Ads Ads Ads Ads

النموذج العاملي 1 – تعريف النموذج العاملي ومكوناته – الدروس اللغوية – اللغة العربية

عنوان الدرس : النموذج العاملي 1 – تعريف النموذج العاملي ومكوناته

المادة : الدروس اللغوية – اللغة العربية

الشعبة: اداب وعلوم انسانية

المسالك: مسلك اداب ومسلك علوم انسانية

أمثلة الانطلاق

1)

  • أكل سعيد التفاحة.
  • صاح الديك.
  • رن الهاتف.
  • تمضي الأيام.

2) الصياد نصب شبكته، ونثر عليها الحب، مرت به حمامة يقال لها المطوقة ومعها حمام كثير؛ فعميت هي وصواحبها عن الشرك، فوقعن على الحبِّ يلتقطنه فعلقن في الشبكة كلهن فقلعن الشبكة جميعهن بتعاونهن، وعلون في الجو؛ فلما انتهت الحمامة المطوقة إلى الجرذ، أمرت الحمام أن يسقطن، فوقعن؛ فنادته المطوقة باسمه، ثم إن الجرذ أخذ في قرض الشبكة حتى فرغ منها، فانطلقت المطوقة وحمامها معها.

عبد الله بن المقفع، كليلة ودمنة، تحقيق مصطفى لطفي المنفلوطي – دار الكتاب العربي بيروت لبنان 1984 ص 224 بتصرف.

ملاحظة الأمثلة

المثال الأول

الجمل في المثال الأول جمل فعلية، وقد جاء الفاعل سعيد إنسانا عاقلا في الجملة الأولى، والديك فاعل غير عاقل في الجملة الثانية، والهاتف فاعل جماد في الجملة الثالثة، والأيام معنى مجرد فاعل في المثال الرابع، فكل فاعل يعتبر عاملا صدرت عنه الأفعال التي تنسب إليه، فكل عامل قام بدور يتحدد من خلال الفعل المنسوب إليه.

المثال الثاني

في المثال الثاني نجد أيضا شخصيات عوامل لأنها تؤدي دورا أو مهمة في القصة: الصياد ينصب الشباك، والحمام يقع في الشباك ويحاول التخلص منها، والجرد يساعد الحمام على الخلاص، والشبكة عملت على حجز الحمام.

وبملاحظة كل عامل من هذه الشخصيات نجده يؤدي دورا داخل القصة: فالحمام يمثل العامل الذات لأنه يمثل بطل القصة، والجرد يعتبر عاملا مساعدا للحما م يضاف إلى عامل الحيلة، ويبقى الصياد والشبكة وحيلة الصياد عاملا معاكسا لعامل الذات الحمامة، أما العامل الموضوع فهو رغبة الحمام في الحرية، والعامل المرسل الذي دفع الحمام للقيام بهذا العمل فقد جاء أثرا معنويا يتمثل في الرغبة في الحياة، والعامل المرسل إليه الذي يتجه إليه العمل المنجز هو الانعتاق والتخلص من الشرك وهو أيضا أثر معنوي.

خلاصة

الشخصيات السردية هي كل مشارك في الأحداث بما ينجزه من أعمال أو يؤديه من أدوار، وهذه الشخصيات قد تكون إنسانا أو حيوانا أو جمادا أو معنى وتسمى العامل وهو الذي يقع منه العمل أو يقع عليه.

والنموذج العاملي هو خطاطة واصفة لبنية العوامل القائمة جزئيا أو كليا في النصوص القصصية، بناء على الأدوار السردية التي تؤديها، وبناء على العلاقات التي تقوم بينها، وعدد العوامل ستة:

  • العامل المرسل: وهو الذي يدفع البطل للقيام بمهمة أو عمل.
  • العامل المرسل إليه: وهو الذي يتجه إليه العمل المنجز.
  • العامل الذات: وهو بطل القصة، يقوم بعمل للحصول على مرغوبه.
  • العامل الموضوع: وهو الذي تتجه إليه رغبة الذات/البطل.
  • العامل المساعد: وهو الذي يؤازر الذات في مهمتها.
  • العامل المعاكس: وهو الذي يمنع الذات من الحصول على رغبتها.

الخطاطة السردية 2 – طرائق انتظام متواليات الخطاطة السردية ووظائف الخطاطة السردية – الدروس اللغوية – اللغة العربية

عنوان الدرس : الخطاطة السردية 2 – طرائق انتظام متواليات الخطاطة السردية ووظائف الخطاطة السردية

المادة : الدرس اللغوي – اللغة العربية

الشعبة: اداب وعلوم انسانية

المسالك: مسلك اداب ومسلك علوم انسانية

أمثلة الانطلاق

1) حمل الرجل ذو الوجه المجدور الحقيبة الحمراء، وانحدر مع شارع “سميحة”، انعطف إلى اليمين وسار بضع خطوات ثم وقف، مزق الحقيبة الجلدية بسكينه فوجد بداخلها ورقة بيضاء… ورقة بيضاء فقط وحيدة، ولا شيء آخر في الحقيبة الحمراء، بصق…. ورمى الورقة في سطل الزبل المجاور ثم طوى الحقيبة الجلدية بعناية ودسها تحت معطفه وتابع طريقه… “.

مقطع من قصة “اللوح المحفوظ” لأحمد بوزفور من مجموعته القصصية “النظر في الوجه العزيز” – منشورات الرابطة الدار البيضاء 1995 ص 112.

2) “كان زيد ثريا ثم بدر أموالا كثيرة، ومنذ ذلك الحين صار فقيرا”.

ملاحظة الأمثلة

المثال الأول

بعد قراءة وتدبر المثال الأول نجده يتكون من متواليات سردية جاءت كالتالي:

  • الوضعية الأولية: (حمل الرجل الحقيبة وسار في الشارع).
  • سيرورة التحول: وتبدأ بالحدث (توقف ومزق الحقيبة ليجد بها ورقة بيضاء) وتطور الحدث (بصق ورمى الورقة) والنتيجة (طوى الحقيبة).
  • الوضعية النهائية (وضع الحقيبة تحت معطفه وتابع السير).

من خلال المتواليات السردية المشكلة للقصة نجد أنها تخضع لتراتبية زمنية متوالية: حمل، انحدر، انعطف، وقف، مزق، وجد، بصق، رمى، طوى، دس، تابع.

المثال الثاني

هذا المثال جاء مختصرا ومركزا بدون تفاصيل أو جزئيات ومع ذلك فهو يخضع للمتواليات سردية التالية:

  • الوضعية الأولية: كان زيد ثريا.
  • سيرورة التحول: بدر أموالا كثيرة.
  • الوضعية النهائية: ومنذ ذلك الحين صار فقيرا.

من هنا يتبين من خلال المتواليات السردية المشكلة للقصة أنها تخضع لتراتبية زمنية متوالية تحكمها علاقة منطقية فالتبذير كان سببا في الفقر.

نستخلص من الخطاطة فائدة تحليلية تمكننا من تقسيم النص إلى متواليات سردية، نصنفها زمنيا ومنطقيا، كما تحقق الخطاطة وظيفة تركيبية تمكننا من اختزال مضمون النص وتكثيفه.

خلاصة

الخطاطة السردية تتتبع متواليات النص السردية انطلاقا من الوضعية الأولية ثم سيرورة التحول والوضعية النهائية.

والمتواليات في الخطاطة السردية نجدها تنتظم وفق طريقتين:

  • طريقة التتابع الزمني: وذلك عندما تتعاقب الأحداث زمنيا عبر مشيرات تفيد الزمن.
  • طريقة التلازم المنطقي: وتكون بترابط المتواليات عبر العلة أو السببية، حيث كل وضعية تنتج عنها وضعية جديدة.

وبتتبع متواليات النص السردية عبر الخطاطة السردية تتحقق عدة مزايا منها:

  • التمكن من تقطيع النص تقطيعا سليما، وتركيز الأحداث في ذهن التلقي، والتعرف على العلاقات التي تربط بينها.
  • تحقق وظيفة تحليلية تجعلنا نتعرف سيرورة الحدث والعناصر المتحكمة في تسلسل متوالياته زمنيا ومنطقيا.
  • تحقق الوظيفة التركيبية التي تجعلنا نكثف مضمون النص واختزال وقائعه وأحداثه في مقولات مجردة ومركزة.

الخطاطة السردية 1 – تعريف الخطاطة السردية ومكوناتها – الدرس اللغوي – اللغة العربية

عنوان الدرس : الخطاطة السردية 1 – تعريف الخطاطة السردية ومكوناتها

المادة : الدرس اللغوي – اللغة العربية

الشعبة: اداب وعلوم انسانية

المسالك: مسلك اداب ومسلك علوم انسانية

أمثلة الانطلاق

1) قالت شجيرة الورد: “كنت في قديم الزمان كما قلت لك شجيرة ورد أبيض، وكان يقال عن وردي أنه يشبه الثلج وغيوم الصيف. وفي يوم من الأيام جاء رجل وقعد قريباً مني، وبكى بحرارة، فسألته عن السبب، فقال لي أن ثلاثة أيام مرت عليه دون أن يأكل أي طعام، فآلمني كلامه، وقررت مساعدته، وقلت له: وردي أجمل من الخبز، فاقطف وردة من وردي واجعلها طعامك، ولا بد من أنها ستسكت جوعك بعض الوقت. فقال الرجل لي: أنت بالتأكيد شجيرة حمقاء، فهل الوردة الجميلة تشبع معدة جائع؟ وابتعد عني غاضباً، فخجلت خجلاً عظيماً إلى حد أن لوني الأبيض اختفى، وصرت منذ تلك اللحظة شجيرة تنبت ورداً أحمر اللون”.

2) “كان زيد ثريا، وأصبح فقيرا، ثم صار مرة أخرى ثريا”.

ملاحظة الأمثلة

المثال الأول

بعد قراءة وتدبر المثال الأول نجده يتكون من ثلاث مقاطع:

  • المقطع الأول: ويمثل بداية القصة بتحديد زمن الحدث (في قديم الزمان) وهوية الشخصيات (شجيرة ورد أبيض).
  • المقطع الثاني: ويبدأ بالحدث (جاء رجل وقعد قريباً مني، وبكى بحرارة) وتطور الحدث (فسألته – فقال لي – وقلت له) وتأزم الحدث (فقال الرجل لي: أنت بالتأكيد شجيرة حمقاء – وابتعد عني غاضباً) والنتيجة (فخجلت خجلاً عظيماً إلى حد أن لوني الأبيض اختفى).
  • المقطع الثالث: نهاية القصة (وصرت منذ تلك اللحظة شجيرة تنبت ورداً أحمر اللون).

من خلال المقاطع المشكلة للقصة نجد أنها تخضع لتراتبية زمنية متسلسلة: البداية – الوسط – النهاية.

المثال الثاني

هذا المثال جاء مختصرا ومركزا بدون تفاصيل أو جزئيات ومع ذلك نجد البداية (كان زيد ثريا) والوسط (وأصبح فقيرا) والنهاية (ثم صار مرة أخرى ثريا).

من هنا يتبين أن طول النص أو قصره لا يغير من بنية الخطاطة السردية في الحكاية أو القصة في حالتي التوسيع والتلخيص.

خلاصة

الخطاطة السردية تمثيل مبسط ومختصر لمختلف العمليات التحويلية الكبرى في مجرى السرد والتي تنتظم وفق البنية التالية: البداية والوسط والنهاية.

وكل بنية ترتبط بوضعية خاصة:

  • البداية: وتمثل الوضعية الأولية أي وضعية الانطلاق، تقدم الفرش العام للحكاية وتتميز في الغالب بالسكون والهدوء.
  • الوسط: ويمثل وضعية السيرورة والتحول وفيها يكون التحول والتغيير بطرقة تصاعدية لتعود إلى وضع مستقر من خلال الحدث وتطور الحدث ثم النتيجة.
  • النهاية: وهي الوضعية النهائية التي تعرفها الحكاية حيث تعود إلى السكون والهدوء بحسب نهاية الحدث.
Ads
Ads Ads Ads Ads
Ads