المستوى: السنة الثانية إعدادي
المادة :التربية الإسلامية
كتاب: فضاء التربية الإسلامية المدخل: مدخل القسطعنوان الدرس : حق الغير: حقوق الأخوة الإيمانية
وضعية اشكالية
حدث نزاع بين كريم وصديقه احمد حول الكتاب المدرسي ،فقرر كل واحد منهما مقاطعة الاخر فحـاولت ان تتدخل لتصلح بينهما ،فتعرضت للسخرية والاستهزاء واللمز من طرف بعض الزملاء.
- مار أيك في هذه التصرفات ؟
- وما موقف الإسلام من هذه الصفات الذميمة؟
قراءة النصوص
قال تعالى : ” انما المؤمنون اخوة فأصلحوا بين اخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون يأيها الدين ءامنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فاولاؤك هم الظالمون يأيها الدين ءامنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض اثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله ان الله ثواب رحيم” سورة الحجرات |
شرح المفردات
- لا يسخر : لا يستهزئ
- ولا تلمزوا انفسكم : لا يعب بعضكم على بعض كالإشارة اليه بعينه أورأسه
- ولا تنابزوا بالألقاب : لا تتداعوا ولا تتعايروا بالألقاب
استخراج المضامين
بيان الله تعالى في هذه الاية الكريمة لبعض الامور التي يجب على المؤمن ان يتجنبها ان اراد تحقيق الاخوة الايمانية والفوز بمرضاة الله تعالى.
مفهوم الأخوة الإيمانية وأسسها
مفهوم الأخوة الإيمانية
هي الرابطة القائمة على وحدة الدين ، فهي أسمى الروابط لأنها تقوم على أساس الإيمان بالله، وترتكز على المحبة في الله. قال تعالى: (إِنَّمَا الْمُومِنُونَ إِخْوَةٌ)
أسس الاخوة الإيمانية
- أخوة قائمة على المحبة الخالصة لله تعالى لا تشوبها مطامع الدنيا
- هي نعمة من الله لا يقصد بها إلا مرضاة الله تعالى
- الأخوة الإيمانية شرط في كمال الايمان
- التعاون على البر والتقوى
- التواصي بالحق والصبر والنصيحة
- الحب والمناصرة والتأييد والمؤازرة
- الدعاء لهم بظهر الغيب
الاعمال التي تتنافي وحقوق الأخوة الإيمانية
- السخرية والاحتقار: حرم الله تعالى احتقار المسلم أخاه، والاحتقار من حقر يحقر بمعنى ذلَّ، فالحقر يعنى الذلة والتصغير والتقليل والاستهانة بالغير، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ
- التنابز بالألقاب: والتنابز هو التداعي بالألقاب المكروهة، كأن ينادى الشخص بأقبح أسمائه ازدراءً له وتعيرًا به، فقد نهي الله تبارك قال تعالى عن ذلك “وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ“
- سوء الظن قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وقال – صلى الله عليه وسلم -: ” إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث ”
- التجسس : قال تعالى: { ولاتجسسوا }
- الغيبة: حرم الله تعالى الغيبة، وهي ذكر المسلم أخيه بما يكره في غيابه، قال تعالى: ﴿ وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ )
الحقوق المترتبة على الأخوة الإيمانية
قال صلى الله عليه وسلم :” حق المسلم على المسلم ست قيل : ما هن يا رسول الله قال إذا لقيته فسلم عليه وإذا دعاك فأجبه وإذا استنصحك فانصح له وإذا عطس فشمته وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبع جنازته”
- السلام ورد السلام. لقوله صلى الله عليه وسلم ” يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد والقليل على الكثير ”
- إجابة الدعوة. لقوله صلى الله عليه وسلم ” شر الطعام طعام الوليمة ….”
- النصح عند طلب النصيحة
- تشميت العاطس. لقوله صلى الله عليه وسلم ” إذا عطس احدكم فليقل الحمد لله ..”
- عيادة المريض. لقوله صلى الله عليه وسلم ” من عاد مريضا لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع ”
- اتباع الجنازة. لقوله صلى الله عليه وسلم ” من شهد الجنازة حتى يصلي فله قيراط ….”
- التعاون على طاعة الله.
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر