عنوان الدرس : سورة يس: الجزء السادس (من الآية 68 إلى الآية 82)
المادة : مدخل التزكية (القرآن الكريم) – التربية الإسلامية – الثانية باك
الشعب: جميع الشعب (علوم تجريبة وعلوم رياضية وعلوم اقتصادية وعلوم والتكنولوجيات الكهربائية…الخ)
المسالك: جميع المسالك (علوم فيزيائية وعلوم حياة والارض واداب وعلوم انسانية والعلوم والتكنولوجيات الميكانيكية ..الخ)
وضعية الانطلاق
الله سبحانه وتعالى أوجد الأشياء من العدم وأبرزها إلى الوجود بعد أن لم تكن شيئا، ولا يستحيل عليه أن يعيدها مرة ومرة بعد فنائها، فالذي يبني بيتا ثم يهدمه لا يستحيل عليه إعادة بنائه كما كان أو أفضل مما كان، والذي يخترع اختراعا معينا أو يركب جهازا ما لا يصعب عليه أن يعيده مرة أخرى إذا ما فرق أجزاءه أو كسره باختياره وإرادته، والعاقل هو الذي يعتبر في نفسه وفي الكون ليدرك قدرة الله المطلقة الذي أوجد الأشياء من العدم مقابل قدرة الإنسان المحدودة.
- فما هي مظاهر قدرة الله عز وجل في الكون؟
بين يدي الآيات
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:﴿وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلا يَشْكُرُونَ وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ فَلا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ أَوَلَمْ يَرَ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ وَضَرَبَ لَنَا مَثَلا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾.[سورة س، من الآية: 68 إلى الآية: 82] |
نشاط الفهم وشرح المفردات
قاموس المفاهيم الأساسية
- وذللناها لهم: جعلها الله مسخَّرة للناس منقادة لهم لينتفعوا بها.
- وهم لهم جند محضرون: وهؤلاء المشركون كالجند والخدم لأصنامهم.
- فلا يحزنك قولهم: لا تحزن يا محمد من تكذيبهم لك، واتهامهم بأنك شاعر أو ساحر.
- فإذا هو خصيم مبين: فإذا بهذا الإنسان شديد الخصومة والجدال.
- وضرب لنا مثلا: جاء بمثل يؤكد استبعاد البعث بعد الموت.
- رميم: بالية متفتتة.
المعنى الإجمالي للشطر القرآني
تناولت آيات هذا الشطر قضية الألوهية والوحدانية من خلال ما يشاهده الناس، ومن خلال النعم التي أنعم الله بها عليهم وهم مع ذلك لا يشكرونه، بل يعبدون آلهة لا تملك نفعا ولا نصرا، ثم تختم بالحديث عن البعث والنشور.
المعاني الجزئية للشطر القرآني
المقطع الأول: الآيات: 68 – 70:
- تتحدث الآيات عن الوحي وهي ترد على المشركين الذين اتهموا الرسول ﷺ بأنه شاعر، وبأن القرآن شعر مع علمهم بأن الأمر ليس كذلك.
المقطع الثاني: الآيات: 71 – 77:
- تعرض الآيات قضية الألوهية والوحدانية من خلال ما يشاهده الناس، ومن خلال النعم العظيمة التي أنعم الله بها عليهم وهم مع ذلك لا يشكرونه بل يعبدون آلهة لا تملك نفعا ولا نصرا، وتخفف عن الرسول ﷺ ما يلاقيه من إيذاء القوم وتكذيبهم.
المقطع الثالث: الآيات: 78 – 80:
- تعرض الآيات بالحديث عن البعث والنشور في رد على من جاء إلى رسول الله ﷺ، وفي يده عظم رميم وهو يفته ويذروه في الهواء، والآيات عامة في الرد على كل من أنكر البعث وعلى كل من ينكره إلى يوم القيامة.
الدروس والعبر المستفادة من الآيات
- بلاغة القرآن الكريم، وقوة تأثيره على القلوب، وإقناعه للعقول بالأدلة الواضحة؛ لأنه مصدر الشريعة والهداية، ينتفع به من كان حي القلب، مستنير العقل، ومن يكفر به يحق عليه العذاب.
- لا يعلم أحد شيئا إلا ما يعلِّمه الله، والله لم يعلِّم رسوله ﷺ الشعر، فلا يمكن أن يكون شاعرا.
- الله يعلم الجهر وأخفى.
- الله يحيى الموتى كما أحياهم أول مرة.
- الله خالق السموات والأرض وقادر على خلق مثلهم.
- سبحانه إذا أراد شيئا فيقول له كن فيكون.
- الله بيده ملكوت وملك كل شئ وإليه نرد فى الآخرة.
القيم المركزية في الشطر القرآني
- قيمة التوحيد.
- قيمة الايمان.
- قيمة الشكر.
- قيمة التفكر.
- قيمة الصبر.