Ads Ads Ads Ads

فرنسا: قوة فلاحية وصناعية كبرى في الاتحاد الأوربي – دروس الجغرافيا – الدورة الثانية – الثانية باك

عنوان الدرس : فرنسا: قوة فلاحية وصناعية كبرى في الاتحاد الأوربي

المادة : دروس الجغرافيا – الدورة الثانية – الاجتماعيات

الشعبة: اداب وعلوم انسانية

المسالك: اداب وعلوم انسانية

تمهيد إشكالي

أضحت فرنسا قوة اقتصادية داخل الاتحاد الأوربي بحكم مؤهلاتها الفلاحية والصناعية التي أهلتها لتصدر مراتب متقدمة بين نظيراتها الأوربية.

  • فما هي مظاهر القوة الفلاحية والصناعية لفرنسا داخل الاتحاد الأوربي؟
  • وما هي العوامل المفسرة لذلك؟
  • وما هي المشاكل والتحديات التي تواجه اقتصاد فرنسا داخل الاتحاد الأوربي؟

مظاهر قوة الفلاحة الفرنسية والعوامل المفسرة لها

مظاهر قوة الفلاحة الفرنسية

تشكل الفلاحة الفرنسية قطاعا اقتصاديا مهما على مستوى الاتحاد الأوربي بالرغم من ضعف مساهمتها في الناتج الداخلي (%3 سنة 2004م)، ويظهر ذلك في:

  • ضخامة وتنوع الإنتاج الفلاحي، إذ تعتبر فرنسا أول منتج فلاحي في الاتحاد الأوربي بنسبة %23
  • تصدر الإنتاج الفلاحي الفرنسي للمراتب الأولى على المستوى الأوربي في عدة منتجات (القمح، الذرة، الشمندر السكري، الكروم، ولحوم الأبقار).
  • ارتفاع مردودية تربية المواشي، حيث تساهم تقريبا بنصف مداخيل الفلاحة، وخاصة تربية الأبقار والخنازير والأغنام (توفير إنتاج هام من اللحوم والألبان).
  • تنوع الإنتاج وتخصص المجالات: حوض باريس وسهل الشمال (الحبوب والشمندر)، الهضبة الوسطى (تربية الماشية)، منطقتي لانكدوك ولاكامارك (الذرة والأرز)، منطقة بوركوني وشامباني (الكروم)، أما في الأودية وقرب المدن الكبرى فتوجد زراعة الخضر والفواكه.
  • احتلال فرنسا للمراتب الأولى أوربيا وعالميا على مستوى الصادرات.

العوامل المفسرة لقوة الفلاحة الفرنسية

تفسر قوة الفلاحة الفرنسية بمجموعة من العوامل، نلخصها ما في يلي:

العامل الطبيعي
  • شساعة السهول (سهل الشمال والألزاس والرون…)، والأحواض (حوض باريس والأكيتان …) ذات التربات الخصبة.
  • اعتدال وتنوع المناخ: مناخ محيطي في الغرب، مناخ متوسطي في الجنوب، مناخ جبلي في المرتفعات ومناخ شبه محيطي وقاري في معظم البلاد.
  • أهمية التساقطات ووجود شبكة مائية هامة تتمثل في مجموعة من الأنهار (الرون، الكارون، اللوار، السين …).
العامل التقني والعلمي

يتجلى هذا العامل في كون الفلاحة الفرنسية تشهد تحديثا متزايدا باستعمال المكننة ومختلف الأساليب العلمية في جميع مراحل الإنتاج، إضافة إلى وجود معاهد البحث العلمي في المجال الفلاحي (المعهد الوطني للبحث الزراعي ).

العامل التنظيمي

ويتمثل في تدخل الدولة من أجل:

  • حل المشكل العقاري بتوسيع المستغلات وتركيزها (أصبح متوسط الاستغلاليات حوالي 70 هكتار).
  • تأطير الفلاحين ومساعدتهم وتشجيعهم على إنشاء التعاونيات.
  • تجهيز البوادي واستصلاح وتجفيف المستنقعات.
العامل الرأسمالي

يتجلى دخول الفلاحة الفرنسية في علاقات رأسمالية مع قطاعات اقتصادية متعددة كالخدمات، والصناعة الغذائية والكيماوية والميكانيكية والتجارة، إضافة إلى اهتمام المؤسسات الكبرى والعائلات بالنشاط الفلاحي ضمن التركيز الفلاحي، كما تستفيد الفلاحة الفرنسية من دعم الاتحاد الأوربي في إطار السياسة الفلاحية المشتركة.

مظاهر قوة الصناعة الفرنسية والعوامل المفسرة لها

مظاهر قوة الصناعة الفرنسية

تعتبر الصناعة من الأنشطة الاقتصادية الأساسية في بنية الاقتصاد الفرنسي، وتتجلى قوة هذا القطاع فيما يلي:

  • تنوع الصناعة الفرنسية وانتظامها في أقطاب ومناطق صناعية حيوية، مع اتجاه المناطق الصناعية القديمة نحو التحديث هو كما الحال في ليون ودانكيرك …
  • احتلال فرنسا للمراتب الأولى في العديد من المنتجات الصناعية مثل الصلب والكهرباء …
  • وجود مقاولات وشركات صناعية مهمة (من حيث قيمة استثماراتها في قطاعات صناعية متعددة وتشغيلها لنسبة كبيرة من السكان النشيطين)، وتحول العديد منها إلى شركات متعددة الجنسيات لها مكانتها على المستوى الأوربي والعالمي.
  • وجود مناطق وأقطاب صناعية حيوية “تكنوبول”، كمنطقة باريس ومنطقة الشمال والشمال الشرقي.
  • أهمية مساهمة الصناعة في الناتج الداخلي (%13.8)، وفي المبادلات التجارية (%7.3)، ونسبة تشغيلها للساكنة النشيطة (%24.47)، إضافة إلى احتلالها للمرتبة الثانية بعد ألمانيا من حيث القيمة المضافة بحوالي 200 مليار أورو.

العوامل المفسرة لقوة الصناعة الفرنسية

تتعدد العوامل المفسرة لقوة الصناعة الفرنسية يمكن إجمالها في النقط التالية:

العامل الطبيعي

أمام الافتقار لمصادر الطاقة (الفحم، والبترول، والغاز الطبيعي)، تعمل فرنسا على تغطية استهلاكها الداخلي المتزايد للطاقة بالاستيراد من الخارج، وبتكثيف إنتاجها من الطاقة الكهربائية والنووية، كما تتوفر فرنسا على بعض المعادن كالحديد والاورانيوم والذهب والفضة.

العامل البشري والبنية التحتية

يتمثل هذا العامل في:

  • أهمية الساكنة النشيطة ضمن بنية السكان، حيث تقدر نسبتها بأكثر من %50 في مجموع تعداد سكان فرنسا (حوالي 63 مليون نسمة سنة 2006م).
  • أهمية حجم اليد العاملة الأجنبية وما تقدمه للاقتصاد الفرنسي على مستوى الإنتاج والاستهلاك.
  • توفر البلاد على شبكة كثيفة وعصرية من المواصلات (مطارات دولية، موانئ كبرى، طرق سيارة عصرية، وسكك حديدية …).
العامل التنظيمي ودور الدولة
  • ساعدت الأسس التنظيمية على تقوية الصناعة الفرنسية بتجميع الصناعات في شكل أقطاب تكنولوجية وصناعية، تعمل على تطوير البحث في ميدان الصناعات العالية التكنولوجيا، ومراكز علمية للتجارب والأبحاث.
  • بالرغم من إتباعها نظام رأسمالي، فإن الدولة تتدخل لتنمية وتطوير الاقتصاد الفرنسي بوضع مخططات عامة أو جهوية تكتسي صبغة التوجيه والإرشاد بالنسبة للقطاع الخاص، والصبغة الإلزامية بالنسبة للقطاع العمومي، كما تدعم القطاع الخاص بالقروض والمساعدات.
  • التجديد التكنولوجي بفضل عامل البحث وما توفره الدولة من نفقات في هذا المجال.
  • القيام بتأهيل اليد العاملة وإنشاء الجامعات والمعاهد العليا والمتوسطة ومختبرات البحث التطبيقي.
العامل الرأسمالي

تشهد المؤسسات الصناعية الفرنسية تركيزا رأسماليا في مختلف فروع الصناعة بسبب تجديد الهياكل الصناعية واعتماد الاستثمارات الكبرى في البحث العلمي لمواجهة المؤسسات الأجنبية، وبذلك تحولت العديد من المؤسسات إلى شركات متعددة الجنسية لها مساهمات خارج فرنسا، أن كما الصناعة الفرنسية انفتحت على الرأسمال الأجنبي.

المشاكل والتحديات التي تواجهها الفلاحة والصناعة الفرنسيتين

تواجه الفلاحة الفرنسية عدة مشاكل وتحديات

يمكن تلخيص مشاكل الفلاحة الفرنسية في:

  • التزايد المستمر لأسعار الآلات، مقابل استقرار أسعار المنتجات الفلاحية.
  • وجود فائض في بعض المنتوجات يواجه منافسة في السوق العالمية (الحبوب، السكر، الخمور، الألبان)، وما ينجم عن ذلك من مشاكل انخفاض الأسعار …
  • تباين الاستفادة من التطور الحاصل في الفلاحة الفرنسية بين المستغلات الكبرى التي اندمجت في الأسواق، وباقي المستغلات التي تواجه ارتفاع مصاريف الاستثمار والصيانة.
  • التدهور البيئي الناتج عن التأثير السلبي للأساليب المتطورة في الميدان الفلاحي على البيئة، من حيث تلويثها بالنفايات الناتجة عن الاستعمال المكثف للأسمدة، وكثرة بقايا الحيوانات، واعتماد الأعلاف المركبة كيماوياً، ونضوب الفرشة المائية بفعل تفاقم ضخ المياه في المناطق السقوية، إضافة إلى مشاكل بيئية مرتبطة بتعدد الحرائق والفيضانات والتلوث الجوي.
  • إضرابات الفلاحين ضد السياسة الفلاحية الأوربية المشتركة التي لا تتلاءم بعض بنودها مع خصوصيات الفلاحة الفرنسية.
  • احتجاجات منظمات حماية المستهلكين ضد الاستعمال المكثف للتكنولوجيا الإحيائية في الإنتاج الزراعي والحيواني.
  • قلة اليد العالمة بسبب شيخوخة المجتمع وهجرة السكان النشيطين إلى المدن للعمل في الصناعة والخدمات.
  • ضعف مساهمة الفلاحة في الناتج الداخلي الخام.
  • ضعف نسبة اليد العاملة الفلاحية مقارنة مع قطاع الخدمات والصناعة.

تعترض الصناعة الفرنسية مجموعة من المشاكل والتحديات

تتجلى مشاكل وتحديات الصناعة الفرنسية في:

  • تزايد حاجات الاقتصاد الفرنسي للمواد المعدنية والطاقية وما يشكله ذلك من تكاليف ومن تبعية.
  • وجود منافسة قوية من طرف المقاولات الأجنبية أوربية أمريكية وآسيوية، سواء داخل الأسواق الفرنسية في أو الأسواق الدولية.
  • تفاقم البطالة حيث وصلت سنة 2003 إلى مليونين و640 ألف عاطل.
  • التفاوت الجهوي الواضح من حيث الناتج الداخلي الإجمالي للفرد بين المناطق الشمالية والمناطق الجنوبية المطلة على البحر المتوسط ذات الدخل المتوسط والقليل، وبين المناطق الأخرى كباريس ذات الدخل المرتفع.
  • تراجع بعض الصناعات وتأخر الصناعات الإلكترونية والمعلوماتية.
  • ارتباط الصناعات الفرنسية العالية التكنولوجيا بمثيلاتها في بلدان أخرى مما يؤثر على تطور واستقلالية هذه الصناعات.

خاتمة

تعتبر فرنسا قوة فلاحية وصناعية كبرى في الاتحاد الأوربي بالرغم من حدة المشاكل والتحديات التي تواجه اقتصادها.

الولايات المتحدة الأمريكية: قوة اقتصادية عظمى – دروس الجغرافيا – الدورة الثانية – الثانية باك

عنوان الدرس : الولايات المتحدة الأمريكية: قوة اقتصادية عظمى

المادة : دروس الجغرافيا – الدورة الثانية – الاجتماعيات

الشعب: اداب وعلوم انسانية

المسالك: اداب وعلوم انسانية

تمهيد إشكالي

تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أول قوة اقتصادية في العالم، وذلك بفضل استثمارها الجيد لمواردها الطبيعية ومؤهلاتها البشرية وتطورها التكنولوجي الهام وتنظيمها الرأسمالي المحكم، ومع ذلك فالاقتصاد الأمريكي لا يخلوا من عدة مشاكل.

  • فما هي مظاهر وعوامل القوة الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية؟
  • وما هي الصعوبات التي تعترض الاقتصاد الأمريكي؟

مظاهر القوة الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية

الولايات المتحدة أول قوة فلاحية في العالم

تساهم الولايات المتحدة الأمريكية بحصص مرتفعة من الإنتاج العالمي للحبوب (القمح، الذرة، الشعير، الأرز)، والمزروعات الصناعية (الصوجا، القطن، الشمندر، قصب السكر)، وبعض أنواع الخضر والفواكه، وتمتلك قطيعا مهما من المواشي، كما تعد الولايات المتحدة الأمريكية أول مصدر عالمي للمنتجات الفلاحية من بينها القمح والذرة والصوجا، ويتمركز النشاط الفلاحي الأمريكي في السهول الكبرى (الوسطى) التي تعتبر أكبر مجال فلاحي في العالم، إلى جانب المناطق الساحلية في شرق وغرب وجنوب البلاد، في المقابل فالنشاط الفلاحي ضعيف في الغرب الداخلى.

الولايات المتحدة الأمريكية أول قوة صناعية في العالم

تحتل الولايات المتحدة الأمريكية مراتب جد متقدمة في مختلف الصناعات سواء منها الأساسية أو التجهيزية والاستهلاكية، ومن بين هذه الصناعات صناعة الصلب والسيارات والصناعة الكيماوية والصناعات العالية كصناعة الإلكترونيك والمعلوميات والطائرات ومعدات غزو الفضاء، وتضم الولايات المتحدة الأمريكية مناطق صناعية رئيسية هي:

  • الشمال الشرقي: مجال صناعي قديم عرف تحديث الهياكل الصناعية، وينقسم إلى قسمين هما نطاق البحيرات الكبرى (من أبرز مدنه شيكاغو، ديترويت)، ونطاق الميكالوبوليس (نطاق المدن العملاقة: نيويورك، واشنطن، بوسطن).
  • الجنوب: يشمل مدنا صناعية كبيرة من أهمها دلاس، أطلنطا، هوستن.
  • الغرب الساحلي: ويشمل مدنا صناعية كبيرة من بينها لوس أنجلس، سان فرانسيسكو، سياتل.

تحتل الولايات المتحدة الأمريكية المكانة الأولى في مجال التجارة و الخدمات

تحتكر الولايات المتحدة الأمريكية ما يناهز خمس التجارة العالمية، وتعتبر أول مصدر ومستورد عالمي، ويشكل قطاع التجارة والخدمات الجزء الأكبر من الناتج الداخلي الخام، وتتعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع مختلف دول العالم، خاصة دول القارة الأمريكية ودول آسيا وأوربا الغربية، وتغلب المنتجات الصناعية على الصادرات والواردات الأمريكية، وتعد الولايات المتحدة الأمريكية أول مستثمر خارجي في العالم، وتتمركز استثماراتها في أوربا وأمريكا اللاتينية وآسيا وكندا، في نفس الوقت تعتبر أول بلد في العالم مستقطب لرؤوس الأموال الأجنبية.

عوامل القوة الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية

تتوفر الولايات المتحدة الأمريكية على مؤهلات طبيعية وبشرية ملائمة

تستفيد الفلاحة الأمريكية من ظروف طبيعية ملائمة، تتمثل في غلبة السهول والمنخفضات المتركزة في وسط وشرق البلاد، بالإضافة إلى خصوبة التربة، وتنوع المناخ، والتوفر على أطول شبكة نهرية في العالم (نهر المسيسيبي وروافده)، أما الصناعة الأمريكية فتستفيد من وفرة الثروات الطبيعية، حيث تعد من أهم الدول المنتجة لمصادر الطاقة كالفحم الحجري والبترول والغاز الطبيعي، وكذا للمعادن كالحديد والنحاس والفوسفاط، لكن رغم ذلك تلجأ الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاستيراد أمام قوة التصنيع، وتضم ثالث تجمع سكاني في العالم بفعل استقبالها للمهاجرين وضمنهم الأطر العليا، وينتج عن ذلك وفرة اليد العاملة والسوق الاستهلاكية، وتتميز الولايات المتحدة الأمريكية بالتنوع العرقي وارتفاع نسبة الساكنة الحضرية، ويتباين التوزيع الجغرافي لساكنة الولايات المتحدة الأمريكية حيث ترتفع الكثافة السكانية في المنطقة الشرقية والساحل الغربي بسبب ملائمة الظروف الطبيعية وأهمية النشاط الاقتصادي، في المقابل فالكثافة السكانية ضعيفة في الغرب الداخلي أمام قساوة الظروف الطبيعية وهزالة النشاط الاقتصادي.

يساهم التنظيم الرأسمالي والبحث العلمي والتكنولوجي في تقدم الاقتصاد الأمريكي

يقوم النظام الرأسمالي الأمريكي على ثلاث مبادئ هي:

  • الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج.
  • المنافسة الحرة.
  • اعتبار الربح المحرك الأساسي لعملية الإنتاج.

وتتلخص مميزات النظام الرأسمالي في النقط الآتية:

  • التركيز الرأسمالي (الأفقي والعمودي) الذي أدى إلى ظهور المؤسسات القوية، من أبرزها “تروست” (شركة ضخمة ناتجة عن اندماج عدة شركات)، و “كونكلوميرا ” (تجمع صناعي كبير لشركات متنوعة الإنتاج)، و “الهولدينغ” أو شركة التملك (مؤسسة مالية تمتلك غالبية أسهم عدة شركات مختلفة التخصصات).
  • تدخل محدود للدولة في الاقتصاد، والذي لا يكون بارزا إلا عند حدوث الأزمات.
  • التجديد المتواصل المعتمد على البحث العلمي والتكنولوجي، بالإضافة إلى ضخامة الاستثمارات وتشجيع الاستهلاك.

وتتداخل الفلاحة مع القطاعين الثاني والثالث في إطار ما يعرف “أكروبيزنيس”، وتستخدم التقنيات والأساليب الحديثة.

تقوم الشركات المتعددة الجنسية والبنية التحتية بدور في هام الاقتصاد الأمريكي

تمتلك الولايات المتحدة الأمريكية شركات عملاقة تستثمر أموالها في مختلف بلدان العالم تعرف باسم الشركات المتعددة الجنسية، وتكرس هذه الشركات هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على الاقتصاد العالمي، وتضمن لها تسويق المنتوجات الصناعية وتزويدها بالمواد الأولية، كما تتوفر الولايات المتحدة الأمريكية على أطول شبكة للمواصلات في العالم، والتي تتميز بتنوعها، حيث تشمل المواصلات البرية (الطرق، والسكك الحديدية)، والمواصلات المائية (البحرية والنهرية)، والمواصلات الجوية، بالإضافة إلى شبكة أنابيب البترول والغاز الطبيعي، وشبكة المواصلات السلكية واللاسلكية.

الصعوبات والتحديات التي تعترض الاقتصاد الأمريكي

تواجه الولايات المتحدة بعض المشاكل الاقتصادية

الفلاحة
  • مشكل فائض الانتاج وصعوبة تسويقه دوليا.
  • انهاك التربة واتلافها بفعل عوامل التعرية (الرياح، الأمطار، الحرارة).
  • تلوث الأنهار ومياه الفرشة المائية.
الصناعة
  • المنافسة الداخلية من طرف منتجات الصين، اليابان…
  • المنافسة في الأسواق الخارجية.
  • تلوث البيئة الناتج عن كثرة المصانع.
  • ارتباط الصناعة بحاجياتها من المعادن ومصادر الطاقة من الخارج.
التجارة
  • عجز الميزان التجاري الأمريكي بفعل تراجع القدرة التنافسية للمنتوجات الأمريكية دوليا.
  • عجز الميزانية العمومية بفعل ارتفاع النفقات العسكرية في الخارج (أفغانستان، العراق…).

تعرف الولايات المتحدة بعض المشاكل الاجتماعية والبيئية

المشاكل الاجتماعية

تتمثل في انتشار الفقر مع تباين حدته من منطقة لأخرى، حيث ترتفع نسبة الفقر في بعض الولايات إلى أزيد من %17 مثل المكسيك الجديدة، بينما تقل في ولايات أخرى عن %10 كولاية فرجينيا، وتعاني البلاد كذلك من مشكل خطير يتمثل في ارتفاع نسبة البطالة خاصة في صفوف السود الأمريكيين، وتزداد هذه المشكلة مع حدة كل فترة أو أزمة اقتصادية، هذا ناهيك عن مشكل الارتفاع المتزايد لنسبة الشيوخ.

المشاكل البيئية والطبيعية

تعاني الولايات المتحدة الأمريكية من عدة مشاكل بيئية تتركز شرق البلاد، ومنها: الكوارث الطبيعية المستمرة كالأعاصير والفيضانات التي يتعرض لها الجنوب الشرقي، والتي تخلف عدة خسائر طبيعية وبشرية، ونظرا للاستغلال المفرط لخيراتها الطبيعية فالبلاد تعاني في قسمها الشمالي الشرقي من مشكل تلوث مياه الأنهار والتساقطات المطرية الحمضية، كما توجد بالبلاد عدة مناطق مهددة بالتصحر، ويضاف إلى كل تلك المشاكل احتلال الولايات المتحدة الصدارة في قائمة البلدان المسؤولة عن انبعاث الغازات السامة مما يطرحها أمام تحديات جديدة.

خاتمة

بالرغم من كونها قوة اقتصادية عظمى (بالنظر إلى فلاحتها المتقدمة، وصناعتها المتطورة، وتجارتها القوية) لازالت الولايات المتحدة الأمريكية تواجه عدة مشاكل وتحديات تزداد حدة مع زيادة المنافسة العالمية في ظل العولمة خاصة من طرف الإتحاد الأوربي والقوى الاقتصادية الصاعدة.

القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي – دروس التاريخ – الدورة الثانية – الثانية باك

عنوان الدرس : القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي

المادة : دروس التاريخ – الدورة الثانية – الاجتماعيات

الشعب: اداب وعلوم انسانية

المسالك: اداب وعلوم انسانية

تمهيد

تعتبر القضية الفلسطينية من أهم القضايا الراهنة المطروحة على الساحة السياسية الدولية.

  • كيف برزت هذه القضية ؟
  • وما هي أهم التطورات التي عرفتها ؟

جذور القضية الفلسطينية

ظهور الحركة الصهيونية

ظهرت الصهيونية خلال القرن 17م كحركة سياسية يهودية عمل زعماؤها على المطالبة بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، توجت بعقد المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة “بال” السويسرية سنة 1897م برئاسة زعيم الحركة الصهيونية ثيودور هرتزل، وقد حدد فيه البرنامج الصهيوني لإقامة وطنهم القومي على أرض فلسطين.

وعد بلفور وفرض الإنتداب على فلسطين

تمثل الدعم البريطاني للحركة الصهيونية في الوعد الذي قدمه لها وزير خارجيتها جيمس بلفور سنة 1917م، والذي يتمثل في تقديم المساعدة للشعب اليهودي لتأسيس وطن قومي لهم في فلسطين. بعد الحرب العالمية الأولى وضعت عصبة الأمم فلسطين تحت الإنتداب البريطاني سنة 1922م وجعلت تنفيذ وعد بلفور إحدى أهم غايات هذا الإنتداب.

السياسة البريطانية فيما بين الحربين وردود الفعل الفلسطينية عليها

بذلت سلطات الإنتداب البريطاني كل جهدها لمساعدة التمركز الصهيوني بتسهيل تدفق الهجرات اليهودية إلى فلسطين ومنحهم أراضي شاسعة وحماية صناعتهم، وذلك بتنسيق مع الوكالة اليهودية. وبالمقابل نشطت حركات المقاومة الفلسطينية بواسطة الاحتجاج والمظاهرات والثورات، أبرزها ثورة عز الدين القسام المسلحة 1935م وثورة 1936م، فكان رد فعل الإنتداب البريطاني هو الإعلان عن قرار تقسيم فلسطين.

الدعم الأمريكي للحركة الصهيونية خلال الحرب العالمية الثانية

تبنت الولايات المتحدة الأمريكية دعم الحركة الصهيونية خلال  الحرب العالمية الثانية حيث أصدر الكونغرس سنة 1944 قرارا بتشجيع الهجرة غير المحددة وتأسيس دولة يهودية.

أهم تطورات القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي بعد الحرب العالمية الثانية

مشروع الأمم المتحدة لتقسيم فلسطين وتوسعات إسرائيل إلى غاية 1948م

بعد المصادقة على قرار تقسيم فلسطين سنة 1947م من طرف هيئة الأمم المتحدة إلى دولة عربية وأخرى يهودية إلى جانب منطقة القدس الدولية، أعلنت الصهيونية سنة 1948م عن قيام دولة إسرائيل فشرعت في تقوية جيشها ومصادرة أراضي الفلسطينيين وتشريدهم، نتجت عنها حرب 1948م التي زادت في توسيع رقعة إسرائيل على الخريطة.

أهم محطات الصراع العربي الإسرائيلي منذ 1948م

  • حرب 1948: بين إسرائيل ووحدات جيش الإنقاد العربي الذي ألفته اللجنة العسكرية للجامعة العربية. انتهت بالنكبة للعرب واستيلاء إسرائيل على %77 من فلسطين وتشريد مليون فلسطيني نحو الضفة والقطاع.
  • حرب 1956: العدوان الثلاثي (بريطانيا، فرنسا، إسرائيل) بعد قرار جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس، ولم تنسحب القوات المعتدية إلا بعد تدخل المجتمع الدولي.
  • حرب 1967: تمثلت في الهجوم المباغث لإسرائيل على مصر وسوريا والأردن بعد تضررها من المقاطعة الاقتصادية العربية.
  • حرب أكتوبر 1973: بعد تعنت إسرائيل اكتسحت سوريا الخط الدفاعي، واكتسح الجيش المصري القناة. انتهت بتدخل الولايات المتحدة الأمريكية وإعادة الوضس لحاله السابق.
  • اتفاقية كامب دافيد بين مصر وإسرائيل 1978: انعقدت بواشنطن وأهم مقرراتها اعتراف مصر بإسرائيل وربط العلاقات معها مقابل انسحاب إسرائيل من سيناء.
  • اتفاقية وادي عربة بين الأردن وإسرائيل 1994: اعترفت فيها الأردن بإسرائيل.

ردود الفعل الفلسطينية على الاحتلال الإسرائيلي

استطاع الفلسطينيون في الشتات تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1964م، وفي 1974م تم الاعتراف بها بصفتها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في قمة الرباط، كما اعترفت بها الجمعية العامة للأمم المتحدة.

في سنة 1987م اندلعت انتفاضة أطفال الحجارة التي فضحت الطبيعة الوحشية للاحتلال الإسرائيلي وأعادت الحيوية للحركة الوطنية الفلسطينية.

أهم تطورات القضية الفلسطينية منذ بداية التسعينات

  • مؤتمر مدريد 1991: شكلت بداية المفاوضات العربية الإسرائيلية على أساس الأرض مقابل السلام.
  • اتفاقية أوسلو الأولى 1993: منح الفلسطينيين حق الحكم الذاتي في غزة وأريحا.
  • اتفاقية أوسلو الثانية 1995: منح الفلسطينيين حق الحكم الذاتي في الضفة الغربية.
  • انتفاضة الأقصى 2000: الانتفاضة الثانية.
  • 2000 – 2004: الاجتياح الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة ومحاصرة السلطة الوطنية الفلسطينية.
  • 11 نونبر 2004: وفاة ياسر عرفات.
  • 25 يناير 2006: فوز حركة حماس في أول مشاركة انتخابية لها ودخول القضية الفلسطينية في منعطف جديد ستتحدد ملامحه بعد تسلم حماس مقاليد السلطة في فلسطين.
  • من 27 دجنبر 2008 إلى 17 بناير 2009: حرب غزة دامت 22 يوما وتميزت بهمجية العدو وقوة صمود المقاومة.
Ads
Ads Ads Ads Ads
Ads