Ads Ads Ads Ads

كوريا الجنوبية – نموذج لبلد حديث النمو الإقتصادي – دروس الجغرافيا – الدورة الثانية – الثانية باك علوم

عنوان الدرس : كوريا الجنوبية – نموذج لبلد حديث النمو الإقتصادي

المادة : دروس الجغرافيا – الدورة الثانية – الاجتماعيات

المسالك: علوم التدبير المحاسباتي وعلوم اقتصادية وعلوم زراعية

تمهيد و إشكال

إذا كانت كوريا الجنوبية قبل النصف الثاني من القرن العشرين تصنف ضمن البلدان الفقيرة على الصعيد العالمي،فإنها أصبحت اليوم تحتل المرتبة 11 عالميا في تصنيف القوى الإقتصادية على الصعيد العالمي، وأصحبت تشكل بذلك نموذجا وتجربة حديثة للبدان الحديثة النمو على المستوى الإقتصادي.

  • ماهي مظاهر النمو الإقتصادي لكوريا الجنوبية؟
  • ماهي العوامل المفسرة لهذا النمو؟
  • وماهي أهم المشاكل والتحديات التي تواجه الإقتصاد الكوري الجنوبي؟

يحتل الإنتاج الصناعي مكانة متميزة ضمن الإقتصاد الكوري الجنوبي.

تلعب الطاقة دورا حيويا في الإقتصاد الكوري

يرتفع إنتاج كوريا الجنوبية من الطاقة خاصة الطاقة الكهربائية بمختلف أنواعها الكهرمائية والنووية…، والملاحظ هو أن استهلاك كوريا الجنوبية من الطاقة عرف ارتفاعا ملحوظا في السنين الأخيرة، حيث أصبحت تعتمد على الغاز الطبيعي أكثر من اعتمادها على البترول وهذا ما يفسر تراجع وارداتها من البترول في السنين الأخيرة. إن ارتفاع استهلاك الطاقة بكوريا الجنوبية يشير إلى أن النمو الإقتصادي لهذا البلد يعرف ارتفاعا مهما.

مكانة القطاع الصناعي ضمن الأنشطة الإقتصادية بكوريا الجنوبية

يمكن التمييز في تنظيم المجال الكوري الجنوبي بين:

  • الأقطاب الدينامية: تتركز أهمها بالشمال الغربي (سيول) ثم بالجنوب الشرقي، حيث تتركز بهذه المناطق أهم المدن و المناطق الصناعية الكبرى.
  • الأقطاب التكنولوجية: تنتشر بالنصف الجنوبي لكوريا الجنوبية خاصة بالجهة الغربية.
  • المجالات الهامشية: ويمكننا التمييز فيها بين المجالات الفلاحية التي هي عبارة عن مرزات بالنصف الجنوبي للبلاد، ثم المجال الشمالي الشرقي حيث تنتشر سلاسل جبلية تفسر عزلة المنطقة وخلوها من السكان.

تتوفر كوريا الجنوبية على شبكة مهمة من المواصلات (طرق سيارة، شبكات القطار السريع، مطارات…)، أما امتداد مجالها الساحلي فيؤهلها لتكون منفتحة على باقي القوى الإقتصادية الأخرى (اليابان،الصين.).

تكمن أهمية القطاع الصناعي الكوري الجنوبي في ارتفاع مساهمته في الإنتاج الداخلي الخام بنسبة %40.81، الخذمات %55.49 والفلاحة %3.7.

تتوفر كوريا الجنوبية على شركات عملاقة (سامسونغ، هيانداي، كيا) إذ تتكثل هذه الشركات على المستوى المالي مشكلة ما يسمى ب “شيبول”.

يمكن تفسير قوة الصناعة بكوريا الجنوبية بعدة عوامل:

  • عوامل تاريخية: استفادتها من مرحلة الإستعمار الياباني والأمريكي،استفادتها من الإستثمارات والمساعدات المقدمة إليها في إطار مشروع مارشال).
  • عوامل بشرية: توفرها على يد عاملة مؤهلة. هذا بالإضافة إلى دور الدولة عن طريق سن مجموعة من المخططات، ودور المقاولات حيث أن الإقتصاد الكوري يتركز في يد مجموعة من المقاولات التي تحتكر عدة أنشطة.

مظاهر القوة التجارية في كوريا الجنوبية

خصائص المبادلات التجارية لكوريا الجنوبية

تتكون البنية التجارية الخارجية لكوريا الجنوبية على مستوى الواردات من المواد الطاقية والمعدنية والمواد الفلاحية والآلات وأدوات التجهيز، أما أغلب الصادرات فتتكون من التجهيزات الكهربائية والميكانيكية (السيارات ولوازمها) ثم منتجات الملاحة البحرية والنهرية والخدمات.

من أهم مظاهر قوة التجارة الكورية الجنوبية: ارتفاع قيمة صادراتها وهو مايجعلها تحقق فائضا في ميزانها التجاري.

تعتبر كل من الصين واليابان والولايات المتحدة الأمريكية أهم الشركاء التجاريين لكوريا الجنوبية،بالإضافة إلى شركاء آخرين.

عرفت الإستثمارات الخارجية المباشرة بكوريا الجنوبية ارتفاعا ملحوظا

عرفت الإستثمارات الخارجية المباشرة بكوريا الجنوبية ارتفاعا كبيرا ما بين 2002 و2005 حيث انتقلت من 205 إلى  4.5 مليار دولار أمريكي.مما انعكس بشكل إيجابي على الإقتصاد الكوري الجنوبي.

تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وألمانيا من أهم الدول المستثمرة بكوريا الجنوبية إضافة إلى سنغفورة وماليزيا.

يمكن تفسير تدفق الإستثمارات على كوريا الجنوبية بالجهود التي قامت بها الدولة المتمثلة في إزالة الحواجز الجمركية منذ 1990، حيث اعتبرت الحكومة الكورية الجنوبية العولمة خيارها الوطني منذ 1993، وقد تحولت بذلك سلطة القرار من وزارة المالية إلى وزارة التجارة والصناعة والطاقة منذ 1999.

العوامل المفسرة لنجاح التنمية الإقتصادية في كوريا الجنوبية

دور المقومات البشرية في التنمية الإقتصادية بكوريا الجنوبية

عرفت ساكنة كوريا الجنوبية ارتفاعا كبيرا في السنين الأخيرة، إذ انتقلت من 30 مليون نسمة سنة  1966 إلى 48.8 مليون نسمة سنة 2000 موزعة على مجال جغرافي يقدر ب 99260 كلم مربع، بكثافة سكانية تصل إلى 487 نسمة في الكلم المربع وبأمد حياة مرتفع يقارب  77 سنة، ونسبة تمدين تفوق %80.

وقد لعب اهتمام الدولة بالتعليم (مجانية التعليم)، وارتفاع الإعتمادات المخصصة للتربية، التي تشكل أزيد من %4.2 من الناتج الداخلي الخام، وكذا توفرها على عدة جامعات ومعاهد ومراكز للبحث التي تلعب دورا كبيرا في الرقي بالبلاد، حيث أن الأمية لا تتجاوز %2، هذا وقد كان لارتباط كوريا الجنوبية بالثقافة والإرث الكونفوشيوسي دور مهم في النهوض بالتعليم وترسيخ مبادئه.

دور العوامل السياسية والتنظيمية في النهضة بالإقتصاد الكوري الجنوبي

  • طبيعة النظام السياسي الديمقراطي لكوريا الجنوبية والذي يتميز بمحدودية سلطات الرئيس وفصل السلط…
  • الإرتباط الوثيق بين الحكومة ورجال الأعمال وتعاونهما من أجل تخفيض الواردات مقابل تشجيع الصادرات عن طريق تمويلها وتوفير اليد العاملة.
  • استفادتها من الإستعمار الياباني (1910–1945) والإستعمار الأمريكي (1949–1950) ومن المساعدات المقدمة إليها في إطار مشروع مارشال وغيره، خاصة وأن كوريا الجنوبية تعتبر من الدول المعادية للنظام الشيوعي، لذلك فهي تتلقى الدعم من الدول الرأسمالية خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية.
  • تتوفر كوريا الجنوبية على عدة تجمعات حضرية ضخمة أهمها سيول بالشمال الغربي و بوسان بالجنوب الشرقي.

مرت التنمية الإقتصادية لكوريا الجنوبية عبر مجموعة من المراحل:

  • مرحلة الإستعاضة عن الواردات (1951–1961)
  • مرحلة تقوية الصادرات (1962–1973)
  • بناء الصناعة التقليدية (1973–1980)

تعترض كوريا الجنوبية عدة مشاكل وتحديات

مظاهر المشاكل الإجتماعية والإقتصادية

  • الخسائر المادية الناتجة عن إضرابات العمال، كما أن ارتفاع أجور العمال في السنوات الأخيرة أدى إلى ضعف القدرة التنافسية لبعض الصناعات الموجهة نحو الخارج (ارتفاع تكاليف الإنتاج).
  • تعرض بعض الشركات للإفلاس خاصة شركات دايو التي كانت سنة 2000 أهم منتج للسيارات بكوريا الجنوبية، حيث اشترت و.م.أ %76 من أسهمها، وهو ما ينعكس بشكل سلبي على الإقتصاد الكوري الجنوبي.

المشاكل والتحديات البيئية

تتمثل في اعتماد كوريا الجنوبية على الطاقة النووية والفحم الحجري والغازالطبيعي بشكل كبير، وهي من أهم أنواع الطاقة الأكثر تلويثا للبيئة. مقابل ضعف اهتمام كوريا الجنوبية بمصادر الطاقة المتجددة.

خاتمة واستنتاج

على الرغم من المشاكل البيئية والإجتماعية والإقتصادية التي تعترض كوريا الجنوبية كبلد نامي ،فإن هذه الأخيرة تبقى نموذجا لتجربة ناجحة في مجال التنمية الإقتصادية حيث استطاعت أن تحقق نموا اقتصاديا مهما بفعل تظافر عدة عوامل بشرية، تنظيمية، طبيعية وسياسية.

البرازيل – نمو اقتصادي واستمرار التفاوتات في التنمية البشرية – دروس الجغرافيا – الدورة الثانية – الثانية باك علوم

عنوان الدرس : البرازيل – نمو اقتصادي واستمرار التفاوتات في التنمية البشرية

المادة : دروس الجغرافيا – الدورة الثانية – الاجتماعيات

المسالك: علوم التدبير المحاسباتي وعلوم اقتصادية وعلوم زراعية

مقدمة

تستمد التجربة التنموية البرازيلية خصوصيتھا ضمن تجارب البلدان النامية من كونھا حققت نمواً اقتصاديا ھاماً مع استمرار التفاوتات في التنمية البشرية على المستوى المجالي والمستوى الاجتماعي.

  • فما ھي مظاھر النمو الاقتصادي بالبرازيل؟
  • وما ھي العوامل المفسرة لھذا النمو الاقتصادي؟
  • وما ھي التفاوتات التي تعرفھا البرازيل في مجال التنمية البشرية؟

يتجلى النمو الاقتصادي الذي حققته البرازيل في عدة مؤشرات

تقع البرازيل في جنوب الكرة الأرضية في منطقة استوائية بأمريكا اللاتينية على امتداد طولي يصل إلى 3100 كلم، وعرض 2200 كلم، وتبلغ مساحتھا نصف أمريكا اللاتينية وسكانھا الثلث (186 مليون نسمة)، مجالها الطبيعي تتقاسمه وحدات تضاريسية عبارة عن سھول وغابات بالشمال حيث حوض الأمازون، وھضاب بالوسط (الھضبة البرازيلية)، وجبال بالجنوب (سييرا دا موند يكار) مع شريط سھلي في أقصى الجنوب والشرق، وسكانھا خليط من البيض (%55 من المجموع) والخلاسين والسود والآسيويين، وحوالي %83 من السكان يعيشون في المدن التي تتمركز معظمھا في الجنوب والجنوب الشرقي.

تعكس مميزات الفلاحة البرازيلية مظاھر قوتھا

تتجلى مظاھر نمو الفلاحة البرازيلية فيما يلي:

  • تكثيف الزراعات الموجھة للتصدير (الصوجا والذرة والبن وقصب السكر والكاكاو)، وتحسن المنتوجات الأخرى.
  • تكثيف تربية الماشية بالشمال الشرقي.
  • توسع المجال الزراعي في اتجاه الشمال والشمال الغربي.
  • تطور وتنوع الإنتاج الفلاحي واحتلال المزروعات التسويقية للمراتب الأولى عالمياً (المرتبة الأولى في البن وقصب السكر والحوامض).

ساھمت ھذه التحولات في تحسن البوادي البرازيلية من حيث البنية التحتية والمرافق ومداخيل الفلاحين، وازدھار الصناعة الغذائية ومساھمتھا في تطور الفلاحة البرازيلية.

تظھر مميزات الصناعة البرازيلية بعض مظاھر قوتھا

البرازيل أكبر قوة صناعية في أمريكا الجنوبية وقوة عالمية صاعدة إلى جانب الدول الصناعية الجديدة. من أھم مميزات الصناعة البرازيلية، التي تبرز مظاھر قوتھا:

  • تنوع الأنشطة الصناعية، فبالإضافة إلى الصناعات التقليدية طورت البرازيل الصناعات عالية التكنولوجيا كصناعة الطائرات.
  • اتجاه المناطق الصناعية القديمة نحو التحديث.
  • ظھور مراكز صناعية كبيرة أھمھا المثلث الصناعي الرئيسي في البلاد (بيلو أوريزانتي – ساو باولو – ريودي جانيرو) الذي يضم مواد أولية وطاقية، مراكز القرار الإداري والمالي، مواصلات متنوعة وكثافة سكانية مھمة، كما تنتشر الصناعة في مناطق أخرى حيث برزت أقطاب صناعية جديدة مثل ماناووس في الأمازون وسالڤـادور في الساحل الشرقي وبرتو أليڭـري بأقصى الجنوب.
  • احتلال بعض المنتجات الصناعية البرازيلية لمراتب عالمية متقدمة (الفولاذ المرتبة 8، المطاط المرتبة 9).
  • تطور الإنتاج الصناعي حيث انتقل إنتاج السيارات الخاصة من 663 ألف وحدة سنة 1990 إلى مليون و354 ألف وحدة سنة 2002.
  • ازدھار الصناعات العالية التكنولوجية (الاتصالات والفضائية)، مع تجديد وتطوير الصناعات الأساسية (الحديدية والكيماوية) والاستھلاكية  (الغذائية والألبسة والنسيج)، وارتفاع مساھمتھا في الصادرات البرازيلية وتشغيل نسبة مھمة من اليد العاملة.
  • أھمية مساھمة الصناعة بالبرازيل في الناتج الوطني الإجمالي (%34،3).

تحتل التجارة البرازيلية مكانة مھمة على الصعيد العالمي

انعكس التطور الحاصل في النشاطين الفلاحي والصناعي على قطاع التجارة الخارجية للبرازيل، ويظھر ذلك من خلال بنية ھذه التجارة التي تعكس مكانتھا العالمية، ويتجلى ذلك في:

  • أھمية المنتجات الصناعية في بنية التجارة (حوالي %53 من الصادرات).
  • تزايد الحاجة إلى المواد الطاقية (%22،5 من مجموع الواردات).
  • تطور فائض الميزان التجاري (45 مليون سنة 2005).
  • تعدد الشركاء التجاريين للبرازيل، إذ تتعامل البرازيل مع أمريكا الشمالية والاتحاد الأوربي وأمريكا الجنوبية وآسيا الشرقية وإفريقيا والشرق الأوسط.

ارتبط النمو الاقتصادي بالبرازيل بعدة عوامل

ساھمت عوامل طبيعية وتنظيمية وبشرية وتقنية في قوة الفلاحة

العوامل الطبيعية

تتمثل في كون سطح البرازيل يتكون من وحدتين تضاريسيتين كبيرتين ھما الھضبة البرازيلية وحوض الأمازون، وتنحصر التربة الخصبة في الجنوب. أما المناخ فيتسم بالتنوع وأھمية التساقطات: مناخ استوائي في حوض الأمازون ومداري في الھضبة البرازيلية وشبه مداري في الجنوب.

اتساع المجال الزراعي والرعوي (340 مليون ھكتار) وما يوفره من إمكانات إيجابية لممارسة الأنشطة الفلاحية.

العوامل التنظيمية والبشرية

تتجلى في وفرة اليد العاملة وانتشار الاستغلاليات الرأسمالية الواسعة، خلق فلاحة رأسمالية تسويقية (مندمجة في الدورة النقدية)  وھيمنة الشركات متعددة الجنسيات.

العوامل التقنية

تساھم ھذه العوامل في تطور الفلاحة البرازيلية، وتتمثل في الاستعمال الواسع للمكننة والاعتماد على المختبرات والبحث العلمي الفلاحي واستعمال البذور المختارة  والأسمدة والمبيدات وتحسين السلالات ، إضافة إلى الاستفادة من الاستثمارات المالية الوطنية والأجنبية، فضلا عن تدخل الدولة عبر مراكز البحث والتوجيه.

استفاد القطاع الصناعي من وفرة المعادن وتدخل الدولة

يتيح الوسط الطبيعي للاقتصاد البرازيلي إمكانات كبيرة من معادن ومصادر الطاقة، وقد تطورت نسبة التغطية الطاقية بالبرازيل من %84،5 سنة 2002 إلى %89،3 سنة 2005.

يتجلى دور الدولة في الدور الإيجابي الذي تقوم به من خلال إنجاز البنية التحتية وتأسيس جھاز إنتاج وطني يقوم بتنسيق العلاقات بين المؤسسات الكبرى الخاصة والوطنية والبحث عن الأسواق، وتشجيع المشاريع الصناعية عن طريق تنظيم القروض وتبسيط المساطر الإدارية، ثم نھج ليبرالي يرتكز على الخوصصة وتشجيع الاستثمارات الوطنية وجلب الاستثمارات الأجنبية.

نمو قياسي في عدد من القطاعات الصناعية مثل صناعة الآلات والتجھيزات %19،7، وصناعة السيارات  %29،9 إلى جانب صناعة الأدوات الإلكترونية وتجھيزات الاتصال.

أدى العامل الجغرافي والاقتصادي والتنظيمي إلى تقوية التجارة البرازيلية

العامل الجغرافي

يتمثل في الموقع الاستراتيجي المنفتح على المحاور التجارية العالمية الكبرى وتقطع السواحل مما يسمح ببناء موانئ ضخمة مجھزة بأحدث التقنيات.

العامل الاقتصادي

يتجلى في وفرة الثروات الطبيعية والزراعات التسويقية و الخشب (غابة الأمازون) والاستثمارات الأجنبية.

العامل التنظيمي

الاستفادة من مجموعة مركوسور والشركات المتعددة الجنسيات وتبني النظام الرأسمالي المرتكز على اقتصاد السوق مع تنظيم بنكي جيد ومحكم، وتشجيعات الدولة المتمثلة في دعم الصادرات وإلغاء الضرائب وخلق نظام تأمين القروض، إضافة إلى تنظيم المعارض والمھرجانات التجارية ووجود موانئ كبرى مجھزة (ساو باولو، ريو دي جانيرو…).

تواجه البرازيل مجموعة من المشاكل والتحديات

تصنف البرازيل ضمن البلدان ذات التنمية المتوسطة، فھي تحتل المرتبة 69 عالمياً، (المغرب 123)، ومؤشر التنمية بھا 0،792 (مقابل 0،640 بالنسبة للمغرب) إلا أن توزيع التنمية البشرية يعرف تفاوتا كبيرا على المستويين المجالي والاجتماعي.

تعاني البرازيل من التباين الاقتصادي بين الجھات والأقاليم

تعرف البرازيل تناقضا كبيرا بين الجنوب و الجنوب الشرقي من جھة، والشمال والشمال الشرقي من جھة ثانية:

  • الجنوب والجنوب الشرقي: كثافة سكانية عالية، شبكة حضرية قوية، شبكة مواصلات كثيفة ومتنوعة، نشاط فلاحي كثيف، تمركز المثلث الصناعي، تركز المؤسسات المالية والاستثمارات الوطنية والأجنبية وھو ما انعكس على وضعية التشغيل والدخل الفردي.
  • الشمال والشمال الشرقي: كثافة سكانية ضعيفة، قلة المواصلات، ضعف الأنشطة الاقتصادية الفلاحية والصناعية وتمركزھا في مناطق محدودة، وقد أدى ذلك إلى ضعف الاستثمارات والدخل الفردي والشغل، وبالتالي استفحال ظاھرة الھجرة الداخلية رغم مجھودات الدولة.

ھذا التباين بين الأقاليم بالبرازيل يعرقل التنمية الشاملة بھذا البلد النامي

تواجه البرازيل مشاكل اجتماعية مستعصية تعرقل التنمية

تعاني البرازيل مشاكل اجتماعية تحول دون تحقيق التنمية بھا نلخصھا فيما يلي:

  • مشاكل سوسيو–اقتصادية تتمثل في ارتفاع نسبتي الفقر (%21،2)، والبطالة (%10،8)، وانخفاض متوسط الدخل الفردي (8195 دولار كمتوسط)، وانتشار الأمية وضعف مستوى التمدرس والتأطير الصحي. تتفاوت ھذه المؤشرات حسب الولايات والأقاليم وبين المدن والأرياف بل حتى داخل المدينة الواحدة.
  • تفاوتات طبقية صارخة حيث تسجل البرازيل أعلى مستوى في الفرق بين %10 الأكثر غنى و%10 الأكثر فقراً، وأكثر من ثلثي سكان الأرياف (أي ما يمثل 20 مليون نسمة) فقراء يعاني أغلبھم من الإقصاء والتھميش والبطالة ويعيشون أوضاعا مزرية. أدت ھذه الأوضاع إلى انتشار الأحياء الفقيرة (الفاڤيلات) والتشرد والجريمة وغيرھا…

تبذل الدولة مجھودات لمواجھة التفاوتات في التنمية البشرية

أمام حدة ھذه المشاكل تدخلت الدولة باتخاذھا الإجراأت التالية:

  • بناء العاصمة “برازيليا” داخل البلاد لفك العزلة عن المناطق الداخلية واستقطاب الاستثمارات.
  • تعمير غابة الأمازون عن طريق اجتثاث الغابة وتوزيع الأراضي على صغار الفلاحين.
  • استغلال الثروات الطبيعية التي تزخر بھا المناطق الداخلية
  • الاھتمام المتزايد بالمناطق الأكثر ھشاشة، وخاصة بالشمال الشرقي.

خاتمة

إذا كانت البرازيل قد حققت قفزة اقتصادية مھمة جعلتھا من كبار المنتجين على الصعيد العالمي (الأولى في أمريكا اللاتينية و العاشرة عالمياً)، فإن التوزيع غير المتوازن للثروة على المستويين المجالي والاجتماعي (تباين إقليمي شديد على المستوى الاقتصادي وتفاوتات اجتماعية خطيرة) يجعل البلاد تصنف ضمن بلدان العالم النامي.

اليابان – قوة تجارية كبرى – دروس الجغرافيا – الدورة الثانية – الثانية باك علوم

عنوان الدرس : اليابان – قوة تجارية كبرى

المادة : دروس الجغرافيا – الدورة الثانية – الاجتماعيات

المسالك: علوم التدبير المحاسباتي وعلوم اقتصادية وعلوم زراعية

مقدمة

يعتمد الاقتصاد الياباني على الصناعة والتجارة، ويحتل المرتبة الثانية عالميا بعد الاقتصاد الأمريكي.

  • فما ھي مظاھر وعوامل القوة التجارية اليابانية ؟
  • وما ھي المشاكل التي تواجه الاقتصاد الياباني ؟

القوة التجارية اليابانية

مظاھر القوة التجارية

  • يعتبر اليابان إحدى القوى التجارية الكبرى في العالم إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي والتنينات الأربعة والصين.
  • يعرف اليابان فائضا في ميزانه التجاري حيث تفوق قيمة الصادرات قيمة الواردات.
  • يتعامل اليابان تجاريا مع مختلف دول العالم وفي طليعتھا البلدان الأسيوية والولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوربي.
  • تتشكل الصادرات اليابانية في معظمھا من المنتجات الصناعية، في المقابل تتكون الواردات من مواد متنوعة يمكن تصنيفھا إلى مجموعتين: مواد مصنعة، ومواد أولية طاقية ومعدنية وفلاحية.
  • يحتل قطاع التجارة مكانة بارزة في الاقتصاد الياباني حيث يساھم بثلثي الناتج الداخلي الخام، ويشغل تقريبا نفس الحصة من اليد العاملة.

عوامل القوة التجارية اليابانية

  • ضخامة الإنتاج الصناعي وجودته وتنوعه: حيث يعد اليابان ثاني قوة صناعية في العالم، ويتفوق عالميا في كثير من الصناعات منھا الأجھزة السمعية البصرية والإلكترونية والمعلوماتية وصناعة السيارات والسفن والدراجات النارية.
  • أھمية البنية التحتية: يتوفر اليابان على شبكة حديثة للمواصإت وضمنھا موانئ كبرى كميناء شيبا وناكويا، ويمتلك ثاني أكبر أسطول تجاري في العالم بعد اليونان.
  • الاستثمارات اليابانية في الخارج: يتوفر اليابان على شركات عملاقة تستثمر أموالھا في مختلف بلدان العالم وخاصة في دول الاتحاد الأوربي وأمريكا الشمالية وآسيا (الزايباتسو).
  • دور الشركات التجارية الكبرى المعروفة باسم سوكوسوشا ويتمثل في تتبع ومراقبة الأسواق الخارجية لتسھيل عمليات التصدير والاستيراد وعقد الصفقات التجارية بالإضافة إلى تمويل المؤسسات الاقتصادية اليابانية.
  • قرب اليابان من بلدان جنوب شرق آسيا الآھلة بالسكان، وانفتاحه في نفس الوقت على الولايات المتحدة الأمريكية واستراليا وكندا حيث الدخل الفردي مرتفع، مما يسھل عملية التسويق الخارجي.

المشاكل والتحديات التي تواجه الاقتصاد الياباني

المشاكل الاقتصادية

  • ضعف الفلاحة اليابانية: تشكل الجبال الجزء الأكبر من مساحة اليابان، وبالتالي فالأراضي الزراعية تمثل نسبة ضعيفة مما أدى إلى نقص الإنتاج الفإحي وجعل اليابان أول مستورد للمنتوجات الفلاحية والغذائية في العالم.
  • الافتقار إلى مصادر الطاقة والمعادن باستثناء الكبريت، وبالتالي استيرادھا بكميات كبيرة حيث يعد اليابان ثاني مستورد للبترول في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
  • المنافسة الأجنبية: بعد اندلاع الأزمة الاقتصادية (1973) ارتفعت تكاليف الإنتاج وبالتالي أصبح اليابان يواجه منافسة أجنبية، مما أدى إلى تراجع بعض الصناعات كالصناعة الكيماوية وصناعة الصلب وصناعة النسيج وبالتالي تناقص وتيرة النمو الاقتصادي الياباني.
  • التباين الجھوي: يتمركز الثقل الاقتصادي في الشريط الساحلي الجنوبي الممتد من العاصمة طوكيو إلى مدينة ناكازاكي والمعروف باسم الميغالوبوليس أو الحزام الصناعي، في المقابل فحركة التصنيع خارج ھذا النطاق ضعيفة حيث لا نجد سوى بعض المراكز الثانوية المنعزلة.

المشاكل الديمغرافية والاجتماعية والبيئية

المشاكل الديمغرافية

منذ منتصف القرن 20 انخفض معدل التكاثر الطبيعي في اليابان لعدة عوامل منھا: تأخر سن الزواج، وارتفاع تكاليف السكن وتربية الأبناء، وارتفاع نسبة العزوبة والطلاق، وتحرر المرأة. وترتب عن ذلك ارتفاع نسبة الشيخوخة وأكثر من ذلك تراجع سكان اليابان لأول مرة سنة 2005، ولھذا يواجه اليابان تناقص اليد العاملة وارتفاع تكاليف الضمان الاجتماعي ورواتب التقاعد.

المشاكل الاجتماعية

في ظل المنافسة الأجنبية تواجه الشركات اليابانية تضخم الإنتاج، وبالتالي تعمل على خلق توازن بين العرض والطلب، ويترتب عن ذلك تقليص فرص الشغل ولھذا تبلغ نسبة البطالة في اليابان %5، وھي نسبة ضعيفة مقارنة مع المستويات الدولية لكنھا أكثر ارتفاعا من النسب المسجلة في العقود السابقة.

المشاكل البيئية

أمام كثافة التصنيع، ترتفع نسبة الغازات الدفيئة وفي طليعتھا غاز ثاني أكسيد الكربون، وبالتالي يعتبر اليابان من بين الدول المسؤولة عن ظاھرة الاحتباس الحراري، وفي نفس الوقت يشھد تلوث البيئة خاصة في المناطق الأكثر تصنيعا.

الكوارث الطبيعية

  • تعتبر اليابان من أكثر دول العالم عرضة للزلازل والبراكين، ولھذا اتخذ إجراأت تقنية للحد من خطورتھا.
  • يظل اليابان مھددا بأمواج تسونامي.

خاتمة

رغم ھذه المشاكل يحافظ اليابان على مكانته الاقتصادية الثانية عالميا والأولى على مستوى القارة الأسيوية.

Ads
Ads Ads Ads Ads
Ads