدة حيث تعددت أنشطتها وطنيا ومحليا، إلا أنها ظلت منحصرة في تنظيم حلقات دراسية وأيام مفتوحة للتوعية وغيرها، إلا أن العمل الجمعوي ما زال يشوبه عدة ثغرات وسلبيات ناتجة عن عدة أسباب، نذكر منها:

  • تمركز النشاط الجمعوي في كبريات المدن كالرباط والدار البيضاء …
  • انحصار عضوية غالبية الجمعيات في عدد ضئيل من الأفراد.
  • ضعف التنسيق الفعال بين الجمعيات وعملية التواصل من جهة، وبين الجمعيات والجهات المعنية الأخرى من قطاعات إدارية، وسلطات محلية وجماعات منتجة من جهة أخرى.

خاتمة

تعمل الجمعيات والمنظمات غير الحكومية في مجال الحفاظ على البيئة ومواجهة كل أشكال التلوث.

الإجراءات والتدابير على مستوى تنظيم المجال – دروس الجغرافيا الدورة الثانية – الجذع المشترك اداب

المستوى: الجذع المشترك اداب وعلوم انسانية

المادة : دروس الجغرافيا الدورة الثانية

عنوان الدرس : الإجراءات والتدابير على مستوى تنظيم المجال

تقديم إشكالي

يشهد المجال الجغرافي في العالم تحولات سريعة ومتفاوتة عبر سياسات مختلفة لإعداد التراب وتنظيم المجال، وفي هذا الاتجاه ازداد اهتمام المغرب بتشخيص المجال الوطني وتوفير شروط أحسن لإعداده.

  • فما معنى إعداد التراب؟
  • وما هي الوسائل والأدوات المساعدة على ذلك؟
  • وما هي أشكال وأولويات إعداد التراب الوطني بالمغرب؟

معنى إعداد التراب الوطني والأدوات والوسائل المتعمدة لذلك

معرفة معنى إعداد التراب

يقصد بإعداد التراب من ناحية تأهيل المجال لجعله قابلا لاستقطاب كل أشكال الاستثمار السياحي والصناعي والفلاحي والخدماتي في إطار التنافسية القوية التي أصبحت تميز النظام الاقتصادي العالمي، ومن ناحية أخرى هو تسخير جميع الوسائل للنهوض بالمناطق المعوزة وإدماجها في مسار التنمية لتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، بتحسين ظروف عيشهم، وضمان فرص الشغل، والاستفادة من الخدمات الاجتماعية والتجهيزات الأساسية، ثم من ناحية أخيرة هو العمل على جعل التنمية المستدامة من أولويات سياسة إعداد التراب عن طريق استغلال الموارد الطبيعية وفق تدبير عقلاني يحافظ على التوازنات خصوصا المتعلقة بالموارد الإستراتيجية الثمينة كالماء والتربة والملك الغابوي.

الوسائل و الأدوات المعتمدة في إعداد التراب

يتجلى دور المجلس الأعلى لإعداد التراب الوطني في تولية اقتراح التوجهات الكبرى للتهيئة والتنمية المستدامة، وذلك عبر:

  • إبداء الرأي بخصوص مشاريع النصوص التشريعية والتنظيمية.
  • إبداء الرأي بخصوص التصاميم ومختلف الوثائق الوطنية والجهوية المتعلقة بإعداد التراب، والحرص على انسجام مختلف الخيارات والمشاريع القطاعية الكبرى.
  • المساهمة في تقديم حصيلة الأعمال التي تم تنفيذها في مجال إعداد التراب.
  • اقتراح التدابير التي من شأنها تحقيق تكامل بين مختلف الأعمال المرتبطة بإعداد التراب الوطني.
  • ارتكاز التصميم الوطني لإعداد التراب على مبادئ الإنصاف الاجتماعي والنجاعة الاقتصادية والتنمية المستدامة.

أشكال وأولويات إعداد التراب الوطني بالمغرب

نماذج من إعداد التراب الوطني بالمجال الريفي

معاناة غالبية البوادي من فائض سكاني جد ملحوظ مما انعكس ذلك على التنمية الاقتصادية، وللمحافظة على البيئة فالاستغلاليات المجهرية والتقليدية أصبحت عاجزة في ظروف مناخية عن توفير دخل لائق، وفي ظل هذه الظروف أصبح بقاء الساكنة يعني الاعتداء على الوسط الطبيعي، الأمر الذي يفسر تعاقب الظواهر السلبية كالاجتثاث الغابوي، تعرية التربة، وتدهور الفرشات المائية ،… لذلك تمت الدعوة إلى الهجرة نحو التجمعات والمراكز الحضرية الصغرى المجاورة، وذلك لتفادي توافد جماهيري ضخم على المدن الكبرى، وهو أمل واقعي وضخم قابل للتحقيق مما سيساعد على بناء قاعدة اقتصادية في هذه المدن الصغرى قادرة على تنمية الصناعة التقليدية والصناعات الصغرى المرتبطة بوفرة اليد العاملة، أن إلا ظهور هذه الأنشطة يرتكز على النشاط الأساسي لهذه المجالات الفلاحية حيث تتحمل وزارة الفلاحة عبء مسؤولية كبيرة، بحيث ستقوم بتنوير الطريق وضبط الإطار وتحديد التوجيهات في ميدان الإنتاج والبنيات الزراعية، وذلك بانسجام مع الآفاق الاقتصادية الشمولية.

إعداد التراب الوطني بالمجال الحضري

تتزايد الساكنة الحضرية بالمغرب بنسبة %3، وهو ما يمثل إمدادا ديموغرافيا، مما ترتب عنه نمو حاجيات ضخمة، حيث أن مسلسل التمدين لن يتواصل في العقود المقبلة، فقد أصبحت سياسة التنمية وإعداد التراب مرهونة بقدرة البلاد على رفع التحديات التي ستطرحها المسألة الحضرية في بلادنا، ولعل أكثرها إلحاحا:

  • استيعاب الخصاص القائم والاستجابة للحاجيات المقبلة التي تترتب عن النمو الحضري على مستوى الشغل والسكن.
  • إيجاد حلول ممكنة تقنيا، ومربحة اقتصاديا وأقل كلفة اجتماعيا لمشاكل كالنقل والماء …
  • بلورة تخطيط حضري يضمن أنجح تحكيم ممكن بين متطلبات التوسع الحضري من الأراضي القابلة للبناء.
  • التفكير في مشروع جديد للمدينة في القرن 21م.

خاتمة

اكتشاف آلإجراأت والتدابير المتخذة لحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة على مستوى تنظيم المجال.

الإجراءات والتدابير التربوية – دروس الجغرافيا الدورة الثانية – الجذع المشترك اداب وعلوم انسانية

المستوى: الجذع المشترك اداب وعلوم انسانية

المادة : دروس الجغرافيا الدورة الثانية

عنوان الدرس : الإجراءات والتدابير التربوية

تقديم إشكالي

تسبب الإنسان في استنزاف موارد الطبيعة وتدميرها وأحدث اختلالات في التوازنات البيئية أثرت على حياته الآنية، وستؤثر على حياة الأجيال القادمة في المستقبل، مما أصبح يفرض ضرورة فهم أفضل القوانين البيئية عن طرق الاهتمام بإدماج التربية البيئية ضمن المناهج التربوية كمنطلق استراتيجي للمحافظة على البيئة، وصيانتها وتطويرها في سبيل استثمارها لصالح الإنسان.

  • فما هي التربة البيئية؟
  • وما طبيعة المبادرات الدولية الرامية إلى إدراجها؟

معرفة التربة البيئية، والمبادرات الدولية الرامية إلى إدماجها ضمن المناهج التربوية

معرفة التربية البيئية ودورها في مواجهة المشكلات البيئية

التربية البيئية هي تنمية الشعور والقدرة الحسية والسلوكية بأهمية المحافظة على البيئة وحمايتها، من خلال الوعي المدعوم بالأسس العلمية بالمخاطر والآثار السلبية الضارة لأي نشاط بشري، فهي عملية بناء الوعي أو الضمير البيئي، وتتجلى أهدافها في بيئة سليمة، حيث يحق لجميع الأفراد العيش داخل بيئة متوازنة، فالبيئة مسؤولية الجميع من خلال تنمية الإحساس بمسؤولية الأفراد والجماعات في حماية البيئة، والوعي البيئي الذي يعزز دوافع المشاركة الفاعلة في النشاطات البيئية وتنمية القيم وغرس الأخلاقيات البيئية التي تعزز مفهوم المواطنة البيئية.

المبادرات الدولية الرامية إلى إدماج التربية البيئية ضمن المناهج التربوية

لم يظهر الاهتمام بالتربية البيئية إلا بعد مؤتمرات الأمم المتحدة في السبعينات من القرن 20م، وخاصة مؤتمر البيئة البشرية في ستوكهولم عام 1972م، حيث تم تأسيس وكالة متخصصة لشؤون البيئة سميت باسم برنامج الأمم المتحدة للبيئة التي اهتمت بالتربية البيئية وتلبية مطالب الدول الداعية لتكييف الجهود محليا وإقليميا ودوليا من أجل المحافظة على البيئة وتنميتها، كما انعقدت عدة مؤتمرات أقرت مفهوم التربية البيئية منها:

  • مؤتمر ستوكهولم: التأكيد الرسمي أن على التربية وسيلة أساسية لمعالجة المشاكل البيئية.
  • مؤتمر بلغراد 1975: المصادقة على البرنامج الدولي للتربية البيئية الذي تم وضعه من طرف منظمة اليونسكو وهي وكالة تابعة لهيئة الأمم المتحدة تسهر على شؤون التربية والعلوم يوجد مقرها في باريس.
  • مؤتمر تبلسي 1977: وضع إطار عام للتربية البيئية يرسم مراميها ويحدد أهدافها.
  • مؤتمر سالونيك 1977: شمل مدى ملاءمة برامج المدارس الدراسية لمتطلبات مستقبل قابل للحياة.

أسس التربية البيئية وإستراتيجية تنفيذها داخل المدرسة وخارجها

دور الدولة في نشر التربية البيئية

سعي المدرسة الوطنية الجديدة للانفتاح على المحيط بفضل نهج تربوي قوامه استحضار المجتمع في قلب المدرسة، وذلك ب:

  • نسج علاقات جديدة بين المدرسة وفضائها البيئي والمجتمعي.
  • إحداث اتفاقية شراكة بين وزارة التربية الوطنية وإحدى المؤسسات الوطنية المهتمة بالبيئة في الرباط 2005.
  • ممارسة أنشطة تربوية مدرسية متعلقة بالبيئة، كالاحتفال بالأيام العالمية التي لها صلة بالبيئة (اليوم العالمي للماء  22مارس، اليوم العالمي للبيئة  5يونيو …).
  • إنشاء نادي البيئة في المؤسسات التعليمية.
  • إنشاء مجلة المؤسسة الخاصة بالبيئة.
  • إنشاء مشروع المؤسسة التربوية من أجل سلوك صحي وبيئي سليم شعاره الحق في بيئة نظيفة.

الدور الذي تقوم به بعض المؤسسات الوطنية في دعم التربية البيئية

تقوم المؤسسات الوطنية (المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، الجماعات المحلية، المندوبية السامية للمياه والغابات) بمهمة إيصال خطاب التربية البيئية لجمهور أوسع، من هنا ظهرت التربية غير النظامية التي تتمثل في جهود قطاعات الإعلام والتربية والاتصال في المجال البيئي والتي تسهر على تنفيذها قنوات موازية للمدرسة.

خاتمة

اتخاذ إجراأت وتدابير لحماية البيئة من خلال التربية البيئية وتحقيق التنمية المستدامة دوليا ووطنيا، وفهم أهمية التربية البيئية في مواجهة المشكلات البيئية.

Ads
Ads Ads Ads Ads
Ads