Ads Ads Ads Ads

الشطر الأول من سورة الحجرات – الآية 1 إلى 11 – فضاء التربية الإسلامية – السنة الثانية إعدادي

المستوى: السنة الثانية إعدادي

المادة :التربية الإسلامية 

كتاب: فضاء التربية الإسلامية المدخل: مدخل التزكية (القرآن الكريم)

عنوان الدرس : الشطر الأول من سورة الحجرات – الآية 1 إلى 11

النص القرآني

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿1﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿2﴾ إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَىٰ ۚ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ ﴿3﴾ إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴿4﴾ وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّىٰ تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿5﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴿6﴾ وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ﴿7﴾ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿8﴾ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿9﴾ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿10﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿11﴾

[سورة الحجرات: من الآية 1 إلى الآية 11]

تعريف سورة الحجرات

سورة الحجرات مدنية عدد آياتها ثماني عشرة آية، ترتيبها داخل المصحف الشريف التاسع والأربعون، سميت بذلك لأن الله تعالى ذكر فيها تأديب أسلاف العرب الذين ينادون رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات وهي بيوت نسائه المؤمنات الطاهرات رضي الله عنهن، وتسمى أيضا سورة الأخلاق والآداب، اشتملت على مجموعة من الأحكام الشرعية تتعلق بتنظيم المجتمع الإسلامي على مكارم الأخلاق وفضائل الأعمال.

أسباب النزول

أخبر عبد الله بن الزبير: أنه قَدِمَ رَكْبٌ من بَنِي تَمِيم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر: أَمر القعقاع بن معبد، وقال عمر: بل أمر الأقرع بن حابس، فقال أبو بكر: ما أردت إلا خلافي، وقال عمر: ما أردت خلافك، فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما، فنزل في ذلك قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَي اللهِ وَرَسُولِهِ) إلى قوله: (وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ) “أخرجه البخاري”

أخرج الطبراني وأبو يعلى بسند حسن عن زيد بن أرقم قال: جاء ناس من العرب إلى حجر النبي صلى الله عليه وسلم، فجعلوا ينادون: يا محمد، يا محمد فأنزل الله: (إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ)

القاعدة التجويدية

الإظهار

الإظهار في اللغة: البيان والوضوح، وفي الصطلاح: النطق بالحرف من مخرجه من غير غنة، فتظهر النون أو التنوين في النطق إذا أتى بعدهما حرف من حروف الإظهار.

وحروف الإظهار ستة وهي:”ء/ه/ع/ح/غ/خ”وتسمى الحروف الحلقية. تجمع في الجملة التالية: ”أخي هاك علما حازه غير خاسر”

الإقلاب

الإقلاب لغة التبديل والتغيير، واصطلاحا هو إبدال النون الساكنة أو التنوين ميما إذا ورد أحدهما قبل حرف الباء، مثل قوله تعالى: (قَوْماً بِجَهَالَةٍ)

شرح المفردات

  • لا تقدموا بين يدي الله ورسوله: أي لا تسبقوهما بحكم أو فعل أو قول..
  • ولا تجهروا له بالقول: أي لا تبلغوا حد الجهر عند مخاطبته صلى الله عليه وسلم
  • تحبط أعمالكم: تبطل ويضيع ثوابها
  • يغضوا أصواتهم: يخفضونها
  • الحجرات: بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
  • فاسق: غير موثوق بصدقه وأمان
  • نبأ: خبر
  • فتبينوا: تثبتوا من صدق الخبر وصحته
  • بجهالة: دون علم أو قصد
  • لعنتم: لحصل لكم العنت وهو المشقة والحرج
  • الفسوق: الخروج عن طاعة الله
  • الراشدون: الثابتون على دينهم

المعنى العام للنص

وجوب طاعة الله تعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ومراعاة الأدب في مخاطبته

المعاني الجزئية للآيات:

  1. (الآية 1) نهي المؤمنين عن التقدم بين يدي الله تعالى ورسوله بحكم أو قول أو فعل مما يخالف الكتاب والسنة
  2. (الآية 2) بيانه تعالى لبعض الآداب التي يجب على المؤمن الالتزام بها مع النبي صلى الله عليه وسلم، منها عدم رفع الصوت على صوته وعدم مناداته باسمه مجردا
  3. الآية 3) وعد الله عز وجل المتأدبين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمغفرة والثواب الجزيل
  4. (الآيات4-5) إرشاد الذين فرط منهم إساءة الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى التريث وإعمال العقل
  5. (الآية 6) وجوب التثبت عند سماع الخبر لأن التسرع في تلقيه وتصديقه دون تمحيصه يؤدي إلى عواقب وخيمة.
  6. (الآيات7-8) امتنان الخالق عز وجل على عباده بنعمة حب الإيمان وكره الكفر والفسوق والعصيان فضلا منه وتكرما.

دروس وعبر

  • وجوب طاعة الله تعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم.
  • وجوب خفض الصوت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم.
  • حرمة النبي صلى الله عليه وسلم ميتا كحرمته حيا.
  • من آداب الإسلام خفض الصوت في حضرة كل ذي علم ومنزلة.
  • الالتزام بآداب الإستئذان من صفات المؤمن الصادق.
  • نقل الأخبار مسؤولية كبرى.
  • المؤمن الراشد هو الذي يحرص على تطبيق أوامر الله عز وجل بحب وطيب نفس، ويكره كل معصية تغضبه.
Ads
Ads Ads Ads Ads
Ads