Ads Ads Ads Ads

درس حق الله: الاعتزاز بالإسلام – مدخل القسط – التربية الإسلامية – الثانية باك

عنوان الدرس : حق الله: الاعتزاز بالإسلام

المادة : مدخل القسط – التربية الإسلامية

الشعب: جميع الشعب (علوم تجريبة وعلوم رياضية وعلوم اقتصادية وعلوم والتكنولوجيات الكهربائية…الخ)

المسالك: جميع المسالك (علوم فيزيائية وعلوم حياة والارض واداب وعلوم انسانية والعلوم والتكنولوجيات الميكانيكية ..الخ)

الوضعية المشكلة

روي عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: (كنّا أذلة فأعزنا الله بالإسلام، فإذا ابتغينا العزة في غير الإسلام أذلّنا الله) ( المستدرك للنيسابوري).

  • لماذا يرغب عمر رضي الله عنه في الاعتزاز بالإسلام؟
  • وكيف يكون الاعتزاز به ؟
  • وما مظاهر هذا الاعتزاز ؟

القراءة والتدبر

قال تعالى: ‘يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ”المنافقون الآية 8قال تعالى: ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)فصلت الآية 32

فهم المفردات والعبارات

  • العزة: القوة والرفعة
  • المهانة: الضعف والذل

تحديد المستفاد من النصين

  • بيانه الله تعالى أن العزة له ولرسوله وللمومنين ، أما المنافقين فلهم الذل والمهانة.
  • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعمل الصالح من مظاهر اعتزاز المسلم بدينه.

قيمة العزة في الإسلام ومركزيتها

مفهوم العزة

تطلق العزّة في اللغة على القوة والغلبة والشدة ،ونفاسة الشيء وعلو قدره. ويعتز بالإسلام من افتخر وتباهى به. وفي الاصطلاح: العزة في الإسلام هي الارتباط بالله، وارتفاع بالنفس عن موضع المهانة، والتحرر من رق الأهواء والسير وفق ما شرّعه الله ورسوله.

قيمة العزة ومركزيتها في الإسلام

هي حالة نفسية تصاحبها قوة معنوية، وتنبثق منهما أقوال وأفعال تدل على الشعور بالفخر والاستعلاء والاستقلال عن الكافرين، وصدق الانتماء لهذا الدين مع تواضعٍ ورحمة بالمؤمنين. فالله يأمرنا أن نكون أعزاء، لا نذل ولا نخضع لأحد من البشر، والخضوع إنما يكون لله وحده.

لقد حرص القرآن الكريم في فترة العهد المكي وما صاحبَها من أحداث علىى ترسيخ وتأسيس معانيَ العزة في نفسِ المسلم ، ولعل الحكمة في ذلك أن الله أراد أن يتربى المسلمون على حب هذه الكلمة حتى يستشعروا القوة والغلبة والرفعة في أنفسهم ويعتزوا بمن له الكبرياء في السماوات والأرض. أما آيات العزة المدنية فكانت صريحة في طلب العزة و تهييج نفوس المؤمنين على اكتسابها والترهيب من تركها.

دلالة العزة لله تعالى ولرسوله وللمومنين  وتجلياتها في المعتقد والسلوك

إن العزة الحقيقية الصادقة منشؤها من الله، هو الذي يهبها لمن يشاء من عباده، وكل عزة لعزيز من الخلق تندرج تحتها. قال تعالى (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون) ( المنافقون/8). قال البغوي في تفسيرها: فعزة الله: قهره من دونه، وعزة رسوله: إظهار دينه على الأديان كلها، وعزة المؤمنين: نصر الله إياهم على أعدائهم،(وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُون) ذلك لو علموا ما قالوا هذه المقالة.

ومن تجليات العزّة في المعتقد والسلوك:

  • الارتباط بالله عز وجل إيمانا ويقينا ودعاء وتوكلا وخوفا
  • التعلق بكتاب الله قراءة وتدبرا وعلما وعملا
  • الثقة بنصر الله وانتصار الدين، والشعور بالرضى عن الذات والثقة بالنفس
  • تحرير المسلم من الجشع والطمع فيترفع عن الملذات والمغريات
  • تحقيق العفة بترك المعاصي صغيرها وكبيرها
  • تزكية النفس وتوجيهها نحو الطاعات.

العزة في الصلة بالله والذلة في الصدود عن الدين

إن العزة خلق عظيم يجب أن يتصف به المؤمن، حتى يقوى ارتباطه بخالقه فيمتثل لأوامره ويعبده حق العبادة، ويستعلي عن الملذات والمحرّمات خوفا منه سبحانه.

فالدافع للعزة هو طلب مرضاة الله وإكرام النفس وصونها عما يهينها ويذلها، وتلبية حاجاتها في اكتساب الفضائل والأخلاق الحسنة التي من خلالها تكمل شخصيتها. أما الذل فدوافعه تكمن في العجز والكسل عن الطاعات وأداء العبادات والارتماء في ملذات الدنيا والإعراض عن الآخرة.

إن مآل العزيز أفضل وأحسن من مآل الذليل عند الله لا يستوون أبدا، فقد جاء في الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف). فلا يليق بالمؤمن العزيز أن يتصف بصفة الذل والهوان حتى لا يفقد صفة العزّة التي منحه الله إياها.

درس الإجتهاد والتجديد – مدخل الإستجابة – التربية الإسلامية – الثانية باك

عنوان الدرس : الإجتهاد والتجديد

المادة : مدخل الإستجابة – التربية الإسلامية

الشعب: جميع الشعب (علوم تجريبة وعلوم رياضية وعلوم اقتصادية وعلوم والتكنولوجيات الكهربائية…الخ)

المسالك: جميع المسالك (علوم فيزيائية وعلوم حياة والارض واداب وعلوم انسانية والعلوم والتكنولوجيات الميكانيكية ..الخ)

الوضعية المشكلة

تحدث خطيب الجمعة عن قضية كمال الدين منطلقا من قوله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾، فبين أن الدين الإسلامي كامل وصالح لكل زمان ومكان، وأنه لا مجال للابتداع فيه بزيادة ما ليس منه، فسألك أخوك قائلا: إذا كان الدين كاملا وصالحا لكل عصر، فلماذا لا نجد فيه النصوص التي تتحدث عن مستجدات عصرنا؟ وكيف نعرف حكمها؟

النصوص المؤطرة للدرس

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ﴿وَمِنَ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴾.[سورة التوبة، الآية: 122]عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَصَابَ، فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَخْطَأَ، فَلَهُ أَجْرٌ».[صحيح البخاري، كتاب: الاعتصام بالكتاب والسنة]

قراءة النصوص ودراستها

توثيق النصوص والتعريف بها

التعريف بسـورة التوبة

سـورة التوبة: مدنية ماعدا الآيتان 182 و129 فمكيتان، وعدد آياتها 129 آية، ترتيبها 9 في المصحف الشريف، نزلت بعد “سورة المائدة”، سميت بهذا الاسم لما فيها من توبة الله على النبي ﷺ والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة، وعلى الثلاثة الذين خلفوا في غزوة تبوك، وهي تعنى بجانب التشريع، لهذه السورة الكريمة هدفان أساسيان، هما: بيان القانون الإسلامي في معاملة المشركين وأهل الكتاب، وإظهار ما كانت عليه النفوس حينما استنفرهم الرسول ﷺ لغزو الروم.

التعريف بعمرو بن العاص

عمرو بن العاص: هو عمرو بن العاص بن وائل السهمي القرشي، كان يُكنى بأبي عبد الله، ولد في مكة سنة خمسين قبل الهجرة، وقد كان من زعماء قريش، أرسلته قريش قبل إسلامه إلى الحبشة ليطلب من النجاشي تسليمه المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة فرارا من الكفار بدينهم، أعلن إسلامه في العام الثامن للهجرة مع كل من خالد بن الوليد وعثمان بن طلحة، كان ابن العاص مجاهدا وبطلا، لقب “بداهية العرب” لما عرف عنه من حسن تصرف وذكاء، وبعد إسلامه فتح مصر بعد أن قهر الروم وأصبح واليا عليها بعد أن عينه عمر بن الخطاب، توفي سنة 43 هـ.

نشاط الفهم وشرح المفردات

قاموس المفاهيم الأساسية
  • لينفروا: ليخرجوا لطلب العلم.
  • طائفة: فئة واحدة منهم.
  • حكم: أصدر حكما، قضى.
مضامين النصوص الأساسية
  • بيانه تعالى لشروط المجتهد المتمثلة في طلب العلم، والتفقه في الدين، والعمل على تبليغه، واعتباره من فروض الكفاية.
  • بيانه ﷺ جزاء المجتهد المصيب عند الله أجران، أجر الاجتهاد وأجر إصابة الحق، وجزاء المجتهد المخطئ أجر واحد هو أجر اجتهاده.

تحليل محاور الدرس ومناقشتها

مفهوم الاجتهاد والتجديد

الاجتهاد: لغة: مصدر من فعل اجتهد، بمعنى بذل وسعه ونهاية طاقته في تحصيل المطلوب، واصطلاحا: بذل الفقيه المجتهد الوسع في تحصيل العلم بالحكم الشرعي (واجب، مندوب، مباح …) من مصادره المقررة، وباعتباره ممارسة فهو البحث في الدليل لاستفادة الحكم منه.

التجديد: لغة: إعادة الشيء إلى سيرته الأولى، أي تصييره جديدا، واصطلاحا: يطلق على معنيين:

  • إحياء التدين في نفوس الناس.
  • الاجتهاد في مواكبة قضايا العصر والانفتاح عليها، بتنزيل الأحكام الشرعية عليها.

العلاقة بين الاجتهاد والتجديد

من أهم الخصائص التي تميز الشريعة الإسلامية عن غيرها، خاصية المرونة والشمول وصلاحيتها لكل زمان ومكان، والهدف منها مواكبة الأحداث والوقائع التي لا تنحصر، وتتجدد بتجدد الزمان والمكان، ففتح الإسلام باب الاجتهاد أمام العلماء في المسائل التي لم يذكر فيها نص شرعي قطعي؛ قصد تجديد هذا الدين والتصدي لجميع النوازل والقضايا المستجدة ببيان حكمها الشرعي، فالعلاقة إذا بينهما هي علاقة تكامل وترابط وتوافق.

درس ضوابط فهم النص الشرعي (القرآن والسنة) – مدخل الإستجابة – التربية الإسلامية – الثانية باك

عنوان الدرس : ضوابط فهم النص الشرعي (القرآن والسنة)

المادة : مدخل الإستجابة – التربية الإسلامية

الشعب: جميع الشعب (علوم تجريبة وعلوم رياضية وعلوم اقتصادية وعلوم والتكنولوجيات الكهربائية…الخ)

المسالك: جميع المسالك (علوم فيزيائية وعلوم حياة والارض واداب وعلوم انسانية والعلوم والتكنولوجيات الميكانيكية ..الخ)

الوضعية المشكلة

من خصائص النصوص الشرعية أن الله تعالى قد تكفل بحفظها، إذ هي الحجة التي أنزلها الله على خلقه، فضلا على أنها هي طريق التحليل والتحريم ومعارضتها تقدح في الإيمان، ولفهمها الفهم الصحيح، يبقى من الضروري الجمع بين ظواهر النصوص ومعانيها عند تفسيرها، وذلك في اعتدال دون غلو ولا تقصير، ولكي يتم التعامل مع النص الشرعي بصورة صحيحة لابد أن نحفظ له قداسته وخصوصيته ومكانته، ومعرفة خصائصه وضوابط فهمه، خصوصا مع ما يعيشه العالم الإسلامي اليوم من فوضى على مستوى الفتوى الفقهية وإصدار الأحكام، ولعل السبب في ذلك راجع إلى غياب الضوابط المنهجية في فهم مراد الله تعالى من النصوص الشرعية.

  • فكيف يمكن تجاوز هذا الأمر؟

النصوص المؤطرة للدرس

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:﴿هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ﴾.[سورة آل عمران، الآية: 7]قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:﴿ … وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ …﴾.[سورة النساء، الآية: 83]

قراءة النصوص ودراستها

قاموس المفاهيم الأساسية

  • الكتاب: القرآن الكريم.
  • محكمات: واضحات لا احتمال فيها ولا اشتباه.
  • أم الكتاب: أصل القرآن الكريم التي يرد إليها غيرها من المتشابه.
  • متشابهات: خفيات استأثر الله بعلمها، أو لا تتضح إلا بنظر دقيق.
  • زيغ: مَيْلٌ وانحرَافٌ عن الحق.
  • تأويله: تَفسيرِه بما يُوافِق أَهواءهم.
  • يستنبطونه: يستخرجون معناه وحكمه.
  • إلى الرسول: الرجوع إلى السنة النبوية.

مضامين النصوص الأساسية

  • إخبار الله تعالى بتضمن القرآن الكريم لمجموعة من الأحكام البينة والواضحة، وأحكام ومعاني أخرى تحتاج الرجوع إلى أهل العلم لتفسيرها، مع النهي التام عن إتباع أهل التأويل الخاطئ الذين يرغبون في زرع الفتنة، وتغيير مفردات القرآن الكريم.
  • الدعوة إلى رد المسائل والقضايا المتنازع في حكمها إلى السنة النبوية واجتهادات العلماء.

تحليل محاور الدرس ومناقشتها

مفهوم النص الشرعي وخصائصه

مفهوم النص الشرعي

النص الشرعي: لغة: ما ظهر وبرز وعلا وتحرك، ومنه المنصة، واصطلاحا: مجموع ألفاظ القرآن الكريم والسنة النبوية، وما تحمله من معاني وأحكام ومقاصد …، قطعية كانت أم ظنية.

خصائص النص الشرعي

رباني المصدر: فالقرآن الكريم وحي باللفظ والمعنى من عند الله، والسنة وحي بالمعنى، واللفظ من عند رسول الله ﷺ، قال تعالى: ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ ۝ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ﴾.
التنجيم والتدرج: نزل القرآن الكريم على مر 23 سنة حسب الأحداث والوقائع، أو من خلال سؤال أو استفتاء، ومنه ما نزل ابتداء بلا سبب، وكذلك الأمر بالنسبة للسنة النبوية التي نقف على أسباب ورود أحاديث كثيرة.
الإيجاز والإعجاز في أسلوبه: المتمثلان في أسلوبه البلاغي الرفيع الذي أعجز أفصح العرب على الإتيان بمثله، قال الوليد بن المغيرة من كفار قريش: “وَاللَّهِ إِنَّ لِقَوْلِهِ الَّذِي يَقُولُ حَلاوَةً، وَإِنَّ عَلَيْهِ لَطَلاوَةً، وَإِنَّهُ لَمُثْمِرٌ أَعْلاهُ مُغْدِقٌ أَسْفَلَهُ، وَإِنَّهُ لَيَعْلُو وَمَا يَعْلَى، وَإِنَّهُ لَيُحَطِّمُ مَا تَحْتَهُ”، وفي السنة النبوية حدث النبي ﷺ بقوله: «بُعِثْتُ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ»
المرونة والسعة: أحكام الشريعة الإسلامية مبنية على الوسطية والاعتدال، لا تشدد ولا غلو ولا تساهل ولا تقصير، وهذا ما يجعلها صالحة للعباد في كل زمان ومكان، قال تعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾.

مناهج وضوابط استثمار النصوص الشرعية

للنص الشرعي قواعد ومناهج وضوابط لابد من الأخذ بها لفهمه واستنباط الأحكام منه، وفيما يلي بعض هذه الضوابط والمناهج:

  • التسليم المطلق لكلام الله وكلام رسول الله ﷺ، دون نقاش أو جدال: قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينًا﴾.
  • الاعتقاد الجازم بشمولية النص الشرعي للدين كله: قال تعالى: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ﴾.
  • الجمع بين ظاهر النص ومعناه: فلا يجوز التقصير في فهم النص على ظاهره، إنما لابد من التعمق فيه والوقوف على ما بين سطوره.
  • التفريق بين المعاني الشرعية المقصودة والمعاني اللغوية غير المقصودة: استنباط المعاني من النصوص يستوجب التفريق بين المعاني اللغوية المعجمية، والمعنى الاصطلاحي الشرعي المقصود في استنباط الأحكام.
  • التفريق بين المعاني الحقيقية والمعاني المجازية: المعنى الحقيقي هو اللفظ المستعمل في موضعه، والمجازي هو اللفظ المستعمل في غير موضعه، فلابد من الوقوف عند حقيقة اللفظ.
  • عدم معارضة النص بالعقل: لا ينبغي تأليه العقل على الوحي، لأن العقل خاضع لمقتضات الوحي الشرعي، يقوم بفهمه والامتثال له والانضباط بضوابطه والعمل بأحكامه.
  • التحقق من ثبوت النص وصحته: فلابد من التفريق بين الصحيح والضعيف من الأحاديث، أما الأحاديث الموضوعة فتعتبر كذبا على رسول الله ﷺ، لا ينبغي الأخذ بها.
  • مراعاة سبب نزول الآيات القرآنية، وسبب ورود الأحاديث النبوية.

حجية النص الشرعي ومطلب الاستجابة للحكم الشرعي

يتضمن القرآن الكريم نصوصا كثيرة تؤكد على حجية القرآن الكريم والسنة النبوية، وفيها أوامر صريحة بضرورة الاستجابة لأحكامهما، ونورد على سبيل المثال لا الحصر:

  • قال تعالى: ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ﴾.
  • قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً﴾.
  • قال تعالى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا﴾.
  • قال تعالى: ﴿إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ﴾.
  • قال تعالى: ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ﴾.
  • قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ﴾.
  • قال ﷺ: «تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا: كِتَابَ اللهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ».
Ads
Ads Ads Ads Ads
Ads