Ads Ads Ads Ads

 التهيئة الحضرية والريفية – أزمة المدينة والريف وأشكال التدخل – دروس الجغرافيا – التاريخ والجغرافيا

المستوى: الأولى باك علوم رياضية والأولى باك علوم تجريبية

المادة : دروس الجغرافيا – التاريخ والجغرافيا

عنوان الدرس :  التهيئة الحضرية والريفية – أزمة المدينة والريف وأشكال التدخل

تمهيد إشكالي

تعاني المدن والقرى المغربية من عدة مشاكل، اجتماعية واقتصادية وعلى مستوى التجهيزات الضرورية والخدمات الأساسية، وقد تم اعتماد التهيئة الحضرية والريفية، وسياسة إعداد التراب الوطني لمعالجة مشاكل الوسطين الحضري والقروي.

  • فما هي مظاهر وعوامل أزمة المدن والأرياف المغربية؟
  • وما هي أشكال التدخل لحل هذه الأزمة؟

أزمة المدينة المغربية وأشكال التدخل

تطور ظاهرة التمدين بالمغرب خلال القرن 20م وانعكاساتها

تزايدت نسبة الساكنة الحضرية بالمغرب حيث انتقلت من %5 سنة 1900م إلى %55 سنة 2004م، و قد تطورت ظاهرة التمدين خلال النصف الثاني من القرن 20م، حيث تزايد عدد المدن ومعه ظهرت مدن مليونية (الدار البيضاء، الرباط، طنجة …) بسبب:

  • ارتفاع نسبة التزايد الطبيعي.
  • الهجرة القروية.
  • توسع رقعة المجالات الحضرية.
  • تحول مراكز قروية إلى مراكز حضرية.

وقد نتج عن تنامي ظاهرة التمدين انعكاسات أهمها

على المستوى المجالي
  • تمركز جل المدن بالساحل والمناطق المنجمية والفلاحية.
  • تعميق التفاوتات المجالية نتيجة الاستقطاب الحضري للمدن الكبرى.
على المستوى البيئي
  • تزايد الطلب على الماء وتوسع المدن على حساب المساحات الخضراء.
  • التلوث بأنواعه (الترابي، الهوائي، المائي، السمعي).
على المستوى الاجتماعي
  • تزايد الطلب على السكن ونقص في التجهيزات والخدمات الاجتماعية الضرورية.
  • ارتفاع نسبة البطالة والفقر.
على مستوى نسيج المدن
  • انتشار مدن الصفيح والسكن العشوائي.
  • تأثير ظاهرة التمدين في المجال ما يتسبب في عدة مشاكل ..

تتعدد مظاهر أزمة المدينة المغربية

في المجال الاقتصادي
  • الافتقار إلى المؤسسات الاقتصادية القوية (الشركات الكبرى).
  • انتشار الأنشطة غير المهيكلة كتجارة الرصيف والباعة المتجولين.

ما يترتب عنه ضعف مردودية النشاط الاقتصادي، وانخفاض الدخل الفردي لدى معظم الساكنة.

في المجال الاجتماعي
  • انتشار البطالة والسكن الغير اللائق.
  • تنامي الفقر والتهميش والإقصاء.
في مجال الـتجهيزات
  • نقص في الطرق والربط بالكهرباء والماء وشبكة الصرف الصحي.
  • قلة المرافق العمومية (التعليمية، الصحية، الرياضية …).
  • ضعف قطاع النقل الحضري.
في المجال البيئي
  • مشكل جمع ومعالجة النفايات.
  • التلوث.
  • تدهور المدن العتيقة.
  • تراجع المساحات الخضراء وغياب التناسق الجمالي في النسيج العمراني.

أوضاع مزرية يتطلب حلها مصاريف هامة خاصة وأن ظاهرة التمدين السريع لا يوازيه حسن تدبير المدن.

عوامل أزمة المدينة المغربية

ترتبط أزمة المدينة المغربية بعوامل، من أبرزها:

  • النمو الحضري السريع الناتج عن الهجرة القروية الكثيفة، ومعدل التكاثر الطبيعي الذي لم ينخفض بعد إلى المستوى المطلوب.
  • النمو الاقتصادي البطيء، وسوء تدبير المدن، وضعف الاستجابة لحاجات السكان المتزايدة.

أشكال التدخل لمعالجة مشاكل المدينة

بعض أشكال التدخل القطاعي لتجاوز أزمة المدينة

في المجال الاقتصادي
  • تشجيع الأنشطة المتيحة للدخل القار والمدرة لفرص الشغل والاستثمارات الخاصة.
  • دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة ومقاولات الشباب حاملي الشهادات.
  • تشجيع التعاونيات الحرفية والإنتاجية وتنظيم معارض وأسابيع تجارية لتقوية الاقتصاد وخلق مشاريع إنمائية تخفف من البطالة.
في المجال الاجتماعي
  • إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2005م
  • إنشاء صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
  • برنامج محاربة الفقر في الأوساط الحضرية وشبه الحضرية.
  • برنامج السكن الاجتماعي (200 ألف سكن سنويا).
  • برنامج مدن بدون صفيح (2004–2010م) لمحاربة أحياء الصفيح.
في مجال الــتجهيزات
  • فتح أوراش عمومية لتوفير التجهيزات،
  • تفويت بعض الخدمات (الكهرباء، الماء الشروب، التطهير …) للشركات الأجنبية،
  • تفويت النقل الحضري لبعض الشركات الأجنبية.

بعض أشكال التدخل في إطار التهيئة الحضرية

  • تدابير قانونية: بإصدار عدة قوانين ومشاريع قوانين لتنظيم وتقنين عملية التعمير كقانون التعمير سنة 1952م
  • تدابير مؤسساتية: من خلال تأسيس عدة مؤسسات متخصصة في مجال التعمير، منها: الوكالات الحضرية، ومجموعة التهيئة العمران.
  • تدابير تقنية: تتمثل في إصدار مجموعة من الوثائق الموجهة للتهيئة الحضرية، وهي: التصاميم المديرية للتهيئة الحضرية، تصاميم التهيئة، تصاميم التنطيق.

بعض أشكال تدبير الإشكالية الحضرية من خلال سياسة إعداد التراب الوطني

  • في المجال الاقتصادي: تدعيم تنافسية المدن ودعم الاقتصاد العصري والتقليدي، والاهتمام بالاقتصاد الغير المهيكل للرفع من فعالية الأنشطة الاقتصادية العصرية والتقليدية.
  • في المجال الاجتماعي: محاربة الفقر والأمية، وتوفير الخدمات الاجتماعية، والقضاء على مظاهر الإقصاء الاجتماعي لتحسين مستوى التنمية البشرية.
  • في المجال العمراني: محاربة السكن الغير اللائق بتخصيص الملك العام لمشاريع السكن، وتبسيط المساطر القانونية لسد العجز الكبير في ميدان السكن، وتحسين الشكل المورفولوجي للمدن.
  • في مجال التخطيط الحضري: اعتماد مدونة التعمير وبرمجة مخططات وطنية للمدن الجديدة، وتبسيط المساطر الإدارية والقانونية لتوجيه توسع المدن وتبسيط المساطر الإدارية والتعجيل بتطبيق المخططات.

هذه التدابير المرتبطة ببرامج التهيئة الحضرية وإعداد التراب الوطني ستلعب دورا مهما في تنظيم آلمجالال داخل المدن وتدبير إشكالية التعمير بها، وحل أزمة المدينة المغربية في جميع المجالات.

مظاهر أزمة الأرياف وأشكال التدخل لحلها

مظاهر أزمة الريف المغربي

من مظاهر أزمة الأرياف المغربية:

في الميدان الاقتصادي
  • ضعف مردود الفلاحة، وانتشار الزراعات البورية (المعتمدة مباشرة على الأمطار)، والمعيشية (الموجهة نحو السوق الداخلية).
  • قلة الأنشطة الاقتصادية الأخرى كالصناعة والتجارة والخدمات …
في الميدان الاجتماعي
  • ضعف نسبة التمدرس والتغطية الصحية.
  • ضعف نسبة التمدرس والتغطية الصحية.
  • ارتفاع نسبة الفقر والبطالة.
  • استفحال ظاهرة الهجرة نحو المدن.
  • ضعف الربط بالماء والكهرباء رغم تزايد نسبة الربط يهما.
في ميدان التجهيزات
  • ضعف شبكة الماء الشروب والكهرباء والمواصلات والخدمات العمومية.
  • العزلة والظروف السكنية الغير الملائمة.
  • الاكراهات الطبيعية وضعف التقنيات والأساليب.

ترجع مظاهر الأزمة القروية ما إلى يلي:

  • تهميش البادية المغربية من حيث التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
  • تعاقب سنوات الجفاف منذ مطلع ثمانينيات القرن .20
  • سوء تسيير الجماعات القروية.
  • معاناة الأرياف من الإهمال والإقصاء في التنمية والتحديث.
  • ارتباط أغلبية القرى بالزراعات المعيشية.
  • الاكراهات الطبيعية والعزلة.

أشكال التدخل القطاعية لمعالجة مشاكل الأرياف

برامج التنمية الاقتصادية
  • برامج التنمية المندمجة للمجال الريفي.
  • مخطط تدبير موارد الأراضي البورية ومكافحة التصحر.
  • برنامج الاستثمار الفلاحي في المناطق البورية.
  • البرنامج الوطني لمكافحة التصحر وآثار الجفاف.

الهدف من هذه البرامج التخفيف من قسوة الظروف الطبيعية وتهيئة المجال الريفي.

برامج التنمية الاجتماعية
  • الأولويات الاجتماعية.
  • المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
  • البرنامج الاجتماعي للقرب.

الهدف من هذه البرامج تحسين مستوى عيش السكان وتوفير فرص حياة أفضل.

برامج التجهيزات والخدمات العمومية
  • برنامج تزويد العالم القروي بالماء الشروب.
  • برنامج كهربة البوادي.
  • البرنامج الوطني للطرق القروية.
  • تشييد السدود ومد قنوات الري.
  • بناء المدارس والمستوصفات.

الهدف من هذه البرامج فك عزلة الأرياف، وتحسين وضعية التجهيزات بها.

تدابير التهيئة الريفية وسياسة إعداد التراب الوطني لمعالجة أزمة الأرياف

أشكال تدخل التهيئة القروية

من أشكال تدخل التهيئة القروية:

  • بناء السدود.
  • إصلاح ميثاق الاستثمار الفلاحي.
  • وضع برامج التهيئة الريفية.

كما تم اعتماد عدة برامج لتهيئة الأرياف منها:

  • مشروع التنمية الاقتصادية للريف الغربي.
  • مشروع حوض سبو.
  • مشروع إنعاش وتنمية أقاليم الشمال اقتصاديا واجتماعيا.
  • إستراتيجية 2020 للتنمية القروية.
أهداف هذه المشاريع

من بين أهداف هذه المشاريع:

  • القضاء على مظاهر الإقصاء والتهميش والحد من الهجرة القروية.
  • تهيئة المجال الفلاحي والرفع من القدرة الإنتاجية وتنويع الأنشطة الاقتصادية.
  • التخفيف من الاكراهات الطبيعية وحماية البيئة والموارد.
  • توسيع المساحة المسقية وإدخال زراعات صناعية.
  • تحسين الدخل بخلق مناصب شغل.
من أشكال تدخل سياسة إعداد التراب الوطني

ركزت برامج معالجة مشاكل الريف حسب التصميم الوطني لإعداد التراب على:

  • تدارك تأخر الأرياف اجتماعيا من خلال توفير التجهيزات والمرافق العمومية.
  • تأهيل المناطق الهشة والمهمشة خاصة الجبال والواحات والسهوب.
  • تنمية الأرياف اقتصاديا من خلال تنمية الفلاحة تنويع الأنشطة الاقتصادية.
  • تنمية المناطق البور باقتراح حلول اقتصادية ناجعة لتأطير الفلاحين.

خاتمة

رغم الجهود المبذولة، لا تزال المدن والبوادي المغربية تعرف عدة صعوبات، يضاف إليها مشكل الماء والتصحر الذي يعاني منه المغرب كأحد بلدان العالم العربي.

شرح المصطلحات

  • التهيئة الحضرية: أشكال تدخل الدولة بالوسط الحضري.
  • التهيئة الريفية: جميع المشاريع والبرامج المنجزة بالوسط الريفي.
  • المدينة: مجال جغرافي يتميز بتجمع سكاني مهم نسبيا، وبسيادة القطاعين الثاني والثالث.
  • القرية: مجال جغرافي يتميز بتجمع سكاني صغير، وبغلبة القطاع الأول.
  • الإقصاء الاجتماعي: ضعف الاستفادة من الخدمات العمومية.
  • ترييف المدن: وجود بعض مظاهر البداوة في المدن كالباعة المتجولين، والسكن غير اللائق، وتربية الدواجن والمواشي …

الاختيارات الكبرى لسياسة إعداد التراب الوطني – دروس الجغرافيا – تاريخ وجغرافيا – الأولى باك علوم

المستوى: الأولى باك علوم رياضية والأولى باك علوم تجريبية

المادة : دروس الجغرافيا – التاريخ والجغرافيا

عنوان الدرس : الاختيارات الكبرى لسياسة إعداد التراب الوطني

تمهيد إشكالي

تم إقرار سياسة إعداد التراب الوطني بهدف تحقيق تنمية متوازنة عبر المملكة مع مراعاة الفروق الاقتصادية والثقافية بين جهات المملكة.

  • فما مدلول سياسة إعداد التراب الوطني، وما دوافعه؟
  • وما أهم الاختيارات الكبرى التي واجهته؟
  • وما دور الاختيارات الكبرى لسياسة إعداد التراب الوطني في التخفيف من التباينات المجالية؟

مفهوم إعداد التراب الوطني ودوافعه الأساسية

مفهوم إعداد التراب الوطني وأبعاده

مفهوم إعداد التراب الوطني

إعداد التراب الوطني: هي كل تهيئة تتهجها دولة ما على ترابها بهدف:

  • تحقيق توزيع جغرافي أفضل للسكان والأنشطة الاقتصادية.
  • التخفيف من حدة التباينات الجغرافية بين المناطق.
  • تحقيق توازن بين عناصر المجال الأساسية (السكان، الأنشطة، الثروات).
  • تحسين جودة المجال الذي يمارس فيه الإنسان أنشطته.
مكونات إعداد التراب الوطني وأبعاده
  • المجال الجغرافي: تتوزع فيه الثروات الطبيعية، والموارد البشرية، والأنشطة الاقتصادية.
  • المجال الاجتماعي: بمكوناته البشرية المختلفة (العادات، التقاليد، اللهجات) من حيث المستوى الاجتماعي، وهو يؤثر في المجالين الجغرافي والاقتصادي.
  • المجال الاقتصادي: الأنشطة التي تميز المجال الجغرافي ويتفاعل معه المجال الاجتماعي.

هذه المكونات يختلف إعداد التراب الوطني في التعامل معها من منطقة لأخرى بحيث يراعي التنوع والاختلاف وفق وحدة دينامكية.

أهداف وتحديات سياسة إعداد التراب الوطني

انطلقت سياسة إعداد التراب في ثلاتة استحقاقات (تحديات) كبرى:

التحدي الديموغرافي

ويتمثل في:

  • النمو الديموغرافي السريع.
  • غلبة الفئة العمرية الشابة وارتفاع البطالة.
  • التهميش والإقصاء الاجتماعي.
  • التباينات السوسيو مجالية وتنامي الهجرة القروية.
التحدي الاقتصادي

ويتمثل في:

  • ضعف التقنيات والأساليب والأطر الإنتاجية.
  • ضعف وتيرة النمو الاقتصادي وإغفاله للمرودية والإنتاجية.
  • تحديات العولمة.
  • انتهاج اقتصاد السوق.
التحدي البيئي

ويتمثل في:

  • الخصاص في الموارد الطبيعية (خاصة الماء).
  • الاستغلال المفرط للثروات الطبيعية.
  • التدهور البيئي (التصحر، التعرية، التلوث …).
  • تزايد حدة التقلبات المناخية (الجفاف).

إذن فسياسة إعداد التراب الوطني ستلعب دورا أساسيا في التخفيف من آثار الاختلالات المجالية، ومن التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تواجه المجال المغربي.

المبادئ الموجهة لإعداد الترب الوطني ودورها في تحديد الاختيارات الكبرى للإعداد

المبادئ الموجهة لسياسة إعداد التراب الوطني ومكوناتها

واجه تهيئ مخطط إعداد التراب الوطني مبادئ أساسية:

مبدأ تدعيم الوحدة الترابية
  • استكمال الوحدة الترابية.
  • توزيع الموارد العمومية بشكل متوازن بين الجهات.
  • تدعيم التضامن بين المجالات المغربية وبين مكونات المجتمع.
مبدأ التنمية الاقتصادية والاجتماعية
  • معرفة حاجيات السكان الاقتصادية والاجتماعية.
  • التوفيق بين الاختيارات العمومية والفردية.
  • توزيع الموارد العمومية حسب المناطق المعوزة والفئات الفقيرة.
  • إحداث اندماج مهني بين مكونات النظام الإنتاجي.
مبدأ المحافظة على البيئة
  • كون التنمية مرتبطة بالمحافظة على الموارد.
  • توعية المواطنين والجماعات بـأهمية محيطهم الطبيعي وضرورة المحافظة عليه.
  • وضع إطار قانوني يضمن حماية التراث الوطني الطبيعي.
مبدأ إشراك السكان في التسيير
  • ضرورة استشارة وإشراك المواطنين في إنجاز مشاريع تهم مجالهم.
  • استعمال المجال وفق مبدأ تكافؤ الفرص.
  • عدم التركيز الإداري وتطوير أساليب التدبير.

هذه المبادئ تتكامل فيما بينها وعلى ضوئها تم تحديد الاختيارات الكبرى لإعداد التراب الوطني.

غايات المبادئ الموجهة لتبني إعداد التراب الوطني

بناء على المبادئ السابقة يمكن استخلاص الغايات التالية:

  • تأهيل النسيج الاقتصادي.
  • تغيير التوجهات السلبية لسوق الشغل.
  • التحكم في ظاهرة الموارد الطبيعية.
  • ترشيد استغلال الموارد الطبيعية.
  • وضع حد لاختلال التوازن داخل البوادي بين الموارد والسكان.
  • تحقيق تنمية بشرية.

الاختيارات الكبرى لإعداد التراب الوطني ودورها في تحقيق التنمية المستدامة

الاختيارات الكبرى لسياسة إعداد التراب الوطني

تنمية العالم القروي
  • تنمية الأرياف اقتصاديا وتنمية مختلف مصادر الطاقة بها.
  • توفير إطار قانوني لهذه التنمية.
  • التخفيف من التباين بين المدن والقرى.
السياسة الحضرية
  • تنمية المدن اقتصاديا وتخفيف التباين بينها.
  • اعتماد التنمية الاجتماعية لتحسين التنمية الحضرية.
  • محاربة دورا لصفيح.
حل إشكالية العقار
  • التحكم في السوق العقارية بالمدن.
  • إيجاد حل البنية العقارية (التجزئة) التي تعيق التنمية بالأرياف.
تأهيل الاقتصاد الوطني
  • تشجيع الاستثمار وتحديث بنياته.
  • إيجاد مرتكزات جديدة للتنمية في المجال القروي (تنويع الأنشطة الاقتصادية)، والحضري (تأهيل الصناعة، وإعادة انتشارها).
تأهيل الموارد البشرية
  • محو الأمية ومحاربة تشغيل الأطفال.
  • تعميم التعليم وإصلاح مناهجه.
  • تأهيل اليد العاملة والأطر والمهنيين خاصة الشباب.
  • تحقيق توزيع جغرافي متكافئ لمؤسسات التعليم العالي ومعاهد التكوين.
تدبير الموارد الطبيعية والمحافظة على التراث
  • ترشيد استعمال الموارد الطبيعية.
  • إدماج التربية البيئية وترسيخ المسؤولية والمواطنة.
  • صيانة التراث وحمايته وتوثيقه.
  • هذه الاختيارات من شأنها تجاوز تحديات سياسة إعداد التراب الوطني.

دور الاختيارات الكبرى لإعداد التراب الوطني في تحقيق التنمية المستدامة

تلعب الاختيارات الكبرى أدوارا متعددة في تحقيق التنمية المستدامة، ومواجهة تحديات سياسة إعداد التراب الوطني، وذلك من خلال:

  • الحد من ظاهرة الهجرة القروية، وذلك بتأهيل هذه المناطق اقتصاديا وإنشاء البنيات التحتية بها.
  • التخفيف من الاكتظاظ بالمدن، وذلك بتأهيل المناطق القروية والنائية، وتنمية المدن وتخفيف نسبة البطالة.
  • أن يصبح الاقتصاد قادرا على مواجهة المنافسة الخارجية وتحقيق مداخيل هامة.
  • تعميم إنشاء البنيات التحتية لتحقيق تنمية اقتصادية وبشرية.
  • الاستفادة من الموارد الطبيعية دون استنزافها.

هذه الاختيارات الكبرى لتحقيق غاياتها لا يمكن فصل الواحدة عن الأخرى، فهي اختيارات تكمل بعضها بعضا وترتبط فيما بينها داخل المجال المغربي وتعتبر ضرورية لتحقيق التنمية الشاملة.

الاختيارات المجالية لإعداد التراب الوطني ودوافعها

الدوافع الأساسية للاختيارات المجالية التي بنيت عليها سياسة إعداد التراب الوطني

تتعدد دوافع الاختيارات المجالية:

  • تواجد مجالات ترابية ذات أهمية وطنية (اقتصاديا واستراتيجيا).
  • التمييز بين هذه الوحدات الجغرافية مع ضرورة الإبقاء على خصوصيات الجهوية والمحلية وعدم تجزيء القضايا الترابية.
  • توحيد المقاربات وتنسيق التدخلات على صعيد الجماعات المحلية أو في إطار شراكة وتعاون جماعي.

الاختيارات المجالية الكبرى لسياسة إعداد التراب الوطني وغاياتها

بالنظر إلى دوافع الاختيارات المجالية وضرورة التخفيف من الاكراهات التي يعرفها المجال المغربي تم تحديد المجالات الجغرافية الكبرى، كما يلي:

  • الأقاليم الشمالية والشرقية: غاية إعدادها تدعيم البعد الاورو متوسطي وتأهيل المجالات الحدودية.
  • المناطق الجبلية: غاية إعدادها المحافظة على الموارد الطبيعية وتحقيق التضامن المجالي.
  • البحر والساحل: غاية إعدادها تعزيز الانفتاح على الخارج وتدبير الموارد البحرية والحفاظ عليها.
  • المناطق الصحراوية: غاية إعدادها تحقيق الاندماج الجهوي وتدبير المجالات الهشة.
  • المدارات المسقية: غاية إعدادها كسب رهان الأمن الغذائي وتحديات الانفتاح على السوق الخارجي.
  • المناطـق الـبور: غاية إعدادها تحقيق الفعالية الاقتصادية والتوازنات المجالية.
  • الشبكة الحضرية: غاية إعدادها تأهيل الحواضر بإقرار تنمية شاملة ومندمجة.

هذه الاختيارات الكبرى ستلعب دورا أساسيا في التخفيف من الاكراهات التي يعرفها المجال المغربي والتغلب على التحديات التي تواجه المغرب عموما.

خاتمة

فشلت سياسة إعداد التراب الوطني في تحقيق أهدافها، لكنها تظل قاعدة للتهيئة الحضرية والريفية.

شرح المصطلحات

  • التنمية المستدامة: ترشيد استغلال الموارد الطبيعية والمحافظة على التوازن البيئي.
  • إدارة ترابية: يسيرها رؤساء السلطات الإقليمية والمحلية كالعامل والباشا والقائد.
  • الجماعات المحلية: الجهات والعمالات والأقاليم والجماعات الحضرية والقروية.
  • أجهزة المجتمع المدني: الجمعيات غير الحكومية.

المجال المغربي – الموارد الطبيعية والبشرية – دروس الجغرافيا – التاريخ والجغرافيا – الأولى باك علوم

المستوى: الأولى باك علوم رياضية والأولى باك علوم تجريبية

المادة : دروس الجغرافيا – التاريخ والجغرافيا

عنوان الدرس : المجال المغربي – الموارد الطبيعية والبشرية

تمهيد اشكالي

يتوفر المجال المغربي على عدة إمكانات طبيعية، لكن هذا الوسط لحقه أضرار وتغيرات، كما يتوفر المغرب على موارد بشرية مهمة غير مستثمرة وفي تزايد مستمر ما يترتب عنه مشكل البطالة والتي تعكس عدم التوازن بين النمو الديمغرافي والنمو الاقتصادي.

  • فما هي وضعية الموارد الطبيعية والبشرية بالمغرب ؟
  • وماذا عن توزيعها الجغرافي ؟
  • وما هي أساليب تدبيرها ؟

مفهوم الموارد الطبيعية بالمغرب: وضعيتها، توزيعها الجغرافي، أساليب تدبيرها

وضعية الموارد الطبيعية بالمغرب والتحديات التي تواجهها

الماء

يظل نصيب المواطن المغربي من الماء ضعيفا وقابلا للانخفاض بسبب عدة عوامل منها: الجفاف والتصحر والتزايد السكاني وضعف ترشيد استعمال المياه، مما سيجعل المغرب يعاني من خصاص مائي هيكلي الى جانب تلوث المياه.

التربة

لا تشكل التربة الخصبة سوى نسبة ضعيفة من مساحة المغرب، وتتدهور التربة باستمرار بفعل التعرية والانجراف والتلوث وزيادة الملوحة والاستغلال المفرط، مما سيؤدي الى تقليص المجال الزراعي وتدني الوضع البيئي.

الغابة

تغطي الغابة نسبة محدودة من المجال المغربي، وتتراجع مساحتها سنويا أمام بعض التهديدات، منها: الحرائق والاجتثاث (قطع الأشجار) والرعي الجائر والجفاف والتوسع العمراني.

الثروة البحرية

يمتلك المغرب ثروة مهمة ومتنوعة من الأسماك والرخويات والقشريات يوجه أغلبها نحو التصدير، إلا أن هذه الثروة تواجه بعض التحديات، منها: الاستغلال المفرط من طرف الأسطول الأجنبي الذي من شأنه أن يعرض بعض الأنواع منها للاقتراض، وكذلك مشكل تلوث المياه البحرية.

المعادن والطاقة

يتوفر المغرب على ثلاثة أرباع احتياطي العالم من الفوسفاط محتلا بذلك المرتبة الأولى في تصديره والثانية في إنتاجه، كما يحتل المغرب مراتب متقدمة نسبيا في إنتاج الرصاص والزنك، أما باقي المعادن فإنتاجها ضعيف، في المقابل يفتقر المغرب الى مصادر الطاقة، ويعرف القطاع المعدني بعض الصعوبات، منها: ارتفاع تكاليف الاستخراج وتراجع مداخيل الصادرات.

التوزيع الجغرافي للموارد الطبيعية بالمغرب

الماء

تتمركز الشبكة المائية بالمغرب في النصف الشمالي حيث المناخ المتوسطي، وعكس ذلك فالشبكة المائية جد ضعيفة الى منعدمة في النصف الجنوبي حيث المناخ الصحراوي.

التربة

تنحصر التربة الخصبة في الشمال الغربي حيث الأراضي المنخفضة والمناخ المتوسطي والأحواض المائية، في حين تسود التربة الفقيرة في المناطق الصحراوية والجبلية حيث المناخ الصحراوي والتضاريس الوعرة.

الغابات

تتمركز الغابات في جبال الأطلس والريف والهضبة الوسطى والمعمورة، وتشمل أنواعا مختلفة من الأشجار في طليعتها البلوط الأخضر والبلوط الفليني والعرعار، وتسود الحلفاء في المنطقة الشرقية.

الثروة البحرية

تعتبر العيون وطانطان وأكادير أهم موانئ الصيد البحري بالمغرب، ويشكل السمك الأزرق الجزء الأكبر من الإنتاج الوطني.

المعادن والطاقة

يستخرج الفوسفاط من مناطق خريبكة، اليوسفية، بوكراع، بن كرير، وتتوزع باقي المناجم المعدنية عبر التراب الوطني مع تمركز أكبر في جبال الأطلس والهضبة الوسطى، في حين توجد بعض آبار البترول ناحية الصويرة وسيدي قاسم، ومناجم الفحم الحجري في المغرب الشرقي.

أساليب تدبير الموارد الطبيعية

أساليب تدبير استعمال الماء
  • بناء السدود، التنقيب عن المياه الجوفية، معالجة المياه المستعملة وإعادة توظيفها.
  • تأسيس المجلس الأعلى للماء والمناخ، إصدار قانون الماء.
  • توعية المواطنين بأهمية الماء وضرورة ترشيد استعماله.
تقنيات حماية التربة
  • بناء الحواجز للحد من تعرية الرياح وزحف الرمال الصحراوية.
  • التشجير لتثبيت التربة.
  • بناء المدرجات في المنحدرات للتقليل من خطر التعرية والإنجراف.
  • إتباع الدورة الزراعية، والحرث حسب خطوط التسوية.
جهود الحفاظ على الغابة
  • تأسيس المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، وإصدار قوانين حماية الغابة.
  • القيام بعمليات التشجير لتجديد الغابة، ومنع الرعي الجائر بالملك الغابوي.
  • الاهتمام بالبحث العلمي حول الغابة وإنشاء محميات طبيعية.
  • تنظيم حملات التوعية والتحسيس بأهمية الغابة وبحمايتها.
إجراأت حماية الثروة البحرية
  • وضع مخطط لتنظيم الصيد البحري، ومراجعة بعض اتفاقيات الصيد البحري خاصة مع الاتحاد الأوربي.
  • مراقبة كمية وحجم الأنواع المصطادة.
  • اعتماد فترة الراحة البيولوجية ونظام الحصص حسب الأنواع (الكوطا).
أساليب تدبير قطاع المعادن والطاقة
  • التنقيب عن مناجم جديدة، وجلب الاستثمارات الأجنبية لخلق صناعات لتحويل المعادن داخل البلاد.
  • الاهتمام بالطاقات المتجددة.
  • التحسيس بضرورة ترشيد استهلاك الطاقة.

الموارد البشرية بالمغرب: وضعيتها، مستوى تنميتها، الجهود المبذولة لتحسينها

وضعية المواد البشرية بالمغرب

الخصائص الديمغرافية لساكنة المغرب

منذ سنة 1960 م دخل المغرب مرحلة الانفجار الديمغرافي أمام ارتفاع معدل التكاثر الطبيعي المرتبط بارتفاع الولادات وانخفاض الوفيات، وبالتالي انتقل عدد السكان من 11.6 الى 30 مليون نسمة في الفترة ما بين سنة 1960 م و2004م، لكن في السنوات الأخيرة تراجعت وثيرة النمو الديمغرافي حيث شرع المغاربة في تطبيق سياسة تحديد النسل تحت تأثير المشاكل الاجتماعية والأزمة الاقتصادية، وقد ظل سكان الأرياف يشكلون الأغلبية الى حدود نهاية الثمانينات، غير أنه منذ مطلع تسعينات القرن 20م انقلبت الوضعية حيث شهد المغرب التحول الحضري وعرفت نسبة سكان المدن تطورا سريعا أمام انتشار الهجرة القروية.

التوزيع الجغرافي لساكنة المغرب

ترتفع الكثافة السكانية في السهول والهضاب الأطلنتية بفعل ملائمة الظروف الطبيعية وأهمية الأنشطة الاقتصادية، وترتفع الكثافة السكانية أيضا في الريف أمام قدم التعمير، في المقابل فالكثافة السكانية ضعيفة في المناطق الصحراوية المتميزة بقساوة الظروف الطبيعية وهزالة الأنشطة الاقتصادية

مستوى التنمية البشرية بالمغرب

  • الساكنة النشيطة مهمة بالوسط الحضري مقارنة مع نظيرتها بالمجال القروي.
  • نسبة السكان النشيطين جنس الذكور تفوق نظيرتها في جنس الإناث.
  • توزيع السكان النشيطين حسب الفروع الاقتصادية تهيمن عليه الفلاحة والغابات والصيد وقطاع التجارة والخدمات، مقابل ضعف لقطاع الصناعة.
  • البطالة: مرتفعة بالوسط الحضري مقارنة مع الوسط القروي، ومرتفعة لدى الإناث بالمدن ولدى الذكور بالبوادي وخاصة في صفوف الشباب، وهي مرتفعة ارتفاع لدى حاملي الشهادات، ما يتسبب في تنامي الشعور بالتهميش والإقصاء والعوز والحاجة، وبالتالي الإحباط واليأس والاتجاء الى الهجرة السرية.
  • الأمية : ما تزال مرتفعة رغم انخفاضها منذ 1960م، وهي مرتفعة لدى الإناث خاصة (55%).
  • الصحة: تباين توزيع المؤسسات الصحية وضعف تجهيزاتها أطرها الطبية ما ينجم عنه عدم القدرة على تلبية الحاجيات المتزايدة للسكان.
  • السكن: يعاني من أزمة بالنظر الى ارتفاع أعداد الأسر القاطنة بدور الصفيح والموزعة على عدة مدن خاصة البيضاء، فاس، مكناس، أكادير، ومراكش…، بسبب ارتفاع الهجرة وتزايد الضغط على هذه المدن.
  • مؤشر التنمية البشرية: متوسط لا يتجاوز 0،700 IDH

أساليب تدبير الموارد البشرية للرفع من مستوى تنميتها

إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس في 18 مايو 2005م من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للسكان تقوم على ثلاث محاور أساسية:

  • التصدي للعجز الاجتماعي في المدن والقرى.
  • تشجيع الأنشطة المتيحة للدخل القار والمدرة لفرص الشغل.
  • مراعاة الحاجيات الضرورية للأشخاص في وضعية صعبة او لذوي الاحتياجات الخاصة.

وتنفيذا لذلك اتخذت التدابير التالية:

  • في المجال الاقتصادي: خلق مشاريع إنمائية، وتشجيع الاستثمار وجمعيات الإنتاج، وإحداث الأقطاب الصناعية.
  • في المجال الاجتماعي: تعميم التمدرس والتغطية الصحية، ومحاربة الامية والسكن غير اللائق.
  • في مجال التجهيزات الأساسية: توسيع شبكة الماء الشروب والكهرباء ومد الطرق في البوادي.
برامج أخرى لتنمية الموارد البشرية بالمغرب
  • المشروع النموذجي لمحاربة الفقر في الوسط الحضري: مشروع تجريبي اعتمد على الشراكة بين الفاعلين المحليين في الدار البيضاء، مراكش، طنجة.
  • استراتيجية 2020م للتنمية القروية: وتضمن دعم البنية التحتية والخدمات الأساسية، وتنويع الأنشطة الاقتصادية وحماية البيئة.
  • برنامج التنمية البشرية المستدامة ومكافحة الفقر: استهدف أقاليم الحوز وشيشاوة والصويرة وشفشاون.
  • مشروع الأولويات الاجتماعية: توخى دعم التمدرس ومحاربة الأمية وتحسين الخدمات الطبية في 575 جماعة قروية.

يتوفر إذن المغرب على إمكانات طبيعية متنوعة وبشرية مهمة، لكن ينبغي حسن تدبيرها من أجل تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.

خاتمة

يواجه المغرب صعوبات في تدبير الموارد الطبيعية والبشرية التي تتباين حسب الجهات، لذا نهج سياسة إعداد التراب الوطني.

شرح المصطلحات

  • الحوض المائي: منطقة يخترقها نهر رئيسي مع روافده.
  • السمك الأزرق أو السمك السطحي: من أهم أنواعه السردين.
  • التحول الحضري: سكان المدن أكثر من سكان البوادي.
  • الراحة البيولوجية: منع الصيد في فترة التوالد للحفاظ على الثروة السمكية.
  • قدم التعمير: الاستقرار السكاني القديم.
Ads
Ads Ads Ads Ads
Ads