Ads Ads Ads Ads

الاقتباس – درس اللغوي – اللغة العربية – جدع مشترك آداب وعلوم إنسانية

المستوى: جدع مشترك آداب وعلوم إنسانية جدع مشترك أصيل

المادة : الدروس اللغوية الدورة الثانية – اللغة العربية

عنوان الدرس :  الاقتباس

الأساليب

1 ـ قال القاضي الفاضل في الحمام الزاجل : وقد كادت أن تكون من الملائكة ، فإذا نِيطت بها الرِّقَاعُ صارت ” أولي أجنحة مَثْنَى و ثُلاثَ و رُباع”

2 ـ وقال آخر يصف بخيلا :

رُبَّ بَخيلٍ لو رأى سائلاً لَظَنَّهُ رُعْباً رَسُولَ المَنُون
لا تَطْمَعُوا في النَّذْرِ مِنْ نَيْلِه ” هَيْهَاتَ هيهاتَ لِمَا تُوْعَدُون “

3 ـ على الظالم أن يبتعد عن آثامه ؛ وأن يسلك سبيل التوبة والندامة فإن ” الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يوم القيامة “

4 ـ وقال ابن سناء المُلْك : رَحَلوا فَلَسْتُ مُسَائِلاً عن دَرِهِم أنا ” بَاخِعٌ نَفْسِي على آثَارهِم “

الإيضاح

ـ من المعروف أن علم البديع يبحث في جمال العبارة ، وحلاوة الصيغة ، وله فروع كثيرة ، وهنا سنعرض لفرع من فروعه ألا وهو ( الاقتباس )

ـ تأمل الأسلوب الأول ـ قول القاضي الفاضل ـ فالعبارة التي بين قوسين مقتبسة أي مأخوذة من القرآن الكريم من سورة فاطر ، الآية (1) إذ يقول الله تعالى (الحَمْدُ للهِ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ والأرضِ جَاعِلِ الملائِكَةِ رُسُلاً أُوْلِِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى و ثُلاثَ و رُبَاعَ يَزِيدُ في الْخَلْقِ ما يَشَاءُ إنَّ اللهَ على كلِّ شيْءٍ قَدِيرٌ )

وقد ضمن الكاتب كلامه هذا الأثر الشريف من غير أن يصرح بأنه من القرآن الكريم .فما هو غرض الكاتب من ذلك ؟ إن غرض الكاتب من تضمين كلامه هذا الأثر من القرآن الكريم تقوية كلامه حيث يستعير من قوة أسلوب القرآن قوة ، بالإضافة إلى أن الكاتب يكشف عن مهارته في الربط بين كلامه والكلام الذي أخذه .

ـ أتعرف ماذا يسمى عمل الكاتب هذا ؟ إنه يسمى ( الاقتباس )

ـ انتقل إلى قول الشاعر في الأسلوب الثاني ، فالعبارة التي بين قوسين مأخوذة من القرآن الكريم من سورة المؤمنون، الآية رقم (36)،يقول الله تعالى حكاية عن الكفار الذين لا يؤمنون بالبعث من القبور ( أَيَعِدُكُمُ أَنَّكُمُ إذا مِتُّمْ و كُنْتُمْ تُرَاباً وَ عِظَاماً أَنَّكُمْ تُخْرَجُونَ [35] هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوْعَدُونَ [36] إنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَموتُ وَ نَحْيَا ومَا نَحْنُ بِمَبْعُوثين) وقد ضمن الشاعر كلامه هذا الأثر الشريف من غير أن يصرّح أنه من القرآن الكريم .

ـ انتقل الآن إلى الأسلوب الثالث وتأمَّل قول القائل، فالعبارة التي بين قوسين ( فإن الظلم ظلمات يوم القيامة) مقتبسة من الحديث النبوي الشريف .

وقد ضمَّن القائل كلامه هذا الحديث الشريف دون أن يصرّح بأنه من الحديث الشريف ، وسبب هذا الاقتباس أن المقتبس رغب في الارتقاء بأسلوبه عن طريق تحليته بكلام رسول اله صلى الله عليه وسلم ، ليزداد حلاوة و طلاوة .

ـ فإذا انتقلت إلى الأسلوب الرابع ستجد إن الشاعر ابن سناء الملك قد اقتبس العبارة التي بين قوسين من القرآن الكريم ، ولكنه قد غير قليلا فيها وهذا جائز ،فقوله : ” أنا باخع نفسي على آثارهم ” مقتبس من الآية الكريمة السادسة من سورة الكهف، إذ الآية ( فلعلك باخع نفسك على آثارهم ).

الاستنتاج

الاقتباس: من المحسنات البديعية اللفظية ـ أي التي تحسن اللفظ ـ وهو تضمين النثر أو الشعر شيئا من القرآن الكريم ، أو الحديث النبوي الشريف من غير الإشارة على إنه منهما .

السجع – درس اللغوي – اللغة العربية – جدع مشترك آداب وعلوم إنسانية

المستوى: جدع مشترك آداب وعلوم إنسانية جدع مشترك أصيل

المادة : الدروس اللغوية الدورة الثانية – اللغة العربية

عنوان الدرس :  السجع

تعريف السجع

السجع هو تشابه فواصل الكلم على نفس الحديث تقريباً، بمعنى أن تكون الجمل متساوية في عدد كلماتها ومحتوية على نغمة الإيقاع متشابهة، ومن فوائد السجع أنه يعطي رونقاً ونغمة موسيقية للكلام، بحيث يكون لها الوقع والأثر الحسن في نفس السامع، ومن أهم خصاص السجع حسن سلاسة المعنى وليونته بمعنى أن لا يكون السجع متكلف أو مصتنع في الكلمات، وأيضاً أن لا يكون السجع متبتذل في الكلمات، كما ينبغي ألّا يتمّ تكرار الكلمات المسجوعة نفسه، وتجدر الإشارة إلى أنّ السجع نوعين وهما، السجع الطويل والسجع القصير.

السجع والجناس

يتشابه السجع مع فن الجناس فالجناس أحد أنواع الفنون البديعية، والجناس نوعين ومهما التام والجناس الناقص، حيث يمكن أن نردّد نفس الكلمة ولكن يختلف معنى الاولى عن الثانية ويعرف ذلك من سياق الكلام، إذاً فالجناس هو تشابه كلمتين في اللفظ واختلافهما في المعنى، بينما في السجع لا يجوز تكرار الكلمات وهذا هو الفرق بين السجع والجناس، ولكن بيقى وجه الشبه بين السجع والجناس أنهما من فنون القول الذي يهدف لتنميق الكلام وتحسينه وإضفاء الرونق عليه، ومثال على الجناس، كما في المقامة القردية حدثنا عيسى بن هشام قال: بينما أنا بمدينة السلام قافلاً من البلد الحرام. أميس ميس الرجلة على شاطىء الدجلة. أتأمل تلك الطرائف اتقصى تلك الزخارف. مثال السجع، قوله تعالى: “وُجُوهٌ يَوْمَئِذ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ”.

أنواع السجع

يقسّم السجع إلى ثلاثة أنواع، وهي:

  • السجع المطرف: وهو اختلاف الفاصلتين في الوزن، أي بمعنى آخر اختلاف نهايتي الجملة في الوزن، ومن الأمثلة عليه قوله تعالى: “مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا”.
  • سجع الترصيع: في هذا النوع من السجع تتوافق كل كلمات الجملة الأولى أو البعض منها مع كل أو البعض من كلمات الجملة الثانية في القافية والوزن.
  • السجع المتوازي: وهو عكس السجع الترصيع، وهو ما اتفقت فيه الفقرتان في آخر كلمتين فقط.
  • السجع المتوازن: وهو ما اتفقت فاصلتاه في الوزن ما عدا الحرف الأخير.

قد يقسم السجع أيضاً حسب طوله إلى ثلاثة أقسام، وهي:

  • السجع الطويل: وهو السجع الذي يتكون من 11 إلى 12 لفظة، والحدّ الأقصى 15 لفظة.
  • السجع المتوسط : وهو الذي يتوسط بين السجع الطويل والسجع القصير.
  • السجع القصير: وهو أن تتألّف كل من السجعتين من ألفاظ قليلة، وكلّما قلت الألفاظ كلما كان السجع أجمل.

شروط السجع في اللغة العربية

من أهمّ الشروط التي ينبغي توافرها في السجع ليكون حسناً ما يلي: أن تكون المفردات المستخدمة مألوفة ومفهومة للقارئ وأيضاً خفيفة على السمع . أن تكون الألفاظ خادمة للمعاني تابعة لها، لا المعاني تابعة للألفاظ، وهذا يتحقق من خلال أن لا يكون هناك زيادة في الألفاظ أو نقص، وذلك بهدف الوصول إلى سجع حسن وجميل. أن تدلّ كلّ واحدة من السجعتين على معنى يختلف على ما دلت عليه الأخرى، وذلك حتّى لا يكون السجع تكراراً غير مفيد. يجب الوقوف على نهاية كلّ فقرة بالساكن، وذلك بهدف الحفاظ على نغمة الإيقاع.

الجناس – درس اللغوي – اللغة العربية – جدع مشترك آداب وعلوم إنسانية

المستوى: جدع مشترك آداب وعلوم إنسانية جدع مشترك أصيل

المادة : الدروس اللغوية الدورة الثانية – اللغة العربية

عنوان الدرس :  الجناس

تعريف الجناس

التجنيس أو الجناس هو أن يتفق اللفظان في النطق أو يتقاربان فيه ويختلفان في المعنى، هذا من جهة ماهيته، أما من جهة فائدته فقد عرفه الرماني فقال: “هو بيان المعاني بأنواع من الكلام يجمعها أصل واحد من اللغة”. وهو قسمان: لفظي ومعنوي.

أقسام الجناس

الجناس اللفظي على أقسام:

الجناس التام

وهو ما اتفق فيه اللفظان المتجانسان في أمور أربعة: نوع الحروف، وعددها، وهيئتها، وترتيبها مع اختلاف المعنى، كقوله تعالى: (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة)، فالمراد بالساعة الاولى: يوم القيامة.. وبالساعة الثانية: جزء من الزمان.

الجناس غير التام

وهو ما اختلف اللفظان في أحد الأمور الأربعة المذكورة (النوع والعدد والهيئة والترتيب).

  • فالإختلاف في عدد الحرف، نحو: (دوام الحال محال).
  • وفي نوعه: كقوله تعالى: (ذَلِكُم بِمَا كُنتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَمْرَحُونَ)
  • وفي هيئته: نحو: (الجَدّ في الجِدّ والحرمان في الكسل).
  • وفي ترتيبه: نحو: (رحم الله من فكّ كفّه وكفّ فكّه).

الجناس المطلق

وهو توافق اللفظين في الحروف وترتيبها، بدون أن يجمعهما اشتقاق، نحو: (غِفار، غفر الله لها).

وإن جمعهما اشتقاق سمي جناس الإشتقاق، نحو قوله تعالى: (لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ)

الجناس المذيّل

وهو ما يكون الإختلاف بأكثر من حرفين في آخره، كقوله : يمدون من أيد عواص عواصم تصول بأسياف قواض قواض

الجناس المطرّف

وهو ما يكون الإختلاف بزيادة حرفين في أوله، كقوله: وكم غرر من برّه ولطائف لشكري على تلك اللطائف طائف

الجناس المضارع

وهو ما يكون باختلاف اللفظين في حرفين، مع قرب مخرجهما، كقوله تعالى: (وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ)

الجناس اللاحق

وهو ما يكون باختلاف اللفظين في حرفين، مع بعد مخرجهما، كقوله تعالى: (وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ)

الجناس التلفّظي

وهو ما اختلف ركناه خطاً مع اتحادهما في التلفّظ، كقوله: اعذب خلق الله نطقاً وفمـاً إن لم يكن أحق بالحُسن فمن.

فالاول تنوين، والثاني نون.

الجناس المحرّف

وهو ما اختلف اللفظان في هيئات الحروف من حيث الحركات، نحو: (جُبة البُرد جُنّة البَرد).

الجناس المصحّف

وهو ما اختلف اللّفظان من حيث التنقيط، بحيث لو زالت النُقَط لم يتميّز أحدهما عن الآخر، ككتاب كتبه أمير المؤمنين عليه السلام إلى معاوية: (غَرّك عزُّك فَصار قصار ذلك ذُلّك، فاخش فاحش فعلك، فعلّك تهدى بهذي).

الجناس المركّب

وهو ما اختلف اللفظان من حيث التركيب والإفراد، كقوله: إذا ملك لم يكن ذا هبة فـدعه فـدولته ذاهبة

فالاول مركب بمعنى: صاحب هبة…. والثاني: مفرد وهو اسم الفاعل

الجناس الملفّق

وهو ما كان اللّفظان كلاهما مركّباً، كقوله: فلم تضع الأعادي قدر شأني ولا قـالوا فلان قد رشاني

الاول: مركّب من (قدر) ومن (شأني)….. والثاني: مركّب من (قد) ومن (رشاني).

جناس القلب

وهو ما اختلف فيه اللفظان في ترتيب الحروف، نحو: (رحم الله امرأً مسك ما بين فكّيه وأطلق ما بين كفيّه).

الجناس المستوى

وهو من جناس القلب، ويسمّى أيضاً: (مالا يستحيل بالإنعكاس) وهو ما لايختلف لو قريء من حرفه الاخير إلى الأوّل معكوساً ومقلوباً، وانّما يحصل بـــعـــيــنـــــه، نحو: (كلّ في فلك).. ونحو: (ربّك فكبّر)…… فإنّه ينعكس بعينه. ونحو قوله: مودّته تدوم لكلّ هولٍ وهل كـــلٌ مودّته تدوم.

Ads
Ads Ads Ads Ads
Ads