المستوى: جدع مشترك آداب وعلوم إنسانية جدع مشترك أصيل
المادة : الدروس اللغوية الدورة الثانية – اللغة العربية
عنوان الدرس : الجناس
تعريف الجناس
التجنيس أو الجناس هو أن يتفق اللفظان في النطق أو يتقاربان فيه ويختلفان في المعنى، هذا من جهة ماهيته، أما من جهة فائدته فقد عرفه الرماني فقال: “هو بيان المعاني بأنواع من الكلام يجمعها أصل واحد من اللغة”. وهو قسمان: لفظي ومعنوي.
أقسام الجناس
الجناس اللفظي على أقسام:
الجناس التام
وهو ما اتفق فيه اللفظان المتجانسان في أمور أربعة: نوع الحروف، وعددها، وهيئتها، وترتيبها مع اختلاف المعنى، كقوله تعالى: (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة)، فالمراد بالساعة الاولى: يوم القيامة.. وبالساعة الثانية: جزء من الزمان.
الجناس غير التام
وهو ما اختلف اللفظان في أحد الأمور الأربعة المذكورة (النوع والعدد والهيئة والترتيب).
- فالإختلاف في عدد الحرف، نحو: (دوام الحال محال).
- وفي نوعه: كقوله تعالى: (ذَلِكُم بِمَا كُنتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَمْرَحُونَ)
- وفي هيئته: نحو: (الجَدّ في الجِدّ والحرمان في الكسل).
- وفي ترتيبه: نحو: (رحم الله من فكّ كفّه وكفّ فكّه).
الجناس المطلق
وهو توافق اللفظين في الحروف وترتيبها، بدون أن يجمعهما اشتقاق، نحو: (غِفار، غفر الله لها).
وإن جمعهما اشتقاق سمي جناس الإشتقاق، نحو قوله تعالى: (لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ)
الجناس المذيّل
وهو ما يكون الإختلاف بأكثر من حرفين في آخره، كقوله : يمدون من أيد عواص عواصم تصول بأسياف قواض قواض
الجناس المطرّف
وهو ما يكون الإختلاف بزيادة حرفين في أوله، كقوله: وكم غرر من برّه ولطائف لشكري على تلك اللطائف طائف
الجناس المضارع
وهو ما يكون باختلاف اللفظين في حرفين، مع قرب مخرجهما، كقوله تعالى: (وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ)
الجناس اللاحق
وهو ما يكون باختلاف اللفظين في حرفين، مع بعد مخرجهما، كقوله تعالى: (وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ)
الجناس التلفّظي
وهو ما اختلف ركناه خطاً مع اتحادهما في التلفّظ، كقوله: اعذب خلق الله نطقاً وفمـاً إن لم يكن أحق بالحُسن فمن.
فالاول تنوين، والثاني نون.
الجناس المحرّف
وهو ما اختلف اللفظان في هيئات الحروف من حيث الحركات، نحو: (جُبة البُرد جُنّة البَرد).
الجناس المصحّف
وهو ما اختلف اللّفظان من حيث التنقيط، بحيث لو زالت النُقَط لم يتميّز أحدهما عن الآخر، ككتاب كتبه أمير المؤمنين عليه السلام إلى معاوية: (غَرّك عزُّك فَصار قصار ذلك ذُلّك، فاخش فاحش فعلك، فعلّك تهدى بهذي).
الجناس المركّب
وهو ما اختلف اللفظان من حيث التركيب والإفراد، كقوله: إذا ملك لم يكن ذا هبة فـدعه فـدولته ذاهبة
فالاول مركب بمعنى: صاحب هبة…. والثاني: مفرد وهو اسم الفاعل
الجناس الملفّق
وهو ما كان اللّفظان كلاهما مركّباً، كقوله: فلم تضع الأعادي قدر شأني ولا قـالوا فلان قد رشاني
الاول: مركّب من (قدر) ومن (شأني)….. والثاني: مركّب من (قد) ومن (رشاني).
جناس القلب
وهو ما اختلف فيه اللفظان في ترتيب الحروف، نحو: (رحم الله امرأً مسك ما بين فكّيه وأطلق ما بين كفيّه).
الجناس المستوى
وهو من جناس القلب، ويسمّى أيضاً: (مالا يستحيل بالإنعكاس) وهو ما لايختلف لو قريء من حرفه الاخير إلى الأوّل معكوساً ومقلوباً، وانّما يحصل بـــعـــيــنـــــه، نحو: (كلّ في فلك).. ونحو: (ربّك فكبّر)…… فإنّه ينعكس بعينه. ونحو قوله: مودّته تدوم لكلّ هولٍ وهل كـــلٌ مودّته تدوم.