Ads Ads Ads Ads

تقنيات رسم خرائط مجال ريفي- حضري تمثيل معطيات نوعية وكمية – دروس جغرافيا دورة اولى

المستوى: الجذع المشترك اداب وعلوم انسانية

المادة : دروس الجغرافيا الدورة الأولى

عنوان الدرس : تقنيات رسم خرائط المجال الريفي- الحضري (تمثيل المعطيات النوعية والكمية)

تقديم إشكالي

تلعب الخريطة دورا مهما في حياة الإنسان، فهي الوسيلة التي يستعين بها لتحديد سيره في البر والبحر والجو، ولتمثيل مختلف الظواهر الجغرافية ذات الطابع الريفي والحضري للاستفادة منها في الأغراض العسكرية وفي تخطيط المشاريع المختلفة، وللاستفادة منها كدليل للمراكز والأسواق التجارية والفنادق وغيرها، وتنقسم الخرائط إلى قسمين، ويتوقف رسمها على عدة أسس.

  • ما هي أنواع الخرائط الموضوعاتية؟
  • وما مكوناتها؟
  • ما هي المراحل التقنية لرسم خرائط تنظيم المجال الريفي والحضري؟

المكونات ألأساسية للخريطة

الخريطة هي تمثيل مصغر لسطح الأرض أو لجزء منه على شكل مستو، وهي ترتكز على عدة أسس، إذا وجدت كانت الخريطة كاملة ومفيدة، وإذا غاب بعضها أو كلها أصبحت قليلة الأهمية، وهي:

  • عنوان الخريطة: يميزها عن غيرها، ويسهل عن القارئ معرفة موضوعها والهدف منها، عادة ما يوضع في أعلى الخريطة.
  • مقياس الخريطة: يقصد به النسبة بين المسافة على الخريطة والمسافة الحقيقية التي تقابلها على سطح الأرض، مثلا خريطة بمقياس  1/100000 تعني أن السنتمتر الواحد على الخريطة يساوي 100000 سنتمترا، أو كلم واحد على سطح الأرض، وكلما كان مقام الكسر كبيرا كان سلم الخريطة صغيرا، ويدون عادة في أسفل الخريطة، ومن أنواع السلالم المتداولة نذكر المقياس الخطي والمقياس الرقمي.
  • تحديد اتجاه الخريطة: يعد تحديد الجهات على الخريطة أمرا مهما وغالبا ما يرسم على الخريطة سهم يشير إلى جهة الشمال ومنه نتعرف على باقي الجهات.
  • مفتاح الخريطة: يوضع في أحد زوايا الخريطة وهو يساعد على قراءة وترجمة الرموز المستخدمة في الخريطة لتمثيل المظاهر المختلفة، ومعرفة مدلول ألوانها.

يعتمد التعبير الخريطي في مختلف أنواع الخرائط على ثلاثة أشكال من الرموز

يمكن التمييز بين نوعين أساسين من الخرائط

الخريطة الطبوغرافية: هي تمثيل دقيق ومفصل لمختلف مظاهر السطح في منطقة ما، من حدود سياسية وتضاريس وغطاء نباتي ومجاري مائية وطرق ومدن وأرياف، وهي ذات مقاييس متنوعة أهمها مقياس  1/50000 و1/100000

الخريطة الموضوعاتية: تهتم بمواضيع معينة جد متنوعة، فهي إما خرائط جغرافية بمختلف أصنافها (طبيعية، بشرية، اقتصادية)، وإما خرائط سياسية أو خرائط تاريخية، وقد تكون الخرائط الموضوعاتية تركيبية تهتم بأكثر من موضوع واحد لإبراز التفاعل الموجود بين مختلف الظواهر الممثلة مثل خريطة التساقطات والغطاء النباتي في بلد معين.

أشكال الرموز في التعبير الخريطي

  • رموز الموضع: تتميز بإمكانية وضعها في مواقعها الصحيحة من الخريطة، وهي ذات أشكال عديدة أهمها: الرموز الهندسية مثل النقط المرقمة التي تعبر عن الارتفاع ▪ 1000أو م ● ◙ ◄ ■ ■ ▬☼ ☼، الرموز التصويرية وتقتبس عادة من شكل الظاهرة الممثلة مثل رسم مصغر لسيارة أو طائرة الخ …، والرموز الحرفية وتستعمل أساسا للتعبير عن المعادن ويعتمد على ذلك في الرمز العلمي مثل FeFe للتعبير عن الحديد.
  • الرموز الخطية: وهي ثلاثة أنواع، هي الرموز الخطية النوعية للدلالة على الحدود السياسية أو الطرق أو الأنهار، والرموز الخطية الحركية وتستعمل في خرائط الرياح والهجرة والمبادلات …، وتتخذ شكل أسهم، وخطوط التساوي وهي خطوط تجمع بين المناطق التي تتساوى على طولها القيمة الكمية لظاهرة معينة، مثل منحنيات التسوية أو خطوط الحرارة المتساوية.
  • الرموز المساحية: وتتميز بكونها تشغل مساحة ما على رقعة الخريطة، ولا تتقيد بموضع معين، وتستعمل فيها الرموز الهندسية أو التصويرية والخطوط ذات الاتجاهات المختلفة والنقط المختلفة الحجم وكذا الألوان، وتبرز هذه الأخيرة معطيات بوضوح كما أنها تمكن في بعض الحالات من التطابق مع الواقع.

وجميع هذه الأصناف الثلاثة من الرموز يمكن أن تتنوع من حيث الشكل والاتجاه والحجم واللون، كما يمكن أن تكون لها دلالة كمية أو نوعية أو هما معا.

تقنية إنجاز خريطة تنظيم المجال الريفي و الحضري

خطوات رسم خريطة لتنظيم المجال الريفي

  • تقسيم إطار الخريطة المراد نقلها إلى مربعات ضلع كل منها 1 أو 2سم (استعمال قلم الرصاص).
  • ترقيم هوامش إطار الخريطة وفق المربعات أفقيا وعموديا.
  • نقل ما تحقق في الخطوة السابقة على الدفتر (إطار الخريطة إلى مجزأ مربعات مع هوامش مرقمة).
  • رسم خريطة صماء للمجال الريفي داخل الإطار (استعمال قلم الرصاص أولا، ثم تمرير القلم الجاف بعد التأكد من صحة الرسم).
  • توطين أهم الأنهار، المدن الرئيسية، الحدود الإدارية للمنطقة (في البداية استعمال قلم الرصاص، ثم تمرير القلم الجاف بعد التأكد من صحة التوطين).
  • توطين الرموز المناسبة حسب طبيعة الموضوع: رموز مساحية في حالة التضاريس، المناخ، الغطاء النباتي، التربة، الفلاحة، الكثافة السكانية، مع التدرج في الانتقال من المجالات الضيقة إلى المجالات الشاسعة، وباقي الرموز بالنسبة لمواضيع أخرى، :مثل مصادر الطاقة والمعادن، الصيد البحري وفق قواعد متداولة.
  • تثبيت الرموز ودلالتها بمفتاح الخريطة.
  • تدوين العناصر الأساسية للخريطة من خلال وضع عنوان مناسب للخريطة، كتابة المقياس، كتابة مصدر الخريطة، رسم سهم يرمز لاتجاه الشمال، كتابة مصدر الخريطة.

خطوات رسم خريطة لتنظيم المجال الحضري

  • تقسيم إطار الخريطة المراد نقلها إلى مربعات ضلع كل منها 1 أو 2سم
  • ترقيم هوامش إطار الخريطة وفق المربعات أفقيا وعموديا.
  • نقل ما تحقق في الخطوة السابقة على الدفتر )إطار الخريطة إلى مجزأ مربعات مع هوامش مرقمة(.
  • رسم خريطة صماء للمجال الريفي داخل الإطار.
  • توطين أهم الأنهار، المدن الرئيسية، الحدود الإدارية للمنطقة.
  • توطين الرموز المناسبة حسب طبيعة الموضوع: رموز مساحية في حالة أنواع الأحياء والكثافة السكانية مع التدرج في الانتقال من المجالات الضيقة إلى المجالات الشاسعة، وباقي الرموز بالنسبة لمواضيع أخرى مثل الأنشطة الصناعية والخدماتية.
  • تثبيت الرموز ودلالتها بمفتاح الخريطة.
  • تدوين العناصر الأساسية للخريطة من خلال وضع عنوان مناسب للخريطة، كتابة المقياس، كتابة مصدر الخريطة، رسم سهم يرمز لاتجاه الشمال، كتابة مصدر الخريطة.

خاتمة

تعد خرائط تنظيم المجال من بين أصدق ألأدوات الجغرافية في نقل المعطيات المجالية ومن أوفاها تمثيلا للظواهر الجغرافية ذات الطابع الريفي أو الحضري، غير أنها تكتسي صعوبة في بعض جوانب إنجازها بالرغم من الاعتماد في رسمها على تقنيات وخطوات مضبوطة.

أشكال استغلال الإنسان للمجال في المدن – دروس الجغرافيا الدورة الاولى – الجذع المشترك اداب

المستوى: الجذع المشترك اداب وعلوم انسانية

المادة : دروس الجغرافيا الدورة الأولى

عنوان الدرس : أشكال استغلال الإنسان للمجال في المدن

تقديم إشكالي

تختلف سياسة إعداد المجال الحضري باختلاف الدول ومستوى التنمية الذي حققته، ويتضح هذا الاختلاف بشكل واضح بين مدن دول الشمال ومدن دول الجنوب، وعموما فإن المدن تعد قطبا أساسيا ينظم المجال الجغرافي الجهوي والوطني والدولي، وتقوم بعدة وظائف. لكن يبقى النشاط الصناعي أهم نشاط يجسد أشكال استغلال الإنسان للمجال الحضري، غير أن الانتشار الواسع لهذا النشاط يهدد سلامة البيئة.

  • فما هي أشكال البنية الداخلية للمدن، وأشكال توسعها ببلدان الشمال والجنوب؟
  • وما هي وظائف المدن وأشكال تنظيم المجال بها ببلدان الشمال والجنوب؟
  • وما هي المخاطر المترتبة عن كثافة استغلال المجال الحضري في العالم؟

أشكال البنية الداخلية للمدن ببلدان الشمال والجنوب

تتخذ البنية الداخلية للمدن عدة نماذج

البنية الداخلية للمدينة

هي نمط توزيع السكن والقطاعات الإنتاجية والخدماتية، وتتخذ المدن عبر مراحل تطورها وتوسعها المجالي أشكالا عدة أهمها:

الشكل القطاعي

في هذا النموذج تتخذ المدينة شكلا شبه دائري مقسم إلى قطاعات ومناطق تتوسطها منطقة الأعمال المركزية، وأهم هذه القطاعات: المنطقة الصناعية، المنطقة الخاصة بسكن الطبقة العاملة، المنطقة الخاصة بسكن الطبقة المتوسطة، المنطقة الخاصة بسكن الطبقة الراقية.

الشكل الدائري متعدد المراكز

هنا تتخذ المدينة شكلا دائريا متعدد الحلقات تتوسطه منطقة الأعمال المركزية التي تحيط بها بطريقة متوازية منطقة انتقالية، فالمنطقة الخاصة بسكن العمال، ثم المنطقة السكنية الخاصة بالطبقة المتوسطة، وأخيرا المنطقة الخاصة بسكن الطبقة الراقية.

الشكل المتعدد النوى

في هذا النموذج تتخذ المدينة شكلا شبه مستطيل وتتميز بظهور قطاعات جديدة متفرقة في الضاحية مع احتفاظ قلب المدينة بمنطقة الأعمال المركزية.

نموذج الأطراف

تتخذ المدينة في المثال شكلا بيضاويا معظم مساحته مخصصة للسكن، بينما الوسط تشغله المدينة المركزية، أما الضاحية فتتميز بتشتت بعض القطاعات والمجمعات (مكاتب، مطارات، صناعة، خدم ،ات مراكز تسوق …).

أشكال البنية الداخلية للمدن

الأحياء السكنية

تغطي الجزء الأكبر من مساحة المدينة، وتختلف باختلاف التركيبة الاجتماعية، حيث نجد في بعض المدن ما يسمى بالمنعزلات (Ghetto)Ghetto، ونجد في معظم مدن العالم (ما عدا المدن الحديثة مثل برازيليا) أحياء سكنية فقيرة في الهوامش ذات كثافات سكانية عالية (السكن غير اللائق: مثل الفافيلات بالبرازيل، وأصحاب القوارب العائمة في الصين، والأكواخ المرفوعة على الأوتاد داخل المستنقعات بجنوب شرق أسيا)، وتضم المدينة سكن متوسط لدوي الدخل المتوسط (دور منخفضة وعمارات)، إضافة إلى الأحياء الراقية الخاصة بالأغنياء والتي غالبا ما تشيد بالضواحي بعيدا عن الضوضاء والتلوث وبقلب المدينة بعد تجديده.

الأحياء الوظيفية

تتحكم في توزيع الأنشطة داخل المدينة اعتبارات اقتصادية وإدارية وطبيعية، فالمصانع توجد فوق المسطحات، والصناعات المزعجة والملوثة والتي تحتاج إلى مساحات كبيرة فتقام في الضواحي، أما الوحدات الصناعية الصغرى فتتوزع وسط الأحياء السكنية، كما يتميز قلب المدينة بتعدد أنشطة التجارة والخدمات والمرافق الإدارية والاجتماعية إضافة إلى الأنشطة الترفيهية خاصة بدول الشمال، كما يمكن لقلب المدينة أن يشكل مركزا قياديا (حي الأعمال بالمدن الأمريكية كمدينة شيكاغو).

أشكال الوظائف في المدن بكل من بلدان الشمال ويلدان الجنوب

الوظيفة هي النشاط الذي تضطلع به المدينة داخل مناطق إشعاعها سواء على المستوى الجهوي، الوطني، أو الدولي، وتعتبر الوظيفة أهم ميزة للمدينة.

الوظائف القيادية

  • القيادة السياسية: تضطلع بها العواصم السياسية التي تحتضن أهم مؤسسات اتخاذ القرار السياسي سواء على المستوى الوطني (الرباط: برلمان، حكومة، قصر ملكي)، أو على المستوى الدولي (واشنطن: البيت الأبيض).
  • القيادة الاقتصادية: تضطلع بها العواصم الاقتصادية التي تحتضن المقرات المركزية لكبريات الشركات سواء على الصعيد الوطني (الدار البيضاء)، أو الدولي (نيويورك: بورصة وول ستريت).

الوظائف الصناعية

تضطلع بها المدن التي تقوم بوظيفة الإنتاج والتوزيع وتستقطب الرساميل واليد العاملة من خارج محيطها، وتنقسم المدن الصناعية إلى نوعين: مدن منجمية، ومدن الصناعات التحويلية، ومن نماذج المدن ذات الوظيفة الصناعية بدول الشمال هناك منطقة وادي سيليكون بمدينة سان فرانسيسكو، وبدول الجنوب مدينة ساو باولو.

الوظائف السياحية والدينية

الوظائف السياحية: تتمثل في نشاط الاستجمام الذي تقوم به بعض المدن خدمة للقاطنين وغير القاطنين بها، وقد بدأ نمو المدن السياحية في القرن 20م، وتصنف حسب مؤهلاتها الطبيعية والتاريخية ورغبة السياح (التمتع بالبحر أو بالجبل أو بالشمس)، وتتفاوت هذه المدن بين دول الشمال والجنوب من حيث التجهيزات والبنيات التحتية، والرساميل المستثمرة ونوعية الخدمات المقدمة.

الوظائف الدينية: هي وظائف عقدية تقدمها بعض المدن ذات الإشعاع الروحي لأتباع تلك العقيدة أو الديانة الذين يفدون إليها للقيام بشعائرهم الدينية، ومن أهم هذه المدن مكة المكرمة قبلة المسلمين، كما يمكن الإشارة إلى الفاتيكان مقر البابا رئيس الكنيسة الكاثوليكية.

دور المدينة في أشكال تنظيم المجال ببلدان الشمال والجنوب

شبكات تنظيم المجال

تعتبر الشبكة الحضرية منظومة حضرية إقليمية مكونة من مجموعة من المدن المترتبة التي ترتبط فيما بينها وبينها وبين المنطقة الريفية المحيطة وباقي المدن خارج الإقليم علاقات اقتصادية وسياسة وثقافية، وتتكون الشبكة الحضرية من القطب الجهوي الذي ترتبط به مجموعة من المدن الكبرى والمتوسطة والصغرى، لكن الملاحظ أن القطب الجهوي غالبا ما يخضع بدوره للعاصمة أو لمدينة أخرى تحتكر اتخاذ القرارات التي تهم مجموع التراب الوطني، وهذا يعني أن مجموع الشبكات الحضرية الإقليمية تدخل في إطار الشبكة الحضرية الوطنية، وهناك نوعان من الشبكات الحضرية:

  • شبكات مركزية: تتكون من مركز واحد (العاصمة الوطنية التي تصنع القرار)، والهوامش، ثم الأقطاب الجهوية التي تقوم بدور الوسيط بين المركز والهوامش، هذا النوع من الشبكات يسود دول الجنوب (مونتيفيديو عاصمة الاورغواي مثلا)، لكنه بدأ يتراجع أمام انتشار الشبكات المتعددة الأقطاب.
  • شبكات متعددة الأقطاب: تتوزع فيها القرارات المالية والصناعية بين عدد من الأقطاب الجهوية الكبرى، ويسود هذا النموذج بدول الشمال، مثل هامبورغ وميونيخ وبرلين بألمانيا.

دور المدينة في الاستقطاب

تدخل المدينة في علاقات متعددة مع الأرياف المجاورة ومع المدن الأخرى التي تكون معها ما يسمى بالشبكة الحضرية، وتختلف هذه العلاقة باختلاف المستوى الاقتصادي لكل دولة، وعموما فإن المدينة القطب تستقطب الأرياف والمدن التي تقع في مجال إشعاعها بحكم العلاقات الديموغرافية والاقتصادية التي تربطهم بها (علاقات تبعية).

المخاطر الناتجة عن كثافة استغلال الإنسان للمجال الحضري

  • اختلال توازن المجال الحضري وارتفاع أسعار الأراضي ← التوسع على حساب الأراضي الزراعية.
  • تعرض المدينة للكوارث بسبب تمركز بعض الصناعات الخطيرة وسط المدينة ← تهديد حياة الأفراد (تسرب إشعاعات نووية، انفجارات بسبب تسرب في قنوات الغاز …).
  • ظهور مدن الصفيح والأحياء الهامشية التي تفتقر للتجهيزات التحتية الأساسية ← تدهور الأوضاع الصحية، ارتفاع معدلات الفقر والبطالة والأمية والجريمة والانحراف …
  • تدهور البيئة الحضرية بسبب تعرض المياه والهواء للتلوث بسبب الفضلات المنزلية والصناعية والدخان والغازات السامة.
  • ازدحام واختناق الشوارع والطرق نتيجة تكاثر السكان وتزايد الضغط على وسائل المواصلات وعدم كفايتها.

خاتمة

إن النمو السريع لسكان المدن ولأنشطتها الصناعية يؤدي إلى خلق مشاكل معقدة، :مثل عدم التجانس الاجتماعي الذي يؤثر في بنية المدينة (أحياء راقية إلى جانبها دور الصفيح والأحياء الهامشية)، وتدهور البيئة الحضرية (تلوث الماء والهواء نتيجة التصنيع)، وتزداد هذه المشاكل تفاقما بالبلدان الفقيرة.

أشكال استغلال الإنسان للمجال في الأرياف – دروس الجغرافيا الدورة الاولى – الجذع المشترك اداب

المستوى: الجذع المشترك اداب وعلوم انسانية

المادة : دروس الجغرافيا الدورة الأولى

عنوان الدرس : أشكال استغلال الإنسان للمجال في الأرياف

تقديم إشكالي

يتميز المجال الريفي بكثافة سكانية ضعيفة وسكن يعكس المشهد الطبيعي وهيمنة النشاط الاقتصادي المعتمد على الفلاحة، مع إمكانية استغلال الغابات.

  • ما مدى التفاوت في استغلال الإنسان للمجال الريفي بين بلدان الشمال والجنوب؟
  • ما أشكال استغلال المجال الفلاحي؟
  • ما أشكال الاستغلال الزراعي؟
  • ما أشكال الاستغلال غير الفلاحي في الأرياف؟

تفاوت أنماط استغلال المجال الفلاحي بين بلدان الشمال وبلدان الجنوب

يتفاوت التوزيع الجغرافي لأشكال استغلال المجال الفلاحي بين بلدان الشمال وبلدان الجنوب

توجد في بلدان الشمال أشكال متعددة لاستغلال المجال الفلاحي في مقدمتها الزراعة المختلطة وتربية الأبقار الحلوب التجارية، والزراعة المختلطة الكثيفة، وتشكل تربية الماشية المتنقلة والزراعة المعيشية أهم أشكال استغلال المجال الفلاحي في بلدان الجنوب، ويعتبر المناخ من أبرز العوامل المفسرة لتوزيع أشكال استغلال المجال الفلاحي، إذ يكون ملائما للنشاط الفلاحي في المناطق المعتدلة، وغير ملائم في المناطق الباردة والمناطق الجافة، كما تتحكم عوامل أخرى في هذا التوزيع، منها:

  • العوامل الطبيعية: التضاريس، الشبكة المائية، التربة.
  • العوامل التقنية البشرية: التقنيات والأساليب المستعملة، جهود تطوير الفلاحة، اليد العاملة والسوق الاستهلاكية.

يتفاوت توزيع المساحات الفلاحية حسب القارات والمناطق

تحتل آسيا الصدارة من حيث المساحة المزروعة، تليها أمريكا الشمالية والوسطى، ثم روسيا ورابطة البلدان المستقلة، وتتوفر إفريقيا على أكبر مساحة للمراعي الدائمة، تأتي بعدها القارة الأمريكية، ثم آسيا، وتفوق المساحة المزروعة مساحة المراعي الدائمة في كل من أوربا وأوقيانيا (أستراليا، والجزر المحيطة بها)، ويحدث العكس في باقي القارات.

أشكال الاستغلال الزراعي في الأرياف بالعالم

تتنوع أشكال الزراعة المعيشية بأرياف بلدان الجنوب

تسود الزراعة المعيشية المتنقلة (زراعة الضريم) في المناطق المدارية والاستوائية بكل إفريقيا وأمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا، وتتألف الزراعة المتنقلة من حقول زراعية دائمة ومغروسات وبوار، وتتمركز الزراعة المعيشية المتوسطية في البلدان المطلة على البحر المتوسط ضمنها المغرب، وتتباين المساحات المزروعة بالحبوب حسب الأقاليم بالمغرب، حيث ترتفع أكثر في الشاوية والغرب ودكالة، وتضعف في المناطق الجبلية والصحراوية.

تتعدد أشكال الزراعة التجارية بأرياف بلدان الشمال

تتخذ الزراعة التجارية أنماطا مختلفة، منها: زراعة الحبوب، وزراعة الخضر والفواكه، والزراعة المختلطة، وتنتشر على الخصوص في الولايات المتحدة الأمريكية، وأوربا، وبعض مناطق روسيا، بالإضافة إلى أستراليا ونيوزيلندا، وتعتمد هذه الزراعة على تقنيات وأساليب متطورة، وبالتالي تتميز بمردود مرتفع، ويوجه فائض إنتاجها إلى الأسواق الخارجية.

تفاوت أشكال الاستغلال غير الفلاحي في الأرياف بين بلدان الشمال وبلدان الجنوب

تتفاوت بعض أشكال الأنشطة غير الفلاحية في المجال الريفي بين بلدان الشمال وبلدان الجنوب

تتميز الأنشطة غير الفلاحية بأرياف بلدان الشمال بكونها أنشطة منظمة، وتعتبر الصناعة الحديثة نشاطا أساسيا، أن كما الصناعة التقليدية مازالت نشيطة، فضلا عن التجارة والأنشطة الخدماتية مثل السياحة، بالمقابل تظل الأنشطة غير الفلاحية ضعيفة الأهمية في بلدان الجنوب، وتتميز بتنوعها: التجارة والخدمات (الإدارة، مهن حرة، البناء …).

تتباين أشكال السكن الريفي بالعالم

يصنف السكن في الريف إلى نوعين هما:

  • السكن المتفرق: تباعد المباني عن بعضها البعض إذ تفصل بينها الحقول أو المراعي وغيرها من الأراضي الشاغرة أو المساحات المستغلة
  • السكن المتجمع: اتصال المباني بعضها البعض، مع تواجد أزقة، وأحيانا ساحة.

يحترم السكن في بلدان الشمال مواصفات البناء العصري، بينما تغلب الهشاشة على السكن في بلدان الجنوب.

خاتمة

يسجل اختلاف أشكال استغلال المجال الريفي بين بلدان الشمال وبلدان الجنوب، فماذا عن أشكال استغلال المجال الحضري؟

Ads
Ads Ads Ads Ads
Ads