عنوان الدرس : ظاهرة الشعر الحديث – الفصل الثاني (تجربة الغربة والضياع)
المادة : ظاهرة الشعر الحديث لأحمد المعداوي المجاطي – اللغة العربية
الشعبة: اداب وعلوم انسانية
المسالك: مسلك اداب ومسلك علوم انسانية
المضمون الفكري للفصل الثاني
العوامل المساعدة على نشأة الشعر الحديث
- نكبة فلسطين (1948) زعزعت الثقة بالموروث العربي القديم (ص: 56).
- استغلال الشاعر الفرصة للتحرر من سلطة الشعر التقليدي (ص: 56).
آثار النكبة على الشاعر العربي الحديث
- انخراط المثقف في التخطيط والتدبير بدل التفرج والاجترار.
- تنوع مصادر ثقافة الشاعر بين العربية والغربية جعلته في مستوى الحدث والتطلع بمساهمته في إنتاج الفكر والمواقف (ص: 59).
- اعتماد الشاعر على التاريخ والحضارة والأسطورة العالمية في التعبير عن هموم الإنسان العربي (ص: 60).
- التميز بالغنى الثقافي والمعرفي (ص: 61).
وضعية القصيدة العربية في حركة الشعر الحديث
- قوة التحول في الشعر الحديث كانت بحجم قوة النكبة (ص: 62).
- ارتباط وثيرة التجديد في شكل القصيدة بتواصل النكبات.
- عدم التوقف عند شكل محدد علامة صحية تضمن استمرار التطور والتجديد.
- تساوي الشكل والمضمون في القيمة والأهمية.
- هيمنة موضوعة الغربة والضياع على المضمون الشعري.
العوامل المؤسسة لتجربة الغربة والضياع في الشعر الحديث
- التأثر بأعمال بعض الشعراء الغربيين.
- التأثر بأعمال بعض الروائيين والمسرحيين الوجوديين.
- عامل المعرفة المتنوعة المصادر.
الروافد المغذية لتجربة الشعر الحديث
- إقبال الشاعر على الثقافة (ص: 65).
- اصطدام الأفكار المثالية بصلابة الواقع.
- هيمنة الحزن إلى حد اليأس من واقع الحضارة الغربية.
- التأثر بالواقع العربي المنهزم.
- العمل على تأكيد أصالة التجربة وربطها بجذور تربة الواقع العربي (ص: 67).
مظاهر الغربة في تجربة الشعر الحديث
ربط تنوع مظاهر الغربة بتنوع مواقعها (ص: 68):
- الغربة في الكون: فقدان الأرض والهوية وما صاحبها من ذل وهوان.
- الغربة في المدينة: مسخ المدينة وطمس هويتها مع الغزو الغربي عمق غربة الشاعر في وطنه.
- الغربة في الحب: فشل التعايش وتحقيق السكينة حول الحب إلى عداوة قاتلة (ص: 76).
- الغربة في الكلمة: عجز الكلمة عن احتواء أزمة الشاعر ومعاكستها لرغبته.
آليات التعبير عن تجربة الغربة
اعتماد الشاعر على الرمز والأسطورة بكثافة لاختزال تجربة الغربة والضياع (ص: 88).
آثار تجربة الغربة والضياع على تفكير الشاعر
- إقرار الشاعر بحقيقة الموت: موت الأمة وموت الكلمة (ص:91).
- السعي إلى الخروج من الضياع نحو اليقظة والبعث.
- التجاذب بين أمل البعث وخيبة الإخفاق.
تجربة الغربة والضباع هيأت لتجربة الموت والحياة.
المسار النقدي المعتمد في الفصل الثاني
اعتمد الناقد في دراسته التدرج التاريخي في تتبع نشأة الشعر الحديث اعتمادا على الوقائع التاريخية والتحولات الاجتماعية والفكرية المصاحبة، وهو ما يتوافق مع المنهج البنيوي التكويني خاصة وأن الكاتب يستخرج خصوصيات التجربة من خلال إنتاج الشعراء ويبحث في العناصر المتحكمة فيها، مما جعل الناقد يتوقف عند تيمة الغربة والضياع كمصطلح مشترك بين شعراء هذه التجربة يتشكل تبعا لوضعيات الشاعر مع الكون والمدينة والحب والكلمة.
وضعية اللغة في الفصل الثاني
اللغة تسير على نفس النسق اللغوي في الفصل الأول، يطغى عليها الطابع التقريري بما أنها تعتمد على معطيات تاريخية في تتبع مسار تجربة الشعر الحديث: تاريخية سياسية وتاريخية فكرية وتاريخية فنية، والجانب الفني يبقى محصورا فيما يقدمه الكاتب من استشهادات شعرية يمكن تصنيفها في خانة التوثيق الذي يعطي للفصل الطابع التاريخي الرسمي الموضوعي تسيطر عليه ذاتية الناقد الذي يتحكم في توجيه عمله النقدي نحو أهداف محددة خاصة وأنه يركز على موضوع الغربة والضياع دون غيره من الموضوعات الأخرى.
الأسلوب الحجاجي في الفصل الثاني
الناقد في هذا الفصل اشتغل على ثنائية متضادة من خلال الأطروحة ونقيض الأطروحة ليبين كيف أن نقمة نكبة 1948 تحولت عند الشاعر العربي إلى نعمة جعلته يتخلص من سلطة الشعر التقليدي، ويمارس حريته في الإبداع والتألق بعيد عن التقليد، فكان التركيب هو الشكل الجديد الذي أصبح يميز تجربة الشعر الحديث.
أما الثنائية الثانية فتتمثل في ربط استمرار التطور والتجديد في الشعر الحديث بتوالي النكبات التي اعتبرها الناقد محفزا قويا يزيد من وثيرة التجديد عند الشاعر إلى حد اعتبار النكبات ظاهرة صحية بالنسبة للشاعر والجودة الشعرية.