Ads Ads Ads Ads

الإجراءات والتدابير التشريعية والتقنية – دروس الجغرافيا الدورة الثانية – الجذع المشترك اداب

المستوى: الجذع المشترك اداب وعلوم انسانية

المادة : دروس الجغرافيا الدورة الثانية

عنوان الدرس : الإجراءات والتدابير التشريعية والتقنية

تقديم إشكالي

أصبح المشكل البيئي أحد أبرز الانشغالات الكبرى للمنتظم الدولي في السنوات الأخيرة نتيجة الأخطار المتزايدة التي تلحق بالمجال بمختلف مكوناته الطبيعية والبشرية والحيوانية، ويتجلى هذا الاهتمام المتزايد بشؤون البيئة في إصدار العديد من التشريعات الدولية والوطنية، واتخاذ تدابير تقنية لحماية البيئة والحد من العناصر التي تؤثر في اختلال توازناتها.

  • فما هي التدابير التشريعية المعمول بها لإعادة التوازن البيئي؟
  • وما الإجراأت التقنية المتخذة للحد من الأضرار التي تتعرض لها البيئة؟

نماذج من الإجراأت التشريعية لحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة

معرفة بعض التشريعات المتعلقة بمواجهة الكوارث البيئية على المستوى الدولي

الاهتمام الدولي بشؤون البيئة: أدت الكوارث البيئية الناتجة عن تلوث الهواء والماء إلى اهتمام العلماء بحماية البيئة ونشر الوعي البيئي، واستنهاض همم المجتمع الدولي والالتفاف إلى بيئتهم وكرتهم الأرضية، وأدى ذلك إلى عقد مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة سنة 1972م في العاصمة السويدية ستوكهولم، حيث يعتبر أول مؤتمر يعقد لمناقشة مشكلات البيئة، واعتبر أول اعتراف رسمي بالقضايا البيئية، وأبرز نتائجه هو الخروج بتوصية لإنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة كدليل على جدية التعاون الدولي لحماية البيئة.

أهم المؤتمرات الدولية حول البيئة

عقدت عدة مؤتمرات دولية تحت رعاية الأمم المتحدة بخصوص حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، وهي برنامج من شأنه تحسين نوعية حياة البشر ضمن قدرة التحمل الراهنة لنظام دعم الحياة فوق كوكب الأرض، أي تلبية احتياجات الجيل الجديد الحالي دون إتلاف موارد الأرض بطريقة تحول دون تلبية احتياجات أجيال المستقبل، وأهم هذه المؤتمرات:

  • مؤتمر ريو (البرازيل) 1992: الذي اهتم بحماية البيئة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية فهي الأركان الثلاثة المترابطة للتنمية المستدامة.
  • مؤتمر جوهانسبورغ (جنوب إفريقيا) 2002: وضع خطة شاملة للتنفيذ بشأن التنمية المستدامة .
  • مؤتمر كيوتو: الذي شمل عدة إجراأت: البحث بشأن الأشكال الجديدة والتقدم التكنولوجي، الخفض أو الإنهاء التدريجيان لنقائص السوق، اتخاذ تدابير للحد من انبعاث غاز الميتان.

نماذج من الإجراأت التشريعية الصادرة بالمغرب لحماية البيئة

قانون حماية الغابات: الذي ينص على حسن استغلالها، ويمنع عوامل تدهورها، منها: قطع الأشجار بدون ترخيص، والرعي الجائر والحرائق.

قانون الموافقة البيئية: ضرورة الحصول على ترخيص من الإدارة المعنية من أجل إنجاز مشروع اقتصادي يراعي المحافظة على البيئة.

قانون مكافحة تلوث الهواء: الذي يجبر الإدارة على مراقبة تلوث الهواء ويعطيها صلاحية فرض العقوبات على الأطراف المسؤولة عن التلوث الهوائي.

اتخاذ تدابير لحماية المجال البحري: فبسبب تزايد الكوارث التي تسببت فيها بعض ناقلات النفط أصبح من اللازم العمل على تنظيم ومراقبة ولوج المنطقة الاقتصادية الخاصة للمغرب أمام البواخر التي يمكن أن تشكل تهديدا لبيئته البحرية، وعقب غرق ناقلة النفط بريستيج في عرض السواحل الإسبانية نشرت الحكومة المغربية يوم 5 دجنبر 2002م بلاغا يقضي بإقرار العمل بالتصريح المسبق لولوج المنطقة الاقتصادية الخاصة للمغرب، وهي منطقة تطلق على المجال البحري الخاضع لسيادة الدولة المجاورة للبحر والمعترف لها به حسب الفانون الدولي البحري المعتمد منذ حوالي 25 سنة، والذي يستهدف حماية حقوق هذه الدولة في ثروتها الطبيعية البحرية.

مصادقة المغرب على عدة اتفاقيات تهدف إلى المحافظة على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.

مقارنة بين الإجراأت التشريعية المتخذة بخصوص الماء دوليا ووطنيا

قامت الدولة المغربية باتخاذ إجراأت بخصوص الماء (قانون 1995) والجمعية العامة للأمم المتحدة (قرار  217/58)، انعقاد المؤتمر الدولي للماء من أجل الحياة (2005 – 2015).

التدابير التقنية المتخذة للحد من أضرار البيئة

بعض التدابير الوقائية لحماية الهواء من التلوث

  • تخفيض استهلاك الوقود: خفض كمية الملوثات الناتجة عن حرق الوقود في مختلف الصناعات.
  • إبعاد المصانع عن المدن: إقامة مصانع في أراضي غير صالحة للزراعة للتقليل من خطورة التلوث.
  • إقامة أحزمة من الأشجار حول المصانع من أجل التقليل من حدة التلوث بالغازات السامة والجزيئات المنبثقة من المصانع.
  • وقف التجارب النووية: إعلان الإعلام البيئي عن خطورة هذه التجارب التي تنقل الغبار.
  • خفض انبعاث عوادم السيارات: استعمال البنزين الخالي من الرصاص وصيانة المحركات، واستبدال المحركات القديمة بمحركات جديدة.
  • كما قامت اليونان بأتينا بمخطط تلوث الهواء بالسيارات حيث منعت استيراد سيارة يزيد عمرها عن 6 سنوات وبناء خطين لقطار الاتفاق وتحسين جودة المحروقات.

نماذج من الإجراأت لمعالجة النفايات

  • القيام بمعالجة النفايات لإعادة استعمالها في ضواحي باريس، وهي عملية تحويل البقايا الصناعية أو المنزلية لإعادة استغلالها في مجالات أخرى كاستخراج الأسمدة والطاقة.
  • القيام بفرز النفايات فرز يدوي وفرز ميكانيكي.
  • التدبير المفوض: وهو منح رخصة استغلال القطاعات الاجتماعية: التطهير وتجميع النفايات، توزيع الماء والكهرباء لإحدى شركات الخواص الوطنية أو الأجنبية.

 
الإجراأت التقنية في مجال تلوث المياه

إقامة سفن خاصة بتنظيف الأنهار بفرنسا.

إعداد مخطط لضمان جودة المياه بالمغرب في سنة 1985م، حيث قام المجلس الأعلى للمياه وهي هيئة حكومية عليا تسهر على تدبير الثروة المائية بالمغرب لضمان الجودة بالإبقاء على تلوث المياه في مستوى مقبول، وساعد هذا المخطط على تحسين عمليات جلب وتوزيع الماء الشروب مع الدعوة إلى الاقتصاد في استهلاكه، تطهير المدن ونواحيها، ومعالجة جزء كبير من المياه المستعملة تم إعادة استعمال جزء كبير من هذه المياه المعالجة لتغطية العجز الحاصل في بعض المناطق مثل سوس، و تقليص الكميات الملقاة من المواد العضوية القابلة للتأكسد.

خاتمة

اتخاذ الدول عدة إجراأت وتدابير تشريعية وتقنية لحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة .

ملف حول كارثة بيئية (الاحتباس الحراري) – دروس الجغرافيا الدورة الثانية – الجذع المشترك اداب

المستوى: الجذع المشترك اداب وعلوم انسانية

المادة : دروس الجغرافيا الدورة الثانية

عنوان الدرس : ملف حول كارثة بيئية (الاحتباس الحراري)

تقديم إشكالي

عرفت الأرض العديد من التغيرات المناخية التي استطاع العلماء إرجاع أسبابها إلى حدوث الكوارث الطبيعية التي تعرض لها سطح الأرض، إلا أن الزيادة المثيرة في درجة الحرارة على سطح الكرة الأرضية وخاصة خلال 20 سنة الأخيرة لم يستطع العلماء إخضاعها لأسباب طبيعية، حيث كان للنشاط البشري خلال هذه الفترة أثر كبير في تفسير هذه الظاهرة التي تعرف بظاهرة الاحتباس الحراري.

  • فما المقصود بظاهرة الاحتباس؟
  • وما هي أسباب هذه الظاهرة؟
  • وما الأضرار الناتجة عنها؟
  • وما هي الجهود الدولية المبذولة للحد من هذه الظاهرة؟

الاحتباس الحراري: مفهومه وأسبابه

مفهوم ظاهرة الاحتباس الحراري

الاحتباس الحراري: هي الزيادة التدريجية في درجة حرارة أدنى طبقات الغلاف الجوي المحيط بالأرض، ما يرفع بالتالي درجة حرارة الأرض، ويحصل ذلك بسبب زيادة انبعاثات الغازات التي يتكون معظمها من بخار الماء، وثاني أكسيد الكربون، والميثان، وأكسيد النيتروز، والأوزون، وهي غازات طبيعية تلعب دوراً مهماً في تدفئة سطح الأرض حتى يمكن الحياة عليه، فبدونها قد تصل درجة حرارة سطح الأرض إلى ما بين 19درجة و15 درجة مئوية تحت الصفر، حيث تقوم تلك الغازات بامتصاص جزء من الأشعة تحت الحمراء التي تنبعث من سطح الأرض كانعكاس للأشعة الساقطة على سطح الأرض من الشمس، وتحتفظ بها في الغلاف الجوي للأرض، لتحافظ على درجة حرارة الأرض في معدلها الطبيعي، وتجزم كل التقارير العلمية بأن المناخ يسخن بسرعة ولا تقدر التوازنات الطبيعية على التكيف معها، وأما الإنسان فهو المسؤول عن هذه الظاهرة، ولتلافي ذلك يجب التأثير بعزم وصرامة على السلوكات الاقتصادية والاجتماعية، وهو الشيء الذي يفترض تعديل نماذج الإنتاج والنقل والتدفئة.

الأسباب المؤدية إلى ظاهرة الاحتباس الحراري

لفهم الأسباب الحقيقية التي تؤدي إلى هذا الارتفاع الحراري يجب أن نعرف أكثر العالم الذي نعيش فيه والذي يتكون من غازات متعددة، مثل النتروجين والأكسجين وثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى بخار الماء الذي لديه تأثير قوي وخطير جدا على حرارة الغلاف الجوي للكرة الأرضية، وتقوم بعض تلك الغازات بامتصاص الحرارة، مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان لتعمل على تخفيض كمية الحرارة وبالتالي يبعث بالحرارة إلى خارج الغلاف الجوي للكرة الأرضية، بينما يمتص الغلاف الجوي الطاقة الحرارية لكي لا ترتفع درجة حرارة البحار والمحيطات وسطح الكرة الأرضية بشكل عام، وتسمى هذه العملية بفاعلية البيوت الخضراء التي من غيرها يصبح متوسط حرارة الغلاف الجوي للكرة الأرضية أقل بـ 30درجة مئوية، مما يجعل الحياة غير ممكنة على سطح الأرض، فإن امتصاص الغازات الموجودة في الغلاف الجوي للحرارة المنبعثة كناتج لاحتراق أية مادة على سطح الأرض وفي الغلاف الجوي يؤدي إلى ارتفاع في المعدلات الحرارية، وإن تزايد نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون وتراكمها في كوكب الزهرة مثلا أدى إلى ارتفاع في الحرارة مما لا يمكن العيش في وسطها لأي من الكائنات.

الأضرار الناجمة عن الاحتباس الحراري والجهود المبذولة للحد منه

الغازات الاحتباسية ومصادرها

ثاني أوكسيد الكربون

عرف ارتفاعا منذ القرن 19م نتيجة الأنشطة البشرية، فأي تغير يحدث بثاني أوكسيد الكربون له انعكاس كبير يدوم في الهواء أكثر من قرن من الزمن، وثاني أوكسيد الكربون الناتجة عن الأنشطة البشرية آت من احتراق الوقود الاحفوري.

غاز الميتان

ينتج عن تحلل المواد العضوية في الأوساط الرطبة التي لا تحتوي على الأوكسجين، وتتراوح كمياته الطبيعية بين 160 و240 مليون طن،  أما ما ينتج عن الأنشطة البشرية فهو يتجاوز ما تنتجه الطبيعة، ويساهم غاز الميثان في التفاقم الإشعاعي وترد أسبابه إلى احتراق الوقود الاحفوي.

مادة أوكسيد الازوت

يعزى تضاعفه إلى استعمال الأسمدة الزراعية وتربية الماشية والصناعة الكيماوية.

الأوزون

تمتص في آن واحد أشعة ما فوق البنفسجية الشمسية والأشعة ما تحت الحمراء الصادرة عن سطح الأرض.

غاز الكلورفلوروكربون

إنتاجها من الأنشطة البشرية وقدرتها الاحتباسية تفوق 10.000 مرة قدرة ثاني أوكسيد الكربون.

خطورة ظاهرة الاحتباس الحراري على المنظومة البيئية

تزايد متوسط درجات الحرارة أو ما يعرف باسم الاحترار: حيث من المنتظر أن ترتفع درجة الحرارة ما بين 2.5 و5درجات مئوية في أفق سنة 2100، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى ذوبان الجليد في المناطق القطبية، وبالتالي ارتفاع مستوى المياه البحرية (0.5 إلى 1 متر).

حدة التقلبات المناخية والكوارث الطبيعية، مثل: الجفاف والفيضانات والإعصار، وما ينتج عن ذلك من خسائر بشرية ومادية، ونقص الإنتاج الفلاحي وحدوث المجاعات والهجرات السكانية.

انتشار بعض الأمراض المدارية في العروض الوسطى، مثل الملاريا، إلى جانب تزايد نسبة انتشار الأمراض المرتبطة بتلوث الهواء بالأشعة فوق البنفسجية.

انقراض بعض الحيوانات كالدب القطبي …

الجهود المبذولة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري

التدابير الدولية المتخذة لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري

في سنة 1997م عقد في مدينة كيوطو اليابانية مؤتمر دولي حول التغيرات المناخية انتهى بتوقيع اتفاقية دولية تنص على ضرورة التخفيف من نسبة الغازات المسؤولة عن الاحتباس الحراري، غير أن بعض الدول وفي طليعتها الولايات المتحدة الأمريكية رفضت المصادقة على هذه الاتفاقية، كما أن دول أخرى قررت الرفع من نسبة هذه الغازات، في نفس الوقت وقعت دول العالم الثالث على هذه الاتفاقية لكن بدون إلتزامات، وبالتالي تبقى دول أوروبا الغربية وكندا واليابان هي الدول المحترمة لبنود هذه الاتفاقية.

بعض الحلول التي من شأنها أن تقلل من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري

  • المحافظة على الطاقة والإقلال والترشيد في استعمال الوقود والمحروقات.
  • العمل بكافة الوسائل الممكنة على خفض درجة تركيز غاز ثنائي أكسيد الكربون في الهواء عن طريق الحد من مصادر الطاقة العضوية قدر الإمكان، والتحول إلى استخدام مصادر بديلة غير تقليدية، مثل الطاقة النووية، والطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، إلى جانب الغاز الطبيعي ورصد الميزانيات اللازمة لتمويل المشاريع التي تحقق هذه الغاية.
  • استخدام الوسائل التكنولوجية للتحكم في الملوثات التي يحتوي عليها عادم السيارات ولاسيما غاز أول أكسيد الكربون والهيدروكربورات كإدخال تعديلات على المحرك لتحقيق الاحتراق الكامل للوقود عن طريق التحكم في خليط الهواء والوقود، ومن أمثلة هذه التعديلات ضبط تركيب مزيج الوقود والهواء الكترونياً بحيث يؤدي ذلك إلى احتراق كامل للوقود وإلى انبعاث أقل قدر ممكن من الملوثات أو تركيب جهاز قبل نهاية ماسورة العادم تكتمل فيه عملية الاحتراق ويتحول بذلك غاز أول أكسيد الكربون إلى غاز ثنائي أوكسيد الكربون.
  • يجب أن تبدأ الدول الصناعية وهي الأكثر إضرارا بالبيئة والأكثر تسبباً في ظاهرة الاحتباس الحراري واجبها أن تبدأ بإنقاص استخدام المحروقات وإتباع أسس الزراعة والصناعة النظيفة.
  • الحد من عملية قطع الغابات في العالم وتنظيمها عن طريق إتباع سياسة التشجير التي حققت نجاحات ملحوظة في بعض دول العالم التي ظهرت فيها مساحات واسعة من الغابات الاصطناعية.
  • إلغاء الدعم الحكومي في الدول الصناعية للوقود الأحفوري.
  • تحويل المواد العضوية التي تشكل %75 من القمامة إلى غاز الميثان وهو العنصر الأساسي للغاز الطبيعي وذلك بطريقة التقطير الحراري.
  • إصدار التشريعات اللازمة لمنع أنشطة الإنسان التي تؤدي إلى هذه الظاهرة.
  • عقد مؤتمرات وحلقات وندوات لبحث هذه المشكلة على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي.
  • ينبغي أن يشتمل التعليم على معلومات عن هذه الظاهرة كما ينبغي أن تعمل وسائل الإعلام الجماهيري بتوعية الناس بالتأثيرات البيئية الضارة.
  • زراعة الأشجار والمحافظة على الثروة الغابوية.
  • تقليل التلوث الصناعي والزراعي.
  • ترشيد استهلاك الطاقة.
  • تطوير المصادر المتجددة لإنتاج الطاقة النظيفة.
  • ترشيد الاستهلاك البشري لسد الحاجات الأساسية.
  • إدارة الموارد الطبيعية والحد من انفلات زيادة عدد السكان في دول الجنوب.
  • رفع مستوى الوعي بآثار ظاهرة الانحباس الحراري.
  • رفع مستوى الوعي بطرق مواجهة ظاهرة الانحباس الحراري.

خاتمة

يعتبر الاحتباس الحراري أحد الأخطار التي تهدد الحياة على سطح الأرض مما يتطلب اتخاذ تدابير قانونية وتقنية للمحافظة على البيئة.

الكوارث البيئية (تعريفها وأنواعها) – دروس الجغرافيا الدورة الثانية – الجذع المشترك اداب

المستوى: الجذع المشترك اداب وعلوم انسانية

المادة : دروس الجغرافيا الدورة الثانية

عنوان الدرس : الكوارث البيئية (تعريفها وأنواعها)

تقديم إشكالي

ليس كل منظومة بيئية كارثة، وإنما يصبح الخلل كارثة على الإنسان وعلى الوسط برمته حينما تنتاب المنظومة البيئية أنشطة بشرية ومواد صناعية لا تستطيع المنظومة تمثيلها في دورة الحياة الطبيعية.

  • فما المقصود بالكوارث البيئية؟
  • وما تأثيراتها المرتقبة؟

معرفة مفهوم التلوث البيئي ومظاهره

معرفة مظاهر الاختلال في التوازن البيئي

يؤدي تدمير البيئة وتزايد النمو السكاني إلى إعاقة جهود التنمية في الدول النامية، وذلك بسبب الخسائر الناجمة عن انخفاض الإنتاجية وسوء استخدام المواد الطبيعية، وتلوث البيئة (وهو تغيير سلبي في الوسط البيئي ينتج عن إفراز مواد كيماوية أو نفايات صناعية ومنزلية، ويترتب عنه إضرار بصحة الكائنات، واختلال التوازنات البيئية)، وتعد تراجع مساحات الغابات واستنزاف التربة وعدم كفاية موارد المياه وتدهور مصائد الأسماك، عوامل تهدد نوعية حياة وصحة الدول النامية، وتجعلهم أكثر عرضة للكوارث، إضافة إلى ذلك هناك عوامل أخرى تتجلى في تأثير المواد الكيماوية على النظم البيئية بسبب ما تخلفه المصانع الصناعية من أدخنة محملة بالسموم إلى الهواء، مما يشكل بداية التلوث البيئي.

أنواع التلوث البيئي

تلوث الهواء بسبب ما تفرزه المواد الكيماوية المستعملة من قبل المصانع من أدخنة محملة بالسموم إلى الهواء، مما أدى إلى حدوث تلوث صناعي وحدوث كوارث طبيعية مثل الانفجارات.

تلوث المياه بسبب رمي النفايات في الأودية والأنهار، مما خلق تدهور مصائد الأسماك وانتشار الأمراض والأوبئة.

تأثير تلوث الهواء على عناصر المنظومة البيئية

معرفة الغازات الملوثة للهواء

يعتبر ثاني أوكسيد الكربون أكثر الغازات الموجودة في الطبيعة الهوائية بنسبة %0،02، والكربون عنصر كيمائي بسيط يميز المواد العضوية، وهو قابل للاحتراق، يتجسد الكربون في الجو على شكل غاز ثاني أوكسيد الكربون CO2CO2 ببنسة %0،02، وإذا زاد تركزه عن %2 فإنه يصبح ساما ويؤدى إلى ارتفاع درجات الحرارة على سطح الأرض (الاحتباس الحراري)، وأكثر الدول المنتجة لثنائي أوكسيد الكربون الولايات المتحدة الأمريكية والصين والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى CO2CO2 هناك غاز الأوزون وهو مكون من ثلاثة ذرات من الأوكسجين O3O3، يوجد في الغلاف الجوي على صورة طبقة رفيعة على علو  25 كم حيث يمتص الأشعة ما فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس، إلا أن نسبته بدأت تتقلص نتيجة الثقب الذي حدث في هذه الطبقة، مما سمح بتسرب الأشعة الضارة المسببة لسرطان الجلد، ثم غازات الكلورفلوروكربون، وهو مركب كيماوي من الكلور وهو يتسبب في تلويث الهواء حيث يستعمل هذا الغاز في التبريد (مكيفات الهواء)، وفي القنابل المنجزة للعطور في مبيدات الحشرات، ويؤدي انبعاث هذا الغاز إلى إحداث ثقب في طبقة الأوزون.

الأخطار الناتجة عن هذه الملوثات

الأمطار الحمضية في الغابة النفضية: وهي خليط من ماء الأمطار وحامض الكبريت وينتج عن تزايد نسبة أوكسيد الكبريت وأوكسيد الازوت في الهواء بفعل التلوث الناتج عن المصانع ومحركات السيارات، ولهذه الأخطار أثار سلبية على البيئة، فهي تقضي على الغطاء النباتي حيث يصبح فقيرا وأشجار يابسة وتربة فقيرة.

كثرة المصانع والسيارات يؤدى إلى وجود غطاء سميك وثقيل من الهواء الملوث، حيث تعمل دولة المكسيك على تخفيض حركة مرور السيارات لكن حظيرة السيارات تضخمت ب %6.

كارثة تشيرنوبيل بالاتحاد الأوروبي سنة 1986م: حيث أدت سحابة مكونة من 40 مليون طن من مادة غازية انفلتت من مفاعل تشيرنوبيل النووي تسببت في مقتل 6495 فردا وإصابة العديد بأمراض خطيرة وكذا من فقد البصر بسبب هذه الكارثة.

أثر تلوث المياه عل اختلال التوازنات البيئية

تأثير الملوثات على مياه البحار والمحيطات

تعرضت السواحل والبحار للتلوث بالهيدروكاربونات، وهي مواد عضوية مركبة من الهيدروجين والكربون، تستعمل بشكل كبير في الصناعة عموما والصناعة الكيميائية خاصة، غير أن احتراقها وتسربها في مياه المحيطات والبحار يؤدي إلى إبادة العديد من الكائنات الحية.

تعرض المحيطات للتلوث بالبترول بكل من المحيط الاطلنتي والمحيط الهندي.

حدوث حوادث تسرب المواد الهيدروكاربونية مثل حادثة الإكوادور، وحادثة ناقلة بترول إيطالية غرقت ببحر المانش فرنسا.

المخاطر التي تهدد استهلاك المياه العذبة

تستهلك المياه العذبة في العالم بشكل كبير حيث يتوقع ارتفاع حاجة الناس للمياه العذبة في أفق سنة 2015 خاصة بدول المغرب العربي، وجنوب أفريقيا بأكثر من %40، وذلك بسبب تلوث المياه العذبة في الأنهار والوديان، مما أدى إلى تدهور مصائد الأسماك بنهر نيستا، ويتم تسمم أسماك الأنهار عادة بمادة الزرنيخ التي تلفظها بعض المصانع.

انعكاس تلوث التربة على المنظومة البيئية

تلوث التربة بالمبيدات الحشرية: عندما يستخدم المزارع المبيدات الحشرية، وهي مركبات كيميائية خصصت لمقاومة الحشرات والآفات.

تلوث التربة بالمخصبات الزراعية: كالأسمدة العضوية التي تستخدم بطريقة غير محسوبة فتبقى في التربة وتزيد عن حاجة النبات وتسبب أضرار بيئية للبيئة المحيطة.

التلوث بمياه الصرف الصحي: بعض الأراضي تروي بمياه الصرف الصحي المعالجة، ولكن عدم معالجتها وتنقيتها بالشكل الصحيح يؤدي إلى تلوث التربة بالرصاص وعناصر أخرى.

تجريف التربة: إزالة الطبقة السطحية من التربة الصالحة للزراعة لاستخدامها في صناعة الطوب الأحمر لبناء المنشئات.

تراجع الغابات في العالم بنسبة %0،5.

أدى التلوث إلى انقراض عدد من أنواع النباتات في الدول المدارية، :مثل دولة ماليزيا التي عرفت انقراض 681 نوع، والاتحاد الهندي 244 نوع.

انقراض عدد من أنواع الحيوانات في العالم بسبب التلوث البيئي، منها: الطيور، والثدبيات، والأسماك العظيمة والحشرات.

خاتمة

تتعدد الكوارث البيئية وعوامل اختلال التوازن فيها من تلوث هوائي، تلوث مائي، تلوث غازي، إلى الاحتباس الحراري.

Ads
Ads Ads Ads Ads
Ads