المستوى: السنة الثانية إعدادي
المادة :التربية الإسلامية
كتاب: المنير في التربية الإسلامية المدخل: مدخل التزكية (القرآن الكريم)عنوان الدرس : شرح ومضمون سورة النجم الآية 1 إلى 25
مدخل تمهيدي
حدثت في التاريخ الإسلامي في عهد النبوة معجزات ووقائع عظيمة، تدل على عظمة الله وقدرته جل في علاه، وتبين مدى صدق النبي ﷺ في رسالته التي كلف بتبليغها، ومن أبرز هذه الوقائع والمعجزات «معجزة الإسراء والمعراج».
- فماذا تعرفون عن هذه المعجزة؟
- وما المقصود بالإسراء والمعراج؟
- وما هي بعض الوقائع والأحداث التي شهدتها هذه المعجزة؟
- وما الحكمة التي من أجلها عرج بالنبي ﷺ إلى السموات السبع؟
بين يدي الآيات
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ ﴿1﴾ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ ﴿2﴾ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ ﴿3﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ﴿4﴾ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ ﴿5﴾ ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَىٰ ﴿6﴾ وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَىٰ ﴿7﴾ ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ ﴿8﴾ فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ ﴿9﴾ فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ ﴿10﴾ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ ﴿11﴾ أَفَتُمَارُونَهُ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ ﴿12﴾ وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ ﴿13﴾ عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَىٰ ﴿14﴾ عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ ﴿15﴾ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ ﴿16﴾ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ ﴿17﴾ لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ ﴿18﴾ أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّىٰ ﴿19﴾ وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَىٰ ﴿20﴾ أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَىٰ ﴿21﴾ تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَىٰ ﴿22﴾ إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ ۚ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ ۖ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَىٰ ﴿23﴾ أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّىٰ ﴿24﴾ فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَىٰ ﴿25﴾ . [سورة النجم: من الآية 1 إلى الآية 25] |
توثيق النص ودراسته
التعريف بسورة النجم
سورة النجم: مكية، وعدد آياتها 62 آية، ترتيبها 53 في المصحف الشريف، نزلت بعد “سورة الإخلاص”، يدور محور السورة حول موضوع الرسالة في إطارها العام، وموضوع الإيمان بالبعث والنشور وصدق الرسول ﷺ والتوحيد وقدرة الله.
القاعدة التجويدية: الإمالة
الإمالة: : لغة: التعويج، وفي اصطلاح علم التجويد: يقصد بها أن تنحو بالفتحة نحو الكسرة، وبالألف نحو الياء من غير قلب خالص، مثل: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى﴾، ﴿غَوَى﴾، ﴿الْأَعْلَى﴾..
الرسم المصحفي
تُضبط الإمالة بنوعيها بوضع نقطة (.) تحت الحرف، تأثرا بالكسرة الدؤلية القديمة، دون وضع فتحة فوقه.
نشاط الفهم وشرح المفردات
شرح المفردات والعبارات
- إِذَا هَوَى: نزل وراء الأفق بحكم دورة الأرض حول نفسها، أو حينما يغيب.
- مَا ضَلَّ: ما ضل عن طريق الهداية.
- ما غوى: ما اعتقد باطلا قط.
- عن الهوى: لا يتكلم عن هوى نفسي ورأي شخصي.
- شديد القوى: جبريل عليه السلام.
- ذو مرة: ذو علم متين وذو قوة.
- بالأفق الأعلى: مطلع الشمس.
- ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى: اقترب منه ونزل إليه.
- الْفُؤَادُ: القلب.
- أَفَتُمَارُونَهُ: أفتجادلونه أيها المشركون على ما رأى ليلة الإسراء والمعراج.
- سدرة المنتهى: شجرة فوق السماء السابعة تنتهي عندها كل المخلوقات ولم يتجاوزها أحد إلا محمد ﷺ.
- جنة المأوى: مقام أرواح الشهداء.
- اللات والعزى ومناة: أصنام للمشركين.
- ما زاغ: ما مال بصره ﷺ يمينا ولا شمالا.
- ما طغى: ما جاوز الحد.
- ضيزى: جائرة غير عادلة.
المعاني الجزئية للآيات
- الآيات: 1 – 5: إقرار الله سبحانه وتعالى بنبوة محمد ﷺ وعصمته وصدق رسالته التي أمر بتبليغها، من خلال وحي الله سبحانه له بواسطة جبريل عليه السلام.
- الآيات: 6 – 18: رؤية النبي ﷺ لجبريل عليه السلام على صورته التي خلقه الله تعالى عليها، ولآيات الله الكبرى الدالة على عظمته وقدرته وحكمته جل في علاه.
- الآيات: 19 – 25: خاطب الله سبحانه وتعالى المشركين مبينا ضلالهم وبطلان عبادتهم للأوثان، وبين أنه هو المتصرف في أمور الدنيا والآخرة جلت قدرته.
الدروس واالعبر المستفادة من الآيات
- لا ينبغي لشيءٍ في الكون مهما بدا لكم عظيما أن يُعبَد لأن مصيره إلى الفناء، المعبود الحق هو الله تعالى.
- أن الخالق يقسم بما يشاء من خلقه، والمخلوق لا ينبغي له أن يقسم إلا بالخالق.
- ضرورة التصديق بمعجزات الرسول ﷺ ومنها الإسراء والمعراج، من دلائل الإيمان بالغيب.
- أن النبي ﷺ صادق وأمين في تبليغ الوحي.
- أن الأنبياء والرسل والملائكة معصومون من الخطأ والزلل والزيغ والضلال.
- أن النبي ﷺ رأى جبريل عليه السلام على صورته التي خلقه الله تعالى عليها، له ست مائة جناح.
- الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير.
- أن الأصنام والأوثان لا تضر ولا تنفع، بل النفع والضر بيد الله سبحانه وتعالى.
- أن توحيد الله سبحانه وتنزيهه عن الشرك حق من حقوق الله على عباده.
- الله عز وجل هو الذي يملك الدنيا والآخرة، والمتصرف فيها وحده لا شريك له.
- الظن والهوى والتقليد الأعمى للآباء والأجداد من أسباب الهلاك والخسران في الدنيا والآخرة.
الامتدادات السلوكية
الاتصاف بخلق الصدق والأمانة الذي عرف به النبي ﷺ قبل وبعد بعثته، وتوحيد الله سبحانه وتعالى وتنزيهه عن الشرك.