المستوى: جذع مشترك علمي وتكنولوجي
المادة :مدخل القسط – التربية الاسلامية
عنوان الدرس : حق الغير العمل الصالح
نصوص الانطلاق
قال تعالى: “فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا” الكهف: 50قال تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ”البينة:9عن عبد الله بن سلام، قال لما رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب، وكان أول شيء سمعته يقوله: ((يا أيها الناس أطعموا الطعام، وأفشوا السلام، وصلوا الأرحام، وصلوا والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام)). |
استخراج المضامين
- العمل الصالح سبب في نيل رضى الله وثوابه.
- من صفات خيار الخلق الإيمان والعمل الصالح.
- تعدد صور وأوجه العمل الصالح من إفشاء السلًم وإطعام الطعام وصلة الأرحام وقيام الليل
مفهوم العمل الصالح ومكانته في الإسلام
مفهوم العمل الصالح
هو كل ما يتقرب به الإنسان إلى ربه عز وجل : نية، أو قولَا، أو فعلًا. فهو يشمل جميع أبواب الخير والإحسان.
مكانة العمل الصالح في الإسلام
إن للعمل الصالح مكانة كبيرة وعظيمة جدا في الإسلًم، لأنه ثمرة من ثمار الإيمان وربطهُ الله عز وجل بالفوز والسعادة والنجاة في الدنيا والآخرة، كما أن به تتنزل الرحمات وتحل البركات وتستجاب الدعوات وترفع الدرجات وتكفر السيئات، وبه يحصل الحفظ
والرعاية، والأمن والوقاية، وبه يثقل الميزان يوم القيامة، يوم لا ينفع مال ولا بنون
شروط قبول العمل الصالح ومجالاته
شروط قبول العمل الصالح
يشترط لقبول العمل شرطان:
- الأول: أن يكون خالصا لله تعالى لا يقصد به إلا وجهه.
- الثاني: أن يكون العمل في ظاهره موافقا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويعبر العلماء عن هذين الشرطين بقولهم: الإخلاص والمتابعة
مجالات العمل الصالح
العمل الصالح لا يقتصر على عبادات معينة وحالات مخصوصة، بل هو عام واسع ومفهوم شامل، فمن بنى مسج ادا أو أنشأ مدرسة أو أقام مستشفى أو شيد مصنعا ليسد حاجة الأمة؛ فإنه يكون بذلك قد عمل صالحا وله به أجر. من واسى فقيرا وكفل يتيما وعاد مريضا وأنقذ غريقا وساعد بائسا وأنظر معسرا وأرشد ضالَاّ فقد عمل صالحا، ومن بر والديه وعف نفسه وغض بصره وأدى الأمانات وترك المحرمات وستر المسلمين فهو عمل صالح، قال: “كل معروف صدقة” رواه البخاري.
وهذا من رحمة الله بهذه الأمة، فهو عز وجل لم يحصر العمل الصالح في نوع أو جهة أو زمان أو مكان، حتى يوسع على هذه الأمة ويكثر المقبلين عليه سبحانه.